صالح الجعفراوي.. عاش مقارعا الاحتلال ورحل مغدورا برصاص عملائه

شدوى الصلاح | منذ ١٥ ساعة

12

طباعة

مشاركة

أثناء تغطيته جهود حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لإعادة الأمن والاستقرار بمدينة غزة بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، استشهد الصحفي صالح الجعفراوي برصاص عناصر في "مليشيا مسلحة".

ونقلت وسائل إعلامية محلية عن شهود عيان ومصادر خاصة، وقوع ما لا يقل عن 20 قتيلاً، وعدد من الجرحى، جرّاء اشتباكات دارت بين كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وعناصر من مليشيا مسلحة في منطقة حي الصبرة.

كما قتل نعيم باسم نعيم نجل القيادي في حماس وعضو مكتبها السياسي باسم نعيم متأثراً بجروحه الخطيرة التي أصيب بها في الأحداث الداخلية التي وقعت بين مليشيات مسلحة ومقاتلي حماس في حي الصبرة وقد كان برفقة الجعفراوي.

وذكرت قناة "الأقصى" أن الجعفراوي استشهد بنيران عصابات مسلحة خلال تغطيته عودة المواطنين إلى مدينة غزة".

وأكدت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2025، أن الأجهزة الأمنية تحاصر وتشتبك مع مليشيا داخل مدينة غزة قتلت نازحين أثناء عودتهم من جنوب القطاع.

وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، عن فتح باب التوبة والعفو العام أمام "أفراد العصابات الذين لم يتورطوا في جرائم قتل"، وذلك لتسوية أوضاعهم القانونية والأمنية بشكل نهائي.

وأوضحت الوزارة أن بعض العصابات استغلت حالة الفوضى خلال الحرب لارتكاب أعمال خارجة عن القانون، شملت التعدي على ممتلكات المواطنين والسطو على المساعدات الإنسانية، وأشارت إلى أن بعض المنضمين لتلك العصابات لم تتلطخ أيديهم بالدماء.

وأكدت الوزارة أن فترة التوبة تمتد من صباح 13 أكتوبر وحتى نهاية يوم 19 أكتوبر 2025، داعية المعنيين إلى تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية خلال هذه المهلة.

وتتهم حماس المليشيا المسلحة بأنها خارجة عن القانون و"مارست أعمال نهب وسلب في القطاع خلال الحرب"، كما تتهمهم بالتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، واتهمتهم أيضاً بقتل نازحين أثناء عودتهم من جنوب القطاع إلى مدينة غزة.

رمز إعلامي

وصالح الجعفراوي هو صحفي وناشط فلسطيني، وُلد في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1998 في قطاع غزة، واشتهر بتوثيقه الإنساني والميداني لأحداث الحرب على غزة منذ بدايتها في أكتوبر 2023، وكان أحد أبرز الأصوات الميدانية التي نقلت معاناة المدنيين إلى العالم.

وكان يبث مقاطع مباشرة مع ملايين المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وكان لديه أكثر من 3 ملايين متابع على منصة إنستغرام وحدها قبل أن تعطل شركة ميتا الحساب مرارا بسبب منشوراته.

وعمل الجعفراوي من خلال عدسته  إلى إبراز معاناة المدنيين والأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان غزة تحت وطأة القصف. وقد لاقت الصور والمقاطع التي ينشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة على إنستغرام، اهتمامًا واسعًا محليًا ودوليًا.

والجعفراوي كان رمزًا للإعلامي الشجاع الذي يصر على نقل الحقيقة رغم كل محاولات إسكاته، وتعرض لحملات تشويه واتهامات من جهات إسرائيلية، لكنه واصل عمله رغم كل الضغوط.

وأسهمت المواد المصورة التي أنتجها الجعفراوي في تسليط الضوء على الواقع الميداني لأحداث غزة، حيث تمكنت من الوصول إلى جمهور عالمي واسع. 

إلا أن هذا النشاط الإعلامي لم يمر دون استهداف، إذ أُعلن إدراج اسمه ضمن "القائمة الحمراء" الإسرائيلية للاغتيالات، بزعم أن محتواه يشكل تهديدًا للرواية الإعلامية التي تسعى إسرائيل لترويجها.

وكانت أبرز حملات تشويه الجعفراوي، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي -في منشور له على منصة إكس في 17 سبتمبر/أيلول 2025 أنه يعمل كجزء من جهاز الإعلام التابع لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وهو المنشور الذي عده ناشطون تمهيدا لاغتياله.

وسخر أدرعي من صورة ظهر فيها المؤثر الغزاوي وهو يرتدي سترة صحفية، مغطاة بالغبار والرماد وسط الدمار، متهما إياه بتزييف المشهد.

ونجا الجعفراوي من حرب مدمرة استمرت عامين، ليقتل بعد أيام فقط من وقف إطلاق النار في اتفاق بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، ضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب للوصول إليه. 

وفي آخر رسائله عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد إعلان وقف إطلاق النار قال الجعفراوي، "بدكم مليون سنة حتى تكسروا إرادة الشعب الفلسطيني، ومش رح تكسروها، إحنا شعب بنحب الحياة وبنستحقها".

وينضم اسم الجعفراوي إلى قائمة الصحفيين الذين استشهدوا في غزة منذ بداية الحرب، والمقدر عددهم بأكثر من 250 صحفياً.

وبرزت على منصات التواصل الاجتماعي ردود فعل واسعة محملة بالحزن والغضب والإعراب عن الشعور بالألم والغصة على رحيل الجعفراوي غدرا بأيد لا تعرف للوفاء طريقا، إذ أعرب ناشطون عن صدمتهم واستنكارهم لاغتيال الجعفراوي، مشيدين بشجاعته وتفانيه في نقل الحقيقة. 

وتداولوا عبر تغريداتهم وتدويناتهم على منصتي “إكس” و"فيسبوك" ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #صالح_الجعفراوي، #صالح_الجعفراوي_شهيدا، وغيرها مقاطع فيديو للجعفراوي يرتل القرآن الكريم, وأخرى يؤم فيها المصلين, وغيرها ينقل فيها الأخبار ويمارس عمله بإخلاص.

وعرض ناشطون مقاطع للجعفراوي تظهر فيها إنسانيته, منها لمداعبته قطة وتبشيرها بانتهاء الحرب، وأخرى لملاطفته مع طفل رضيع, وصلاته في جماعة يؤم فيها المصلين، وغيرها ويوجه فيها رسائل إنسانية للغزاويين ويبشرهم بالنصر، داعين لنشرها كصدقة جارية تكون في ميزان حسناته.

حزن وألم

وإعرابا عن الحسرة والحزن والألم على استشهاد الجعفراوي مغدورا، قال عبدالقادر بوعرفة: "اليوم تألمت ألما لم أتلم من قبل.. حين شاهدت هذا الشاب الذي تابعته منذ بداية الطوفان.. يقتل على أيدي العملاء.. رحمك الله يا صالح الجعفراوي.. ونحسبك عند الله شهيدا".

ووصف هشام فرغل الشريف وفاة الجعفراوي بأنها "صعبة"، وشبهها بوفاة أحد من أفراد العائلة، قائلا: "الشخص دا أنا كنت بشوفه بحس بلده بخير طول ما هو بيتكلم وبينقل الأوضاع". 

وأكد أن الجعفراوي نقل الرسالة على أكمل وجه وانتقل هو كرسالة، مذكرا بأن كل من على الأرض فان.

ودعا الشريف الله أن يرحم الجعفراوي ويعوضه عن كل ما رآه، معربا عن الغصة التي يشعر بها بقلبه.

وعرض سعيد زياد صورة الشهيد صالح الجعفراوي، مشيرا إلى أنه مقتول غيلة وغدراً من شرّ الناس وأرذلهم، بعدما أبلى كل هذا البلاء طيلة عامي الحرب.

وأعرب عن استيائه من إشارة البعض إلى أن الجعفراوي استشهد خلال حرب أهلية، قائلا: "لا مشكلة لدى البعض، جهلاً أو تواطئاً، تسمية ما يجري من إعدام لمجاهدين قاتلوا عامين كاملين في عقدهم وثغورهم حتى أعجزوا العدو بالحرب الأصلية!".

وأضاف زياد: "لا مشكلة لدى هؤلاء بتسمية ما جرى من تعذيب وتنكيل ثم إعدام وتصفية للشهيد صالح الجعفراوي، وهو يرتدي درع الصحافة بالحرب الأهلية! لا مشكلة لديهم بقول ذلك، جهلاً أو كذباً وخيانة، واستدعاء احتلال دولي لغزة، يسقط حكم المقاومة!".

وكتب زيد السلمان: "اغتيل صالح الجعفراوي برصاصٍ لا يحمل سوى عار الخيانة؛ فطعنته لم تكن في الجسد، بل في قلب الوطن. ظنّ العملاء أنهم بإراقة دمه سيُسكتون صوته، فإذا بصدى روحه يعلو فوق رمادهم، يلعن خيانتهم، ويخلّد اسمه في سجلّ الأوفياء الذين مضوا طاهرين، بينما بقي الخائنون أحياء بلا ملامح ولا كرامة".

شهيد الكلمة

وعن الجعفراوي ودور المقاومة في ملاحقة العملاء، قال حمود النوفلي، إنه طيب القلب صمد وغطى الحرب ورفع المعنويات طول عامين، مشيرا إلى أنه استشهد على يد عصابة عملاء تركها المحتل خلفه لتفسد فرحة أهل غزة.

وبشر بأن المقاومة ستقتص منهم, والآن تحاصرهم ولن تشرق الشمس إلا وقد أنهت هذه العصابة.

ووصف عبدالحكيم عامر الجعفراوي بأنه "شهيد الكلمة الحرة"، لافتا إلى أنه صرخ في وجه الإبادة ولم يساوم.

وأكد أن اغتياله  جاء لإسكات صورة الحقيقة، قائلا: إن كل صورة التقطها صارت شاهدًا، وكل صرخة نطق بها تحولت إلى راية.

وأضاف عامر: "اختلط دم صالح بالعدسة لتُكتب الحقيقة بدمه، ليكون شاهدًا على أن الكلمة المقاومة تُرعب العدو أكثر من الرصاص".

وعرض إبراهيم فريد مقطع الفيديو الذي نشره الشهيد الصحفي صالح الجعفراوي عن المليشيا المجندة من الكيان الصهيوني، موضحا أنه الفيديو الأخير الذي استشهد بسببه.

وأشار إلى أن الجعفراوي كشف مكان تموقع المليشيا المجندة ووثق بالصور مواد كحولية وكوكا كولا ومواد غذائية إسرائيلية كانت تصلهم.

ولفت فريد إلى أن أخبارا وافدة شبه مؤكدة ووفق الحملة الشاملة للقضاء على هذه الشبكات العميلة وبعد تسليم العديد منهم لأنفسهم وقتل آخرين، عن أسر أو قتل أبو شباب نفسه.

وأشار علي بن خالد إلى أن الجعفراوي استشهد على يد العملاء في غزة، واختطف واختفى ساعات وبعدها وجدوه شهيدا، واصفا ما حدث بأنه إعدام ميداني لصحفي أعزل كل تهمته أنه ينقل صورة وكلمة.

ولفت إلى أن صالح بعد مرور أكثر من 736 يوما نجا فيهم من أكثر من محاولات قنص واستهداف وتعميم صورته والمطلوب رقم واحد لدى الكيان ومكافآت مالية وظهر بعد وقف إطلاق النار مبسوطا بيقول إنه مش مصدق أنه طلع من الحرب حي.

وأقسم بن خالد قائلا: "والله ثم والله ثم والله إن القضاء على العملاء والخونة والجواسيس هو أهم وأولوية من القضاء على عدوك مليون مرة، ولأجل ذلك عذاب المنافقين أشد من عذاب الكفار".

وأشار قيس الراعي إلى أن الجعفراوي عاش الإبادة وقتلته المليشيات، مؤكدا أنه "عاش بطلا مقارعا الاحتلال ومات شهيداً".

صدقة جارية

وتداولا لوصايا الجعفراوي وتصدقا عليه وعرضا لمشاهد وداعه، عرض ياسر الحزيمي مقطع فيديو للجعفراوي يؤم فيه المصلين، قائلا إنه صدقة جارية علي روحه، ودعا الله له قائلا: "إلى رَوْحٍ وَرَيْحَانٍ، وَرَبٍّ راضٍ غَيْرِ غَضْبَانَ، يا صَالِحُ إلى رَحْمَةِ اللهِ، وَعِندَ اللهِ تَجْتَمِعُ الخُصُومُ".

وذكر بأن "مَن تَصَدق لميت سَخَّر الله مَن يتصدق لَهُ بعد مَماتهُ"، مستشهدا بقول رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، إِلاَّ قَالَ الْمَلَكُ : وَلَكَ بِمِثْلٍ).

وعرض القارئ محمد أبو سيف مقطع فيديو لآخر كلمات صالح الجعفراوي، والتي رتل فيها سورة النصر.

وذكر أحد المغردين بأحد أبرز وصايا الجعفراوي التي قال فيها "ضلكم مع المقاومة دايمًا، ما تسيبوا المقاومة لحالها".

وعرضت هدى نعيم مقطع فيديو لوداع  والد الشهيد الزميل والصديق صالح الجعفراوي.

ووصف فايد أبو شمالة، وداع والد الجعفراوي لنجله بأنه "وداع قاس جدا"، مشيرا إلى أنه والد مكلوم يودع ابنه الصحفي العظيم.

خيانة وعمالة

وهجوما على الاحتلال الإسرائيلي وعملائه في الداخل الفلسطيني، قال سمير الطويل: "ما بيننا وبين هذا الكيان المختل اللقيط قوافل من الشهداء وبحر من الدماء ومئات الآلاف من الجرحى والمهجرين والثكالى واليتامى والأسرى".

وأضاف: "لكن عهداً لن ننسى هذا ما حيينا وسنعلم أبناءنا والأجيال القادمة ذلك، ولن نسامح في قطرة دم من دماء أسيادنا الشهداء"، واصفا من يسامح وينسى ويفرط في حق الجرحى واليتامى والثكالى ويفرط بشبر واحد من فلسطين، ويعطي الدنية في دينة وطنه، ويتعاون مع هذا الكيان المختل اللقيط بأنه "خائن".

وترحم الطويل على الجعفراوي صوت غزة الصادق، وعلى الشهداء ودعا الله أن يغفر لهم، ويستعملنا ولا يستبدلنا، قائلا "من بين كل هذا الدمار والقتل والتهجير والله الذي لا إله غيرة نحن أقرب ما نكون للتحرير وأقرب ما نكون من الصلاة في مسرى الحبيب، وعد الله حق ولا يخلف الله وعده".

وأكد علي أبو رزق، أن اغتيال صالح الجعفراوي بهذه الطريقة ينبئ عن مخطط إسرائيلي خطير لليوم التالي للحرب، موضحا أن الهدف الأساس للمخطط هو مواصلة سلسلة الاغتيالات، بحيث من لم تستطع أجهزة الأمن الإسرائيلية قصفه عبر الطائرات يتم استهدافه عبر عملائها والخونة التابعين لها.

وأشار إلى أن المخطط يستهدف تصوير الصراع داخل غزة أنه صراع نفوذ وسيطرة على مناطق، بحيث ينشغل الفلسطيني في هذا الملف، وتصبح أولويته الأمن الداخلي على حساب قضايا الحكم والسياسة والإعمار.

ولفت أبو رزق إلى أن المخطط يستهدف ضرب السردية الأخلاقية للقضية الفلسطينية عموما ونضال أهل غزة على وجه الخصوص، بحيث يتم تصويرها بعد كل هذه التضحيات أنها حرب أهلية داخلية وليست قضية تحرر وطني.

وأكد أن من أهداف المخطط الإسرائيلي دفع المقاومة الفلسطينية دفعا نحو ارتكاب أخطاء وتصويرها، لإثبات ادعاء إسرائيلي وأميركي سابق أن هؤلاء هم مجموعة مليشيات وليسوا حركة تحرر وطني، وهذه رواية تتبناها أطراف عربية بالمناسبة.

وقال أبو رزق: إن المخطط يهدف لضرب أي قابلية للبقاء في غزة بعد الحرب ونسف أي إمكانية لإعمارها والعودة إليها، بحيث يكون الفلتان الأمني والفوضى الداخلية هي السمة الغالبة.

وأضاف أن المخطط هدفه أيضا استخباراتي ورصد أمني بامتياز، فالطائرات الإسرائيلية ما زالت تحوم في الأجواء وتقوم بتسجيل وتصوير تحركات وحدات سهم ورادع وغيرهم، ليسهل مراقبتهم وتوجيه عملائها نحوهم.

وأوضحت إحدى المغردات، أن العملاء والخونة الذين اغتالوا الجعفراوي كانوا هم أنفسهم أهم أسباب طول مدة المجاعة الأولى في غزة والشمال، والجميع يعرف تفاصيل مساومتهم للمقاومة في ذلك الوقت. 

وأكدت أن الشعب الفلسطيني كله موحد في مواجهة عصابات العملاء ولصوص المساعدات الذين طعنوا الشعب خلال الحرب.

وذكر أحد المغردين، بأن العملاء اشتبكوا قبل نهاية الحرب مع المقاومة وكانت المقاومة قاب قوسين أو أدنى من القضاء عليهم، مؤكدا أن العملاء أشد خطورة من الاحتلال.

وتساءل: “هل تعلم من أنقذهم؟” مجيبا: "طيران الاحتلال المسير، وها هم الآن يكملوا قذارتهم وخيانتهم لأهل غزة بقتل الصحفي صالح الجعفراوي وقتل ابن القائد باسم نعيم ومدنيين آخرين من أهل غزة وهم عائدين إلى أرضهم".

وقال صالح أبو عزة، إن كلمة مُسلّحين معارضين لحماس، أو مليشيات خارجة عن القانون، كلمات ليست دقيقة في وصف المجموعات أو العشائر التي تحالفت مع الاحتلال في ظل إبادة غزة، مؤكدا أن الوصف الدقيق؛ عملاء.

وأوضح أن العميل لا يختلف عن الجندي الإسرائيلي، ورصاصته تقتل أبناءنا كما رصاصة العدو.

وأكد أمجد الراشد، أن من قتل صالح الجعفراوي خائنٌ لغزة وشعبها وقضيتها، باع ضميره ووطنه بثمنٍ بخس، وستلاحقه لعنة الدم الطاهر الذي أُريق ظلمًا. 

وبشر بأن دماء صالح لن تذهب سدى، وستكشف الأيام العملاء والخونة، متمنيا المجد للمقاومة الباسلة، والثبات لرجالها الأحرار.