في ذكرى تأسيسه.. تضامن يمني واسع مع حزب الإصلاح ضد الحوثي والإمارات

12

طباعة

مشاركة

تزامنا مع الذكرى الـ32 لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح، أكبر حزب إسلامي في اليمن في 13 سبتمبر/ أيلول 1990، أطلق ناشطون حملة #الإصلاح_اليمن_يجمعنا، ولاقت تفاعلا واسعا على تويتر تجاوز الـ48 ألف تغريدة.

وسلط كتاب وصحفيون وناشطون يمنيون عبر وسم الحملة الضوء على تاريخ الإصلاح النضالي ومواقفه الوطنية وناصروه بتغريداتهم وحديثهم عن مآثره، وإشادتهم بثباته وتصديه للمشاريع التخريبية، مؤكدين أنه حزب وسطي له نصيب كبير في الدفاع عن اليمن.

واتهم ناشطون الإمارات بالعمل على شيطنة الإصلاح ودعم عمليات الاغتيالات والتصفية والإقصاء لرجال اليمن الأحرار بمختلف انتماءاتهم، مؤكدين أن لها أجندة خبيثة في اليمن وهي سبب كل النكبات التي يشهدها.

وكشفوا عن إطلاقها عبر أدواتها وذبابها الإلكتروني وسوم مناهضة للإصلاح، منها #٣٢_عاما_من_الارهاب، #حظر_الاصلاح_مطلب_شعبي، يطالب رجالها من خلالها بحظر أنشطة الحزب ومصادرة ممتلكاته وأمواله ونقلها إلى خزينة الدولة.

في المقابل، دعا ناشطون إلى الاتحاد في وجه الإمارات وأدواتها في اليمن، مؤكدين أن الأيام أثبتت أن الإصلاح يواجه في الميدان كلا من أطماع جماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، ومخططات الإمارات الانفصالية. 

وأرجع ناشطون محاربة الإمارات للإصلاح لأن شعاره اليمن أولا، مشيرين إلى أن الواقع أثبت أن وجود الإصلاح متماسكا صلبا يفشل كافة المشاريع السلالية الممولة من إيران والمناطقية الممولة من الإمارات.

واستعرضوا أسماء وصور عدد من قيادات الإصلاح وكوادره، منهم ما زالوا معتقلين ومغيبين في سجون الحوثي بسبب مناهضتهم لها ومواقفهم المتمسكة بعملهم السياسي، وآخرون جرى اغتيالهم عبر أذناب الإمارات. 

جرائم الإمارات

وفي هذا الإطار كتب علي أحمد صالح، إن رئيس الإمارات المجرم محمد بن زايد قتل أكثر من  200 شخصية في عدن، ثلثهم من كوادر الإصلاح، ونفذت جرائمه عصابات المجلس الانتقالي في وضح النهار.

ودعا حزب الإصلاح وكل من يستطيع تقديم العون إلى استكمال ملفات إدانة الإمارات التي وصفها بأنها "وكر العمليات السوداء والجريمة المنظمة".

من جانبه، أكد عبدالله فاضل صبري أن الإمارات تستخدم الانتقالي والحوثي سويا لإثبات وجود القاعدة في اليمن وتضخيمها بهدف استمرارها في البقاء لنهب ثروات اليمن والسيطرة على طرق التهريب في سقطرة التي تدر المليارات.

فيما استنكر عز العرب اليماني تناسي المجالس التي أسستها الإمارات أن الإصلاح كان شريكهم بالأمس وتعايش معهم لعقود من الزمن في الوقت الذي لم تتعايش تلك المجالس مع المواطن.

وقال: "ها هم اليوم يحرضون على قتل أعضاء الإصلاح بإيعاز من الممول بذرائع واهية لا تمت للحقيقة بصلة.. إنها النذالة وعقدة النقص فيهم".

 أما المختصة في العلاقات الدولية الدكتورة فوزية نعمان، فسخرت من دعوات المحسوبين على الإمارات بإنهاء حزب الإصلاح، قائلة: "عدد أعضاء التجمع اليمني للإصلاح في اليمن أكثر من عدد سكان دويلة الإمارات بأضعاف".

ذباب الإمارات

وكشف ناشطون عن دور الإمارات في محاولة إسقاط الوسم المؤيد للإصلاح والكاشف عن شعبية الحزب ومكانته بين الشعب اليمني وإيمانهم بمواقفه، وذلك عبر إطلاق وسوم مضادة وتوجيه الذباب الإلكتروني للهجوم على الحزب.

وقال الصحفي رئيس مركز هنا عدن للدراسات أنيس منصور: "جن جنون أبوظبي، مرعوبون من التفاعل الضخم مع حملة الإصلاحيين التي تصدرت ترند تويتر 4 أيام متتالية".

وأضاف: "قام أبو خليفة الإماراتي بعمل تعميم تغريدات جاهزة وأرسلها للحثالة بحملة مضادة على وسم #حظر_الاصلاح_مطلب_شعبي وطالبهم بالاستنفار وزيادة المكافآت الشهرية".

من جانبه، أوضح الناشط السياسي عبدالله النبهاني أن هناك تشويشا من مكتب تويتر -في إشارة إلى دور الإمارات حيث مقر المكتب- على هاشتاغ #الاصلاح_اليمن_يجمعنا.

وأشار حمود أبو مسمار إلى أن حسابات إماراتية وسعودية محسوبة على النظامين تقود حملة شرسة ضد حزب التجمع اليمني للإصلاح، تطالب فيها تصنيف الحزب جماعة داعمة للإرهاب.

مكانة الإصلاح

وأشاد ناشطون بحزب الإصلاح ومواقفه، وتحدثوا عن مكانته في اليمن، مؤكدين أنه مكون يمني له قوته الشعبية والسياسية، وحزب سياسي عريق له مكوناته الشعبية ولا يمكن إقصاؤه.

وقال مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي، إن الإصلاح ولد حزبا جمهوريا، وعاش منخرطا في قلب الجماهير، وكان وما يزال وسيظل خادما لشعبه حتى الأبد، من أجل جمهورية كل الشعب، حيث اليمانيون أسياد أحرار منذ الأزل لا يخضعون إلا للواحد القهار.

وأكد الشيخ عبدالله العكيمي أن الإصلاح حزب يمني مارس العمل السياسي بما يتوافق مع الدستور اليمني في التسعينيات، وحكم اليمن مع المؤتمر ثم انتقل إلى المعارضة.

وأوضح أن حزب الإصلاح بذل جهودا جبارة في محاربة الفساد وإصلاح المنظومة السياسية، واليوم يسجل مواقف مشرفة في رفض الانقلاب الحوثي ورفض عبث الإمارات وملشنة اليمن.

وأكد رئيس تحرير موقع المشهد الجنوبي صالح منصر اليافعي، أن حزب الإصلاح لو لم يكن مبنيا على أسس وطنية قوية، لما صمد أمام كل المؤامرات التي تحاك ضده، واللطمات التي تعرض لها.

وأضاف أن الإصلاح يحتاج اليوم إلى إعادة ترتيب صفوفه ولملمة جراحه وإعطاء الفرصة للشباب في قيادة الحزب.

وأوضح الصحفي صلاح الدين حمزة أن الإصلاح أنهى مسألة الهويات الفرعية في داخله لتبقى الهوية الوطنية هي المحرك الرئيس له، وأدرك منذ نشأته أن التمييز لفئة واحتكار السلطة فيها يؤدي إلى نتائج كارثية في المجتمع.

ثبات الإصلاح

كما تحدث ناشطون عن التضحيات التي قدمها الإصلاح، مؤكدين أن دول التحالف وقادته محمد بن زايد وولي عهد السعودية محمد بن سلمان وجماعة الحوثي لن ينالوا من قوته وعزيمته وثباته.

وقال المذيع مختار الفقيه، إن الإصلاح يذهب بجذوره في الأرض اليمنية وتاريخها أبعد من كل قابلية للاقتلاع، ويشمخ عصيا على كل مؤامرات التطويع والأطماع.

وزاد أن الإصلاح يمني الهوى والهوية حتى النخاع، أثبت باستعلائه على مؤامرات التشطي والإيقاع أنه الأكثر تماسكا في معركة الوجود والهوية.

وأوضح الناشط السياسي معاذ الشرجبي أن الإصلاح حزب سياسي مدني نهجه وتاريخه وممارسته وتحالفاته وشراكاته وخطابه وحضوره العام مسار واضح يستعصي على التشويش، والتزييف، والتضليل، والحجب.

وذكر عماد الصباح بأن الإصلاح كان وما يزال إحدى الجهات المتضررة من الإرهاب؛ حيث تعرض طوال السنوات الماضية إلى سلسلة من الاعتداءات والتصفيات والاغتيالات طالت بعض كوادره المدنية والسياسية والاجتماعية في مشهد يمثل أحط أشكال الإرهاب الغادر.

وبشر الناقد والناشط الإعلامي اليمني صقر اليماني بأن كل مشاريع اغتيال الإصلاح التي تستهدف بالأساس اغتيال اليمن "ستسقط".

وأرجع ذلك لأن الإصلاح اليوم لم يعد حزبا سياسيا وحسب، بل عنوان نضال وطني ورأس حربة في معركة الجمهورية، والمطلوب رقم واحد لكل من يطلبون رأس اليمن ولكل من ينفخون لإطفاء توهج النجم اليماني.