متاجرة بالدم.. اتصال زوجة الأسد بالطفلة شام يثير موجة غضب واسعة بين السوريين

12

طباعة

مشاركة

استكمالا لمسيرة سرقة الشعب السوري والمتاجرة بأزماته، اتصلت أسماء الأخرس، زوجة رئيس النظام بشار الأسد، بالطفلة شام التي أنقذها عناصر "الخوذ البيضاء" من تحت الأنقاض في إدلب شمالي البلاد، جراء الزلزال الذي ضربها في 6 فبراير/شباط 2023.

الطفلة شام الشيخ محمد (9 سنوات)، توفي عدد من أفراد عائلتها جراء الزلزال، وبقيت تحت أنقاض منزلهما المدمر لمدة 40 ساعة، قبل عملية إنقاذها التي استمرت 6 ساعات، وكانت مهددة بخطر بتر ساقها بسبب "متلازمة الهرس".

ونقلت إلى مشفى في تركيا للعلاج لاحتياجها إلى استشارات وتخصصات غير متوفرة في المناطق المحررة بدعم من جمعية "عطاء للإغاثة"، ثم نقلت للعلاج في مدينة برجيل الطبية بأبو ظبي الإماراتية، عبر طائرة خاصة.

ونشرت صفحة "رئاسة الجمهورية" التابعة للنظام، مساء 11 مارس/آذار 2023، تسجيلا لاتصال أسماء مع الطفلة شام.

وأثار اتصال الفيديو استياء واسعا بين الناشطين على تويتر، إذ عدوها "محاولة لتلميع صورتها وصورة زوجها، وتجاهلا لمعاناة السوريين الذين جرى إبادتهم وتشريدهم بعد قصفهم بالكيماوي".

وذكروا عبر تغريداتهم على وسم #أسماء_الأسد_مجرمة_حرب، بأن "الأخرس" أعلنت مرارا تأييدها لزوجها القاتل بشار في كل مجازره وجرائمه وقتله وتهجيره للسوريين، واتهموها بسرقة ونهب أموال السوريين، مؤكدين أنها لا تقل إجراما عن بشار، وكلاهما مثقل بدماء الشعب.

واستنكر ناشطون استثمار نظام الأسد وزوجته كل المصائب التي يمر بها السوريون حتى لو كانوا هم سببها، ليحصلوا من خلالها على نصر سياسي إنساني، مستخدمين قضايا ضحاياهم، مذكرين بأن هناك آلاف الأطفال قتلوا، وكانت براميل وقذائف الأسد سبباَ في بتر أطرافهم.

متاجرة بالمعاناة

وتفاعلا مع الأحداث، نشر الناشط عمر مدنية، صورة كاريكاتيرية لرئيس النظام يراقص زوجته على جثث ودماء السوريين، قائلا إن "المجرم بشار وعصاباته وشبيحته يقتلون الشعب السوري ويهجرونهم من ديارهم ثم يتاجرون بمأساتهم أمام المنظمات الإنسانية".

ووصف محمد أبو مصطفى، أسماء بـ"سيدة الكيماوي والبراميل والكبتاغون"، واتهمها بالمتاجرة بالطفلة شام وتناسي آلاف الأطفال من ضحايا القصف والتدمير وآلاف الذين ولدوا في السجون وكبروا دون أن يروا شيئا خلف الأسوار. ووصف يوسف الرحيم أبو الطيب، ما فعلته زوجة الأسد بأنه التعبير الدقيق عن مقولة "قتلوا القتيل وبمشوا بجنازته وبتاجروا بقهره وأوجاعه"، قائلا لها: "لا اتصالك بشام ولا شو ما عملتي ممكن يمسح دمنا من على يديك وأيدي زوجك.. العار راكبك وما في أي شيء بالدنيا ممكن يمحيه". وقال أحمد نجار: "منذ اللحظة الأولى لإعلان شبيحة الأسد عن مساعيهم لنقل شام إلى الإمارات ونحن على يقين تام بالنتيجة لذلك غير مستغرب هذا الفعل الشائن من سيدة السارين.. مهما رسمت أسماء من قلوب فلن تصل للمطلوب، فلا تعد ولا تحصى الخطوب!".

وقال الناشط الحقوقي محمد أمين ميرة، إن "كل من كان له دور في بقاء هذا النظام المجرم شريك في المأساة السورية"، لافتا إلى أن "مجرمي الحرب ينتشرون في كل مكان حول العالم ممن دعموا وثبتوا هذا المجرم في كرسي الحكم تحت ذرائع السلام والاستقرار وغيرها".

إنسانية مزيفة

ورأى ناشطون أن ما فعلته أسماء "محاولة لتزييف حقيقة دموية النظام"، مقدمين أدلة واسعة على عدم مبالاتهم بآلام السوريين.

وأكد الناشط الإعلامي عبدالملك عبود، أن "إنسانية آل الأسد المزيفة بقضية الطفلة شام لن تطمس حقيقتهم الإجرامية".

ولفت إلى أن شهادة المعارض الراحل "ميشيل كيلو"، دليل كاف عن جرائم نظام الأسد بحق الأطفال في المعتقلات، ليس فقط خلال الثورة السورية إنما منذ بداية حكمهم حتى اليوم.

وعقب الناشط علاء الديب، على فيديو أسماء مع الطفلة شام، بعرض مقطع لذبح 53 طفلا في منطقة الحولة بحمص، متسائلا: "أين كانت أسماء عندما ذبحوا؟"

وأضاف: "لن يصدقكم أحد فأنتم مجرمون وسجلكم مليء بعشرات المجازر بحق الشعب السوري وقبله الشعب الفلسطيني واللبناني".

ونشر أبو العباس الشامي، المقطع ذاته، متسائلا: "يا تجار آلام الأطفال وعديمي الشرف والإنسانية: أليس هذا جزء يسير من إجرامكم؟" وعرض أحمد الحمود، عدة صور لأطفال سوريا المتضررين من جرائم الأسد ومجازره، قائلا: "هؤلاء الأطفال لم تبتر أقدامهم وأيديهم بسبب الزلزال، ولكنها بترت بسبب قصف جيشك وجيش زوجك المجرم بالطائرات والصواريخ ومختلف أشكال الأسلحة المحرمة وغير المحرمة".

ووجه تساؤلا لأسماء الأسد: "هل اتصلت بأحد منهم؟ هل أشرت لهم بيديك ورسمت لهم قلب محبة؟"، مستطردا: "أكيد لا فالمجرم لا يعطف على ضحيته؟"

سيدة الإجرام

وصب ناشطون غضبهم على زوجة بشار، واتهموها بسرقة أموال السوريين ونهب مقدراتهم وتأييدها لجرائم زوجها بحقهم.

ونشر الصحفي أبو الهدى الحمصي، رسما كاريكاتيريا لأسماء تحمل بيدها حقائب عدة من أشهر وأغلى الماركات العالمية، وهي تدهس جثث السوريين، ووصفها بـ"سيدة الإجرام بكل معنى الكلمة". 

وأكد رئيس المكتب القانوني في حركة العمل الشعبي، محمد مساعد الدوسري، أن "المجرمة أسماء زوجة السفاح بشار لن يطهرها مطر الدنيا كلها من جرائمها وزوجها الفظيعة تجاه الأطفال والنساء والرجال، وبراميلهم المتفجرة وغازاتهم السامة". 

وحذر الدوسري من "خطورة من يحاول إعادة تعويمهم".

ورأى أسامة الشامي، أن "زوجة بشار الكيماوي أرادت تجميل صورتها ففضحت نفسها على الملأ"، مشيرا إلى أنه "ما بين شام الأولى وشام الثانية واستغلال الطفولة قصة ألم سيكبر أصحابها يوما ما وسيعلمون ما صنعتم فيهم وكيف قمتم باستغلالهم".

وأضاف: "من هنا لآنذاك نتمنى ألا يكون هناك شام أخرى تستغلوا حاجتها باستبدادكم".

وعلقت ريما اللحام، على صورة أسماء، قائلة: "الشيطان الرجيم يتعلم منها بجدارة"، متسائلة: "كيف لنا أن نصل إلى قذارتها ونحن نقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم خمس مرات في اليوم على الأقل؟"

وتابعت تساؤلاتها: "كيف لنا أن نتخيل أن ترسم قلبا لطفلة بريئة تسببت بقطع ساقيها؟ كل لغات العالم لا تستطيع أن تعبر عن دناءة هذه المخلوقة الشيطانية".

وكتب أحد المغردين عن أسماء الأسد: "التي قتلت الناس جميعا في سوريا هي وزوجها والتي قتلت أجيالا كاملة أطفالا وآباء حتى أحفاد الأطفال قتلتهم إلى يوم القيامة _ ترسم قلب للطفلة شام وتتاجر بشهرتها وهذا كله والطفلة بترت ساقيها بعد إهمالها وعدم سرعة إسعافها فى مستشفيات سوريا المهملة". وأشعر الكاتب والشاعر ياسر الأطرش، قائلا: "سيدة الشام يطربها صوت عذاب الناسِ وتسكر من دمع الأطفال.. تتغذى أسماءُ على الحقدِ وتعشق صورة ميدوسا.. تخرجها من دائرة الوهمِ إلى الأفعال.. وعلى قدمي شام المبتورينْ ترفع أسماءُ التمثال".