الأيرلندية "سينيد أوكونور" نموذجا.. لماذا يهمش الغرب مشاهيره بعد إسلامهم؟

12

طباعة

مشاركة

في صمت مطبق، دُفنت المطربة الأيرلندية الشهيرة "سينيد أوكونور" (Sinead O’Connor)، في 8 أغسطس/ آب 2023 بعد رحلة تحولت فيها من الكاثوليكية إلى الإسلام.

"سنيد (أو شينيد) أوكونور" التي فاجأت العالم بإعلان إسلامها عام 2018 وهي في قمة مجدها كأشهر مطربة أيرلندية، عانت، مثل غيرها من المشاهير الذين أسلموا، من التجاهل لاحقا.

وهذه المعاناة لم تكن فقط في بلدها وفي أوروبا بعد ارتدائها الحجاب، بل أيضا في العالم الإسلامي فعانت حية وميتة بعد إسلامها.

ورغم محاولات الكنيسة الكاثوليكية والشواذ استغلال وفاتها وجنازتها للتركيز فقط على ماضيها الغنائي وتشويه صورتها، تدخل مسلمو أيرلندا وأسكتلندا، وأقاموا صلاة الجنازة عليها ودفنوها وفق الشعائر الإسلامية.

حياة ووفاة أشهر مطربة بالعالم في الظلام منذ إسلامها، يطرح تساؤلات حول عن أسباب تجاهل المشاهير الأجانب بعد إسلامهم ودور المنظمات والمراكز والجاليات المسلمة.

قصة إسلامها

في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2018 أعلنت المغنية الأيرلندية سنيد (شينيد) أوكونور اعتناق الإسلام وقالت إنها غيرت اسمها إلى "شُهداء صداقات"، ووجهت الشكر عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي للمسلمين الذين قدموا لها الدعم.

أعلنت تخليها عن المسيحية الكاثوليكية التي اعتنقتها في تسعينيات القرن الماضي، ودخولها الإسلام. ونشر الشيخ عمر القادري، وهو إمام أيرلندي، فيديو لها وهي تنطق الشهادتين.

ونشرت سينيد وقتذاك صورتها مع الحجاب مرفقة بعبارة "سعيدة"، كما نشرت فيديو حظي بانتشار واسع، وهي تحاول ترديد الأذان باللغة العربية.

قالت: "أفخر باعتناقي الإسلام، هذه النتيجة الطبيعية التي يمكن أن يتوصل إليها أي عالم بالأمور الدينية".

وأردفت: "جميع الكتب المقدسة تقود إلى الإسلام الذي يجعل باقي الكتب المقدسة الأخرى غير ضرورية".

وحرصت على الظهور بالحجاب في عدة لقاءات تلفزيونية، وحينما سألها مذيع أيرلندي عنه، قالت: "أرتديه لأنني أحبه، بالنسبة لي، ارتداؤه يماثل ارتدائي للصليب سابقًا، إنه عبارة عن تعريف بنفسي بأنني مسلمة وجزء من عائلة".

أوضحت خلال مقابلة مع البرنامج التلفزيوني الأيرلندي "The Late Late Show" سبتمبر/أيلول 2019، أن "كلمة التحوُّل (للإسلام) تشير إلى فكرة أنه إذا درست القرآن، فستدرك أنك كنت مسلمًا طوال حياتك دون أن تدرك ذلك، وهذا ما حدث لي".

لفتت إلى أنها بدأت في دراسة الكتب المقدسة من ديانات مختلفة، "في محاولة للعثور على الحقيقة عن الله، ولم أفكر مطلقًا في أنني سأعتنق أي ديانة، وتركت دراستي للإسلام حتى النهاية لأنني كنت متحاملةً عليه".

استدركت: "ولكن لاحقًا عندما بدأت قراءة القرآن، وقرأت فقط الجزء الثاني وحده منه، أدركت أنني وجدت ضالّتي، لقد كنت مسلمةً طوال حياتي ولم أدرك ذلك".

وقبل إسلامها أثارت جدلا في عام 1992 حين مزقت صورة للبابا على شاشة قناة تلفزيونية أميركية، متهمة الكنيسة بتجاهل الجرائم ضد الأطفال، حيث اشتهرت بمعركتها ضد الاعتداءات الجنسية فيها.

وفي مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية 11 سبتمبر 2010 وصفت الفاتيكان بأنه "عش الشياطين وملاذ للمجرمين". وقالت: "هل نحتاج إلى بابا سخيف؟ لماذا نحتاج إليه؟ المسيح لا يحتاج إلى ممثل عنه".

وقد روى الشيخ إمام المركز الإسلامي في أيرلندا "عمر القادري"، والذي نطقت "سنيد" الشهادتين على يديه، وأصبح صديقًا لها، "كيف وجدت أوكونور السلام في الإسلام بعد صراعها مع الدين طوال حياتها".

قال لموقع الإذاعة الأميركية NPR في 29 يوليو/تموز 2023 إنها اتصلت بالمركز الإسلامي، وأنه لم يعلم شخصيتها ثم اكتشف أنها فنانة مشهورة عالميًا.

وأردف: "التقينا لمدة ساعتين إلى ثلاث تقريبًا، وكان واضحا جدا بالنسبة لي أنها أجرت أبحاثا بالفعل حول الإسلام".

أضاف: "لم تكن أسئلتها حول الإسلام كالاستفسارات المعتادة لدى الناس، بل كانت أسئلة لاهوتية، أسئلة تتعلق بآيات محددة من القرآن".

 وفي اللقاء الثاني أجرينا مناقشة مطولة مرة أخرى، ثم نطقت في نفس اليوم بالشهادتين، وأصبحت مسلمة، وفق قوله.

وتابع أنها "كانت تبحث عن طريق روحي مختلف، وما جذبها في الإسلام هو حقيقة أنه يمكنك التواصل مع الله مباشرة، ولا يوجد وسيط ما بينك وبينه".

أوضح أنها "أحبت أيضًا حقيقة أننا كمسلمين نؤمن بالتوراة والكتاب المقدس، كل الأنبياء حتى موسى وعيسى وقالت إن هذا يجعل الإسلام هو العقيدة الصحيحة وأمر منطقي، وأنها حصلت على السلام الذي كانت تبحث عنه مع الإسلام". 

بعدما أعلنت إسلامها في أكتوبر 2018، وانقطعت أخبارها فترة من الوقت، عادت المطربة "سينيد أوكونور"، لتنشر تغريدة على تويتر تتوسل فيها لمعجبيها بسبب معاناتها، وتقول "أتضور جوعا".

كشفت أنها تعاني من "رهاب الغرباء والأماكن المكشوفة" الذي جعلها غير قادرة على مغادرة المنزل لشراء الطعام، بالإضافة إلى أنها تعيش في منطقة نائية، يجعل من الصعب توصيل الطعام لها، بحسب صحيفة "إيريش بوست" 16 أكتوبر 2020. 

وقالت إن موقع منزلها يجعل أيضًا الوجبات السريعة وتوصيل الوجبات الأخرى أمرًا صعبًا.

وقدم بعض الناشطين روابط خدمات توصيل متنوعة لها وخطوط مساعدة، لكن شكواها من أنها تتضور جوعا أظهر حجم التجاهل لها عقب إسلامها.

وفي عام 2021 انتحر ابنها "شاين" عن عمر 17 عاماً، فأصيبت بحالة صدمة شديدة وزادت عزلتها حتى توفيت بشكل مفاجئ بعد ابنها بعامين في 26 يوليو/تموز 2023 عن عمر 56 عاما، دون معرفة تفاصيل الوفاة أو الأسباب.

وكانت آخر تغريدة على حسابها عبر تويتر خاصة بابنها، حيث كتبت تقول: "أعيش جثة هامدة منذ وفاته، كان حب حياتي، كان النور لقلبي، كنا روحاً واحدة في جسدين، كان الشخص الوحيد الذي أحبني إلى أبعد حدود، أنا تائهة من دونه".

وكانت أوكونور، التي أصدرت عشرة ألبومات منفردة، قد اشتهرت في تسعينيات القرن الماضي بأغنية "لا شيء يشبهك"، متصدرة قوائم الأغاني المفضلة في أنحاء العالم، ورشحت ثلاث مرات لجائزة "غرامي" للموسيقى.

دفن إسلامي

وأقيمت صلاة الجنازة على "سينيد" في المركز الإسلامي بأيرلندا، ثم سارت جنازتها قرب منزلها القديم وفق التقاليد الأيرلندية حيث نثر المئات الورود على سيارة النعش، ودفنت وفق التقاليد الإسلامية، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية 8 أغسطس 2023.

وأدى صلاة الجنازة والدعاء لها الشيخ عمر القادري كبير الأئمة في المركز الإسلامي بأيرلندا، الذي تحدث في موعظة نشرتها صحيفة "أيريش تايمز" عن إيمانها القوي والمشقة والمحن التي جابهتها، "ومع ذلك فقد أظهرت إيمانًا راسخًا وحازمًا بالله".

وشارك رئيس وزراء أسكتلندا المسلم "حمزة يوسف" الآلاف الذين احتشدوا لوداع الفنانة المعتزلة سينيد أوكونور، كما شارك رئيس أيرلندا، مايكل هيغينز في حفل تأبين أقامته عائلتها.

وجرى دفن سينيد أوكونور في مدافن المسلمين، واصطف المعجبون في مسقط رأسها لتوديعها وإطلاق موسيقاها.

وتجمع أكثر من 3000 شخص في مسقط رأسها حداداً على النجمة حيث بكى الكثيرون أثناء غناء أغنيتها الشهيرة "لا شيء يقارن بك" في وداع أخير ومؤثر.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية 8 أغسطس 2023 إن سر الحفاوة الشعبية الكبيرة بها هو أنهم "يعدونها كنزا وطنيا" في أيرلندا، رغم أنها نشأت كاثوليكية لكنها اعتنقت الإسلام في عام 2018.

روت قصص لأيرلنديين وبريطانيين سافروا لحضور جنازتها لأنهم معجبون بجرأتها وشجاعتها ورحلة بحثها عن السلام الذي وجدته في الإسلام، وهاجمت خلال هذه الرحلة الكنيسة وبابا روما ووقفت بجوار المحرومين ومن انتهك قساوسة براءتهن.

ولأنها كانت داعمة دائمة للقضية الفلسطينية، نعت "حملة أصدقاء الأقصى" سينيد أوكونور، وأعربت عبر تغريدة لها على تويتر عن تعازيها لفقدها.

وكانت الراحلة قررت عام 2014 مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من حفل موسيقي كان من المقرر أن يُقام في إسرائيل.

ونعاها المغني البريطاني المسلم يوسف إسلام (كات ستيفن) قائلا إنه حزين لسماع وفاة شهداء، ووصفها بأنها "كانت روحا رقيقة رحمها الله".

أيضا نعاها "معهد فهم الشرق الأوسط" الأميركي بقوله: "سخرت شنيد أوكونور صوتها الصادح لخدمة النضال العالمي ضد الاضطهاد، من وطنها أيرلندا حتى الفصل العنصري في جنوب إفريقيا وفي فلسطين، لم تخف أبدًا من قول الحقيقة بوجه السلطة، بغض النظر عن العواقب، سنفتقدها".

وقال الكاتب روب ووكر: "لقد ماتت شنيد أوكونور، كانت شجاعة وصريحة وجريئة. عُرفت بانتقادها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية لإساءة معاملة الأطفال وتمزيق صورة البابا في ذلك الوقت. تسبب هذا الفعل بجدلٍ حينها، لكنها كانت محقة".

وكتب الصحفي "باري مالون يقول: "كانت شنيد تحتج على التستر على الجرائم الجنسية من قبل الكنيسة الكاثوليكية، تخيلوا الشجاعة التي تحلت بها للقيام بذلك على التلفزيون الأميركي وكانت محقة طوال الوقت".

الغرب يمحو هويتها

كان ملفتا أن تغطية جميع وسائل الإعلام والصحف البريطانية خاصة "ديلي ميل" و"إندبندنت"، وغيرها ركزت على "فن" وماضي المطربة الراحلة.

حرصت وسائل الإعلام الغربية على محو تاريخها الإسلامي والتوقف فقط عند فترة غنائها ونشر صورها وهي حليقة الرأس كما كانت في التسعينيات بدلا من الحجاب الذي لفته حول رأسها حتى يومها الأخير.

استعرضوا تاريخها في التمرد على الكنيسة، منذ أن تصادمت معها عقب رسم كنيسة فرنسية لـ "اوكونور" كـ "قسيسة" قبل أن تتحول للإسلام.

لم تذكر مجلة "فوغ" الأميركية أي شيء عن إسلام المطربة وركزت على تاريخها الكاثوليكي وتمردها على الكنيسة.

وقدمت كل من "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"شيكاغو صن تايمز" ملاحظات موجزة فقط تفيد بأنها "غيرت اسمها وغيرت دينها".

دفع هذا الكاتب في الشؤون الإسلامية "خالد بيضون" لانتقاد تركيز الميديا الغربية في رثائه لها على تاريخها الفني السابق لإسلامها، قائلا: "لو كان بإمكانها، لكانت اعترضت على تغاضي وسائل الإعلام وهي تنعاها، عن هويتها الإسلامية ومحوها".

ونعاها بيضون، في منشورٍ مطول، قال فيه: "مع تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء أوروبا، قالت شنيد: إذا كرهني شخص ما كمسلمة، فإن ذلك سيزيد صمودي".

أيضا انتقد "مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية" تركيز الصور المستخدمة في نعيها على شكلها قبل التحول للإسلام وعدم نشر صورها بالحجاب.

وقال في منشور عبر تويتر: "نحث وسائل الإعلام على احترام اختيارها للإسلام، وذكر الاسم الذي اختارته لنفسها (شهداء صدقات) واستخدام الصور الحديثة التي تصور كيف اختارت (بالحجاب) تقديم نفسها".

وكانت أوكونور قد أدت بعض الأغاني ذات الطابع الوعظي وهي ترتدي حجابها بالكامل.

وقالت الكاتبة "آنا بيلا" في مقال نشرته بموقع " religion news" في 8 أغسطس/آب 2023 حول تجاهل الإعلام الغربي هوية "سينيد" الإسلامية "إن التعتيم على عقيدتها يشير إلى أن الدين الإسلامي لا يزال يُنظر إليه على أنه غير متوافق إلى حد ما مع الأعمال الاستعراضية (للغرب)".

قالت: "إن قلة من المطربات المسلمات يصلن إلى الشهرة العالمية على هذا النطاق، لذلك من المخيب للآمال أن قلة قليلة في وسائل الإعلام رأوا حياة أوكونور الرائعة على أنها فرصة لتحدي الإسلاموفوبيا"

وانتقدت تعمد وسائل الإعلام الغربية محو هوية المطربة المسلمة و"اختيارها الديني ومعتقدها وممارستها وهويتها"، لأن طقوس دفنها لم تكن كاثوليكية بل مسلمة.

قالت إن "الإسلام هو الذي جلب السلام لها أخيرًا، لكن جرى تجاهله تمامًا أو التعامل معه على أنه أمر هامشي خلال تغطية إعلام الغرب لجنازتها".

مشاهير اعتنقوا الإسلام

وقبل "سينيد أوكونور" التي أصبحت "شهداء صدقات"، عانى مشاهير مسلمين من نفس التجاهل الغربي وحتى في العالم الإسلامي ما اضطر بعضهم لعدم ذكر شيء عن ديانته علنا كي يتمكن من العيش.

المغني كات ستفينز الذي غير اسمه إلى "يوسف إسلام" بعد اعتناقه الإسلام في عام 1977 كان أحد هؤلاء وتوقف عن نشاطه الغنائي ولم يعد إليه إلا في عام 2006 بشكل محدود.

أيضا مغني الراب "آيس كيوب" الذي اعتنق الإسلام عام 1990 وفي عام 2017، صرح بأنه لا يزال مسلما، لكنه حاول إخفاء ذلك بسبب حالة الكراهية.

وكان الاسم الحقيقي للشخص المذكور هو "أوشيا جاكسون"، وقد أكد دائما على أن ديانته علاقة خاصة جدا بينه وبين الله، إلا أنه لا يشعر بالراحة إلا عند ذهابه إلى المسجد.

وقال الممثل الكوميدي ديف تشابيل الذي اعتنق الإسلام في عام 1998، لمجلة تايم عام 2005 "لا أتحدث في العادة عن ديانتي لأني لا أريد الناس أن يربطوا بينها وبين نقائصي، أعتقد أنه دين جميل إذا تعلمته على أصوله".

ويرى الكثير من مشاهير هوليوود أن الديانة أمر خاص ولا يفضلون أبدا التحدث عنه، بالرغم من اعتزازهم به وممارسة شعائره، كما أكد ذلك عدد منهم في أحاديث نادرة لهم عندما أعلنوا عن اعتناقهم للدين الإسلامي.

وضمن مشاهير هوليود المسلمين، الذين لم يعرف البعض من قبل بديانتهم الحقيقية، الممثلة جانيت شقيقة المغني العالمي الراحل مايكل جاكسون، والتي تزوجت رجل أعمال قطريا مسلما وانفصلت عنه، ولكن لم تعلن تخليها عن ديانتها بعدها.

وقد نقلت عنها "صحيفة إنترناشونال بيزنس تايمز" في يونيو/حزيران 2014 قولها بمناسبة بدء شهر رمضان "إن مقاومة إغراءات الحياة بالصيام بالنسبة للمشاهير الذين اعتنقوا الإسلام حديثاً قد تكون أصعب".

وكذلك شقيق مايكل الأكبر جيرمين جاكسون، الذي تحول للإسلام عام 1998 أثناء جولة في الشرق الأوسط، وقال آنذاك "بدخولي له شعرت كأني ولدت من جديد".

وتردد أنه حاول إقناع شقيقه مايكل بالإسلام ولكنه رحل دون بيان حقيقة موقفه من دعوة أخيه له.

ومن بينهم، الممثلة الأميركية "إلين بيرستين" الحاصلة على جائزة "إيمي"، وسبق أن أكدت أنها تؤمن بما جاء في كل الأديان، لكنها وجدت الراحة النفسية في الديانة الإسلامية.

وكذلك الممثل الكوميدي "اسيف مانديف" والذي يحظى بشهره واسعة، بسبب برنامج "ديلي شو".

وقد ولد مانديف في الهند وقضى معظم طفولته في المملكة المتحدة قبل عائلته وانتقل في نهاية المطاف إلى تامبا بولاية فلوريدا.

وقال في أحد الحوارات الصحفية، إنه يشعر بأنه يعيش تجربة فريدة من نوعها، لأنه أميركي مسلم، ذو بشرة بنية، ويستمتع باكتشاف الكثير من الثقافات الأخرى.

ومن ضمن القائمة يأتي أيضا مغني الراب "إكون" الذي أشهر إسلامه ووصل به الامر للتعبير عن معتقداته الدينية في أغانيه، وفي أغنيته ''سنغال'' أو Senegal، يذكر لفظ الجلالة ''الله" عدة مرات.

والمغني "تي بين" أو "رشيد" الذي حصل على جائزة جرامي، وكان يستنكر دائما الفكرة السلبية الموجودة في رؤوس الآخرين عن المسلمين.

وهناك آخرون تحولوا للإسلام من مشاهير أميركيين خارج نطاق هوليوود منهم "مايك تايسون" بطل العالم السابق للوزن الثقيل في الملاكمة والذي تحول للإسلام وذهب لأداء مناسك العمرة في مكة المكرمة.

و"جميما خان" التي تحولت من اليهودية للإسلام بعد أشهر قليلة من زواجها بلاعب الكريكيت ورجل الأعمال ورئيس وزراء باكستان السابق عمران خان عام 1995، وانفصلت عنه لاحقا.

بجانب هؤلاء، هناك مشاهير آخرون في هوليوود أشاعت صحف ومجلات فنية أجنبية أنهم ربما اعتنقوا الإسلام، وبعضهم نفى ذلك.

كما أن البعض الآخر اتبع مبدأ عدم الحديث عن المعتقدات الدينية له، ولم يعرف موقفهم بدقة بسبب حالة العداء والكراهية في وسائل الإعلام الغربية لإعلان أحدهم إسلامه.

أشهر هؤلاء النجوم الممثلة الشهيرة "ليندسي لوهان" التي أثارت الجدل بظهورها وهي تمسك نسخة من القرآن الكريم، ما دفع النقاد للحديث عن أنها اعتنقت الإسلام.

كما نشرت عبارة "السلام عليكم"، على حساباتها في مواقع التواصل، وظهرت وهي ترتدي حجابا في رحلة لها إلى تركيا، وتعيش وسط اللاجئين السوريين.