إشراف شبيل.. زوجة رئيس تونس التي خطفت الأضواء بحياتها السرية

12

طباعة

مشاركة

تحدثت مجلة فرنسية في إطار ملفها الذي تشير فيه لأبرز زوجات الرؤساء العرب (بينهن المصرية انتصار السيسي والسورية أسماء الأسد)، عن إشراف شبيل، زوجة الرئيس التونسي قيس سعيد.

وقالت "جون أفريك" إن "شبيل تتحلى بسرية مطلقة، وهي وضعية تتعارض مع حالة زوجات الرؤساء التونسيين السابقين".

واكتشف التونسيون في سبتمبر/أيلول 2019 إبان الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية أن إشراف شبيل سعيد ستكون السيدة الأولى التاسعة في البلاد (رغم أن هذه الصفة غير موجودة رسميا).

تحت الأضواء

وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن "شبيل قد خطفت الأضواء بينما كانت صحبة زوجها سعيد الذي أتى لإيداع صوته في مركز اقتراع بالعاصمة تونس".

في ذلك الوقت، لم تكن إشراف شبيل سعيد معروفة لعامة الناس، وقد كانت معظم التعاليق تركز على مظهرها.

كانت ملامحها ثابتة بشعر أشقر مع تسريحة لا تشوبها شائبة، وهي آنذاك قاضية في محكمة الاستئناف بتونس. 

وذكرت المجلة أن "شبيل كانت غير ظاهرة طوال الحملة الانتخابية، وظلت كذلك بعد انتخاب زوجها".

هذه السيدة الأولى لن تصبح في الحقيقة سيدة أولى، وهي لا تحمل اللقب بناء على وعد من المرشح المنتخب.

ووفاء لرغبته في تأويل الدستور بصرامة، يعتقد أستاذ القانون العام السابق، سعيد، أن مكانة "السيدة الأولى" ليس لها وجود قانوني، لأنها لا تظهر في القانون الأساسي التونسي.

هذا على غرار سبب آخر طرحه سعيد خلال حملته الانتخابية بقوله إن: "كل التونسيات سيدات أول".

ولدت إشراف شبيل سعيد في ولاية صفاقس قبل 48 عاما، وستصبح قاضية مثل والدها. 

ولفتت "جون أفريك" إلى أن "شبيل كانت طالبة متفوقة درست في سوسة بالمدرسة الفرنسية ثم في كلية الحقوق والعلوم السياسية، وعلى مقاعد تلك المؤسسة، تلتقي بالشخص الذي سيصبح زوجها والذي يكبرها بـ15 عاما". 

يود الزوجان الرئاسيان الإشارة إلى أن زواجهما هو ثمرة علاقة غرامية، ولهما حاليا 3 أبناء، هم: سارة وعمرو ومنى.

ظهور نادر

ارتقت القاضية إشراف شبيل سلم الرتب منذ توليها، وهي خريجة العلوم الجنائية، وكانت مستشارة لمحكمة الاستئناف بتونس، ثم نائبة رئيس المحكمة الابتدائية بالعاصمة.

أكد رئيس المجلس الأعلى للقضاء، يوسف بوزاخر، في سبتمبر/أيلول 2020، على أن السيدة شبيل، "أول قاضية استقرت في قرطاج، وعائلتها زوجة الرئيس"، قد واصلت ممارسة مهنتها. 

خلافا لما كان مخططا له في بداية عهدته، توقفت زوجته عن العمل دون أجر شهري لمدة 5 سنوات احتراما لاستقلال القضاء.

بل إنه وقع ترقيتها إلى رتبة قاضية من الدرجة الثالثة "لضرورة العمل"، وذلك أثناء النقلة القضائية الأخيرة، حيث عينت في محكمة استئناف صفاقس وهي نقلة قد عارضتها. 

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، ذكر بيان صادر عن مجلس السلطة القضائية أنه سيتم أخيرا تعيين إشراف شبيل في مركز الدراسات القانونية والقضائية بتونس.

عندما يتعلق الأمر بدور السيدة الأولى، ظل قيس سعيد وفيا لموقفه الأول، حيث يأتي أول ظهور للقاضية بعد الانتخابات في نفس يوم تولي زوجها منصب الرئاسة، في حفل الاستقبال بقصر قرطاج.

وفي 13 أغسطس/آب 2020، بمناسبة اليوم الوطني للمرأة، لوحظ وجودها، وقد طغى إلى حد ما على خطاب زوجها المناهض للمساواة في الميراث، حيث ركز المتابعون بشكل أساسي "على ملابسها وهيئتها".

ومنذ ذلك الحين، لم تظهر إشراف شبيل إلا نادرا جدا في وسائل الإعلام وهي لا تتدخل في أي مجال من مجالات نشاط زوجها الرئيس.

هذا الظهور الخافت، ناهيك عن الغياب، يتعارض مع التقاليد التونسية، حيث احتلت السيدات الأوائل مكانة مركزية، إذ عينت وسيلة بورقيبة، زوجة الحبيب بورقيبة، بعض أقاربها في الحكومة. 

واعتبرت ليلى الطرابلسي، زوجة زين العابدين بن علي، واحدة من الجناة الأساسيين في الفساد الذي ابتليت بهم البلاد، وهي الآن تعيش في السعودية منذ ثورة 2011 وقد صدر في شأنها مذكرة توقيف دولية.