بعد زيارته السعودية.. رفض عماني لاستضافة الهندوسي جاغي في مسقط

12

طباعة

مشاركة

أطلق ناشطون عمانيون حملة رافضة لزيارة الزعيم الهندوسي الشهير سادجورو جاغي، إلى بلادهم بسبب مواقفه المناهضة للمسلمين ودعمه وتلميعه للكيان الصهيوني.

ومن المقرر أن يزور جاغي مدرب وخبير اليوغا مسقط ويقيم ندوة في 25 مايو/أيار 2022، بعد زيارة أجراها إلى البحرين والسعودية وحظي خلالهما بحفاوة واسعة، برزت في طريقة استقبال أمين عام رابطة العالم الإسلامي محمد العيسى له.

وقابل الناشطون ذلك، بإطلاق حملة على تويتر، ترفض استضافة سادجورو الذي يعرف بأنه الأب الروحي للهندوسية وناشر الإلحاد.

وأعلنوا رفضهم توفير منصة له عبر مسقط لبث أفكاره في ندوة مقنعة ضمن سياق حملة عالمية أطلقها تحت عنوان "أنقذوا التربة".

وطالبوا عبر مشاركتهم في وسم الحملة #لا_مرحبا_سادجورو، مفتي السلطنة أحمد الخليلي، بإعلان موقفه من الزيارة عبر بيان رسمي، موجهين له مطلبهم عبر استخدام أداة "المنشن" لدعوته للاهتمام بالحدث وقول كلمته بشأنه خاصة أن له مواقف سابقة مناهضة للإلحاد.

وأعرب ناشطون عن خشيتهم من أفكار "هذا الرجل الملحد على العقول الهشة والشباب والمراهقين الذين يسهل تمرير الأفكار المسمومة إليهم".

وأشاروا إلى أن هناك هجمات منظّمة تتعرض لها الشعوب الإسلامية لزعزعة ثوابت ومقدسات الدين الإسلامي بأيدي عابثين ومخرّبين، هدفهم هدم القيم والتخريب وإثارة الفتن، من بينهم سادجورو.

زيارة مرفوضة

وفي إطار ذلك، تساءل طالب المعمري عن الفائدة العلمية والعملية من تقديم أمثال هؤلاء لأمتنا.

وكتب محمد النهاري: "الرسالة أظنها وصلت، إثارة المجتمع باستضافات لا قيمة لها لشخصيات لديها تحيز يتنافر مع القضايا العامة التي فيها إجماع كبير عليها وذات حدة عالية على سبيل المثال: الإلحاد ومكائده الخبيثة، دعم الكيان الصهيوني، لا طائل من إتاحة لهم مساحة لبذر الفتنة لأجل قلة قليلة".

وتعجب المغرد حميد، من موقف الجهات المعنية، متسائلا: "لماذا تجيب لنا هذه الأشكال من ملحدين ومغنين ومغنيات وخسائر مادية أو معنوية".

وأضاف: "يا ليتكم جبتو الشيخ حمود الصوافي أو شيخنا الفاضل المفتي العام هم أحق بتعليم وتثقيف كيف تنقذ التربة، أما هذه الأشكال تفسد التربة".

ونشر محمد العوافي صورة سادجورو عليها علامة خطأ في إشارة إلى رفض استضافته في البلاد، قائلا: "هناك الكثير من العلماء والمثقفين الهنود يمكننا الاستفادة منهم أفضل من هذا".

أسباب الرفض

وأوضح ناشطون أسباب رفضهم لاستضافة سادجورو، مذكرين بمواقفه من الإسلام والمسلمين وفكره الإلحادي ودعوته له، وموقفه من القضية الفلسطينية.

راشد الجامودي، أشار إلى أن الملحد سادغورو من رؤوس الفساد والخرافة في العالم، وقد اجتمعت فيه ظلمات بعضها فوق بعض.

وأردف: "هو زعيم هندوسي من عُباد البقر (وهم قتلة إخواننا في الهند) وهو كذلك من مروجي الإلحاد الروحي وحركة العصر الجديد!، معربا عن أسفه أن يُستقبل على مستوى رسمي في دول عربية وخليجية".

وأعرب المغرد يحيى عن أسفه من أن هذا سفير الدين اليساري الجديد "الإلحاد"، متمنيا حدوث وعي من أمثال هؤلاء وأفكارهم.

وقال عادل الشبيبي: "لسنا مجبرين على قبول النفاق الديني ولن نرضى بوجود قتلة الأبرياء والمسلمين من #عصابة_مودي الهندوسي والمجرم.. اليوم سنقبل بالاستضافة وغداً سنسمح بالمعابد وبعدها بالجاليات والمبشرين من ديانتهم لا وألف لا و#لا_مرحبا_سادجورو".

ورأى المغرد أحمد، أن أفكار ساجورو الإلحادية وأوهامه الخداعة لن تتجاوز محيط دماغه الصغير ولا يمكن أن يغزو بِها عقول العاقلين، ولكن استضافته واعتباره شخصًا هامًّا ومؤثِّرا هيَ المشكلة، لأن استضافته رُغم موقفِه السياسي من القضيّة الفلسطينيّة هيَ الكارثة بِعَينِها #لا_مرحبا_سادجورو.

موقف المثقفين

وانتقد ناشطون إعلان بعض المثقفين موافقتهم على استضافة السلطنة لسادجورو، ووقوفهم دائما في صف أعداء الدين، بدعوى حرية الرأي والفكر والعقيدة وغيرها من صنوف الحريات التي يدعونها.

واستنكر أحد المغردين دفاع "شلة المثقفين" عن سادجورو حتى وصلوا إلى درجة تقديسه ويحاولون خلق الأعذار له، في حين يقزمون ندوة الإلحاد التي تقام ويستهزؤون بها ويروجون لمحاضرته.

ولفت محمد راشد، إلى أن نفس الأشخاص الذين منعوا وحجبوا كلمة فضيلة المفتي أحمد بن حمد الخليلي عن مخاطر وباء كورونا وكلمته في مناصرة المسجد الأقصى هم نفسهم من يهللون ويبجلون ويجلون قدوم الملاحدة والهندوس وعباد البقر الذين قتلوا ونكلوا بالمسلمين في الهند.

وتساءل حسن جابوب: "لماذا ينظر بعض المتشنجين من المرحبين بسادجورو بسلبية ضد من يعارض زيارته، لماذا لا يعد ذلك الرفض نوع من حرية تنوع الآراء في المجتمع مثلاً؟"

وواصل: "لماذا لا يعد ذلك الرفض رسالة من المجتمع العماني للهندوس المتعصبين قتلة الأبرياء المسلمين في الهند وذلك أضعف الإيمان؟"

دعوة للمفتي

ودعا ناشطون مفتي عام السلطنة الشيخ الجليل العلامة أحمد الخليلي، للتدخل وإعلان موقفه وقول كلمته بشأن سماح الحكومة باستضافة سادجورو,

وطالب وسام، الخليلي، بقول كلمته وحث مسؤولي الدولة على منع سادجورو من الدخول إلى أرضها، ووصفه بالأفعى السامة. 

ورجا أبو زيد من المعنيين في الحكومة أن يجرى إلغاء هذا الحفل، مطالبا العلماء الأجلاء بالتصدي لهذا الملحد لكي لا يبث أفكاره الإلحادية.

وأشار إلى أنه سمع قبل أيام من الشيخ أحمد الخليلي قوله إن عمان من أوائل الدول التي تصدت للفكر الإلحادي الشيوعي وأن هذا المدعو #لا_مرحبا_سادجورو يبث أفكار هندوسية.

وتساءل مغرد آخر: "ليش الخليلي ما يتدخل؟".

وتمنى محمد المطوع من وزارة الأوقاف أن تجعل موضوع خطبة الجمعة القادمة حول التوحيد ونبذ الإلحاد.