انقسام ردود الفعل.. كيف رأى مغردون اتفاق التهدئة في لبنان؟
المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر وافق على وقف إطلاق النار في لبنان
أثار اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، ردود فعل متباينة بين من رآه صفقة مذلة ومهينة وفريق آخر نظر إليه على أنه “انتصار”.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ فجر 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لينهي المعارك المستمرة بين الجانبين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والتي تصاعد في سبتمبر/أيلول 2024.
وقبل بدء سريان الاتفاق صعّد الطرفان هجماتهما المتبادلة حيث قصف الحزب شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة بالصواريخ، في حين استبَق الاحتلال الاتفاق بشن سلسلة غارات واسعة النطاق على العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية وعدة قرى وبلدات جنوب وشرق لبنان.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله و"إسرائيل" وإعرابه عن سعادته بالاتفاق، وذلك بعد إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موافقة المجلس الأمني المصغر عليه.
وقال نتنياهو في كلمة بعد اجتماع للمجلس المصغر إن الحرب لن تنتهي حتى تحقيق جميع أهدافها، لكنه أعلن في نفس الوقت أن المجلس وافق على وقف إطلاق النار في لبنان.
وأضاف: "لقد وعدتكم بالنصر، وسنحقق النصر. سنكمل القضاء على (حركة المقاومة الإسلامية) حماس، ونعيد جميع مختطفينا، ونضمن أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل، ونعيد سكان الشمال بأمان إلى منازلهم".
وفي أول رد على كلمة رئيس وزراء الاحتلال، قال نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي، إن الحزب يشكك في التزام نتنياهو “الذي عودنا على الخداع”.
فيما قال النائب في مجلس النواب اللبناني والمسؤول الكبير في حزب الله حسن فضل الله، إن "المقاومة باقية ومستمرة ومتواصلة" بعد انتهاء حربها مع "إسرائيل"، عن طريق مساعدة النازحين اللبنانيين في العودة وإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الهجمات الإسرائيلية.
وبدورها، علقت حركة حماس على الاتفاق بالقول إن قبول العدو به دون تحقيق شروطه محطة مهمة في تحطيم أوهام نتنياهو بتغيير خريطة الشرق الأوسط.
وثمنت حماس في بيان صمود الشعب اللبناني وتضامنه مع نظيره الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني وعدوانه الغاشم، وأشادت بـ"التضحيات الجسام التي بذلها حزب الله وقيادته وفي مقدمتهم الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله".
وأكدت الحركة أن “هذا الاتفاق لم يكن ليتم لولا صمود المقاومة والتفاف الحاضنة الشعبية حولها"، مضيفة: “مطمئنون إلى استمرار محور المقاومة في دعم شعبنا وإسناد معركته بشتى الوسائل الممكنة”.
وانقسم الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي إلى فرق عدة بينهم من يدافع عن حزب الله اللبناني ويحتفي بوقف إطلاق النار ويشيد بمواقفه وما قدمه من إسناد للمقاومة الفلسطينية خلال الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
فيما هاجم آخرون عبر تغريداتهم وتدويناتهم على حساباتهم الشخصية على منصتي "إكس"، "فيسبوك" حزب الله بقوة وعدوا الاتفاق الأخير إعلان هزيمة واستسلام أمام الاحتلال الذي وسع الحرب حتى طالت جنوب لبنان.
وذكر ناشطون عبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #وقف_إطلاق_النار، بتعهدات حزب الله السابقة بإنهاء القتال في لبنان فقط إذا توقفت الحرب في غزة، وعدوا الاتفاق مخالفا لما روج سابقا حول الإسناد ووحدة الساحات وغيرها، مستحضرين جرائم الحزب في العواصم العربية.
قراءات وتحليلات
وفي قراءة للهدنة، رصد مدير مركز لندن لإستراتيجة الإعلامية أحمد رمضان، أبعاد الاتفاق، ومنها أن إدارة بايدن سرعت المفاوضات مع إيران عقب الانتخابات التي انتهت لصالح دونالد ترامب.
والهدف نزع ورقة وقف الحرب من طرفه، مما يجعله يستغلها مستقبلاً ضد الديمقراطيين بوصفهم من يشعل الحروب، وهو من يوقفها.
وقال إن الاتفاق ببنوده العلنية والسرية، يضع لبنان تحت حالة الوصاية والحصار، فقد جعل جميع التحركات العسكرية، وخاصة جنوب نهر الليطاني تحت مراقبة أميركية.
كما أنه قطع الحدود مع سوريا، ومنع نقل الاسلحة منها، أو تصنيع الاسلحة داخل لبنان خارج إطار الدولة، وهو ما يشبه حصار غزة، مع فارق في المساحة والطبيعة.
وأوضح رمضان، أن وقف إطلاق النار في لبنان، لا يعني إطلاقاً التوقف عن استهداف معسكرات الحزب وعناصره في سوريا أو العراق، وهو ما يتوقع أن تزداد وتيرته خلال الأيام المقبلة، ولا يستطيع الحزب في لبنان الرد على ذلك لأنه سيُعدُّ خرقاً للاتفاق.
ولفت إلى أن لبنان بات محكوماً باتفاق وتفاهم بين واشنطن وطهران، يشبه بالتفاهمات التي تحكم العراق بينهما.
وهذا الأمر سيقلق الأطراف العربية، التي وجدت نفسها خارج تلك التفاهمات، فيما قد يُطلب منها فقط المساهمة في إعادة الإعمار، وهو ما يُرجح أن ترفضه عند تغيير الإدارة في واشنطن.
وتوقع رمضان، احتدام مواجهة داخلية في لبنان قريبا حول مستقبل سلاح حزب الله وجدواه، وهو ما سيرغمه على مراجعة خياراته ويضطره للانكفاء إلى الداخل، ويخفف من انتشاره الخارجي الذي كان أحد أخطائه الكبرى، وعاد عليه بكوارث الاختراق والخسائر.
وقال المحامي الكويتي ناصر الدويلة، إن الحرب التي خاضها حزب الله في لبنان خففت عن مجاهدي غزة الكثير وأثخنت في جيش العدو وأظهرت ضعفه، لكنها حرب خاضها الحزب وفقا لمصالح إيران الاستراتيجيه بالدرجة الأولى.
وأكد أن إيران دعمت حزب الله والحوثي والنظام السوري برئاسة بشار الأسد وحماس تحقيقا لمصالحها القومية بالدرجة الأولى، ثم تأتي الشعارات الأخرى بالدرجة الثانية، متوقعا أن تتفرد إسرائيل بغزة التي خذلها كل الأقارب والأصدقاء.
وقال الناشط الإنساني أدهم أبو سلمية، إنه بعد 70 يوماً ، نجحت ماردة النفاق "أمريكا" في فرض قرار بوقف إطلاق النار في لبنان، بينما ترفع، في المقابل، ورقة الفيتو في وجه أي قرار دولي يوقف آلة القتل التي تفتك بأهل غزة منذ 14 شهرا.
رضوخ إسرائيلي
ورأى فريق من الناشطين أن "إسرائيل" رضخت لوقف إطلاق النار مع حزب الله وعدوا الاتفاق انجاز يحسب للأخير. وأكد الكاتب أحمد منصور، عجز "إسرائيل" بريا في لبنان مثل عجزها في غزة رغم تفوقها الجوي.
بالإضافة إلى نقص الأسلحة والذخائر الذي يعاني منه جيش الاحتلال بعدما أفرغ مخازنه ومخازن حلفائه على رؤوس أهل غزة طيلة 15 شهرا حتى بلغ حجم ما ألقاه على رؤوس أهلها حجم ذخائر حرب عالمية.
وأشار منصور، إلى توقف الحياة وشلل الاقتصاد في إسرائيل بسبب القصف المتواصل بالصواريخ، كما أن طول المعركة أدى إلى انهيار الروح المعنوية لجيش الاحتلال وإصابة عشرات الآلاف من الجنود بالصدمات النفسية والعجز عن القتال.
ولفت إلى ضغوط المؤسسة العسكرية على نتنياهو لوقف الحرب والصراع بينه وبين الشاباك وقادة الجيش، مؤكدا أن إسرائيل على حافة الهاوية.
ورأى الأكاديمي العماني حمود النوفلي، أن المقاومة اللبنانية هي المنتصرة بهذا الاتفاق وهي التي فرضت شروطها بمنع الكيان الصهيوني من تحقيق أهداف الحرب وهي: "إبعاد قوات حزب الله إلى ما وراء الليطاني بالقوة العسكرية، وإرجاع سكان الشمال بالعمل العسكري".
وأكد فشل الاحتلال في تدمير قدرات حزب الله ومنع الضربات الصاروخية والمسيرات.
وقال إن الأشد والأقسى هو الفشل في احتلال مدن بالجنوب اللبناني رغم وجود أكثر من 50 ألف صهيوني في العملية البرية التي استمرت أكثر من 40 يوم دون أن تستطيع اختراق قوات حزب الله.
وأضاف النوفلي، أن حزب الله استطاع خلال سنة تدمير مصانع وقواعد عسكرية هائلة ومستوطنات بالكامل كما دمر مساحات هائلة من المناطق الزراعية وعطل عمل كثير من المصانع العسكرية وقتل وأصاب عشرات الآلاف.
كما أحرق أكثر من 60 دبابة بالملايين قيمة كل واحدة منها، وقتل قادة كبار، وحيد أكثر من ثلث القوات الصهيونية من الاستفراد بغزة ولمدة أكثر من سنة وشهر، وفق قوله.
واستنكر ترويج البعض إلى أن حزب الله تخلى عن غزة، مشيرا إلى أن حسن نصر الله وافق على الاتفاق قبل استشهاده وهو ليس وقف الحرب وإنما هدنة لمدة شهرين يتم خلالها إجراء مفاوضات إنهاء الحرب على القطاع خلال الشهرين.
وتوقع المحلل السياسي ياسين عزالدين، أن الاحتلال بعد هذا الاتفاق، لن يستطيع على المدى القصير زيادة العدوان على غزة لأن قواته ما زالت على الحدود مع لبنان ولم يحركها وقسم منها بحاجة لإعادة تأهيل، وليس من الواضح كم ستبقى هناك.
وأكد أن الاتفاق جاء والمقاومة اللبنانية في موقف قوة وهذا يخدم غزة وفي صالحها.
وتابع أن للمقاومة الفلسطينية وحلفائها ترتيباتهم الخاصة التي لن تترك غزة لقمة سائغة للاحتلال، ولحد الآن لم نسمع بيانات رسمية لا من حماس ولا حزب الله.
وأضاف عز الدين، أن ما ذكره لا ينفي الحاجة لجبهات إسناد أخرى رئيسية وثانوية، "فنحن لا نواجه إسرائيل وحدها بل معها وأميركا وأوروبا بأكملها، وهذه أكبر من طاقة الفلسطينيين واللبنانيين وحدهم، نستطيع الصمود لكن بحاجة لدعم حقيقي من أجل التخفيف على المدنيين من ناحية وتحقيق الانتصار الساحق من الناحية الثانية".
مباركات وتهاني
وتوالت التهاني والمباركات للبنان واللبنانيين وبرزت أصوات الفلسطينيين الذين أعربوا عن سعادتهم للشعب اللبناني بقرار وقف إطلاق النار، وتداولوا صورا ومقاطع فيديو توثق عودة أهالي جنوب لبنان إلى قراهم وبلداتهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار.
وقال الباحث بمركز حوار للدراسات محمد عبدالعزيز الرنتيسي: "هنيئاً لأهلنا في بلدنا الثاني لبنان، لقد أثبتم أنكم أهل للرجولة والتضحية، رحم الله شهداءكم وشافى جرحاكم (والله لن يكون أحد أسعد منا بأخبار الاستقرار والأمن في كل ربوعنا العربية والإسلامية)".
وعد الكاتب سامح عسكر، مشاهد عودة سكان جنوب لبنان هي من أكبر مكاسب الاتفاق، مؤكدا أن سعادتهم وشعورهم بالأمن والحياة فوق أي اعتبار.
وقال إن هذه المشاهد ينظر إليها الصهيوني بحسرة لأنه محروم من العودة بموجب الاتفاق الذي يسمح للمقاومة اللبنانية بتجديد وتطوير نفسها، والحصول على استراحة مهمة للمحاربين.
وبارك عسكر، لسكان صور والنبطية والبقاع والضاحية وكل مكان جرى تهجير أهله وعاد سالما مرفوع الرأس، قائلا: “ألف رحمة لشهداء لبنان والخلود لأرواحهم التي ستظل محفورة في التاريخ اللبناني كعظماء، واللعنة على الاحتلال وداعميه في الداخل والخارج.”
وقال الناشط بلال نزار ريان، إن الدَّين كبير للمقاومة اللبنانية الباسلة، وأكبر للجنوب اللبناني الذي قدم أعظم التضحيات، متعهدًا بالوفاء وعدم نسيان دماء الشهداء التي روت طريق القدس، في معركة واضحة المعالم، معركة الأمة بأسرها.
اتفاق استسلام
في المقابل، ذهب ناشطون إلى أن حزب الله استسلم للاحتلال الإسرائيلي بالقول إن الاتفاق المعلن يمثل هزيمة ساحقة للحزب.
ورأى عبدالله الدياني العولقي، أن حزب الله ينهار ونال هزيمة ساحقة وانتصرت إسرائيل الملعونة وخسر الشعب اللبناني الكثير، قائلا إن أدوات إيران جرت البلاد العربية للخراب ولكنها تعرضت لضربات قاسية وأصبحت منهارة وفي حالة يرثى لها بعد رضخت للتوقيع على اتفاقيات تذلها وتحاصر تواجدها.
وأكد الصحفي ماهر جاويش، أن طوفان الأقصى كان اختباراً جدياً لمصداقية كل سرديات وممارسات وسلوكيات محور إيران وفي مقدمتها شعار وحدة الساحات، وقد فشل بهذا الاختبار في مقابل الدفع بأوراق اعتماد لمحور الصفقات.
وأشار إلى أن أطراف محور إيران وفي مقدمتهم حزب الله بدل أن يدعموا طوفان الأقصى وفق شعار وحدة الساحات ويسندوه بحق وليس عبر قواعد اشتباك مضبوطة، أفرغوه من أبرز إنجازاته المتعلقة بمفهوم الردع عبر ترددهم وترهلهم العسكري والأمني وانكشافهم المفضوح بهذه الطريقة.
ورأى جاويش، أن محور إيران قدم لنتنياهو وحكومته طوق نجاة من تبعات أقسى محاكمة ومحاسبة ربما كان سيشهدها هذا الكيان المسخ ، ومنحوهم نجاحات لم يحلموا بها.
وأوضح الناشط العماني سعيد جداد، أن الاتفاق على وقف إطلاق النار جرى بشروط مذلة لحزب الله وتخليهم عن حماس ووضع لبنان تحت الوصاية الأميركية من خلال لجنة الرقابة التي تشارك فيها أميركا.
واستنكر أن إصرار أبواق إيران على أنهم انتصروا، قائلا: “لعل بعض أبناء الشعوب العربية المغرر بهم يدركون ولو متأخرين أن المليشيات المسلحة لن تجلب على القضية الفلسطينية والشعوب العربية إلا الدمار والخراب وضياع الحقوق العربية.”
وعد الصحفي شاكر أحمد خالد، أن من الأشرف لحزب الضاحية عدم القبول بأي صفقة لوقف إطلاق النار بدون القطاع، قائلا: "أصلا لا يوجد صفقة. يوجد اتفاق استسلام بدون مقابل".
وأشار إلى أن الاتفاق يأتي بعد أن خسر حزب الله قيادته وقوته بشكل نسبي، ولن يترك في أي مراحل مقبلة، كما كان، مؤكدا أنه دفع ضريبة تكتيكاته الغادرة للخروج من الأحداث سالما، ولو استخدم ربع قوته منذ البداية، ربما تغيرت المعادلة.
وقال رئيس تحرير صحيفة المصريون جمال سلطان، إن التاريخ سيسجل أن حزب الله قاتل بشراسة في سوريا، واستبسل في حربه ضد الشعب السوري قتلا ودمارا وحصارا".
وأردف: “10 سنوات لم يتوقف عن مسلسل الدم في سوريا، ودفع ثمنا الآلاف من عناصره قتلى، نصرة للطاغية بشار والمشروع الإيراني، لكنه لم يرد أن يصمد في حربه ضد إسرائيل أكثر من شهرين فقط، نصرة لغزة”.
هزيمة مذلة
وتنديدا بالاتفاق المعلن وإعلان تضامن مع أهل غزة، كتب الباحث إبراهيم حمامي: “انتهت التكهنات.. حزب الله إلى شمال الليطاني مع تفكيك البنية التحتية جنوبه، ومنع تسليحه، بل وحصاره لبنانيا عبر الجيش ودوليا باليونيفيل والولايات المتحدة”.
وأردف: "وحدة الساحات المفترضة انتهت.. محور المقاومة المفترض انتهى.. لكن.. وهنا لكن كبيرة.. الحرب لم تنته.. لا في لبنان.. ولا في غزة.. ولا في المنطقة برمتها".
وقال المفكر العربي تاج السر عثمان: "حزب الله أحدث في آخر ركعة، لا سلم التعب ولا قبلت الصلاة"، واصفا الاتفاق بأنه "هزيمة مذلة مكتملة الأركان".
وأكد عدم وجود مقاومة تحرر تقف في منتصف الطريق إما أن تكمل أو أن لا تبدأ أصلاً، مضيفا: "سلامٌ على غزة في العالمين ".
ووصف عمار الشريف الاتفاق بأنه "هزيمة واضحة بينة"، قائلا إن موقف الحزب ابتداءا من اليوم التالي ليوم الدخول العظيم يحتاج الكثير من المراجعة والنقد، جبهة الإسناد فشلت في الإسناد وحملت الحزب ضربات لا يطيقها وجرت هزيمة تاريخية.
وأشارت الصحفية ديما حلواني، إلى قول نتنياهو إن حماس تُركت وحيدة وتعمّده أن يقولها في جزء من الحرب النفسية على الفلسطينيين في غزة وعلى شريحة كبيرة من اللبنانيين.
وخاطبت نتنياهو قائلة: “حزب الله لم يقاتل في الزيتون وخانيونس وبيت لاهيا ومعسكر جباليا.. حماس منذ البداية.. ومنذ أكثر من عام.. تقاتل هناك وحدها مع فصائل المقاومة يحتضنها الغزيّون الشرفاء.. وتراب غزة المحاصرة”.
وأردفت: “حماس بعد اليوم ستقاتلكم كما في يومها الأول.. وكما لم تقاتلكم يوما”، وفق تعبيرها.