"اغتيال شعب".. فزع لبناني من تورط قادة سياسيين باحتكار الدواء والبنزين

12

طباعة

مشاركة

هاجم ناشطون لبنانيون "التيار الوطني الحر" أو ما يعرف بـ"التيار العوني" الذي يرأسه جبران باسيل، إثر ضبط وزارة الصحة أدوية مخزنة بمستودع تملكه زوجة إيلي شاوول المنتمي للتيار، في وقت تعاني البلاد من نقص شديد بالعلاج.

بحسب مصدر في وزارة الصحة اللبنانية، جرى ضبط كميات كبيرة من الأدوية في المستودع التابع لمجموعة "فارم جروب"، منها ما هو ناقص بالأسواق، 26 أغسطس/ آب 2021.

المصدر أكد في تصريحات صحفية أن "المستودع ليس مرخصا، والكميات المضبوطة لا توحي بأنه كان يجري توزيعها على الصيدليات، ومنها أدوية مضادات حيوية وغيرها من الأدوية الهامة".

المصدر أفاد بأن إيلي شاوول يملك مستودعا تابعا لشركاته ومقره في بعبدا، أما المستودع الذي جرت مداهمته في الفياضية، يعود إلى الصيدلية الواقعة بجانبه وتملكها زوجة شاوول.

ولفت إلى أن "شاوول عمد منذ فترة إلى استخدام المستودع العائد إلى صيدلية زوجته، وبدأ بتخزين الأدوية فيه".

ناشطون شاركوا بوسم "#التيار_للاحتكار"، عبر "تويتر"، نددوا بإخفاء آلاف الأدوية من السوق، والتي تعالج مرض السرطان والسكري وباقي الأمراض المزمنة، لتحقيق الأرباح، معتبرين ذلك قمة الانحطاط الأخلاقي والإنساني.

وطالبوا بمحاكمة كل من يثبت تورطه في احتكار أي سلعة يحتاجها الشعب اللبناني، مجمعين على أن الكشف عن الاحتكار دون محاسبة المحتكرين عمل ناقص، ومحاكمة المحتكر الذي يغتال شعبا بأكمله واجب وطني وإنساني.

ناشطون أكدوا أن المستودع الكبير الذي جرى اكتشاف أدوية السرطان فيه 26 أغسطس/ آب 2021، تابع للقيادي بـ"التيار الوطني الحر" إيلي شاوول.

وأضافوا أن المستودع الذي عثر فيه على أدوية سرطان 25 أغسطس/ آب 2021، تابع للقيادي في "تيار المستقبل" والمرشح السابق للنيابة عن مقعد بيروت ربيع حسونة نقيب الصيادلة السابق.

النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، أوضح أنه أوقف النقيب ربيع حسونة، وترك زوجته رهن التحقيق، قائلا: إن "كل شيء يتعلق بالاحتكار يخص النيابة العامة المالية".

تيارات الاحتكار

وصب ناشطون غضبهم على "التيار الوطني الحر"، وكل التيارات والأحزاب السياسية التي يتكشف تورطها في احتكار السلع الأساسية في لبنان.

عضو مجلس مركزي في القوات اللبنانية جورج عيد، أشار لـ"التيار الوطني الحر"، مؤكدا أنه احتكار للأدوية "لأنكم تخصص قتل الناس"، متسائلا عن كمية الأدوية المضبوطة عند رئيس لجنة الصحة بالتيار العوني إيلي شاوول.

وأضاف: هل يخاف رئيس التيار الحر جبران باسيل من أن يفضح شاوول دوره بهذا الاحتكار للأدوية والمازوت والبنزين؟

الكاتبة مايا الهاشم، رصدت بعض الأسماء قائلة: "عصام خليفة، ربيع حسونة، إيلي شاوول، والحبل على الجرار".

وأضافت: "أرادوا جمع الثروات على حساب أنين مرضى السرطان، لقمتهم مغمسة بالدماء والقتل، ومن يبرؤهم لا يختلف عنهم".

وطالبت بإسقاط "الخطوط الحمراء، والحصانات، وحقوق الطوائف، والدفاع عن المراكز والمقامات، أمام أوجاع المرضى وأرواحهم".

من جانبه أشار المغرد فادي، إلى أن "تيار المستقبل"، و"التيار الوطني الحر"، "يختلفون من فوق الطاولة، ومن تحت الطاولة يتفقون على احتكار الدواء والبنزين".

لفتت المغردة لونار، إلى تصدر "تيار المستقبل" لائحة "تخزين الدواء والبنزين والمازوت من عكار إلى عين المرييسة إلى مشموشي والمرعبي وربيع حسونة".

فضح المحتكرين

ناشطون ذكروا أسماء بعض المحتكرين بالإشارة إلى انتماءاتهم الحزبية.

الناشط ماريو مالخون، نشر صورة تجمع ربيع حسونة، وحسين مشموشي، وإيلي شاوول، وعصام خليفة، معقبا بالقول: "4 وجوه، 4 أسماء، حكي عن تورطها باحتكار الدواء"، متسائلا: "هل ستحاسب.. ؟".

المغردة شمس، لفتت إلى انتماء عصام خليفة إلى حزب الله اللبناني، وربيع حسونة إلى تيار المستقبل، وإيلي شاوول للتيار الوطني الحر.

فيما سخر علي الخطيب بعدما رصد أسماء عدد من المحتكرين وانتماءاتهم، قائلا: "القائمة تطول.. وسوري (آسف) ما حدا (أحد) يدعي العفة ويتظاهر أنه ضد الفساد".

وأكدت زبيدة عمر أن الصورة الحقيقية وضحت بأن الكل يعمل في وحدة احتكارية على حساب اللبنانيين ومن أموالهم، داعية الشعب بعدم انتخابهم أو التجديد لهم. 

دعوات للمحاكمة

دعا ناشطون لمحاكمة المحتكرين، وتنفيذ عقوبة الإعدام بحقهم كما فعلوا في الشعب اللبناني ومرضاه، مهما كانت انتماءاتهم الحزبية أو حصانتهم.

المذيع جو كاره، قال: "كنا نقول محتكر الدواء لازم له السجن أما الآن بعدما نراه نقول محتكر الدواء لازم إعدامه، مين ما كان يكون وشو (أي) ما كان انتماؤه آخر همنا".

ونشر المغرد غالب عواد صورة النائب ربيع حسونة ووصفه بقاتل مرضى السرطان، مطالبا بمحاكمته بالمؤبد أو الإعدام هو وغيره من محتكري الدواء والبنزين.

وتساءل: أين القضاء؟ أين النائب العام غسان عويدات؟ مضيفا: "ألا يستحق الشعب اللبناني منكم دعاوى على هؤلاء القتلة الذين أفسدوا وأذلوا الناس وحرموهم من العلاج والعيش بكرامة".

وأكد الكاتب حسين راشين، أن كل محتكر مكانه السجن، هو وأي جهة تدافع عنه، مهما علا شأنه ومهامه، وارتباطه وانتماؤه.