#استفتاء_رئيس_الوزراء.. عراقيون يناقشون ما بعد استقالة عبدالمهدي

12

طباعة

مشاركة

طالب ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي باختيار رئيس الوزراء الجديد وباقي أعضاء الحكومة العراقية من خلال استفتاء شعبي، وذلك بعدما قدم رئيس الحكومة الحالي عادل عبد المهدي استقالته إلى البرلمان، في ظل احتجاجات واسعة تشهدها البلاد.

وأكد رواد مواقع التواصل، عبر هاشتاج #استفتاء_رئيس_الوزراء، أن الشعب هو مصدر السلطة، معلنين رفضهم لعملية تدوير الوجوه وأن يحكمهم سلطة الفاسدين، داعين لاختيار شخص يكون ولاؤه للعراق وليس لإيران.

واقترح الناشطون عبر الهاشتاج أسماء عدة، رأوها الأجدر بقيادة الفترة الحالية، إلا أنها لم تلق قبولا لدى الجميع، وحذروا من التركيز فقط على شخصية رئيس الوزراء وتناسي دماء الشهداء، راصدين شروطا عدة طالبوا بتوافرها في الشخصيات المرشحة لقيادة المرحلة المقبلة.

اختيار الشعب

بدوره، أشار الصحفي العراقي سيف صلاح الهيتي إلى أن استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي هي الأولى من نوعها منذ الغزو الأمريكي للعراق قبل 16 عشر عاما، قائلا: "لأول مرة سيحدد الشعب بصوته الحقيقي وليس المختطف والمزور من يحكمه وبالطريقة التي يراها تليق بحجم العراق وأهله وتضحياته".

وقال المخرج التلفزيوني فراس السراي: "هام #بأمر_الشعب يتم اختيار الحكومة الجديدة بيد الشعب وليس بيد شخص آخر بتاتا".

وكتب مؤيد علي: "جميع الطبقة السياسية إلى مزبلة التاريخ #استفتاء_رئيس_الوزراء".

ورأت مريم أن "الشعب مصدر السلطة وهو من يقرر الحكومة القادمة".

واعتبر علاء فاضل أن "محاكمة جميل الشمري (قائد عسكري) واستقالة الحكومة ووزرائها أعظم نصر حققه المتظاهرون منذ 16 سنة، وحتى وإن لم يتغير النظام الفاشل فالخطوات القادمة سوف تعطي الشرعية الكاملة للثوار لذلك التغيير، قائلا: "بدأ الخوف يدب في أعماقهم ولن يخطوا أي خطوه قاتلة بعد الآن فالنصر نصر الثوار".

وتساءل علي زكي : "لماذا لا يطرح الشعب مرشحين لرئاسة الوزراء؟  لماذا الحكومة هي التي تطرح الأسماء؟".

وقال طارق الشرابي: "نريد اختيار رئيس وزراء من خلال الشعب".

وغرد علاء أبو خلود، قائلا: إن "ساحات الاعتصام هي من تختار رئيس وزراء، وليس في الغرف المظلمة، وبرعاية دول الجوار وذيولهم".

أسماء مرشحة

وعدد الناشطون بعض الأسماء التي يرونها قادرة على عبور المرحلة القادمة، إذ ذكر صاحب حساب "عراقي أنا"، ثلاثة أسماء قال إنها ثبتت نزاهتها وكفاءتها وهم "فائق الشيخ علي (نائب بالبرلمان)، عبد الوهاب الساعدي (قائد عسكري) بعد ترك منصبه العسكري، عبد الحسين عبطان (وزير الشباب والرياضة السابق)".

ودعا الناشط عليم سعد إلى تدشين قانون #استفتاء_رئيس_الوزراء لأنه الحل الوحيـد، قائلا: إنه "سينتخب فائق الشيخ علي لأنه هو بيهم ويعرف فضائحهم وهو يقدر يطردهم كلهم لأنه ما عنده صاحب صديق وشخص صريح".

وقال صاحب حساب "جبوري": "إني أرشح أستاذ فائق الشيخ، إنسان نزيه وشخصيه ميكرهها بس جماعة الأحزاب، وأهم من هذا، الرجال قانوني وصاحب خبرة".

ورشح صاحب حساب "دياموند" صفاء السراي (ناشط عراقي قتل أثناء المظاهرات) لرئاسة الوزراء لأنه يشكل الكتلة الأكبر التي تضم 500 شهيد يمثلون الشعب.

مطالبات أخرى

ولم تلق الأسماء المذكورة ترحيبا من الجميع، وأكدوا أن سبب ويلات العراق لم يكن رئيس الوزراء وحسب حتى يكون المطلب الوحيد اليوم هو الاستفتاء عليه، مشيرين إلى أنهم تناسوا دماء الشباب التي سالت لننشغل في من سيكمل ما بدأه.

ونادى الناشط مصطفى العراقي، قائلا: "يا ناس يا عالم اشبيكم مو المهم رئيس الوزراء، المهم إسقاط النظام و الدستور الطائفي والأحزاب السياسية الفاسدة".

 وقال أحمد بني تميم: "#استفتاء_رئيس_الوزراء كشعب ضحى من أجل الإصلاح وطرد الفساد بكل صنوفه لانريد أي شخص من هذه الأحزاب أو الكتل أوالتيارات نريد شخص عادل نزيه شجاع منتبه يعيش ألام الشعب".

وقال الإعلامي أنس محمد: "إن بقيت نفس الأحزاب ونفس الوجوه التي تعتبر نفسها الدولة العميقة فستختار من تحت الطاولة رئيس وزراء على مزاجها ونعود لنفس المشاكل، الحل الوحيد هو رحيل هذه الأحزاب وهذه الطبقة السياسية و الجيل الذي يصفق لها و تربّى بسُحتها، فالكلمة تبقى للشعب".

وأكدت هدير سيد أن "أي شخص رح يصير رئيس وزراء الحكومة المؤقتة من النواب الحاليين هو شخص غير موثوق به، لازم يكون استفتاء شعبي حتى نبدأ بداية صحيحة     #استفتاء_رئيس_الوزراء".

وأكد حسن أن "تغيير النظام ببرلمانه وأحزابه ودستوره هو المطلب الرئيسي، لا تضعيون دماء الشهداء بهذا الاستفتاء".

وأشارت نادية التيم إلى أن"#استفتاء_رئيس_الوزراء من حق الشعب فقط، ولا دخل للسياسيين الأنذال بهذا الموضوع".

شروط المحتجين

وعدد الناشطون الشروط المفترض توافرها في الشخص المناسب لمنصب رئيس الوزراء، إذ حث شهاب السعدي على ضرورة أن "يختيار الشعب رئيس الوزراء الجديد وفق استفتاء شعبي، ويحق لأي عراقي الترشح للمنصب، وألا يكون من الأحزاب الفاسدة، وألا يكون لديه جنسية أخرى غير الجنسية العراقية ولا يحق له الترشيح مرة ثانية، ولا أن يُكوّن كتلة أو حزب في الانتخابات المقبلة".

وذكرت صاحبة حساب "ميلفينس" أن الشروط التي اتفق عليها العراقيون ويقولون: "أن يكون عراقي الجنسية، لا يتبع لحزب أو مرجعية دينية أو جهة سياسية، ألا  يكون حمار حشاكم. يلبي احتياجات الشعب، ويحاكم كل الأحزاب الذين أسالوا دماء شهدائنا".

ولفت ساجد أسعد إلى أن أهم شي يكون رئيس الوزاراء الجديد ما منتمي لأي حزب سابقا ويتنازل عن جنسيته الأجنية واختياره يكون مباشر من الشعب".

واشترط أحمد أن "يمتلك المرشح الجنسية العراقية فقط، وألا يكون شارك سابقا في العملية السياسية، وأن تكون مرجعيته العراق، ويفضل أن يكون رجل أكاديمي وفي تخصص مناسب للمنصب".

وقالت هدير فلاح: "ما نريد أي سياسي شغل منصب من ٢٠٠٣ إلى ٢٠١٩ أن يكون رئيسا للوزراء، نريد واحدا عاش مظلومية الشعب العراقي، نريد واحدا ما ينتمي لأي حزب أو انتماء سياسي، نريد واحدا نزيه لا نريد تبديل حمار بحمار آخر".

وكتب ناصر حازم، قائلا: "قبل الاستفتاء يجب أن يُفعَّل قانون تحدد فيه رواتب للمسؤولين بأقل ما يمكن وبعدها يتم اختيار رئيس وزراء يكون :"عراقي وطني مدني مستقل وغير مشارك بالعملية السياسي"، وألا يكون "ذيل" (تابع لدول أخرى).

أزمات متوقعة

ورصد ناشطون المشاكل التي ستواجهها الفترة المقبلة، إذ رأى أحمد ياسين أن رجوع العراق للعراقيين يعني قيام دولة معادية و معارضة لإيران، مشيرا إلى أن إيران لن تسمح بذلك بأي طريقة.

فيما اعتبر أحمد سعود، أن المشكلة ليست فقط في اختيار الشخص المناسب، وإنما المشكلة الأكبر في كيف تنهي المليشيات والأحزاب في البلد.

وقال علي رعد: إن "قاسم سليماني (قائد فيلق القدس الإيراني) جاء لغرض الاجتماع مع القادة العراقييين الإيرانيين لغرض معرفة الرئيس الجديد، وهل هو ملب لطموح الحكومة الإيرانية؟ والله أعلم إذا ماتم اختيار الرائيس الجديد، فيجب على العراقيين الصمود وعدم السماح بأن يحدد مصيرهم غيرهم، وإلا سوف يصبح الوضع أسوأ".