إيران تجري مناورات عسكرية قرب مواقعها النووية.. هل تخشى ضربة أميركية محتملة؟

منذ ٣ أيام

12

طباعة

مشاركة

أجرت إيران أخيرا مناورات عسكرية قرب مواقعها النووية في ظل تصاعد التوترات بين إيران والغرب بشأن برنامجها النووي منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018. 

صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية تناولت في تقريرها الهدف من هذه التدريبات قائلة: إنها جاءت بهدف تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية وحماية المنشآت النووية من أي تهديدات محتملة.

وفي الجانب الدبلوماسي، أفادت الصحيفة بأن جنيف شهدت جولة جديدة من المحادثات بين إيران ودول أوروبية مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، حيث أكدت إيران خلال هذه المحادثات استعدادها للتعاون لتبديد المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي، شريطة تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وفي النهاية، تلمح الصحيفة الفرنسية إلى احتمالية تنفيذ الولايات المتحدة ضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، إذا اقتربت طهران من تطوير سلاح نووي. 

مناورات جديدة

في بداية التقرير، تنقل الصحيفة الفرنسية عن التلفزيون الرسمي أن إيران، يوم الأحد 12 يناير/ كانون الثاني 2025، أجرت مناورات عسكرية بالقرب من المنشآت النووية في غرب ووسط البلاد.

وتُجرى هذه التدريبات -وفق الصحيفة- في إطار مناورات تحمل اسم "اقتدار"، والتي بدأت الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن تستمر حتى منتصف مارس/ آذار 2025، بمشاركة الجيش الإيراني وحرس الثورة الإسلامية؛ القوة العقائدية للجمهورية الإسلامية.

ويوم الثلاثاء 14 يناير/ كانون الثاني 2025، أعلن الحرس الثوري عن إجراء تدريبات بالقرب من منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، وسط البلاد.

وبهذا الشأن، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن "التدريبات تُجرى حاليا في المنشآت النووية في فوردو وسط البلاد وخنداب غرب البلاد، حيث يقع مفاعل أراك".

جدير بالإشارة إليه، أن موقع فوردو، الواقع في الجبال بالقرب من مدينة قم، يُعد واحدا من أهم المنشآت في البلاد.

وإضافة إلى ذلك، تقول الصحيفة الفرنسية إن هذه المناورات تشمل وحدات صواريخ ورادارات، بالإضافة إلى وحدات الحرب الإلكترونية والمخابرات والاستطلاع الإلكتروني.

وهي تهدف -بحسب الصحيفة- إلى "تنفيذ المهام الهجومية والدفاعية بنجاح".

تصاعد التوترات

وإضافة إلى ما ذُكر سابقا، تسلط "لو فيغارو" الضوء على تصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير خلال الولاية الأولى لدونالد ترامب في البيت الأبيض.

مضيفة أن هذا التصاعد حدث عندما انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق تاريخي وُقع عام 2015، والذي كان يمنح طهران تخفيفا للعقوبات مقابل الحد من طموحاتها النووية.

جدير بالذكر أن إيران التزمت بالاتفاق حتى انسحاب واشنطن منه في عام 2018، ثم بدأت بالتراجع عن التزاماتها.

وتجري في هذه الأثناء مباحثات مستمرة بين إيران وعدد من الدول الغربية حول برنامجها النووي، كان آخرها المباحثات التي عقدتها إيران في جنيف مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، في 13 يناير/ كانون الثاني 2025.

وذلك بعد جولات من المحادثات السابقة في سويسرا نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.

وفي هذا الصدد، كان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد صرح بأن "بلاده ستعمل على تعزيز الثقة بالطابع السلمي لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات".

ووفقا لموقع "أكسيوس" الأميركي، قدم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، أخيرا للرئيس جو بايدن "خيارات محتملة لتنفيذ ضربة أميركية على المنشآت النووية الإيرانية، في حال اتجهت طهران نحو تطوير سلاح نووي قبل انتهاء ولاية دونالد ترامب".

ومن جانبهم، يدافع الإيرانيون عن حقهم في استخدام الطاقة النووية لأغراض مدنية وينفون سعيهم لامتلاك السلاح النووي، وهو ما يشك فيه الغربيون بشدة، وفق ما ورد عن الصحيفة الفرنسية.