وزير الدفاع الأميركي يزور المنطقة.. ما الرسائل التي حملها للسيسي ونتنياهو؟

12

طباعة

مشاركة

أواخر يناير/ كانون الثاني 2023، أرسلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع فريق سياسي كبير إلى مصر وتل أبيب والضفة الغربية لتحقيق عدة أهداف.

وهدفت الزيارة لفرض تهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحسين حقوق الإنسان في مصر، لكنها لم تحقق أهدافها.

ففي الضفة الغربية، استمر الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ مخطط التدمير الشامل والقتل الجماعي للفلسطينيين عبر اقتحامات يومية، كما جرى في "محرقة حوارة" 26 فبراير/شباط 2023، ومجزرة جنين الثانية 7 مارس/آذار 2023.

وفي مصر استمر القمع الوحشي والاعتقالات لحد استهداف المعتقلين في سجن "عقرب بدر" الذي خرجت منه ثلاث رسائل استغاثة عن محاولة انتحار 55 معتقلا وإضراب المرشد العام لجماعة الإخوان، واستمرار القتل تحت التعذيب والإهمال الطبي.

وختمها نظام عبد الفتاح السيسي، باستصدار أحكام وحشية بالغة القسوة من محكمة استثنائية (أمن الدولة) في 5 مارس 2023 بالسجن بين 5 سنوات ومدى الحياة لـ 29 ناشطا وناشطة بسبب نشاطهم السلمي في منظمة حقوقية (التنسيقية المصرية للحقوق والحريات).

ويبدو أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قررت التعامل بصرامة أكثر خشية تضرر مصالحها في المنطقة، من أفعال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، والسعي لتحديد المطلوب من كل منهما للتهدئة في الأرض المحتلة مع رسائل إضافية بشأن حقوق الإنسان.

فأرسلت "العسكريين" هذه المرة بعد فشل "السياسيين"، ربما لأنهم أكثر قدرة علي نقل تهديدات مباشرة تتعلق بالدعم والأمن وصفقات السلاح.

في هذا السياق جاءت زيارة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، للأردن وإسرائيل ومصر في 5 مارس 2023، لتطرح تساؤلات حول هدفها، وعلاقتها ببعضها البعض.

إذ إن الهدف الأساسي هو منع انفجار الأراضي الفلسطينية المحتلة في شهر رمضان، وانعكاسات ذلك على أنظمة القاهرة وعمان، ومن ثم مصالح واشنطن في البلدين.

تشير جولة أوستن إلى أن التفاهمات الأمنية التي تمخض عنها لقاء العقبة الخماسي 26 فبراير 2023 بمشاركة أميركا والأردن ومصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية لم تفلح في كبح التصعيد الصهيوني أو توفر الهدوء.

ومن هنا جاءت دبلوماسية البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) التي يقودها أوستن كي تعوض إخفاقات وزارة الخارجية، خاصة أن العلاقة التي تربطه بقادة جيوش وزعماء الدول الثلاث جيدة ويستطيع بناء تفاهمات عليها.

إذ إن "رسائل العسكريين حاسمة وقوية"، وهذا هو سبب إرسال واشنطن لهم هذه المرة لتحذير قادة إسرائيل ومصر، من انفجار قادم لو استمرت سياسات حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة وقمع السيسي في مصر وسط حالة الاحتقان الشعبي، وفق مراقبين.

وذلك بالمقارنة برسائل السياسيين مثل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي أجرى جولة سابقة لم تؤت ثمارها.

يرون أن تدخل جنرالات أميركا العسكريين مباشرة في حل مشكلات سياسية بالمنطقة بالنظر لطبيعة العلاقة بين وزارة الدفاع الأميركية وأنظمة مثل مصر والأردن ونتنياهو، يشير لرؤيتهم مخاطر جمة.

أشار لهذا موقع "العرب" البريطاني في 5 مارس 2023 بتأكيده أن "واشنطن تنفتح على العسكريين بالشرق الأوسط بعد تخبط السياسيين".

أوضح أن "سياسيي المنطقة لم يستمعوا جيدا لفحوى القلق الأميركي كما نقله لهم أنتوني بلينكن في جولته الأخيرة، وتريد واشنطن تجربة حظها مع العسكريين والأمنيين الذين بحكم تكوينهم المهني وخبراتهم أقرب إلى فهم المخاطر التي تجرها تخبطات السياسيين".

واعتبر الموقع أن إرسال واشنطن وزير الدفاع إلى المنطقة "يحوي في جوهره رسالة على جدية تحركاتها هذه المرة".

رسائل للسيسي

"أوستن سينقل رسالة واضحة حول ضرورة احترام عبد الفتاح السيسي لحقوق الإنسان، وتأكيد قلق واشنطن بشأن هذه القضية".

هذا ما أكده مسؤول دفاعي أميركي لوكالة "رويترز" البريطانية في 6 مارس 2023 مضيفا: "أتوقع تماما أن يتحدث عن حقوق الإنسان واحترام الحريات الأساسية".

"كانت هناك حملة قمع طويلة ضد المعارضة السياسية شملت الليبراليين والإسلاميين" وفق المصدر، الذي ربما يكون أول مسؤول أميركي يشير لـ"الإسلاميين" كتيار معارض يلقي قمعا غير مسبوق من نظام السيسي.

أهمية زيارة العسكريين الأميركيين لمصر تنبع من حقيقة أبرزها الإعلامي المصري المقيم في واشنطن "حافظ المرازي" في مقال بموقع "المنصة" المصري مطلع فبراير 2023، حول علاقتهم بنظام السيسي.

أكد أن "وزارة الدفاع الأميركية هي التي تحرك السيسي، والعسكريون الأميركيون هم الذين يتخذون القرارات بخصوص مصر"، لا الخارجية ولا الرئاسة.

أوضح أن "هناك خصوصية في العلاقة العسكرية الأميركية بمصر، والأولوية القصوى بين الجانبين هي الحفاظ على الاستقرار، بمعنى إبقاء الوضع القائم للأنظمة الصديقة لواشنطن".

مفاتحة العسكريين الأميركيين للسيسي لتخفيف القمع وإطلاق معتقلين، جاءت بالتزامن مع دعوة منظمات المجتمع المدني المصرية والدولية، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في رسالة مفتوحة 24 فبراير 2023، لتبني قرار بشأن "أزمة حقوق الإنسان المتفاقمة في مصر".

حذروا من أن "الممارسات القمعية والإفلات من العقاب يقوضان الجهود المبذولة لمحاربة الفساد وعدم المساواة والدمار البيئي وغياب العدالة الاجتماعية".

وبحسب ما جاء في الرسالة، قال مدير مكتب جنيف لمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان جيرمي سميث، إن "النظام العسكري للرئيس (عبد الفتاح) السيسي لا يدخر جهدا لضمان مصادرة الانتقادات الموجهة لحكمه القمعي وقبضته الحديدية".

و"ذلك بدلا من اتخاذ خطوات جادة لضمان الإصلاح الحقيقي هذا النهج سيؤدي إلى كارثة"، وفق وصفه.

وفور وصوله القاهرة 8 مارس 2023 أكد لويد أوستن، أن "الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة ومصر ركيزة أساسية لالتزامات بلاده تجاه منطقة الشرق الأوسط".

وكتب أوستن في تغريدة على حسابه عبر "تويتر": "أنا هنا لتعزيز التنسيق بيننا بشأن القضايا الرئيسة واغتنام الفرص لتعميق شراكتنا الثنائية طويلة الأمد مع مصر"، دون تفاصيل عن المناقشات، ودون أن يشير لقضية حقوق الإنسان.

لكن مراسل "رويترز" كتب يؤكد أن وزير الدفاع الأميركي "أرسل رسالة القادة المصريين مفادها أن واشنطن حريصة على تعميق العلاقات مع القاهرة، لكنها تؤكد أيضا على أهمية حقوق الإنسان".

ويعتقد أن عدم رغبة القاهرة في طرح أي تساؤلات حول حقوق الإنسان في مصر، كان وراء منع مصر الصحفيين الذين يسافرون مع الوزير الأميركي من حضور أي اجتماعات بينه وبين السيسي كما هو معتاد، وفق مراسل رويترز.

وكان الكاتب المقرب من السلطة عماد أديب ألمح في مقال جديد لانهيار نظام السيسي قريبا، وسخر مما يقال عن أن "الوضع تحت السيطرة"، واصفا ذلك بأنه "وهم".

"أديب"، الذي يوصف بأنه "ساعي البريد"، حمل رسالة تهديد جديدة، لا يُعرف هل ينقلها إلى ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان الذي دخل في خلاف مع السيسي أخيرا عكسته معارك إعلامية بين البلدين؟ أم من الغرب، بأن "مصر ليست تحت السيطرة".

قال في مقاله بموقع "أساس ميديا" اللبناني الموالي للسعودية 28 فبراير 2023: "بعض الأنظمة وقعت تاريخيا في سوء تقدير مفهوم تحت السيطرة".

أوضح: "غالبا ما يكون الوضع الذي يُعتقد أنه تحت السيطرة، والقائم على فرض الأمر الواقع بالقوّة الإجبارية، هو وهم، ووضع مؤقت، وهش، وقابل للانهيار، طال الزمان أو قصر".

ودفع هذا إعلام السيسي للهجوم عليه مجددا، وانتقده المذيع نشأت الديهي، وكتبت لجان إلكترونية صيغة شبه موحدة عن إقامته في فندق سعودي على حساب المملكة وتلقيه دعما ماليا خرافيا، وحصوله على الجنسية البريطانية.

وحجبت الولايات المتحدة قدرا صغيرا من المساعدات العسكرية للقاهرة يقدر بـ 10 بالمائة فقط، بسبب تقاعس السيسي عن تلبية شروط ومطالب بشأن حقوق الإنسان، ويعتقد أن "اوستن" سيهدد بالمزيد.

وينتقد المسؤولون في واشنطن اعتقال السيسي مواطنين أميركيين أيضا في مصر وليس المصريين فقط.

وأشار تقرير لموقع "just security"  في 9 يناير 2023 إلى أن "ذراع السيسي الطويلة في القمع تستهدف الأميركيين أيضا في مصر".

ودعا الموقع الرئيس جو بايدن بايدن إلى "زيادة الجزء المحجوب من المساعدة العسكرية لمصر وزيادة شروطها، إلى جانب مبيعات الأسلحة الأميركية، حتى يمتنع النظام عن الاستمرار في قمع الأميركيين، ومعاقبة المسؤولين المصريين".

رسائل لنتنياهو

"تمثل الحكومة الإسرائيلية الحالية خطرا حقيقيا يهدد مصالح واشنطن في المنطقة وحول العالم"، هكذا لخصت مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية في 6 مارس 2023 أهمية زيارة وزير أوستن.

ألقت الضوء، على ذلك في تحليل بعنوان: "الحكومة الإسرائيلية تمثل تهديدا لمصالح أميركا وليس فقط لقيمها"، كتبه يوناتان توفال، وهو محلل إسرائيلي بارز في ميتفيم (المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية).

وتطرقت إلى "الأضرار البالغة التي تتسبب فيها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة للمصالح الأميركية".

هذه المخاطر تتمثل في احتمال أن يؤدي انفجار الموقف في الأراضي الفلسطينية إلى مخاطر انتشار عدم الاستقرار في الأردن الحليف الإستراتيجي للولايات المتحدة.

حكومات دول أخرى حليفة، مثل مصر والإمارات وغيرهما، ستتضرر من هذا الانفجار لأنه سيشكل ضغوطا عليها قد يدفعها إلى اتخاذ مواقف أو اتباع سياسات تضر بالمصالح الأميركية، بحسب مجلة ناشيونال إنتريست.

ولا يستبعد في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة الخانقة في الأردن ومصر أن يتهدد استقرار هذه الدول وهي حليفة لواشنطن.

لذا تحذر المجلة من اقتراب الأمور في منطقة الشرق الأوسط من "حافة الانفجار حرفيا"، وارتفاع فرص اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال.

أوضحت أنه لهذا سارعت إدارة جو بايدن إلى التدخل لنزع فتيل التوتر، وأرسلت وزير الخارجية أنتوني بلينكن للتحذير من خطط التوسع في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتهجير الفلسطينيين، لكن دون جدوى.

قالت إن "التصريحات الأميركية العلنية التي تنتقد الحكومة الإسرائيلية تركز على الجانب "الأخلاقي" وما تمثله إجراءات نتنياهو من خطر يتهدد "العلاقة الخاصة" التي تربط بين تل أبيب وواشنطن".

وهذه المواقف الأميركية تبدو "ساذجة" إلى حد كبير، بحسب التوصيف الذي استخدمه المحلل الإسرائيلي، في تحليله بـ "ناشيونال إنترست".

لأن الحديث "الأخلاقي" عن الديمقراطية والمخاطر التي تتهددها جراء سعي حكومة نتنياهو إلى إلغاء استقلال القضاء الإسرائيلي يغفل جانبا مهما ورئيسا يتعلق بالمصالح الأميركية نفسها في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم أيضاً.

وتقول المجلة، إن تركيز واشنطن على التهديد المحدق بالديمقراطية الإسرائيلية إما أنه "سذاجة" أو أنه "قلة حيلة" من جانب إدارة بايدن.

"فعن أي جانب أخلاقي يتحدث بلينكن وبايدن مع حكومة يصرح وزير بها، وهو وزير المالية بتسلئيل سموترتيش، علنا بضرورة محو قرية فلسطينية من الوجود؟"

وكان سموتريتش قال مطلع مارس 2023، إن "قرية حوارة يجب أن تُمحى، وأعتقد أن على دولة إسرائيل أن تفعل ذلك لا أفراد عاديون (مستوطنون)".

وجاء تعليقه بعد أن شهدت بلدة حوارة وعدد من القرى في محيط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، هجمات غير مسبوقة من قبل مستوطنين إسرائيليين في 26 فبراير 2023.

وأسفرت تلك الهجمات عن استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات الفلسطينية، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار على سيارة كانا يستقلانها قرب البلدة.

وهنا أوضحت المجلة أن انفجار الموقف في الأرض المحتلة، يمثل خطرا داهما على الاستقرار في المنطقة، تهديدا مباشرا للمصالح الأميركية، وليس فقط "لقيم الديمقراطية" التي ينشغل بها بايدن ومسؤولوه.

لذلك أكد مسؤول دفاعي أميركي لوكالة رويترز 6 مارس 2023: "سيكون أوستن صريحاً تماما مع الزعماء الإسرائيليين بشأن مخاوفه من دائرة العنف في الضفة الغربية، والتشاور بشأن الخطوات التي يمكن لهم اتخاذها لإعادة الهدوء بشكل فعال قبل الأعياد المقبلة".

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية 5 مارس 2023 نقلا عن مسؤولين أميركيين، إن "أوستن" سيثير في إسرائيل مخاوفه بشأن تصاعد العنف في الضفة الغربية "الذي أثار قلق الأردن والزعماء العرب.

وأنه "سيناقش الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوترات قبل الأعياد الدينية للمسلمين واليهود".

ومع قرب حلول شهر رمضان المبارك و"عيد الفصح اليهودي"، تخشي واشنطن من انطلاق دائرة عنف كبيرة خاصة مع تزايد الاقتحامات وأعمال القتل الإسرائيلية، وسعى متطرفين يهود لذبح قرابين في الحرم القدسي في عيدهم الذي يواكب رمضان.

إيران حاضرة

هدف آخر للزيارة أشارت له "دانا ستراول" نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي للشرق الأوسط في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية 5 مارس 2023، بتأكيدها إن "إيران ستتصدر مباحثات وزير الدفاع بالأردن ومصر وإسرائيل".

وتشعر الإدارة الأميركية بقلق بالغ من التقدم الكبير الذي أحرزه البرنامج النووي الإيراني وتأثيراته على توجهات واشنطن وما تقوم به إسرائيل من استعدادات لإجهاضه عسكريا، وفق صحف أميركية.

ويرى مسؤولون عسكريون أميركيون أن إيران تتجاوز خط أميركا الأحمر وتقترب من القنبلة النووية.

وقال وكيل وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية، كولن كال، مطلع مارس 2023، إن "إيران قادرة على إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة في غضون 12 يوما، بعدما كان يمكنها ذلك خلال عام، حين كان الاتفاق النووي لعام 2015 ساريا"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس". 

وقد ذكر مسؤولون إسرائيليون كبار لموقع "والا" العبري 3 مارس 2023 أن زيارة وزير الدفاع للمنطقة "من أجل مواجهة التطورات الأخيرة، خاصة تخصيب إيران يورانيوم بنسب عسكرية خطيرة".

أوضحوا أنه سبق زيارته لإسرائيل إجراء كل من وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي "رون ديرمر" ومستشار الأمن القومي "تساحي هنغبي" زيارة لواشنطن لبحث مسألة تقدم إيران في البرنامج النووي الإيراني وقضايا أمنية أخرى.

وأكد موقع التلفزيون الإسرائيلي "i24news" في مارس 2023 أن وزير الدفاع لويد أوستن يزور إسرائيل لمناقشة التقدم الذي أحرزته إيران أخيرا في برنامجها النووي.

في تغريدة على تويتر قبل الزيارة ذكر الوزير أوستن: "أنا في طريقي إلى منطقة الشرق الأوسط للقاء القادة الرئيسين وإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة بالاستقرار الإقليمي وتعزيز المصالح المشتركة لحلفائنا وشركائنا".

كرر المعنى نفسه، العميد بات رايدر المتحدث باسم البنتاغون، مؤكدا أن زيارة وزير الدفاع هدفها لقاء القادة والعديد من الدول الشريكة الرئيسة "لإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة الدائم بمنطقة الشرق الأوسط، وزيادة الأمن والاستقرار الإقليميين وردع التهديدات المحتملة".

موقع "المونيتور" الأميركي، ذكر في 2 مارس 2023 أن جولة أوستن تهدف إلى "إزالة شكوك قادة الشرق الأوسط في التزام إدارة الرئيس بايدن بالاحتياجات الأمنية للمنطقة بعد عرقلتها مبيعات أسلحة لها، وتراجع الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان والخليج العربي".

جنرال مشاة البحرية الأميركية المتقاعد، فرانك ماكنزي، الذي ترأس القوات الأميركية في الشرق الأوسط حتى العام 2022، أوضح أن "المنطقة مهمة للولايات المتحدة بسبب دور الصين المتنامي".

وأضاف ماكنزي، الذي يرأس الآن معهد الأمن القومي والعالمي التابع لجامعة ساوث فلوريدا "هذه الرحلة لإبلاغ الناس في المنطقة أنهم ما زالوا مهمين بالنسبة لنا".

وتوسعت العلاقات بين الصين ودول الشرق الأوسط في ظل جهود التنويع الاقتصادي في المنطقة مما أثار مخاوف الولايات المتحدة بشأن تنامي مشاركة بكين في البنية التحتية الحساسة في الخليج بما في ذلك الإمارات.