حفلة أكاذيب.. هكذا استخف نتنياهو بعقول نواب الكونغرس الأميركي

4 months ago

12

طباعة

مشاركة

لم يتوقف التصفيق في قاعة الكونغرس الأميركي لدى استقبال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المتهم بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة منذ 9 شهور، ما أثار ردود فعل شعبية عالمية واسعة.

فبينما قوبل وجود نتنياهو في أميركا بموجة احتجاجات واسعة في شوارع واشنطن وأمام مقر إقامته بفندق ووترغيت، لقي استقبالا حارا وتصفيقا دائما في مقر الكونغرس أثناء إلقائه خطابا مليئا بالأكاذيب.

وبحسب قناة الجزيرة القطرية، صفق النواب 80 مرة إعجابا بكلمة نتنياهو، بإجمالي 22 دقيقة مجتمعين، بينها 3 دقائق ونصف الدقيقة من التصفيق الحار المستمر عند دخوله قاعة الكونغرس.

وفي خطابه في 24 يوليو/تموز، برر نتنياهو العدوان الوحشي الذي يشنه جيشه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على قطاع غزة، وزاد تبجحا بالدعوة لتشكيل تحالف جديد في الشرق الأوسط.

وهاجم نتنياهو المتظاهرين المناهضين لإسرائيل حول العالم، وقال إنهم أصبحوا لعبة في أيدي إيران، كما هاجم مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان الذي أكد أن إسرائيل تجوع الفلسطينيين بغزة واتهمه بـ"الهراء والتلفيق".

وادعى نتنياهو أن الفلسطينيين يعانون الجوع "لأن (حركة المقاومة الإسلامية) حماس تسرق المساعدات"، وأن عدد القتلى جراء الحرب هو الأقل في تاريخ حروب المدن، زاعما أن ذلك يرجع إلى توخي "إسرائيل" الحذر ودفعها للمدنيين إلى أماكن آمنة.

وجاءت ادعاءات نتنياهو رغم تسبب العدوان في استشهاد أكثر من 39 ألف شخص وإصابة ما يزيد على 90 ألف آخرين ودماء هائل في البنية التحتية.

ودعا نتنياهو إلى الدفع نحو إنشاء "تحالف إبراهيمي عسكري بالشرق الأوسط ضد إيران"، في إشارة إلى "اتفاقات أبراهام" التي وقعتها إسرائيل منذ عام 2020 برعاية أميركية مع الإمارات والبحرين والمغرب.

وأضاف: "إننا نشارك بشكل نشط في الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح المختطفين، وأعتقد أن الجهود ستكون ناجحة. ونحن مستمرون في المحادثات حتى الآن"، دون مزيد من التفاصيل بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

وخلال إدلاء نتنياهو بكلمته رفعت عضو الكونغرس الأميركية الفلسطينية الأصل رشيدة طليب، لافتة مكتوبا على أحد جانبيها "مجرم حرب"، والآخر: "مذنب بارتكاب جرائم إبادة جماعية"، فيما ظهر النائب اليهودي جيري نادلر، يقرأ كتابا ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وبدورها، قالت حركة حماس إن تصريحات نتنياهو بشأن جهود مكثفة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة "محض كذب وتضليل للرأي العام الإسرائيلي والأميركي والعالمي"، متهمة إياه بإفشال كل الجهود الرامية لإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل.

وانتقد القيادي في حركة حماس عزت الرشق خطاب  نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، ووصفه بـ"حفلة أكاذيب واستخفاف بعقول العالم".

وفند كتاب ومحللون وناشطون عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #نتنياهو، #نتنياهو_مجرم_حرب، #الكونغرس_الأميركي، وغيرها، ما ساقه نتنياهو من أكاذيب، مستنكرين نفيه قتل مدنيين ودعوته لتدشين تحالف.

تحليلات وقراءات

وتحليلا لخطاب نتنياهو وما جاء فيه، قال المحلل السياسي ياسر الزعاترة، إنه ردّد حشدا من الأكاذيب عن 7 أكتوبر، لطالما ردّدها من قبل دون دليل، مضيفا أن الدولة العميقة في أميركا تقول إن تحدّيها الإستراتيجي هو الصين، وبدرجة ثانية روسيا، وجاء نتنياهو ليقول للحضور والمستمعين إنها إيران، كأنها قوة عُظمى.

ولفت إلى أن نتنياهو استعاد هُراء "النصر المُطلق" الذي ما برح يردّده منذ 7 أكتوبر، ويسخر منه معظم الساسة والخبراء في "كيانه"، وتجاهل الصفقة ومفاوضاتها.

وتحدّث عن "استسلام حماس" وإعادة الرهائن كشرطين لوقف الحرب، مع أن ذلك لا يعني موقفا إذا تذكّرنا ضغوط المؤسسة الأمنية والعسكرية، وحديث الجميع عن موافقته عليها بعد بدء عطلة الكنيست الأسبوع المقبل.

وأوضح الزعاترة، أن نتنياهو استخفّ من جديد بـ"باعة أوهام الحل السياسي"، رغم أنه لم يذكر قرار "الكنيست" برفض الدولة الفلسطينية، بل اكتفى بالحديث عن القدس الموحّدة، ومن يجرؤ على قبول حل يستثني القدس ومقدّساتها؟! وكل ذلك يجعل من حديثه عن "التحالف الإقليمي" بلا قيمة، فهو يريد تطبيعا بلا ثمن.

ووصف الحدث بأنه حفلة من الهُراء ستعزّز من رفض الشارع الأميركي لحرب "الكيان" الوحشية ولعموم دعايته، الأمر الذي سيتجلّى بعد شهرين حين تعود الجامعات إلى دوامها، ما لم يحدث تطوّر جديد في مشهد الحرب.

ووصف الباحث علي أبو رزق، كلمات نتنياهو بخطاب الغطرسة والاستكبار والاحتماء بالإمبراطورية، التي لم تتمكن من حماية نفسها أمام بضعة آلاف من المقاتلين الشجعان في أفغانستان، وهزموها شرّ هزيمة ونفذوا فيها وفي جيشها وأذنابها بدل المقتلة الواحدة ألفا.

وأكد أن "هذا الانتشاء المزعوم في خطاب نتنياهو لم يكن ليحصل لو لم ينكشف ظهرنا من خونة الإقليم، يعني قاتلنا نتنياهو بأميركا وبريطانيا وبأربع دول عربية وبسبعين ألف مسلح فلسطيني تم تحييدهم منذ اليوم الأول".

واستنكر أبو رزق، أن نتنياهو رغم ذلك لا يستحيي من قوله إنه مازال عازما على تحقيق النصر، في الشهر العاشر من القتال وفي أصغر بقعة عربية وأكثرها انكشافا وفقرا وعوزا.

ورأى الكاتب إبراهيم حمامي، أن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس ليس له أهمية بل للمسرحية التي صاحبتها وكم الأكاذيب التي بثها نتنياهو، مؤكدا أن الكذبة الأكبر قوله "لم نقتل أي مدني"!!.

وأوضح أن نتنياهو خاطب الكونغرس وكأنه رئيس الولايات المتحدة الأميركية في خطاب الاتحاد السنوي، يتحدث عن أمور داخلية أميركية.

ويتهم المتظاهرون الكونغرس، بإحضار مجرمي حرب بصفتهم أبطالا ويشير إليهم لينالوا جزءا من حفلة التصفيق، يقول لهم ماذا يجب أن يفعلوا وكيف، مؤكدين أن هذا أمر غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة.

وأشار حمامي، إلى أن كلمة نتنياهو لم تتطرق لأي صفقة حول الأسرى أو وقف العدوان وهو ما اثار حفيظة السياسيين الإسرائيليين وعدوه “خطاب العار”.

وأكد الناشط الإنساني أدهم أبو سلمية، أن كل كلمة قالها نتنياهو وحتى لكنته الأميركية أظهرته كإبن حقيقي لا كضيف، جاء كالعائد من بعثة إلى الشرق الأوسط لا كضيف، وخاطب الأميركان كسيّد لا كضيف، واحتفوا به كرئيس لهم وكبيرهم لا كضيف، كقائد قاعدتهم هنا لا كضيف!

وأضاف أن هذا وجه إسرائيل الحقيقي، هي أميركا في المنطقة على صورة ضيف بلا شرف.

وقال أبو سلمية، إن هو خطاب نتنياهو إعلامي بإمتياز، بلغة إنجليزية مواطنيّة بليغة، وعاطفي لناحية السرد القصصي (لغة العصر)، مع وجود شهود متباكين لدعم السرد بالصورة، إسلاموفوبي بامتياز، سادي أرضى فاشية الصهاينة في أميركا والعالم، وبلا شك تدرب بشكل جيد لإظهار الثقة الجوفاء.

وأشار إلى أن الخطاب فيه من العنجهيّة والاستكبار والعلو الكثير، ولكنه لا يتعدّى كونه خطابا تكتيكيا يسجّل فشلا ذريعا بمنطق الإستراتيجية، تماما كالحرب التي يقودها منذ تسعة أشهر، والتي أغرقت أميركا في الوحل، واليوم ومن قلب الكونغرس لطّخ آخر بقعة في صفحة الولايات المتحدة الأميركية.

وعدت الصحفية منى العمري، خطاب نتنياهو دعائيا بامتياز، يصلح لتأسيس دولة من جديد، لكنه يحتاج عددا لا بأس به من السطحيين لتصديقه،.

وأوضحت أن الإستراتيجية الأولى التي أسس عليها نتنياهو كامل خطابه هي: (نشترك معا في المشكلة، نحن نشبه بعضا كثيرا، همنا واحد، حلنا واحد) ، والثانية إظهار (البطولة، والتضحية، والولاء…)، والثالثة إستراتيجية الهجوم على أي فكرة او شخص يريد نتنياهو تحييده أو الغاءه.

ورأى الصحفي أحمد عطوان، أن أفضل ما في الخطاب هو التأكيد على هزيمته النفسية وتوثيق أن أميركا عاهرة صهيونية وداعمة وشريكة في القتل والإبادة الجماعية، داعيا بعض حكام المنطقة التوقف عن خداع الشعوب العربية بوصفها "راعية السلام".

وتوقع الناشط أحمد القارئ، أن يجلب خطاب نتنياهو له مزيدا من الأعداء في أميركا، لافتا إلى أنه اتهم المتظاهرين بأنهم يتلقون المال من إيران، وأساء إلى قادة الجامعات، وكرر أكاذيب ثبت أنها دعايات باطلة.

وبشر بأن خطاب مجرم الحرب في الكونغريس سيرتد عليه وعلى دولة الفصل العنصري بمزيد من الفضيحة والعزلة.

واستنكرت الناشطة اليمنية توكل كرمان حديث نتنياهو  عن السلام الإستراتيجي في الكونجرس الأميركي، مذكرة بحقيقتين، أولهما أن لا سلام دون إنهاء الاحتلال عن كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة وعودة كامل اللاجئين، غير ذلك سيكون الأمن والسلام والاستقرار مجرد أوهام وأماني زائفة. 

وقال لنتنياهو: "لست داعية سلام،  أنت إرهابي كبير، ومرتكب حرب إبادة ومجازر تطهير عرقي، مكانك الطبيعي في السجن وأروقة المحاكم الدولية، وليس في الكونجرس الأميركي، تلقي عليهم وعلى العالم دروسا عن التحضر والسلام".

وأضافت كرمان في حديثها لنتنياهو: "أنت وحكومتك الفاشية تمثلان تجسيدا للوحشية والهمجية بكل تفاصيلها، يشهد بذلك عشرون ألف طفل في غزة قطعت أجسادهم أسلحة القتل الذكية القادمة بسخاء من أميركا وأضعافهم من الجرحى".

أميركا شريكة

وفي هجوم واسع على الولايات المتحدة والكونغرس بسبب استضافة نتنياهو، قال أستاذ الأخلاق السياسية محمد المختار الشنقيطي: “لو لم تكن أميركا أم الخبائث لما كان هذا الخبيث الحقير، مجرم الحرب نتنياهو، يتبجح أمام نخبتها السياسية الحقيرة”.

ورأى الكاتب سعيد الحاج، أن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، أكد المؤكد، بأن الإدارة الأميركية شريكة الاحتلال في حرب الابادة، بل هي تقودها بنفسها، وحمل تكرار الأكاذيب والبروياغندا نفسها؛ وادعاء الأخلاقية والقدرة على النصر واسترجاع الأسرى، مؤكدا أنها لحظة استعلاء لن تستطيع تغيير الواقع أو تغييب الحقيقة.

وأكد الصحفي سليم عزوز، أن الكيان ليس سوى مستوطنة غربية، أبقاه الاستعمار في قلب المستعمرات القديمة ليقوم بالمهمة بالإنابة، قائلا: “اليوم شاهدنا كيف تحول الكونجرس إلى سيرك للاحتفاء بمجرم حرب، ثم يتحدثون عن الحضارة الغربية.”

وقال الإعلامي حسام يحيى، إن أميركا لا تجد غضاضة في أن تسمح لمجرم حرب، قد يصدر بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية "أكبر محكمة في العالم"، من أن يخطب داخل الكونجرس، وأن يقابل أكبر سياسيي البلد من الرئيس للغفير، وبعد ذلك يحاضرون عن الأخلاق والديمقراطية. 

وأكد رئيس تحرير صحيفة المصريون جمال سلطان، أن المشاهد "المهينة" التي رآها العالم اليوم للكونجرس الأميركي أثناء كلمة نتنياهو تمثل أسوأ دعاية سوداء ضد صورة الولايات المتحدة وجدية نظامها السياسي، لا عقل، ولا أخلاق، ولا كرامة، ولا احترام للذات وللدولة التي يفترض أنهم يمثلونها.

تحالف جديد

وعن إعلان نتنياهو تطلعه إلى تحالف جديد في الشرق الأوسط، أكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية حذيفة عزام، أن اتفاق أبراهام سلم ديار الإسلام لهذا المارق وحلفه المتطرف وجعلهم يصولون ويجولون في جزيرة العرب دون وازع أو رادع أو مانع.

بل دخلوا مكة والمدينة ونشروا توثيقا لصولاتهم وجولاتهم في أطهر البقاع في تحدٍّ صارخ لمشاعر المسلمين، وفق تعبيره.

واستنكر خبير إدارة الأزمات مراد علي، إعلان نتنياهو تطلعه لتحالف جديد مع دول عربية!!، متسائلا: “هل ستقبل مصر والسعودية والإمارات والأردن والمغرب التعاون مع هؤلاء المجرمين والتحالف معهم برعاية أميركية؟”

ووصف الأكاديمي العماني حمود النوفلي، إعلان نتنياهو تطلعه لتحالف بالشرق الأوسط بأنه “كلام خطير”.

وأكد أن غزة هي الحائط والدرع الذي يحمي هذه الأمة كاملة، وإذا سقطت فالصهاينة ليس هدفهم التطبيع فقط وإنما تشكيل تحالف بالإكراه من كل نظام يتم ابتزازه بكرسي الحكم أو التصهين.

وأضاف أن المحتلين الإسرائيليين نيتهم حرب وتحالف ضد كل دولة ترفض التطبيع وتدعم مقاومة تحرير فلسطين.

استعراض ودعاية

وتنديدا بالاستقبال الحار داخل الكونغرس الأميركي أثناء خطاب نتنياهو، قال الكاتب السياسي إبراهيم المدهون، إن مشهد التصفيق والاستعراض في الكونغرس الأميركي لكلمة نتنياهو كان خادعا ويعكس اهتزازا نفسيا عميقا.

وأضاف أن التصفيق يكشف أزمة في المشروع الصهيوني الذي ارتكب جرائم جماعية في غزة وهُزم في السابع من أكتوبر، وكذلك في صفوف مؤيديه الذين صفّقوا بلاهةً، كاشفين عن خلوهم من القيم الأخلاقية أمام الوحشية المتفشية في المنطقة.

وأكد أن نتنياهو، بتصرفاته، يضر إسرائيل أكثر من أي عدو آخر، فقد عبث بمؤسساتها الداخلية وأفرغ الحياة السياسية من أي قيادات بديلة.

وأشار أستاذ الإعلام السياسي أحمد بن سعيد، إلى أن العالم رأى بأمِّ عينيه النخبة الأميركية، ممثّلة في الكونغرس، وهي تصفّق بحرارة لمرتكب جرائم إبادة، قتل في بضعة أشهر أكثر من أربعين ألف فلسطيني في قطاع غزة، معظمُهم أطفال ونساء.

وذكر بأن نتنياهو أحرق كثيرين أحياء، أو داسهم أحياء بالدبّابات، وأخرج الأبرياء المستضعفين من ديارهم، وآذاهم وروّعهم، ونبش القبور، وسرق الأعضاء، واغتال الأئمّة والعلماء، وقصف سيارات الإسعاف وقتل المسعفين، ودمّر ألف مسجد وقتل المصلّين، ودمّر مستشفيات على رؤوس المرضى والجرحى، ومنع الوقود والأوكسجين عن مستشفيات أخرى حتى استشهد الأطفال الخدّج.

وندد بحفاوة الكونغرس بهذا الوحش، مؤكدا أنه حقٌّ على الإنسانية كلّها أن تُدين هذه الهمجيّة، وتمقتَها، وتزدريَها، وتحتجّ عليها، وتقاومَها.

وأوضح المحلل السياسي ياسين عز الدين، أن مهرجي الكونغرس الأميركي ممن صفقوا لنتنياهو غالبيتهم من الذين يؤمنون بأن الله أمر بطاعة إسرائيل دون تفكير ولا سؤال ولا استفسار، أما الذين يستخدمون عقولهم فلم يحضر غالبيتهم خطاب نتنياهو. 

وقال الباحث السياسي سعيد زياد: "صفّق السيرك المسمى بالكونغرس الأميركي للمجرم نتنياهو اليوم أكثر من 70 مرة، بينما صفقوا له في خطابه الثالث في عام 2015 في الكونغرس 43 مرة".

ووصف الباحث محمد أبو طاقية، المشهد القادم من الكونغرس بأنه "مقزز جدا"، يقودنا إلى أنفسنا وإلى الحقائق الأصعب، لا مكان للقانون ولا للأخلاق ولا للمؤسسات والشعارات الدولية إلا على رقاب الضحايا والغلابة.

وقال: "عالم قذر وحقير، وأقذر مكوناته هي المستعمرة المسماة الولايات المتحدة الأميركية".

وعدت الكاتبة آيات عرابي، أن تصفيق أعضاء الكونغرس الأميركي واستقبال نتنياهو استقبال الفاتحين أكبر فضيحة للمشرعين الأميركيين، مستنكرة تصفيقهم لمجرم الحرب نتنياهو كما لو كان مسيحهم المخلص، وهو ما يعطي الشعوب فكرة أن حرب الإبادة التي يقودها هذا المجرم هي حرب أميركية وعالمية بامتياز .

وقال الصحفي التونسي محمد كريشان: "يقف المرء مشدوها أمام هذا الاستقبال الحافل للكونغرس لمجرم الحرب نتنياهو وتصفيق أعضائه المتكرّر لكذبه وصفاقته.. ألهذا الحد القوم مجرّدون من كل حس إنساني سليم تجاه الإبادة الجماعية في غزة؟!! أم هي كراهية متأصّلة تجاه العرب والمسلمين أم ماذا؟!! ".