"حضارة المرحاض".. ترويج للشذوذ وإساءة للأديان بافتتاح أولمبياد باريس
"لو كانت أوروبا منزلا لكانت فرنسا هي المرحاض"
"لو كانت أوروبا منزلا لكانت روسيا هي المكتبة، وبريطانيا البهو، وإيطاليا المطبخ، وفرنسا المرحاض".. مثل إنجليزي تذكره ناشطون مع حفل افتتاح فعاليات دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024" الذي تضمن فقرات مسيئة للأديان، ومروجة للشذوذ.
أولمبياد باريس (26 يوليو/تموز 2024 - 11 أغسطس/آب 2024) تضمن حفل افتتاحه عروضا مروجة للشذوذ، وعرضا تمثيليا للوحة "العشاء الأخير" للرسام والنحات الإيطالي الشهير “ليوناردو دا فينشي”، عبر شخصيات متحولة جنسيا.
ومن المفارقات أن حَظِيَ نجم الراب الأميركي سنوب دوغ الذي كان مدمنا للمخدرات في مراهقته وتاجر فيها في شبابه، بشرف حمل شعلة أولمبياد باريس قبيل حفل الافتتاح.
وبرز الشواذ والمتحولون جنسيا في افتتاح الحفل مع ظهور شخص عارٍ تماما مصبوغ بالأزرق يرقص أمام طاولة تذكّر بلوحة العشاء الأخير للمسيح عيسى عليه السلام، وامرأة تغني بلحية.
واستنكر ناشطون على منصة “إكس” في وسوم عدة أبرزها #اولمبياد_باريس، #أولمبياد2024، التركيز الشديد على الشذوذ وازدراء الأديان، وعدّوه برهانا على زيف الحضارة الغربية وانحطاطها.
وأعرب ناشطون عن غضبهم من منع رياضيي روسيا وروسيا البيضاء، من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية باسم بلدانهم بسبب حرب أوكرانيا، مع السماح لإسرائيل التي تخوض عدوانا مدمرا على غزة بالمشاركة.
تمثيل قبيح
وإعرابا عن الغضب من الإساءة للدين ضمن الفعاليات، أكد أستاذ الأخلاق السياسية محمد المختار الشنقيطي، أن التمثيل القبيح للمسيح عليه السلام في أولمبياد باريس بواسطة حثالة من الشواذ والمتحولين ليس إساءة للمسيحية فقط، بل هو إساءة للإسلام أيضا.
وأوضح أن المسلمين يوقّرون جميع أنبياء الله تعالى، واستشهد بقول الله تعالى في الآية 28 من سورة البقرة: "لا نفرّق بين أحد من رسله"، مؤكدا أن للمسيح مكانة عالية عند المسلمين لأن الله تعالى جعله وأمه "آية للعالمين".
وعد أستاذ الفقه وأصوله أيمن البلوي، إساءة فرنسا للمسيح عيسى عليه السلام إساءة للإسلام!، موضحا أنه نبي مكرم والمساس به مساس بديننا، ولذا اتفق العلماء على تكفير من شتم نبيا من الأنبياء، مؤكدا أن المسألة لا تخص النصارى -المسيحيين- وحدهم.
وقال إن من الخطأ أن ينتظر بعض المسلمين غضب النصارى وكأن الأمر لا يعنيهم، بل نحن أولى بكل الأنبياء من النصارى واليهود، ونحن أولى بموسى وداود وسليمان، وعيسى عليهم الصلاة والسلام، نحن الوارثون للأنبياء ونبينا عليه الصلاة والسلام هو خاتمتهم، معربا عن استيائه من التسويق للانحرافات الفطرية الإنسانية التي حواها الحفل.
وقال الأستاذ المشارك بقسم الفقه كلية الشريعة جامعة قطر سلطان الهاشمي، إن ما حدث من تمثيل المسيح عليه الصلاة والسلام في باريس 2024 بهذه الحقارة يدل على إفلاس الحضارة الغربية العلمانية تجاه القيم الإنسانية، مضيفا أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي حفظ كرامة الأنبياء، وحرم المساس بهم وبكتبهم.
وأكد أستاذ العلوم السياسية عبدالله الشايجي، أن التطاول وازدراء الأديان والسخرية من السيد المسيح عليه السلام في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية أثبت مقولة عنصرية يرددها حقد الإنجليز من أجيال تقول: "لو أوروبا كانت منزلا لكانت بريطانيا غرفة المعيشة وإيطاليا المطبخ وفرنسا المرحاض!!".
وعرض الأكاديمي العماني كريم الشامي، لقطات من حفل افتتاح أولمبياد باريس، قائلا إن ما نراه يوضح حجم المشروع الذي يروج له وخطره على العالم وخططهم لتدمير الفطرة السليمة للبشر خصوصا الأطفال.
وأكد أن ما قاموا به من ممارسة طقوس شيطانية هدفها ضرب القيم الدينية ورموزها والاستهزاء به التي تحرم وتجرم هذه الأعمال بصفتها العقبة التي تواجه مشروع نشر أفكارهم الهدامة.
وقال نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق محمد براك المطيري، إن عناوين حفل افتتاح الألعاب الأولمبية: الانسلاخ من القيم الإنسانية، الانغماس في مستنقع البهيمية، الاستهزاء بالرسل والأديان السماوية، داعيا الكويت وبقية الدول العربية والإسلامية الانسحاب من الألعاب الأولمبية، استنكارا لهذه الانتكاسة غير المسبوقة بالفطرة البشرية.
حضارة من ورق
واستنكر الصحفي السنوسي محمد السنوسي، استدعاء أولمبياد رياضي بكثافة كل ما يقال عن الحضارة الغربية فيما انحطت إليه من مادية وتيه وانتكاس الفطرة.
وقال: "هكذا عبّروا هم عن أنفسهم.. كان من الممكن أن يمر الحدث رياضيا فحسب.. لكنهم رأه فرصة لترويج انحطاطهم.. ولبئس ما فعلوا".
وأشار مَحْمُود بِن آلِ عَابِدِينَ، إلى أن افتتاح اولمبياد باريس كان عبارة عن ترويج للشدْود والبيدوفيليا وأشكال شيطانية وسخرية وإهانة المسيح عليه السلام في بروزة شديدة لمدى انحدار الحضارة الغربية والهوية الجديدة الشادْة الإلحادية اللي مصممين يفرضوها على العالم!
وقال وليد خالد: "عندما أماطوا اللثام عن قبيح فعلهم كانت هذه النتيجة أشكال مقززة وافتتاح مقرف لدورة الألعاب الأولمبية - باريس"، مؤكدا أن الافتتاح كشف زيف الحضارة التي كانوا يدعونها.
وأكد مهدي البابلي، أن الحضارة الغربية بدأت في الانهيار يوما بعد يوم بسبب سحقها لكل قيم الإنسانية، وذلك من خلال التعري والانحدار الأخلاقي وخاصة ما نشاهدهُ اليوم في أولمبياد باريس 2024، بينما الحضارة الإسلامية أصبحت اليوم هي الحصن الأخير للأسرة وثقافتها الإسلامية.
روسيا وإسرائيل
وتنديدا بمنع رياضيي روسيا من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية باسم بلدانهم، والسماح لرياضيين إسرائيل، وصفت منى الشرفي أولمبياد باريس بأنها "أولمبياد بطعم الدم".
ودعت إلى منع مشاركة الكيان فيها احتراما لروح 14 ألف طفل قتلوا في غزة على يد الكيان الصهيوني الإسرائيلي.
واستنكر عيد خليوي الشمري، منع جنوب إفريقيا من المشاركة في الدورات الأولمبية منذ 1964 حتى 1992 بسبب العنصرية كما منعت زيمبابوي في أولمبياد ميونخ 1972 لنفس السبب.
وتمنع كل من روسيا وبيلاروسيا في أولمبياد باريس 2024 بسبب حرب أوكرانيا بينما لا تمنع إسرائيل بسبب حرب غزة لتبقى دائما فوق المساءلة.
وندد مالح أبو دانا، بمنع روسيا من المشاركة في أولمبياد باريس بسبب الحرب في أوكرانيا، بينما إسرائيل سُمح لها بالمشاركة رغم الإبادة الجماعية في غزة.
وعقب أبو محمد ألحدي، على سماح اللجنة الأولمبية الدولية المنظمة لأولمبياد باريس بمشاركة الكيان الصهيوني إسرائيل رغم جرائمها الكارثية ضد البشرية في غزة، قائلا: "عالم منافق مجرم لابد من تغييره جذريا".