6 مرشحين لخلافة بايدن غالبيتهم من البيض.. هؤلاء ينافسون كامالا هاريس؟
من بين هؤلاء المرشحين يبرز خيار حاكمة ميشيغان، غريتشن ويتمير
سلطت صحيفة إسبانية الضوء على السباق المحتدم للانتخابات الرئاسية الأميركية، وخاصة بين أعضاء الحزب الديمقراطي بعد إعلان الرئيس جو بايدن التنحي عن المنافسة في 21 يوليو/تموز 2024.
وتقول صحيفة إلباييس إن الدعم تراكم لصالح كامالا هاريس نائبة الرئيس بايدن، في وقت تقلصت فيه القائمة خلفها إلى عدد قليل من الأسماء.
قرار بايدن التنحي أطلق شارة السباق لاستكمال قائمة المرشحين قبل المؤتمر الوطني الديمقراطي الذي سيعقد في شيكاغو بين 19 و22 أغسطس/ آب.
وبعد 32 ساعة فقط من الإعلان التاريخي، حصلت كامالا هاريس بالفعل على الدعم الكافي لتسميتها مرشحة عن حزبها.
وكان أول من قدم دعمه لها، هو الرئيس الأميركي الحالي فور إعلان رفع الراية البيضاء بسبب الشكوك حول قدراته التي أثيرت بعد المناظرة الكارثية خلال مواجهة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في 27 يونيو/حزيران.
تقلص الأسماء
وأشارت الصحيفة إلى أن تحديد منافس ترامب في الانتخابات الأميركية يعتمد على السباق الذي يجرى على قدم وساق بين أعضاء الحزب الديمقراطي.
وعلى وجه الخصوص تدور المعركة بين كامالا هاريس وعدد قليل من الأسماء الأخرى.
وأضافت الصحيفة أن مجموعة المرشحين المنافسين لهاريس قد تقلصت إلى حفنة من الأسماء، وهي تقريبا نفس الوجوه التي طفت على السطح عندما بدأت الأصوات التي تطالب بايدن بالتنحي تتردد في كل الأرجاء، وعموما، يعد غالبيتهم من البيض.
وانبثقت هذه التشكيلة من فكرة أن مرافقة رجال بيض لأول امرأة أميركية من أصل إفريقي آسيوي للترشح للبيت الأبيض يمكن أن يكون بمثابة ثقل موازن في صناديق الاقتراع.
لكن، تجدر الإشارة إلى أن من بين هؤلاء المرشحين يبرز خيار حاكمة ميشيغان، غريتشن ويتمير.
وفي حال جرى اختيارها أخيرا، فسيصنع كلاهما التاريخ معا، حيث لم يتم اختيار امرأتين لتولي قيادة القوة العالمية الرائدة في مناسبة سابقة. وقد أبدى جميعهم دعمهم لترشيح هاريس.
وفيما يلي الأسماء المحتملة، والتي يتم بالفعل فحص تاريخها من قبل محامي الحملة، لتجنب حدوث مشكلات في المستقبل القريب.
روي كوبر
يمكن لحاكم ولاية كارولينا الشمالية "روي كوبر" أن يتباهى بفوزه في انتخابات هذه الولاية عامي 2016 و2020، وهي ولاية فاز فيها ترامب سابقا.
ويأمل الديمقراطيون هذه المرة أن يغيروا مسارهم في منطقة لم يخرجوا فيها منتصرين منذ سنة 2008، عندما كان باراك أوباما مرشحا للرئاسة.
ونوهت الصحيفة إلى أن الحزب الديمقراطي يأمل في تحقيق نمو سريع داخل مناطق الضواحي حول شارلوت ورالي.
وفي هذه الجيوب، يميل السكان إلى إدارة ظهورهم للحزب الجمهوري.
من جانبها، زارت هاريس الولاية ست مرات على الأقل حتى الآن من هذه السنة فقط.
بالإضافة إلى ذلك، شغل كوبر، مثل هاريس، منصب المدعي العام السابق في هذه المناطق وتجمعهما صداقة نسبية.
جوش شابيرو
حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو ذاع صيته أخيرا، حيث أصبح أحد النجوم الصاعدين في الحزب الديمقراطي.
فضلا عن ذلك، تعد بنسلفانيا إحدى الولايات الحاسمة، وإحدى تلك الوجهات التي يستشهد بها مراقبو الانتخابات الأميركية دفعة واحدة (ميشيغان، جورجيا، أريزونا، نيفادا، ويسكونسن...) عندما يريدون إيضاح أن السباق محكوم بعدد قليل من الأصوات.
وعلى وجه الخصوص، يقضي جوش شابيرو، الذي أظهر دعمه لهاريس، منتصف فترة ولايته الأولى في منصب حاكم.
وقد فاز بالمنصب في انتخابات انتصر فيها سنة 2022 على دوغ ماستريانو، المنافس الجمهوري الذي روج له ترامب.
وهو يتمتع بشخصية معتدلة، مما جعله جذابا بين الناخبين وأعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ من الحزب المنافس في ولاية بنسلفانيا.
آندي بشير
وذكرت الصحيفة أن حاكم ولاية كنتاكي آندي بشير هو سياسي ديمقراطي آخر قادر على البقاء في ولاية جمهورية بعمق. وحوله هذا العامل إلى أمل داخل الحزب الديمقراطي.
وقد صوتت ولاية كنتاكي بأغلبية ساحقة لصالح ترامب في سنتي 2016 و2020.
لكن آندي، وهو عضو في عائلة سياسية؛ ونجل ستيف بشير، الذي كان حاكما وعضوا في الكونغرس ومدعيا عاما لولاية كنتاكي؛ قد ظفر بثقة مواطني الولاية في سنة 2019، ومرة أخرى في 2023.
وأشاد بشير بقرار بايدن، وسبق أن قال إنه سيدعمه إذا قرر الاستمرار في الحملة، وأبدى دعمه لترشيح كامالا هاريس.
غريتشن ويتمي
ومن الأسماء أيضا حاكمة ولاية ميشيغان غريتشن ويتمير، والتي واجهت في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ثيودور ديكسون وهي مرشحة من تيّار "ماغا" القومي المناصر لترامب.
وتمكنت ديكسون من التغلب على ويتمير في انتخابات ترشحت فيها للمرة الثانية.
وتكمن قوتها في أنها دفعت الحزب للمرة الأولى منذ عقود إلى التوقيع على ما يعرف في المصطلحات السياسية الأميركية بالثلاثية، أي الفوز بمنصب الحاكم والأغلبية في كل من مجلسي الشيوخ والكونغرس.
من جانب آخر، تعد ميشيغان ولاية محورية أخرى، وقد حققت ويتمير شهرة وطنية داخلها عندما أصدرت قرارا بإغلاق اقتصاد الولاية أثناء وباء كورونا، في تحد صريح لإدارة ترامب.
وبفضل شخصيتها التقدمية، وافقت على قوانين تتعلق بالسيطرة على الأسلحة لصالح الطاقة النظيفة، كما وقعت على التخفيضات الضريبية الشعبية.
وقد ألمحت ويتمير إلى أنها متحمسة لترشيح هاريس، ولكن ليس في الوقت الحالي، بل مع التركيز على سنة 2028.
مارك كيلي
ونقلت الصحيفة أن أريزونا هي ولاية رئيسة أخرى، وقد كانت أساسية في انتخاب بايدن رئيسا في 2020.
وهي السنة التي فاز فيها مارك كيلي بمقعده في مجلس الشيوخ عن واشنطن.
ويتمتع كيلي، بحسب استطلاعات الرأي، بميزة أن أداءه في أريزونا أفضل مما أعطته استطلاعات الرأي لبايدن في تلك المنطقة.
وربما يساعده أيضا زواجه من غابي جيفوردز، عضو الكونغرس الديمقراطية السابقة، التي تعرضت لهجوم خطير للغاية في توكسون في 8 يناير/كانون الثاني 2011.
جي بي بريتزكر
وأشارت الصحيفة إلى أن حاكم ولاية إلينوي “جي بي بريتزكر” يعد أحد الأصوات التقدمية الأكثر سماعا في الحزب.
وخاصة فيما يتعلق بمسألة الحقوق الإنجابية للمرأة، وهي إحدى ركائز الديمقراطيين في الانتخابات. كما تلعب ثروته لصالحه.
وهو وريث سلسلة فنادق “حياة”، ويمكن أن يساعد ذلك في تمويل الحملة الرئاسية.