غضب واسع لانحناء سفير أبوظبي أمام حاخام متطرف: ذليل إسرائيل يعادي الإسلام

12

طباعة

مشاركة

أثارت زيارة سفير الإمارات لدى الاحتلال الإسرائيلي محمد آل خاجة، لرئيس مجلس حكماء التوراة الحاخام الأكبر شالوم كوهين، رئيس حزب "شاس"، غضب الناشطين على تويتر، خاصة بعد نشر حساب "إسرائيل بالعربية" على تويتر صورا تظهره منحنيا للحاخام ويتلقى منه البركات.

واستنكر الناشطون عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية، ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #صهاينة_العرب #الإخوان_المسلمين، #حماس، #الإمارات، #التطبيع_خيانة، هجوم آل خاجة على قناة "الجزيرة" وجماعة "الإخوان المسلمين" أمام زعيم الحركة المتطرفة.

وبث حساب "إسرائيل بالعربية" مقطع فيديو للسفير الإماراتي وهو يقول للحاخام: إن "هناك من يحاول الترويج لصورة معاكسة للواقع، مثل ما تقوم به قناة الجزيرة وجماعة الإخوان المسلمين".

وأكد ناشطون أن الإمارات قدمت بجهل منها وتآمرها خدمة عظيمة للإخوان المسلمين، وذلك بتأكيد سفيرها لدى الكيان الإسرائيلي أن الإخوان تعادي المشروع الصهيوني وتتصدى له، ما يعني أن الجماعة متمسكة بدعم الفلسطينيين والقضية الفلسطينية.

وسخر ناشطون من إعراب السفير الإماراتي خلال لقائه مع الحاخام عن صدمته من وجود مسجد في تل أبيب -بحسب قوله-، معتبرين تصريحاته تنم عن جهل منه بالتاريخ لأن تل أبيب هي في الأصل مدينة حيفا الفلسطينية التي احتلها الكيان الإسرائيلي.

رفض الزيارة

واستنكر ناشطون كل ما جاء في زيارة السفير الإماراتي، منددين بانبطاحه للاحتلال وتماهيه مع سياستهم على حساب الهجوم على الإسلام والمسلمين.

ووصف النائب الكويتي السابق وليد الطبطبائي، زيارة سفير الإمارات لرئيس حركة "شاس" المتطرفة بـ"السيئة"، معربا عن اعتقاده أن كل مواطن إماراتي يستنكرها قبل غيره بسبب أن "دماء الفلسطينيين لم تجف بعد، ودخان قنابلهم (الاحتلال) التي هدمت بيوت أهالي غزة لم يخمد بعد".

ونشر الكاتب علي البخيتي، صورة آل خاجة جاثيا على ركبتيه أمام شالوم كوهين، معقبا عليها بالقول: "عندما ينبطح العربي لا قاع لانبطاحه، عقدة نقص أزلية بل قد تكون جينية لدى هذا النوع من البشر لم تملأها كل براميل النفط ولا ناطحات سحاب دبي ولا برج خليفة، كلها جثت بين أقدام كاهن إسرائيلي". ونشر المحامي محمود رفعت مقطع فيديو للقاء، قائلا إن "هذا المحني على ركبتيه أمام حاخام صهيوني يشيد بعظمة إسرائيل أنها مكنت المسلمين بناء مسجد بأحد مدن فلسطين والتي يسميها تل أبيب، ويتهم الجزيرة بالتضليل وتشويه إسرائيل.. هو سفير الإمارات".

وأضاف: "انشروا مشهد ذل ومهانة أبناء زايد هذا لتعي الشعوب من العدو الحقيقي الذين لولاهم لعادت فلسطين".

معاداة الإسلام

واستهجن ناشطون تسخير الإمارات كل أدواتها في الداخل والخارج واختلاق الفرص للهجوم على الإخوان المسلمين وتشويه صورة قناة الجزيرة، مؤكدين أن موقفها يثبت عداءها الشديد للإسلام والمسلمين.

وأكد الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، أن "الإمارات ليست لديها مشكلة في التعامل مع الحركات الدينية ما دامت غير إسلامية، مشكلتها الوحيدة مع الإسلام وحركاته فقط".

ولفت الباحث عبد القدوس الهاشمي، إلى أن "الإمارات تعادي الإسلام السياسي، والحركات الدينية ما دامت مسلمة، أما إذا كانت مسيحية أو يهودية، فإنها مسارعة إليها وجاهدة في طلب ودها وبركتها".

وتعجب عبدالله محمد من أن "كل هم الإمارات، هو الجزيرة والإخوان"، مؤكدا أنهم "يحاربون الإسلام". وكتب المغرد نادر حيدر "أطفال غزة الذين سحقت صواريخ إسرائيل عظامهم وأزهقت أرواحهم ليسوا أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، يا سفير الإمارات عند الصهاينة، أيها النجس الرجس القذر، ذهبت إلى أكبر متطرف عنصري إسرائيلي لتطأطئ رأسك عنده، أيها السفير النجس الرجس، حتى اليهود الإسرائيليون تعاطفوا مع غزة".

فخر للمسلمين

ورأى ناشطون أن ما فعله السفير الإماراتي لدى الاحتلال الإسرائيلي من هجوم على قناة الجزيرة والإخوان المسلمين وحركة المقاومة الفلسطينية حماس "غير مستغرب"، معتبرين ما فعله كرامة وفخرا لمن هاجمهم وإعلانا بثبوت موقفها من الاحتلال ودعمهم للقضية الفلسطينية.  

وأكد الإعلامي القطري جابر الحرمي، أن هجوم آل خاجة على قناة الجزيرة وحماس والإخوان المسلمين "طبيعي"، متسائلا: "ماذا تنتظر من سفير في "إسرائيل"..؟!".

بدوره، أكد الكاتب إبراهيم الحمامي أن "لا عجب فيما قاله السفير الإماراتي"، موضحا أن "الجزيرة وقطر وتركيا والإخوان المسلمين وحماسا، هي ذات العقد والوساوس التي يتشارك بها كل الصهاينة العرب، ويرددونها في كل لقاء ومحفل، ويحشرونها في كل حديث، بغباء أو جهل لا يهم المهم أن تحشر". ورأى الناشط في المجال السياسي والشأن العام، فيصل الحمد، أن "ما فعله السفير الإماراتي لدى الكيان الصهيوني من استعداء الصهيانية على الإخوان المسلمين وقناة الجزيرة، يعد كرامة لهما"، قائلا: "لقد مر على الأمة خونة لكن لم يتجرأ أي منهم أن يستعدي أعداء الأمة علنا على أمتهم كما فعل هذا الساقط". وقال المغرد نادر حلوة: "عندما يستعين سفير الإمارات في تل أبيب، بكبير الكهنة الإسرائيليين المتطرفين، ليشوه صورة قناة الجزيرة والإخوان المسلمين، فهذا اعتراف مباشر بدور هاتين المؤسستين في التصدي للمشروع الإسرائيلي، وسبب كاف لملايين البشر، لمتابعة الجزيرة، والإعجاب بالإخوان".