احتجاجات مسلمي الإيغور في الصين.. ضد إجراءات كورونا أم النظام؟
في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 اجتاحت النيران الطوابق العليا من مبنى سكني شاهق في وسط مدينة أورومتشي، عاصمة إقليم شينجيانغ الصيني، الذي يقطنه غالبية من مسلمي الإيغور، ما أسفر عن مقتل 10 مسلمين، بينهم ثلاثة أطفال، وتردد أن الرقم يصل إلى 40 قتيلا.
كانت بعض المياه المتناثرة من سيارة الإطفاء المتوقفة بعيدا عن المبنى، بالكاد تصل إلى النوافذ المحترقة، وسط صرخات السكان المحاصرين بالداخل، حسبما أظهرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي الصينية.
دفع هذا بعض سكان المنطقة إلى التساؤل عما إذا كانت القيود الوبائية على الحي هي سبب الكارثة أم أن هناك إهمالا متعمدا من السلطات أدى لاحتراق ومقتل المسلمين؟
بيوت الناس تحترق هكذا في العاصمة #أورومتشي ل #تركستان_الشرقية وهو محتجزون في البيوت بزعم تدابير الكوفيد
— Muhammed Emin Uygur (@M_Emin_Uyguri) November 25, 2022
ولا بواكي لمسلمي #الأويغور
إذا سكتم على ظلم الصين والإبادة الجماعية ف #مونديال_قطر_2022 لن تنفعكم أيها المسلمون pic.twitter.com/7F8NDjWwTQ
ممارسات وحشية
وانفجر سكان أورومتشي المسلمون غاضبين، وانتقدوا السلطة والحزب الشيوعي لأن منسوب الغضب من سياسة "صفر كورونا" التي تتبعها السلطات الصينية بصرامة وتصل لحد غلق أحياء كاملة وتعطيل الحياة، كان قد وصل ذروته.
وتركت عمليات الإغلاق المرتبطة بمكافحة فيروس كورونا المستجد في مدن صينية عدة، الملايين يبحثون عن طعام وسلع أساسية أخرى، وسط حالة من اليأس بسبب إبقاء حوالي 65 مليون شخص في 33 مدينة في جميع أنحاء الصين في منازلها.
الإغلاق القسري بحجة صفر كوفيد حول جميع الأماكن في تركستان الشرقية إلى سجون
— تركستان | Turkistan (@E_Turkistan) November 29, 2022
تم حبس الأويغور حتى في المساجد التي قد حظرت الصلاة فيها
الأشخاص غاضبون
أحد المحبوسين يبكي ويصيح قائلا:
"أنا لست حيوان، أنا إنسان، دعوني أذهب"
كل هذا يحدث في تركستان الشرقية التي تحتلها الصين منذ 1949م. pic.twitter.com/LXNcvkdSxp
ولأن مدن في إقليم شينجيانغ ومدينة تشنغدو عاصمة مقاطعة سيشوان الجنوبية الغربية كانت الأكثر تضررا بشدة من الإغلاق، فقد تصاعد منهما الغضب، وانفجر عقب حادثة حريق مدينة أورومتشي.
清华大学抗议的学生越来越多,高喊“民主法治、表达自由”,算是北京的抗议最早提出政治诉求的。 pic.twitter.com/DoMAH3buoG
— 方舟子 (@fangshimin) November 27, 2022
ويتعرض مسلمو الإيغور منذ أشهر إلى عدد من أشكال الممارسات الوحشية بحقهم، بينها "سلاح الجوع"، عبر تجويعهم ومنع الطعام والشراب عنهم بحجة فرض الحجر الصحي.
وتحتجز الصين نحو مليون مسلم من الإيغور في معسكرات سرية بإقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية) ذاتية الحكم، وتمارس بحقهم القمع وتفصل الأشخاص عن أسرهم.
ومنذ 1949، تسيطر بكين على إقليم "تركستان الشرقية"، الذي يعد موطن الأتراك "الإيغور" المسلمين، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وقال أحد السكان المحاصرين في الإغلاق الوبائي (اسمه الزبير) لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في 11 سبتمبر/أيلول 2022 عبر الهاتف إنهم كانوا يحصلون على طعام كل خمسة أيام وبقيمة غذائية قليلة، حيث لا فواكه أو خضراوات أو لحوم.
كان من الواضح أن سبب غضب المسلمين الإيغور وصينيين آخرين هو أن سياسة السلطات الصينية المسماة بـ "صفر كوفيد" في تركستان الشرقية ما هي إلا ذريعة للإبادة الجماعية، بدليل ما جرى في "أورومتشي".
بعد يومين من المظاهرات المطالبة بوقف الإغلاق، بدأت تتحول، خصوصا في أورومتشي وشنغهاي، يومي 26 و27 نوفمبر لهتافات سياسية.
هتفوا: "نريد الحرية!" و "افتح شينجيانغ، و"افتح كل الصين" وفقًا لمواقع التواصل، وكانت مشاهد الغضب غير عادية واستهدفت الرئيس وزعيم الحزب الشيوعي، إذ هتف المتظاهرون: "شي جين بينغ، تنحى!".
‘Down with the party! Down with Xi Jinping!’ Free Xinjiang!’ pic.twitter.com/q5jwUQrz5Z
— Eva Rammeloo (@eefjerammeloo) November 26, 2022
برغم إخفاء الصين هوية الضحايا، تبين لـ "الاستقلال" من رسائل الناشطين الصينيين عبر موقع التواصل أنهم مسلمون، وعددهم قد يصل إلى 40، لذا خرجت مظاهرات نادرة بدأها المسلمون في مدينة أورومتشي، امتدت إلى "تشنغدو" ثم "شنغهاي".
وفاة 40 شخصا على الأقل بينهم أطفال (حرقًا) في حريق أورومتشي. كما ذكر أن 5 أشخاص من عائلة واحدة فقط قد احترقوا حتى الموت جراء الحريق، وهم أم أويغورية وأطفالها الأربعة.
— تركستان | Turkistan (@E_Turkistan) November 28, 2022
الأم: قمر النساء (48 سنة)، وأبناؤها: شهيدة (13 سنة)، وعمران (11 سنة)، وعبد الرحمن (9 سنوات)، ونهدية (5 سنوات). pic.twitter.com/wSuX9zyNFt
ونقل موقع "يورونيوز" الأوروبي في 28 نوفمبر عن مواطن صيني يدعى "عبد الحفيظ" أن خمسة من أقاربه في المبنى الذي احترق، مسلمون.
مسلمون صينيون أوضحوا أن السبب الأساسي في موت العشرات من الإيغور في حريق أورومتشي هو عدم استطاعتهم الخروج من منازلهم والهرب من الحريق جرّاء الحبس القسري، وغلق جميع أبواب المنازل في المجمع بأسلاك حديدية من الخارج.
Deadly fire in #Urumqi stirs anger over China's zero-Covid policy#أورومتشي_تحترق#UrumqiIsBurning#UrumçiYanıyor pic.twitter.com/W3Xy8LSvbe
— ئوت يۈرەك ALİMJAN (@AlimcanTurdi) November 26, 2022
وأكدوا إصدار السلطات مذكرة اعتقال بحق من ينشرون تفاصيل الحريق وعدد الضحايا، لذا لا تنشر الصحف سوى أن هناك 10 ضحايا مسلمين بينما العدد أكبر ويصل إلى قرابة 40، وفق مصادر أخرى.
وكان من اللافت مطالبة وزارة الخارجية التركية من السلطات الصينية تقديم توضيحات بشأن حريق المبنى الخاضع للحجر الصحي بإقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية) ذاتي الحكم شمال غربي الصين، و"إطلاع الرأي العام على سبب الحريق".
برغم اضطرار السلطات المحلية في المدن المحتجة وخاصة في إقليم شينجيانغ المسلم للتهدئة وتخفيف قيود الغلق الجماعي والسماح بتوفير الطعام والخدمات، قال مسلمون لصحف غربية إنهم يتوقعون مزيدا من العقاب عقب هدوء الأحوال.
لمحاولة تلافي تعاطف العالم الإسلامي أيضا، نقلت وكالتا رويترز البريطانية وأسوشيتد برس الأميركية عن محللين صينيين قولهم إنهم يتوقعون أن يستجيب الرئيس الصيني شي جين بينغ لحالة العصيان المدني غير المسبوقة التي بدأت في مناطق المسلمين.
هذه ليست أول احتجاجات للمسلمين لكنها الأهم لأنها تؤكد أن حملات تذويب ومحو الهوية الإسلامية لم تؤثر عليهم.
احتجاجات مختلفة
مراقبون غربيون يرون أن هذه الاحتجاجات لا تشبه أي شيء رأوه منذ عقود، منذ حملة القمع الشهيرة للتجمعات الطلابية في ميدان تيانانمين في بكين عام 1989.
وفي عام 1997 اندلعت مظاهرات دموية في مدينة غولجا بتركستان الشرقية استمرت عدة أيام طالب فيها المسلمون باستقلال بلادهم عن الصين، وتدخل الجيش الصيني واستعمل القوة المفرطة وسقط آلاف القتلى من الإيغور.
لكن مظاهرات الإيغور المسلمين في الخارج ومعهم مسلمي العالم للتذكير بمعاناتهم لم تتوقف، وكان آخرها في أغسطس/آب 2022 بسلسلة مظاهرات حول العالم لمطالبة الصين بوقف "الإبادة الجماعية" بحق المسلمين في تركستان الشرقية.
والاحتجاجات في الصين ليست نادرة، ولكن عادة ترتبط بمطالب محلية أو عمالية أو مالية، لكنها نادراً ما تكون ذات طابع قومي، وسياسي أو متعلق بالحريات.
كما أن حجم هذه الاحتجاجات وانتشارها في العديد من المدن وارتباطها بحادثة وقعت في إقليم الإيغور الذي تحاول الحكومة الصينية تشويه صورته هو أمر لافت للانتباه.
لم تعد خطط الحزب الشيوعي الصيني لإخضاع المسلمين الإيغور ومحو هويتهم وإذابتهم واحتجاز أكثر من مليون منهم في معسكرات "إعادة تثقيف سياسي" لإبعادهم عن دينهم بالقوة، تحتاج إلى دليل في ظل المؤشرات التي تظهر كل فترة.
وصلت الممارسات القمعية ضد الأقليات المسلمة إلى حد التخطيط والتفكير في طرق للحد من تزايد أعداد المسلمين في بعض المناطق، عبر وسائل طبية للتأثير على قدرة الإنجاب، بل إن هنالك تقارير حول ممارسة ذلك فعلياً في بعض المناطق.
لم يقتصر الأمر على إجراء عمليات تعقيم قسري لرجال ونساء من الإيغور، وأعمال تعذيب واعتقال جماعي في شينجيانغ، بل جرى أخيرا إجبار المسلمات على "زيجات قسرية"، من بوذيين من عرقية "الهان".
تقرير صادر عن مشروع الإيغور لحقوق الإنسان (Uyghur Human Rights Project)، في 16 نوفمبر، وهو منظمة غير حكومية مقرها واشنطن، أكد أن سلطات أقاليم مسلمة في الصين، أجبروا مسلمات على الزواج من غير مسلمين من عرقية "الهان".
وتمثل قومية الهان حوالي 94 بالمئة من الشعب الصيني الذي يتكون من 55 قومية أخرى أبرزها المان والمغول والهوى والتبت والتشوانغ والمياو واليي، وهم ينتمون لديانات عديدة أبرزها الصينية والبوذية والطاوية مع أقلية مسيحية ومسلمة.
أوضح التقرير أنهم يستخدمون الحوافز المالية والابتزاز لدفع الإيغور في منطقة شينجيانغ للزواج من صينيين من عرقية الهان، في إطار حملة مضللة أطلق عليها اسم "الوحدة الوطنية، عائلة واحدة"، بغرض تذويبهم ثقافيا ودينيا.
التقرير الذي نشرت تفاصيله صحيفة "تلغراف" البريطانية في 16 نوفمبر، يستند إلى وثائق رسمية ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ومقابلات مع أفراد من أقلية الإيغور يعيشون في المنفى.
أشار إلى أن السلطات تستخدم "العصا" بالتهديد بإرسال النساء وعائلاتهن إلى معسكرات الاعتقال في حال رفضن الزواج، و"الجزرة" بعرض مكافآت نقدية وإعانات إسكان وتعليم ووظائف وتأمين صحي للمسلمات المتزوجات من "الهان".
ونقلت الصحيفة عن امرأة من الإيغور تعيش في المنفى أن جيرانها "اضطروا إلى الموافقة على تزويج ابنتهم البالغة من العمر 18 عاماً من صيني غير مسلم من عرقية الهان خوفاً من إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال".
وسبق أن شهدت أورومتشي، عاصمة إقليم شينجيانغ الصيني والتي وقع بها الحريق الأخير، إطلاق حملة ضد المنتجات الحلال قادها زعماء من الحزب الشيوعي بحجة "منع الإسلام من التسلل إلى الحياة العلمانية".
وأعلن زعماء الحزب الشيوعي في أورومتشي ما أسموه "خوض معركة حاسمة ضد الأطعمة الحلال" بحسب مذكرة نشرها الحساب الرسمي للمدينة على موقع (وي تشات)، أشهر مواقع التراسل بالصين في 10 أكتوبر/تشرين أول 2018.
ويضم إقليم شينجيانغ حوالي 22 مليون نسمة غالبيتهم من الإيغور المسلمين الناطقين بالتركية.
ما القادم؟
قبل مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني أكتوبر 2022، انتشرت شائعات عن انقلاب عسكري في الصين" بالتزامن اختفاء الرئيس "شي جين بينغ" فترة طويلة والحديث عن وضعه قيد الإقامة الجبرية.
لكن خلال مؤتمر الحزب، ظهر الرئيس "بينغ" بمظهر الرجل الذي تعززت سلطته إلى درجة قد يكون من الصعب تخيل تحد خارجي لها.
وبعد تجديد الحزب الثقة به لولاية ثالثة، وهو أمر غير مسبوق في البلاد، بدا أن "شي بينغ" منيع ضد التحديات الداخلية، لكن هذا الافتراض أثبت خطأه بعد أقل من أربعين يوما على إعادة انتخابه.
فللمرة الأولى منذ عقود، تحدى آلاف الأشخاص السلطات الصينية واحتجوا في شوارع المدن الكبرى والجامعات، في مظاهرات كان عنوانها الظاهري الخلاص من قيود سياسة "صفر كوفيد".
المظاهرات حملت أيضا انتقادات كبيرة ومطالبات برفع قبضة الحزب الحديدية عن مفاصل الحياة في البلاد، بل أيضا إقالة الرئيس.
وأصبحت صرخة "نريد الحرية" هي شعار موجة الاحتجاجات التي يقودها في جميع أنحاء البلاد جيل من الشباب ممن لم يشاركوا ربما في أعمال معارضة علنية سابقة ضد الحكومة، بحسب ما نشرت شبكة "سي إن إن" الأميركية في 28 نوفمبر 2022
في شنغهاي، هتفت حشود بالمئات في عدة مدن "أعطني الحرية أو أعطني الموت"، و"تنحى يا شي جين بينغ .. تنحى أيها الحزب الشيوعي" في تحد مباشر غير مسبوق للزعيم.
وفي مدينة تشنغدو، لم يذكر المتظاهرون اسم "شي" لكنهم هتفوا ضد "الديكتاتورية" بحسب مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت، ما يعني أنها احتجاجات سياسية لا ضد الإغلاق الوبائي.
The mass protests breaking out across China against the draconian lockdowns are both courageous and historic. The people have had enough. Authoritarianism never ends well. History has taught us that. The Chinese protestors are creating their own history.pic.twitter.com/y1aLGswuZU
— James Melville (@JamesMelville) November 28, 2022
وقال المحتجون: "لا نريد حكاما مدى الحياة، لا نريد أباطرة" في إشارة مبطنة لكن واضحة إلى الزعيم الصيني، الذي بدأ فترة ولاية ثالثة تجاوزت المعايير في منصبه.
وهتف بعض المحتجين مطالبين بحرية التعبير والديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان ومطالب سياسية أخرى في مدن من المركز المالي الشرقي لشنغهاي إلى العاصمة بكين وقوانغتشو الجنوبية وتشنغدو في الغرب.
وامتدت الاحتجاجات إلى بكين على بعد 2700 كيلومتر (1678 ميلا) من مكان الحريق، ونظم بعض السكان الخاضعين للإغلاق احتجاجات ضد القيود المفروضة على حركتهم، بحسب ما نشرت "رويترز" في 26 نوفمبر.
وقالت سي إن إن إنها تحققت من الاحتجاجات في 16 موقعا، مع تقارير عن تنظيم احتجاجات أخرى في عشرات المدن والجامعات الأخرى في جميع أنحاء البلاد.
فيما قال ناشطون صينيون إن أكثر من 90 جامعة و15 مقاطعة ومدينة نظمت احتجاجات سلمية سُميت "الورقة البيضاء" على سياسات السلطات الصارمة لمكافحة الوباء ومقتل 10 أو أكثر في الحرائق في شينجيانغ.
ورمز الاحتجاج على أرواح الضحايا المسلمين بـ "الورقة البيضاء الفارغة" التي حملها طلاب الجامعات يشير إلى رفض القوانين والسياسات الأمنية المرتبطة بالإغلاق الوبائي والتعبير عن غضبهم من قيود الاتصالات الصينية.
وهذه الورقة إشارة إلى الاحتجاجات الجماهيرية التي جرت عام 2019 وقمعتها السلطات بشدة، كما لو أن المحتجين يتساءلون: هل ستعتقلوننا لأننا نحمل ورقة بيضاء لم نكتب عليها شيئا؟ بحسب ما نشر موقع "بي بي سي" البريطاني في 28 نوفمبر.
وترمز الأوراق البيضاء الفارغة، أيضا للحداد على من فقدوا، إذ يعد الأبيض لونا جنائزيا شائعا في الصين، وتعبيرا عن الغضب الذي يحس به ملايين الصينيين الذين عانوا من استمرار قيود الوباء.
بسبب خطورتها، حاول ناشطون صينيون مؤيدون للنظام التخفيف من شأن المظاهرات مدعين أن ما جرى كان مجرد احتجاج على إجراءات كورونا المشددة.
واتهموا بعض من شاركوا فيها بقلبها لمظاهرات ضد النظام، متهمتين الغرب بالمشاركة في تأجيجها عبر مواقع التواصل لقلب نظام الحكم في بكين.
قالوا: الغالبية العظمى من المحتجين يريدون تغيير سياسة مكافحة فيروس كورونا لكن هناك أقلية صغيرة من الناس استخدموا هذا كنقطة انطلاق لتغيير النظام راصدين أسماء صحفيين يتعاملون مع "متظاهرين محترفين" للوصول لهذه النتيجة.
An overview of the protests happening in China ��
— Zhao DaShuai 无条件爱国���� (@zhao_dashuai) November 27, 2022
This video sums it up pretty well:
It happened in Chengdu, Sichuan
A small group of people were chanting:
"We want freedom" in Mandarin
Then the bystanders shouted in Sichuan dialect:
"fk your freedom" pic.twitter.com/meh7tqEpyU
وعلى "تويتر"، كتب "هو شيجين" من صحيفة "غلوبال تايمز" التي تديرها بكين: "الصين لن تصبح فوضوية أو خارجة عن السيطرة".
واتهمت وزارة الخارجية الصينية في 22 نوفمبر: "قوى ذات دوافع مبيتة" بإقامة رابط بين هذا الحريق و"الاستجابة المحلية لكورونا"، وفقاً للمتحدث باسم الوزارة تشاو ليجيان.
لكن وكالة أسوشيتد برس لفتت في 28 نوفمبر، إلى أن الاحتجاجات ضمت العديد من أعضاء الطبقة الوسطى الحضرية المتعلمة من أغلبية الهان العرقية التي يعتمد عليها الحزب الحاكم "لقبول الحكم الاستبدادي مقابل نوعية حياة أفضل ما يشعر النظام بالقلق".
وكتب الناشط البريطاني في مجال حقوق الإنسان بنديكت روجرز في صحيفة "تلغراف" في 28 نوفمبر: "قد تكون هذه نقطة تحول في تاريخ الصين يجب ألا يفوتها الغرب".
ودعا الغرب للاستعداد لعقاب الرئيس الصيني، على غرار ما فعل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عقب غزوه أوكرانيا، في حال بدأ "بينغ" بإطلاق الرصاص على المتظاهرين.
المصادر
- Rare protests against China’s ‘zero covid’ policy erupt across country
- At the heart of China’s protests against zero-Covid, young people cry for freedom
- Chinese being ‘paid to marry Muslims in plan to wipe out Uyghurs’
- China’s Xi faces threat from public anger over ‘zero COVID’
- بعد حريق أورومتشي.. الغضب والخوف يهيمنان على الإيغور في الصين