قصف وتفجير وحرق.. الجيش الإسرائيلي يتسلح بالنازية في مواجهة مقاومة الضفة
"نخبة عياش الشجعان تقاتل وتقاوم الاحتلال وسلطة عباس في دير الغصون"
بعد أقل من أسبوع من تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن من حق إسرائيل "الحصول على الأمن الكامل وهذا واجبنا"، نفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية نازية في بلدة دير الغصون شمال طولكرم بالضفة الغربية.
الاحتلال حاصر منزلا بدير الغصون وقصفه وهدمه بالجرافات، وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن 3 شهداء على الأقل ارتقوا بعد انتشال جثمان شهيد آخر من ركام المنزل الذي هدمته جرافات الاحتلال في 4 مايو/أيار 2024.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال اختطفوا جثامين الشهداء بعد التنكيل والتمثيل بها، موضحة أن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة النارية بكثافة تجاه كل من يقترب من المكان، كما منعت وصول سيارات الإسعاف.
وندد ناشطون على منصة إكس بالعملية العسكرية التي شنها الاحتلال في طولكرم، واستمرار قواته في تنفيذ عمليات اغتيال جبانة ضد المقاومين، متهمين سلطة عباس بالإبلاغ عن مواقع وجود المقاومين والوشاية بهم.
وعبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #دير_الغصون، #طولكرم، #الضفة_الغربية، وغيرها، تداولوا مقاطع فيديو توثق محاصرة الاحتلال للمنزل وتفجيره وإحراقه.
وذكر ناشطون بعملية بيت ليد البطولية التي ادعى الاحتلال أنه يستهدف المنزل بدير الغصون بسببها، والتي وقعت في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وأدّت لمقتل جنديين واستدراج قوة أخرى نحو كمين محكم من العبوات الناسفة.
غضب واستياء
وتنديدا بتمثيل جنود الاحتلال بجثث الشهداء، كتب الباحث سعيد زياد: "يا إسرائيل عود الضفة يشتد، والدم يحيي دما، والأشبال غدوا مقاتلين أشداء، يقاتلونك اليوم بالرصاص، وغداً بالصواريخ".
من جانبه، قال المغرد تامر: "يالله، شيء مرعب يحدث في طولكرم.. إسرائيل قتلت عددا من الأشخاص وأشعلت النار في جثة شهيد بعد قتله في دير الغصون في طولكرم".
ولفت تامر، إلى أن الحديث عن عدد من الشهداء في المكان والقتال مازال مستمرا من تحت الأنقاض منذ أكثر من 9 ساعات.
وأعاد الصحفي عز الدين أحمد، نشر تغريدة تامر، واصفا قوات الاحتلال بأنهم "وحوش مجرمون".
فيما أوضحت حجية كلثوم، أن إستراتيجية المحتل العسكرية "قصف أولا، تجريف ثانيا، وأخيرا بحث عن جثث…".
وعرض أحد المغردين، مقطع فيديو يوثق حرق جنود الاحتلال جثث الشهداء في دير الغصون.
وكتبت عزة مطر: "حملة صهيونية شرسة على منطقة دير الغصون بطولكرم.. اغتيالات وحرق جثث وطرد السكان وهدم بيوتهم.. الأخبار سيئة جدا".
ونشرت دعاء شغليل، صورة توثق محاصرة الاحتلال للمنزل في شمال طولكرم، مؤكدة أن ما يحدث صورة مصغرة عما يجرى في غزة، فالعدو عن سابق إصرار، يدمر ويحرق ويقتل دون أن يردعه المجتمع الدولي الخانع.
وأشار أبو عياش، إلى أن قوات الاحتلال تنكل بجثمان شهيد ارتقى في المنزل الذي حاصره في دير الغصون شمال طولكرم، قائلا: "لعنة الله على الجواسيس، لعنة الله على الجواسيس لعنة الله على الجواسيس لعنة الله على الجواسيس لعنة الله على الجواسيس لعنة الله على الجواسيس".
وكتبت ميساء قاضي: "منذ 13ساعة وآليات الاحتلال تحاصر منزلا في دير الغصون، يدعي الإعلام العبري أنه يحاصر شابين فيه متهمين بتنفيذ عملية بيت ليد…".
وعد أحد المغردين، ما ارتكبه الاحتلال في طولكرم، جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجيش النازي الصهيوني الذي قام بحرق عدد من جثامين شباب المقاومة.
إشادة بالمقاومة
وفي سياق متصل، تمنى أحد المغردين، الرحمة لشهداء القسام في طولكرم، مؤكدا أن المقاومة مستمرة حتى نهاية الاحتلال الصهيوني وتحرير فلسطين بالكامل.
وتوعدا للاحتلال، قال المغرد آدام: "نحن هنا.. لن يهدأ لكم بال ولن يكون لكم أمن داخل كل أراضي فلسطين…".
وأشار إلى أن اشتباك القساميين مع جيش الاحتلال، قائلا إن كثافة النيران والصواريخ وتعزيزات العدو يدل على أن المقاومة في طولكرم شرسة…" .
وكتب المغرد محمد حامد: "كلما تعبت من الأحداث تذكر أن المقاومة في طولكرم يوم يستهدفها الاحتلال ويوم يستهدفها أعوانه، ورغم ذلك لم تنكسر، فلا تنكسر...".
خيانة السلطة
وهجوما على السلطة الفلسطينية، قالت المغردة قنوت: "أبتْ الحقارةُ أنْ تفارقَ أهلها فإنَ الحقارةَ للحقيرِ وسامِ"، مشيرة إلى أن أجهزة السلطة تفكك عبوة ناسفة في مدينة جنين، في الوقت الذي يحاصر فيه الاحتلال دير الغصون ويقتل ويقصف.
وأوضح المحلل السياسي ياسين عز الدين، أن المقاومة تعاني في شمال الضفة من حرب شرسة يشنها الاحتلال وارتقاء شهداء واعتقالات وتضييق متواصل منذ عامين، مستنكرا أن تأتي السلطة لتزيد الأمور سوءا وتنتقل أخيرا إلى اغتيال المقاومين كما فعلت مع الشهيد أحمد أبو الفول.
وأكد أن هجوم جيش الاحتلال الليلة على دير الغصون يتكامل مع ما تقوم به السلطة، مشيرا إلى أنها اعتقلت 22 فلسطينيا في 2 مايو/أيار 2024، بمناطق مختلفة من الضفة تنفيذا لوصية عباس بحماية أمن إسرائيل.
وقال عز الدين: "لا يعقل أن يستمر تعاملنا مع السلطة بلغة مطالبتها بالعودة إلى رشدها وإلى أحضان شعبها، فهذا عبث يعطيها الأمان لتستمر بطعن المقاومة من الخلف"، مضيفا أن مقاومة الضفة وضعها صعب جدا وواجب فصائل المقاومة وشعبنا أن يدعمها وأن يقفوا بوجه السلطة وقفة حقيقية بعيدا عن العتاب الأخوي لأن الاستمرار في الوضع الحالي سيضع ما حققته المقاومة في مهب الريح وبعدها نتساءل لماذا أداء الضفة ضعيف".
ورأى أن الخطوة الأولى للحل أن نعد سلطة محمود عباس وكل من يمثلها جزء لا يتجزأ من دولة الاحتلال، مؤكدا أنه بدون ذلك سنبقى نطحن الماء.
واستنكر أحد المغردين، محاصرة الاحتلال منزلا في دير الغصون، واستمر الحصار والاشتباك 14 ساعة بشكل متواصل، وأطلق الصواريخ على المنزل وهدمه وارتقى ثلاثة شهداء، واحتجزت جثامينهم، ودار حديث عن إحراق جثمانا لأحد الشهداء، وأثناء هذا تختبئ السلطة في مقراتها بطولكرم، أما عناصرها في جنين تقوم بتفكيك العبوات الناسفة.
وقال عبدالله ناصر أحمد، إن عملية دير الغصون ترسخ القناعات وتؤكد المؤكد لدى الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة بدور سلطة محمود عباس في ملاحقة المقاومين والوشاية بهم لأجهزة أمن الاحتلال.
وأكد أن هذه السلطة واتفاقية أوسلو كارثة على فلسطين وشعبها المحتل والمظلوم.
وأكد المغرد لؤي، أن من يحمل السلاح من أجهزة أمن السلطة بحجة الحفاظ على أمن الفلسطيني هو كاذب، وعليه أن يعلم أن المقاومة في الضفة له بالمرصاد.
وشاركت المغردة جفرا، مقطع فيديو لعملية بيت ليد البطولية التي حدثت في 2 نوفمبر، مشيرة إلى أن نخبة عياش الشجعان تقاتل وتقاوم في دير الغصون شمال الضفة المحتلة والاحتلال يحاصر منفذين العملية.
وأوضحت أن العملية نفذها أحد عناصر القسام والمطلوب الأخطر في الضفة الغربية، يقف وراء العملية النوعية للقسام تفجير وإطلاق نار أسفر عنها مقتل ضابط في جيش الاحتلال وقام بزرع عبوة ناسفة حول السيارة وعند تجمع جيش الاحتلال قام بتفجير العبوة الناسفة في الجنود.
واستنكرت جفرا، في تغريدة أخرى، تنفيذ الاحتلال مجزرة في دير الغصون عَلَىٰ مرأىٰ العالم المُتخاذل الصّامت الجَبان، لافتة إلى أن جيش الاحتلال يُنكل ويحرق جثامين ثلاثة شهداء في دير الغصون شمال الضفة الغربية بعد هدم المنزل فوق رؤوسهم واستهدافه بأكثر من 8 صواريخ أنيرجا.
وأكدت في تغريدة ثالثة أن مشكلة الضفة الغربية أنه ظهرها مكشوف للعدو والسلاح فيها عزيز ونادر وباهظ الثمن وصعب تأمينه، مضيفة: "مشكلة الضفة إنه ما فيهاش ملجأ آمن كل الأماكن مباحة للمداهمات والاعتقالات والتهجير القسري، ومراقبة استخباراتيا من السما والأرض".
وتابع جفرا: “مشكلة الضفة أنها محاصرة من ملك الأردن وعراب التنسيق الأمني محمود عباس ومن الاحتلال الإسرائيلي (قمة العقبة) تشهد”
عملية بطولية
وتذكيرا بعملية بيت ليد البطولية، تداول ناشطون صورا ومقاطع فيديو منها.