استعادة 8 مدن.. هكذا كسرت حكومة الوفاق عربدة "محور الشر" في ليبيا

12

طباعة

مشاركة

احتفى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالانتصارات التي حققتها حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا بعد استعادتها ثمان مدن غرب طرابلس، كانت خاضعة لمليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وفي 13 أبريل/نيسان 2020، سيطرت قوات الوفاق الوطني ضمن عملية "عاصفة السلام" على 8 مدن أبرزها صبراته وصرمان وعلى كامل الساحل الغربي حتى الحدود التونسية.

وتناقل ناشطون عبر أوسمة عدة منها #ليبيا_تنتصر، #صبراتة، #صرمان، مقاطع فيديو تبرز الانتصارات التي حققتها الحكومة الشرعية على الأرض وتظهر فرار مليشيات حفتر، مؤكدين أن ما حدث أمس يمثل زلزالا ثوريا كسر رهانات "العربدة الإماراتية في ليبيا وحول المرتزقة المنضمين إلى صفوف حفتر إلى رماد".

وأشارو إلى اغتنام القوات الحكومية الليبية للمدرعات والدبابات، وترسانات الأسلحة والذخائر الهائلة التي مدت بها الإمارات حفتر.

هزيمة الإمارات

وأشاد ناشطون بطرد مليشيات حفتر المدعومة إماراتيا من المدن الليبية، ساخرين من فشل مخططات أبوظبي وضياع أموالها بعد اغتنام القوات الحكومية مدرعات ودبابات دعمت بها حفتر. 

وقال الشاعر أبو أمجد المليكي: "#محمد_بن_زايد له أكثر من 3 أشهر ينقل بواخر وطائرات شحن أسلحة لحفتر #ليبيا من أجل اقتحام طرابلس وهووووب بيوم واحد وبقدرة قادر وقعت الأسلحة كلها في أيدي أبطال جيش حكومة الوفاق #القولون حق ابن زايد بينفجر اليوم".  

وأشار مغرد آخر إلى سيطرة الوفاق الليبية علي أبو قرين وصرمان وصبراتة والعجيلات والجميل ورقدالين وجاري تحرير المنطقة الغربية بكاملها وخسائر كبيرة في قوات حفتر وأسلحتهم، قائلا: "دي آخره اللي يسمع كلام الشيطان ابن زايد والشيطان بلحة"، وفق تعبيره.

ونشر مغرد آخر صورة تجمع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد السعودية محمد بن سلمان وملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، قائلا: "تحطمت أحلام التافهين على أيدي #رجال_ليبيا !!".

ورأى ناشطون أن الانتصارات التي حققتها حكومة الوفاق تعتبر هزيمة للثورة المضادة، إذ اعتبر محمد مختار الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية، أن تلك الانتصارات الباهرة "تقرُّ بها أعين أحرار الأمة في كل مكان، ويخزى بها الأنذال من قادة #الليكود_العربي والثورة المضادة في أبوظبي والرياض والقاهرة".

وأكد ياسين زيدان أن تمكن قوات الوفاق من تطهير الشريط الساحلي في غرب ليبيا من قوات حفتر وتحرير مدن أخرى هزيمة قاسية للثورات المضادة في ليبيا، لافتا إلى أن الإمارات ومصر وفرنسا وروسيا والتيار السلفي المدخلي اجتمعت لدعم حفتر والثورة المضادة ضد الثورة الليبية المدعومة من تركيا وقطر.

تركيا وأوروبا

وأثنى ناشطون على الدعم التركي لحكومة الوفاق الشرعية، ودور الرئيس رجب طيب أردوغان الداعم لها، الذي أدى إلى تحقيق نجاحات عسكرية واسعة، خاصة بعد حصولها على أسلحة تركية. 

وقال النائب السابق بمجلس الأمة الكويتي ناصر الدويلة: "فرنسا رغم بلواها في كورونا تسعى جاهدة لإنقاذ حفتر، وأردوغان مؤمن بربه و متمسك بدينه ينتصر للمسلمين الذين تكالبت عليهم الأمم فأرسل نخبة قليلة من مستشاريه وبعض السلاح للأبطال فتخربطت حسبة فرنسا وضاعت فلوسك يا صابر ومات المفتونون في حكم العسكر بلا ثمن و ضاع شباب الجنجويد وتشاد".

ورأى أكرم علي أن "أردوغان لعبها صح. أغرق أوروبا وخاصة إيطاليا بالمساعدات الطبية فضمن صمتهم.. وبنفس الوقت أعطى الضوء الأخضر لقوات حكومة الوفاق للتحرك.. وكانت النتيجة تحرير  مناطق شاسعة من الأراضي الليبية واغتنام الكثير من الأسلحة وكسر شوكة ابن زايد في #ليبيا".

ونشر ياسر أبو هلالة مقطع فيديو لدبابة تدفع أخرى موضحا أنها صورة معبرة يتداولها الناشطون في #ليبيا بعد هروب قوات حفتر من #صرمان تاركين وراءهم عشرات المدرعات والسيارات ومخازن الدخائر.  وأضاف: "المدرعة التركية تركل مدرعة #الإمارات على قفاها".

 ومدح ناشطون ما قدمته قوات الشرعية الليبية المدعومة من تركيا، وإصرارهم على الجهاد واسترداد الشرعية، وتداولوا التبريكات والتهاني بما حققوه من إنجازات عسكرية وهزيمة لقوات حفتر، معربين عن أملهم في أن تنتهي المعارك لصالح الشرعية التي تمكنهم من بناء الدولة الليبية.
 
 

وتباينت توقعات ناشطين من الموقف الأوروبي من حفتر بعدما تغيرت مجريات الأحداث لصالح الحكومة الشرعية.

وتوقع فريق أن تواصل أوروبا دعمها لحفتر وتطلب هدنة ظاهرها إنساني وباطنها إعادة دعم حفتر وقواته، فيما رأى آخرون أن حفاظ حكومة الوفاق على انتصاراتها سيدفع الدول الداعمة لحفتر لتغيير موقفها والتخلي عنه.

وكتبت فاطمة الوحش: "#حفتر يترنح في الساحل الليبي والإنقاذ سيكون فرنسي،،، والبكاء مصري،، يا جماعة الشانزليزيه انشغلوا بما لديكم فقد وصل قتلى #الكورونا لديكم ١٥ ألف ويزيد".

ولفتت الصحفية سناء اليونس إلى أن السيطرة على مدن الساحل الغربي في #ليبيا معناه أن السيطرة على خطوط إمداد الغاز لأوروبا تعود من جديد لحكومة الوفاق، وربما سيتغير الموقف الأوروبي من الأزمة الليبية، إذا استطاعت قوات الوفاق الحفاظ على المناطق المسترجعة.

 

غنائم الوفاق

واستبشر ناشطون بتمكن قوات الوفاق من السيطرة على ترسانة أسلحة مصرية وإماراتية وكميات كبيرة من الذخيرة والعتاد العسكري، حيث أعلنت قوات بركان الغضب حصدها 10 دبابات و6 مدرعات إماراتية تابعة لمليشيات حفتر في المدن التي تم تحريرها غربي طرابلس.

وسخر الكاتب القطري جابر الحرمي قائلا: "شرفاء #ليبيا اشكروا نظامي #الإمارات و #مصر على هذه الأسلحة ..".

وكتب الإعلامي أحمد منصور: "هزيمة ساحقة للحلف الدنس فى ليبيا #ابن_زايد و #ابن_سلمان و #السيسي مرتزقة #حفتر هربوا وتحولت أسلحة الحلف الدنس إلى رماد أو غنائم".

وأكد خليل المقداد الكاتب السوري، أن "انهيارات مرتزقة #حفتر في #ليبيا وتقدم قوات الوفاق واستيلائها على ترسانة من السلاح والعتاد الذي زودته بها مصر والإمارات يثبت أنه لا يمكن لميليشيا ٩٠٪ منها مرتزقة أن تنتصر".

وتحدث ناشطون عن إصرار حفتر ومليشياته على مواصلة انتقامه من الشعب الليبي رغم هزائمه، وقصف الأحياء السكنية بعدة مناطق مختلفة بـ40 صاروخ غراد كعمل انتقامي ردا على  خسائرهم.

وجزم الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم حمامي بأن حفتر الذي هزم في جميع معاركه منذ كان ضابطا أجيرا عند القذافي لا يجيد إلا جرائم الحرب للرد على هزائمه قطع إمدادات النفط، قطع الكهرباء، قطع الماء، قصف الأحياء المدنية والمستشفيات، مضيفا: "لا يكفيه أنه المهزوم دائما لكنه يأبى إلا أن يكون المجرم دائما".

ولفت محمد الضبياني إلى أن الناطق باسم المتمرد #خليفة_حفتر المدعو أحمد المسماري، يحاول التغطية على الهزيمة التي تجرعتها مليشياتهم اليوم في #ليبيا باختلاق أكاذيب سخيفة واتهامات باطلة وتافهة، قائلا: "أيها المتمرد المليشاوي الكاذب، الإصلاح يخوض معركته المصيرية مع الدولة اليمنية الشرعية ضد التمرد الحوثي الإيراني، نقطة".