#الحرية_للمعتقلين_البدون.. غضب من استمرار اعتقال ناشطين في الكويت

12

طباعة

مشاركة

تصدر هاشتاج #الحرية_للمعتقلين_البدون قائمة الأكثر تداولا في الكويت لساعات عدة، تزامنا مع موعد محاكمة ناشطين "بدون" معتقلين منذ مدة، إذ أعلنت محكمة الجنايات تأجيل النطق بالحكم في قضية "الاشتراك في تجمهر"، إلى يوم 28 يناير/كانون الثاني 2020.

هذا القرار تسبب في خيبة أمل عند عدد كبير من المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتظارهم لتبرئة المعتقلين، وإنهاء ما اعتبروها "مظلمة مستمرة" بحقهم. 

خيبة أمل

أثار تأجيل النطق بالحكم ردود فعل رواد موقع "تويتر" الذين غردوا تحت هاشتاج #الحرية_للمعتقلين_البدون  والذين تم اعتقالهم منذ 12 يونيو/حزيران الماضي بتهمة التظاهر غير القانوني.

وغرد الناشط محسن الفضلي متحسّرا على استمرار الاعتقال وضياع حقوق "البدون"، وهو واحد منهمـ قائلا: "لا يزال البدون بلا حكم وننتظر حكم الله على الظالمين، تمضي السنة تلو سنين العمر ولازلنا بدون، حسبنا الله ونعم الوكيل في الظالمين والشاهدين الساكتين على ظلم البدون". 

وتساءل طالب خالد عن مدى قانونية استمرار اعتقال الشباب لكل هذه المدة وبهذه الطريقة، وقال: "سؤال، استمرار اعتقال الشباب بهذه الطريقة وهذه المدة هل يعتبر قانوني؟ رجاء من الإخوه أهل الاختصاص أن يفيدونا عن هذا الوضع، ونسأل الله أن الخيرة في هذا التأخير والله يكون بعون أهاليهم والله يسهل أمورهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".

وعبّر حساب إحدى الناشطات عن خيبة الأمل من عدم إطلاق سراح الناشطين "البدون"، وكتبت: "بالأمس كنا نتحدث عن ترتيبات الاستعداد لاستقبال المعتقلين بعد خروجهم المتوقع اليوم، عن الخيبات وكسر الخواطر أُحدثكم" . 

عبد العزيز الطلب تساءل عن الذنب الذي يحاكم من أجله الشباب المعتقل، إذ اعتبر في تغريدته أن "ما قاموا به فقط التجمع السلمي و المطالبة بحق مستحق شرعيا وإنسانيا واجتماعيا". وأضاف: "لم يرتكبوا جريمة، لم يعملوا فتنه، لم يسرقوا البلد، لم يكونوا عنصريين، هؤلاء أحرار شئتم أم أبيتم". 

واتهم مشعل العنزي الحكومة بأنها هي السبب في إطالة الأزمة وعدم السعي لإيجاد حل لها، وغرد قائلا: "قضيه طالت ولن تحل ليس لأن ليس هناك حل فالحلول كثيره وطرحت ولكن هناك تعمد حكومي لإبقائها عالقه لكي تضمن استمرار المفاوضات مع كثير من الأعضاء من جهه ولإشغال الشارع من جهه أخرى". وأضاف "لو كان لهم وقفة واحدة وجادة لحلت لو على الأقل حلا جزئيا يوفر لهم حياة كريمة" . 

وعبّرت صاحبة حساب "سما" عن حزنها بسبب عدم إطلاق سراح المعتقلين، قائلة: "كنا نتمنى أن نطوي الحزن والملل ونشوف سنة 2020 مع عيالنا المعتقلين". 

انتحار شاب البدون

وعلى الوتيرة ذاتها، تصدر كذلك هاشتاج #انتحار_شاب_بدون موقع تويتر في الكويت بعد أنباء عن محاولة شاب يبلغ من العمر23 عاما، من فئة البدون ، وأفاد مغردون أن الشاب أقدم على قطع شرايين يده بآلةٍحادة، ونُقل إلى مستشفى العدان ، حيث أدخل إلى قسم العناية المركزة.

وتداول مغردون صورة قالوا إنها ليد الشاب الذي حاول الانتحار، معبرين عن غضبهم من تكرر هذه الأحداث دون أن تجد الحكومة لحل.

وتساءل عبدالله مشهور في تغريدة قال فيها: "هل أنتم متخيلون أن امرأة دخلت النار لأنها حبست قطة؟ والحكومة حبست 100 ألف آدمي مسلم، من أبسط حقوق الإنسان ووصلوا مرحلة الانتحار؟". 

ووصفت صاحبة حساب "ميم الشمري" الوضع الصعب الذي تعيشه فئة البدون، بلا هوية ولا حقوق مدنية أو سياسية، معتبرة أن الجنسية من حقهم، وقالت: "شي يخوف مجرد التفكير أنك تعيش بدون هوية ولا تروح ولا تجي ولا تقدر تتزوج ولا تتوظف ولا غيره، لأن ما عندك هوية، أنا بس فكرت فيها خفت شلون الناس اللي عايشة بهالمعاناه !! للأسف الناس عايشين ولا فكروا بمعاناة الفئه هذي اللي تستحق الجنسية. شالمانع أنه يأخذها؟".

واعتبر حساب آخر أن ما يقوم به البدون هو "ثورة سلمية" من أجل حقوقهم، قائلا: "إن يقتل الثائر نفسه!! ثورة البدون هي أبطأ وأكثر الثورات سلاما. أي مرحلة من اليأس وصلوا؟".