مؤشرات واضحة.. هل بدأ انتقام اللوبي الصهيوني من وساطة قطر الداعمة لحماس؟
عقب هجوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قطر يومي 24 و27 يناير/كانون الثاني 2024، واتهامه وساطة الدوحة بمجاملة حماس وعدم الضغط على الحركة رغم أنها تستضيف مكتبها السياسي وتمولها، قام اللوبي الصهيوني بحملة دولية ضد الدوحة.
كانت انتقادات نتنياهو لقطر هي إشارة البدء لهجوم موسع من الداخل الإسرائيلي عبر وزراء صهاينة، ومن الخارج عبر جمعيات صهيونية وشركات استثمارية في أميركا والغرب، على أمل أن تضغط قطر على حماس وتجبرها على تلبية مطالب إسرائيل.
بدأها في اليوم التالي لتصريحات نتنياهو، وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بتصعيد الاتهام لقطر بأنها لا تجامل حماس فحسب، بل "مسؤولة" عن الهجوم الذي شنته على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
تبع ذلك انطلاق حملة يهودية صهيونية أميركية على قطر في 30 يناير 2024 قادها "منتدى الشرق الأوسط"، تدعو الشركات الأميركية لقطع علاقاتها الاستثمارية مع قطر.
وضمن هذه الحملة جاء إغلاق جامعة "تكساس إي اند إم" في قطر يوم 8 فبراير/شباط 2024، كجزء من عقاب قطر ومقاطعتها من أطراف غربية كي تنصاع للمطالب الإسرائيلية بالضغط على حماس لتقديم تنازلات.
ويُعد "منتدى الشرق الأوسط" جزءا من اللوبي اليهودي الأميركي الذي يعمل على توجيه سياسات الولايات المتحدة بما يخدم مصالح إسرائيل.
وهو مركز أبحاث مقره فيلادلفيا، أسسه دانييل بايبس عام 1994، "يعمل على تعزيز المصالح الأميركية لصالح إسرائيل وقبول الفلسطينيين لدولة إسرائيل، ومحاربة الإسلاميين"، وفق تعريف نفسه على موقعه.
سبب الضغوط
لخص نتنياهو أسباب الحملة على قطر حين قال في مؤتمر صحفي تلفزيوني يوم 27 يناير: "قطر تستضيف قادة حماس، كما أنها تمول حماس، ولها نفوذ على قيادتها".
وأضاف "لذلك يجب أن يكونوا أكثر صرامة في ممارسة الضغوط على حماس، فهم الوسطاء وعليهم أن يعيدوا الرهائن (الإسرائيليين) لنا".
وبحكم امتلاكها أوراق ضغط على حماس تتمثل في استضافة أعضاء المكتب السياسي، وتمويل غزة، يريد الإسرائيليون من قطر، أن تفرض قيودا على حماس لتجبرها على قبول حل سياسي يشمل تنازلات، وحين رفضت قطر، بدأوا الضغط عليها، حسبما يرى محللون.
"تدرك حكومة نتنياهو أن حرب غزة اقتربت من نهايتها، لكنها ترفض وقفها وفق شروط حماس العالية، لأن وقفها بموجب ذلك، سيعد انتصارا لحماس وفق المعطيات على الأرض، حيث لم يحقق الاحتلال أي هدف جوهري مثل الإجهاز على حماس أو إطلاق الأسري".
"لهذا تلجأ للضغط على قطر بأسلحة مختلفة منها التشويه واتهامها بالإرهاب ودعم حماس، وتدعو لمقاطعة الاستثمارات الغربية لها، ويقود اللوبي الصهيوني حملات لإجبارها على الضغط على حماس للتنازل بالقوة"، حسبما يقول محلل سياسي مصري لـ"الاستقلال".
وضمن هذه الضغوط الإسرائيلية على قطر، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في 11 فبراير عن مسؤولين إسرائيليين اثنين، أن وفد التفاوض الإسرائيلي الذي سيسافر للقاهرة للتفاوض حول اتفاق باريس، اشترط أن تضغط قطر على حماس للتنازل قبل حضوره.
وذكر الوفد الإسرائيلي، الذي سيجتمع مدير وكالة المخابرات الأميركية وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات المصري عباس كامل، أن حضوره "يعتمد على قدرة قطر ومصر على إقناع حماس بالتراجع عن سقف مطالبها المرتفع على اتفاق باريس.
ونقلت "جيروزاليم بوست" عن مسؤولين إسرائيليين أن "الوسطاء المصريين والقطريين يتحدثون مع حماس في محاولة للتوصل إلى تفاهمات وتنازلات ويضغطون على قطر لإجبار حماس على تقديم تنازلات.
ورفعت الحركة سقف مطالبها، في ردها على "مبادرة باريس"، لتشمل وقفا كاملا للحرب وتبادلا كاملا للأسري، وتوقف الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى والقدس، وتضغط مصر أيضا حماس، بموجب مطالب أميركية.
في الإطار ذاته، وجهت القاهرة "تحذيراً إلى حماس، مفاده أن عليها التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى في غضون أسبوعين، وإلا ستجتاح إسرائيل رفح"، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" في 9 فبراير.
وضمن هذه الضغوط المصرية، كشف راديو الجيش الإسرائيلي في 11 فبراير، أن "مسؤولين مصريين قالوا لزملائهم الإسرائيليين: لا مانع لدينا أن تقوموا بعملية غزو رفح بدون سقوط ضحايا مدنيين، وسنهاجمكم شكليا لفعلكم ذلك".
בכירים במצרים לעמיתיהם בישראל: לא נמנע מבצע צבאי ברפיח - כל עוד יתבצע ללא נפגעים מקרב האזרחים הפלסטינים • מקהיר התקבל המסר כי מצרים עשויה להתבטא בחריפות נגד ישראל - אבל לא תקשה על צה"ל pic.twitter.com/Qc5ZPeTEKo
— גלצ (@GLZRadio) February 11, 2024
أشكال الضغوط
عقب طوفان الأقصى، وبدء قطر وساطتها بين حماس وإسرائيل، أطلق اللوبي الصهيوني متمثلا في "منتدى الشرق الأوسط" حملة رقمية على موقعه الإلكتروني يحث من خلالها شركات الاستثمار الأميركية والشركات الخاصة على قطع علاقاتها الاستثمارية مع قطر بدعوى "دعمها مذبحة حماس في إسرائيل".
وفي 23 أكتوبر، أرسل المنتدى رسائل إلى 12 شركة أسهم خاصة وصناديق تحوط يحثها فيها على "قطع علاقاتها الاستثمارية فورا مع جهاز قطر للاستثمار"، وهو صندوق الثروة السيادي القطري.
الرسائل الصهيونية الموجهة إلى أصحاب الشركات والمديرين التنفيذيين حذرتهم من "المخاطر المالية والأخلاقية التي تترتب على مواصلة العمل مع قطر".
وزعم مدير منتدى الشرق الأوسط "غريج رومان" أن "على الشركات المالية العملاقة في أميركا أن تدافع عن القيم بعيدة المدى عوضا عن الاهتمام قصير النظر بالأرباح".
وجاء في الرسائل "يجب عليك النظر في كل خيار قانوني للانسحاب الفوري من جهاز قطر للاستثمار، بما في ذلك مراجعة اتفاقية المساهمين التي تعتمدها وشراء الأسهم التي يمتلكها جهاز قطر للاستثمار في شركتك".
ودعا المنتدى جميع الأميركيين إلى "إظهار معارضتهم لدعم قطر للإرهاب الدولي"، مشددا على أنه "يعمل مع الكونغرس لردع استثمارات قطر المستقبلية من خلال تصنيف الإمارة ضمن الدول الراعية للإرهاب".
ثم تطورات حملة هذا اللوبي على قطر، بإطلاق حملة مقاطعة لما أسموه "المال الدموي القطري"، وذلك يوم 28 أكتوبر، بهدف تشجيع الشركات الأميركية على مقاطعة قطر اقتصاديا.
وذلك بدعوى أن الدوحة مسؤولة عن مقتل 30 أميركيا (إسرائيليا) على يد حماس خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
كما برر المركز الصهيوني دعوته لمقاطعة قطر بأنها "تحتفظ بعلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين"، كما أن "حركة حماس تحصل على تمويلات سخية من قطر".
وضمن حملة التحريض، زعمت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن قطر قامت بتحويل أكثر من ملياري دولار إلى خزائن حماس في العقد الماضي.
وزعمت أن "الأموال القطرية لعبت دورا مهما في المذبحة التي ارتكبتها حماس والتي راح ضحيتها 1200 شخص في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، بما في ذلك مقتل أكثر من 30 أميركيا".
وشارك في الضغط علي قطر أيضا، مركز "ميمري" الصهيوني منتقدا قيام كتب التعليم الإسلامي في قطر للصفوف من 1 إلى 12 بـ "تمجيد الجهاد والتضحية في سبيل الله، وتقديم الفضائل والوصايا الإلهية لنيل الحسنات والمكافآت من الله"!!
كما انتقد تطرق كتب التعليم في قطر إلي التعذيب الرهيب للكفار (غير المسلمين) في جهنم، و"تفوق الإسلام على ديانات أخرى "، وخاصة اليهودية والمسيحية، عادا ذلك "دوافع معادية للسامية".
Join the movement to #DivestFromQatar & put an end to its support for #Hamas terrorism. #QatarBloodMoney financed the murders of 31 #Americans (so far). Write to corporations and urge them to cut ties to @MbinH by clicking here ��.
CC: @TamimBinHamadhttps://t.co/elgKQ802S6— Middle East Forum (@meforum) October 28, 2023
"تكساس قطر"
وجاء التطور الأخير ضد قطر، والذي يقف خلفه "لوبي صهيوني" بسبب موقف الدوحة من الحرب على قطاع غزة، ليشكل ذروة الضغوط التي لم تنتهِ بعد، بغلق فرع جامعة تكساس في قطر.
حيث قررت جامعة "تكساس إي أند إم"، يوم 10 فبراير 2024، غلق فرع الجامعة بقطر، بعد تقرير مشبوه لـ"مركز مكافحة معاداة السامية" أرسله للجامعة، ونشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" في 11 فبراير.
ويتهم التقرير الصهيوني، قطر، ليس فقط بدعم حماس، بل بالاستفادة من هذه الجامعة وغيرها في الحصول على "معلومات نووية وأخرى عن الأسلحة الحديثة".
زعموا أن "هناك خطورة من اطلاع حكومة قطر، عبر جامعة تكساس، على أبحاث تمس الأمن القومي الأميركي، مثل الأبحاث النووية، وأبحاث أخرى تتعلق بتطوير الأسلحة والذكاء الاصطناعي وتأمين اتصالات الإنترنت".
وفي 4 يناير 2024، أطلق "مركز مكافحة معاداة السامية" ISGAP، وهو مركز أبحاث مؤيد لإسرائيل، حملة تضليل حول استفادة قطر من أبحاث الأسرار النووية ودراسات السلاح والذكاء الاصطناعي، بفرع جامعة تكساس في الدوحة
لخص المركز الصهيوني اتهاماته في رسالة بعث بها لمجلس إدارة الجامعة في تكساس من 17 صفحة، قال فيها إن فرع الجامعة بقطر "يعمل على أبحاث طاقة نووية بتمويل الحكومة القطرية".
وزعم أن قطر سيطرت على أكثر من 500 مشروع بحثي في جامعة تكساس إي أند أم، بعضها ينطوي على مخاطر محتملة على الأمن القومي، وأكد المركز الصهيوني أنه أبلغ مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى بهذه المخاطر.
وتحدث عن "تأثير قطر الكبير على الأبحاث النووية وحقوق تطوير الأسلحة الحساسة في الجامعة، مع التركيز على التهديد الخطير المحتمل للأمن القومي".
ومع أن فرع تكساس في قطر رد عليهم قائلا إنه لا يوجد برنامج دراسات نووية من الأصل في الجامعة ولا أبحاث حول ذلك، بحسب موقع التلفزيون الأميركي.
فقد صوت مجلس الجامعة في تكساس، على طريقة اتهامات إسرائيل للأونروا بلا أدلة، على إغلاق الفرع بدون نقاش ولا تحقيقات، وبرر الأمر بـ "تزايد عدم الاستقرار في الشرق الأوسط"، لا الأمن القومي الأميركي.
“The Board has decided that the core mission of Texas A&M should be advanced primarily within Texas and the United States,” @tamusystem Board Chairman Bill Mahomes said after regents voted to begin shutting down the Qatar campus over the next four years. https://t.co/fqUJV5BfRe
— The Texan (@TheTexanNews) February 9, 2024
ويعني تصويت مجلس جامعة تكساس على إنهاء العقد مع الحكومة القطرية، بأغلبية 7 ضد صوت واحد، ودون مناقشة، أن الجامعة ستبدأ في إنهاء عملها بالدوحة خلال السنوات الأربع المقبلة وتغلق أبوابها رسميًا، بحسب صحيفة "تكساس تربيون" في 9 فبراير.
وألمحت "تكساس تربيون" إلى أن قرار غلق الجامعة جاء ضمن عملية ابتزاز بدأت ضد قطر من جانب مركز "معاداة السامية"، حيث جاء قرار مجلس الجامعة بمراجعة وجودها في قطر، بعد وقت قصير من بدء حرب غزة، والانتقادات الإسرائيلية للوساطة القطرية.
وقد أشاد هذا المركز الصهيوني بقرار مجلس إدارة جامعة تكساس إي أند إم بإنهاء الشراكة مع قطر، وزعم مديره أن هذا يعني أنه "لا مكان في الأوساط الأكاديمية الأميركية لمليارات الدولارات القادمة من دولة تدعم وتمول الإرهاب، وتروج وتنشر الفكر الإسلامي المتطرف لجماعة الإخوان المسلمين".
وسبق أن أصدر نفس هذا المركز الصهيوني (ISGAP) تقريرا آخر مشبوها في 11 ديسمبر/كانون الأول 2023 يزعم أن قطر هي الممول الرئيس لحماس، والممول الرئيس لأبحاث حيوية بالجامعات الأميركية.
وزعم أن هذا ما يفسر لماذا تحولت جامعات هارفارد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وبنسلفانيا، والعديد من الجامعات الأميركية الكبرى الأخرى إلى "أبواق للإرهاب وحماس"!!
وذلك في إشارة لمظاهرات الطلاب في هذه الجامعة ضد الإبادة الإسرائيلية لغزة، والتي جرى استغلالها للضغط على رؤساء الجامعات الأميركية وانتهت إلى "استقالة رئيسة هارفارد".
وقالت مؤسسة قطر التي تتعاون مع جامعة تكساس وست جامعات أميركية أخرى إن القرار "تأثر بحملة تضليل تهدف للإضرار بمصالح قطر"، مؤكدة أن "هذه المعلومات المضللة كانت العامل الحاسم في القرار"·
وقد فسر رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم، قرار جامعة "تكساس" الأميركية، بإنهاء الشراكة مع قطر، بأنه يقف خلفه "لوبي" أميركي لخدمة جهة معروفة (لم يسمها ولكنها إسرائيل)، بسبب موقف الدوحة من الحرب على غزة.
قال في تدوينة على إكس: "تم استغلال بعض الشائعات المغرضة، التي نعرف مصدرها وأهدافها السيئة، عقاباً لدولة قطر بسبب وقوفها مع الحق، ولأنها كانت وسيطا نزيها وليس بالنيابة عن أي طرف، لمساعدة شعب محاصر، ووقف حرب إبادة يتعرض لها بطريقة لم تكن مرضية لطرف (إسرائيل) من الأطراف".
مع أني لا أتحدث في العادة عن القضايا الداخلية في قطر، فإني سأتحدث اليوم عن إحدى المؤسسات القطرية العريقة، التي عاصرت بداية إنشائها قبل سنوات عديدة برؤية استشرافية مدروسة وواعدة، وهي مؤسسة قطر للتعليم.
وقد مرت هذه المؤسسة بمراحل عديدة، وكانت مسيرتها بمثابة معركة أكسبتها احترام…— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) February 9, 2024
وقد أثارت هذه الاتهامات انتقادات قطرية، وخرجت دعوات من نشطاء تطالب باستغلال هذا الغلق لفرع جامعة تكساس في قطر، للتفكير في الاستغناء عن كل فروع الجامعات الغربية في العالم العربي لأنها تستهدف الربح ونشر قيم غربية لا التعليم.
وقال الإعلامي حافظ المرازي إنها "فرصة لإعادة مناقشة جدوى الفائدة العربية عموما من فتح فروع جامعات أميركية وغربية في مجتمعاتنا، بدل تشجيع المبعوثين العرب على الدراسة بتلك الجامعات في مقراتها ومجتمعاتها ومع أساتذتها المخضرمين".
أكد أنه يجب إعادة تقييم تجربة مؤسسة قطر التعليمية، وغيرها في الخليج والعالم العربي، بعدما تحولت في دول عربية أخرى مثل مصر، إلى بوتيكات ومنافذ بيع يستغلها القطاع الخاص للشهرة والكسب السريع، دون تعليم حقيقي!
قرار مجلس أمناء جامعة تكساس A&M الأمريكية إغلاق الفرع الوحيد المقام خارجها، وهو في الدوحة منذ عشرين سنة، جاء بعد تقرير * نقلته جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن "مركز مكافحة معاداة السامية" يتهم قطر بجانب دعم حماس، إلى خطورة اطلاع حكومتها على ابحاث تمس الأمن القومي الأمريكي كأبحاث… https://t.co/gQJRWjRDGC
— حافظ المرازي (@HafezMirazi) February 9, 2024
قطر "إرهابية"
ولم تقتصر الحملات الصهيونية على اتهام قطر بدعم حماس، بل امتدت لاتهامها بدعم جماعة الإخوان المسلمين وتمويلها، باعتبارها المنظمة الأم لحماس.
وجرى اتهام قطر باستئجار عملاء سابقين بالمخابرات الأميركية "لتشويه سمعة نواب كونغرس يهاجمون حماس وجماعة الإخوان المسلمين".
وزعم موقع "فوكس نيوز" تقريرا في 20 يناير 2024 استئجار قطر "عميل سابق لوكالة المخابرات المركزية" لتشويه سمعة السيناتور تيد كروز، الجمهوري من تكساس، والمشرعين الآخرين الذين يعارضون حماس وتنظيمها الأم، جماعة الإخوان المسلمين".
واستندت هذه الاتهامات الصهيونية لقطر لما قالت إنه "وثيقة سرية"، تحمل عنوان "مشروع نهاية اللعبة" أو "Project ENDGAME" صاغتها شركة Global Risk Advisors الأميركية التي أسسها الموظف السابق في وكالة المخابرات المركزية كيفن تشالكر.
زعموا أن هذه الوثيقة حذرت من أن "أي هجوم على حماس هو هجوم على قطر، وأي هجوم على الإخوان المسلمين هو هجوم على قطر"!!، وهو ما أثار السخرية من وصفها بأنه "وثيقة سرية"، بينما هو رأي كتبه موظف أميركي.
وزعم تقرير قناة "فوكس نيوز"، وهي يمينية متطرفة موالية لإسرائيل، أن قطر سعت لإحباط تشريعات وسياسات أميركية مناهضة لحماس والإخوان المسلمين.
وذكرت منها، سعي "السيناتور تيد كروز لتقديم مشروع قانون لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمجموعة إرهابية، هدد فيه بأنه، إذا لم يتم تمرير هذا التشريع (الذي رفضه الكونغرس) سيقوم بتقديم تشريع آخر يعد قطر "إرهابية".