بـ10 جنيهات.. وصفة وزير مصري لخفض قيمة الدولار تثير سخرية عارمة

4 months ago

12

طباعة

مشاركة

أثار نائب رئيس الوزراء المصري ووزير الصناعة والنقل كامل الوزير، موجة من السخرية بعد ادعاء قدرته على خفض سعر الدولار من نحو 50 جنيها إلى 10 جنيهات فقط.

وقال الوزير خلال لقاء على قناة “إكسترا نيوز” في 16 يوليو/تموز: "عندما نطور الصناعة ونزود إنتاجنا منها، سنصنع الدولار، وسيكون لدينا دولار زيادة".

وأكد أنه "من خلال التنمية الصناعية ودعم القطاع، احنا هنوفر الدولار، وبدل ما يبقى بـ50 جنيه ممكن ينزل لـ25، ولو اجتهدنا أكتر وصنعنا ممكن يبقى بـ 10 جنيه".

وأضاف: “تخفيض قيمة الجنيه في الفترة الحالية يعطيني كمصنع ووزارة صناعة ومستثمرين أفضلية، وهذا ما قاله لي الكثير من المصنعين والمستثمرين”.

ورأى أن "انخفاض سعر الجنيه المصري أمام الدولار حاليا فرصة كبيرة لتشجيع الصناعة ثم تقوية الجنيه مما ينعكس على حياة المواطن".

وجاءت تصريحات الوزير في أعقاب تخفيض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري 0.3 بالمئة للعامين الماليين السابق والحالي.

إذ توقع تحقيق معدل نمو 2.7 بالمئة خلال العام المالي 2023-2024، بينما كان توقعه للعام المالي القادم بنسبة 4.1 بالمئة.

وفي 11 يوليو/تموز 2024، أرجأ الصندوق النظر في صرف شريحة قرض قيمتها 820 مليون دولار لمصر حتى 29 يوليو لوضع اللمسات الأخيرة على بعض التفاصيل المتعلقة بالسياسات المطبقة في الاقتصاد المصري خلال الفترة الأخيرة.

ووافق الصندوق في مارس/آذار 2024، على توسيع برنامج القرض الحالي الخاص بمصر من 3 إلى 8 مليارات دولار، مشيرا إلى الأضرار التي لحقت بالاقتصاد على خلفية الحرب في غزة.

وأثارت تلك التصريحات موجة غضب واستياء وسخرية بين ناشطين غردوا بشأنها في وسم #كامل_الوزير على منصة إكس.

وذكروا بأن النظام الحالي برئاسة عبدالفتاح السيسي، تسلم الدولة في 2013 عبر انقلاب عسكري على الرئيس الشرعي الراحل محمد مرسي، حين كان سعر الدولار 7 جنيهات.

واستنكر ناشطون إصرار النظام على تضليل الشعب عبر الوزراء والإعلاميين بشأن حقيقة الأوضاع الاقتصادية وانهيارها وبيع الوهم للمصريين.

غضب واستياء

وتنديدا بتصريحات الوزير، قال المفكر عزالدين محمود: "هذا الفاسد المفسود يبيع الوهم للشعب المصري كيف تبني صناعة وانت ورئيسكم الجاسوس أولا يكتم الأفواه، ثانيا يحيط نفسه بأعلام من المطبلطيه يسبحون بعبقريته وهو أذعر أخرق جاهل حاقد مهزوز".

وتعجبت الاقتصادية فاطمة الأسيوطي، من تصريحات الوزير ووصفتها بأنها "آخر إبداعات"، قائلة: “جهل على جهل”. وتساءلت: “لماذا يحكمنا إما جاهل أو فاسد أو طاغية (أو الثلاثة معا؟)”

وعلق مصطفى عثمان، على تصريحات الوزير، قائلا: "و كأن اللي خربها وجعل الدولار ب 50 جنيه ناس من المريخ وليس هم". وذكر بأن الدولار كان بـ 7 جنيه قبل فشلهم وخيبتهم، متسائلا: "بيضحكوا على مين!!!".

وعد أحد المغردين تصريح الوزير لافتا للانتباه، متسائلا: “هل يعقل أن الحكومة فى الأساس لم تكن تعلم أن زيادة إنتاجنا وتصديره سيرفع قيمة الجنيه المصرى؟”

وذكر أحد المغردين، بما فعله الوزير خلال الفترة الماضية، قائلا: "اللي بيتكلم عن التصنيع بطريقة غير علمية كل اللي عمله فى قطاع السكة الحديد أنه اقترض ثم اشترى قطارات جاهزة وتسبب فى احتلالنا اقتصاديا من حجم الاقتراض الكبير والنتيجة حقق خسائر وهو يعتقد امتلاك تكنولوجيا التصنيع مجرد زر يضغط عليه".

وكتب أحد المغردين: “كامل الوزير اللي رئيسه عايش على القروض ومعونات اللاجئين بيقولك نقدر نصنع الدولار ونقدر نسدد كل ديوننا بس الظاهر عزة نفسه مانعاه”.

غير متخصص

وبدوره، تهكم خبير إدارة الأزمات مراد علي، قائلا: “أنا عندي فكرة أحلى، نرجع بمصر لسنة 2013، الدولار ممكن يوصل لـ 8 جنيهات، مش دي بشرى سارة أكتر يا سعادة الفريق”.

ورأى أن تدخل الفريق كامل الوزير في أمور الاقتصاد وإبداء الرأي فيها يثير التعجب؛ مذكرا بأنه خريج كلية الفنية العسكرية قسم إنشاءات، وأمضى حياته المهنية في سلاح المهندسين، ولم يتلق أي دراسة في مجال الاقتصاد.

وقال علي، إن تصريحات الفريق كامل الوزير حول الدولار قد تنطلي على بعض البسطاء وتضللهم، لكنها تثير السخرية  لدى المتخصصين والمستثمرين حيث يرونها دليلا على نقص الكفاءة وغياب الموضوعية لدى المسؤولين في مصر، مما يزيد الشكوك حول قدرتهم على إدارة الملفات الاقتصادية المعقدة بشكل فعّال.

وتساءل الكاتب الصحفي علي الفاتح: "من أين جاء -كامل الوزير- بكل هذه الثقة والشجاعة والجرأة بينما حكومته ليس لديها خطة اقتصادية ناجحة".

وسخرت رانيا الخطيب، من قول الوزير: "لو اجتهدنا الدولار هيبقى بعشرة جنيه!!"، قائلة: "طب ما الدولار كان بسبعة أول ما مسكتوا ولو اجتهدوا وبطلتوا بذخ ومنظرة ومشاريع فاشلة كنتوا حافظتوا عليه زي ما كان وكنا ارتحنا".

وصحح الروائي أحمد الفخراني، تصريح الوزير قائلا "الدولار سيصل إلى 10 جنيهات في الساعة".

تصنيع الدولار

واستهزأ الكاتب سليم عزوز بتصريحات كامل الوزير، معلقا: "إنها عملية تصنيع الدولار".

وكتب أحد المغردين: “كامل الوزير قصده لو صنعنا مكن وآلات تزور الفلوس ساعتها ممكن الدولار يبقي بـ 10 جنيهات مثل طريقة تصنيع الدولار في البيت”.

وسخر المغرد مصطفى قائلا: "خلاص يا جماعة كامل الوزير عرف سر مقادير الدولار".

وتهكم حمادة النجار، قائلا: "الوزير هيصنع الدولار أنا مستعد أشتغل في مصنع الدولار ده بنصف أجر من دلوقتي".