"سبات عميق".. ناشطون يستنكرون خذلان الدول العربية والإسلامية للأقصى

بزعم الحد من انتشار فيروس كورونا، تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيودا على الفلسطينيين منذ أسابيع، وتمنعهم من أداء صلواتهم خاصة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، مع فرض غرامات مالية عليهم حال خرقهم للقيود التي تتجدد أسبوعا تلو الآخر.
وبالتوازي مع تضييقها على المصليين، تعرقل القوات الإسرائيلية استكمال أعمال ترميم الرخام والدعامات الداخلية بمصلى "قبة الصخرة" بالمسجد الأقصى، وتحقق مع القائمين عليها، وفي المقابل تجري أعمال مسح وقياسات في باحات المسجد وفي صحن القبة.
ويواصل الاحتلال ممارساته اليومية وتغوله بالأقصى، ويجري أعمال حفريات بالقرب من حائط البراق في القدس المحتلة، ضمن مشروع استكمال التهويد في المدينة.
تجاوزات الاحتلال الإسرائيلي أثارت غضب ناشطين على تويتر، ودفعتهم لتعديد جرائمه وتجاوزاته، ونددوا بصمت الدول العربية والإسلامية، خاصة الخليجية، على ذلك، في مقابل تطبيعها العلني معه و"خيانتهم" للقضية الفلسطينية.
واستنكروا عبر مشاركتهم في وسم #الأقصى_يستغيث، التهام الاحتلال صلاحيات الأوقاف الإسلامية الأردنية المعنية بالإعمار والترميم، وفرض إغلاق الأقصى، وتمديد ساعات الاقتحامات، وأخذ مسوحات والقيام بأعمال حفريات ضخمة وغيرها من التجاوزات الأخرى.
ورأى ناشطون أن الأقصى يتعرض لهجمة ممنهجة ومنظمة وشرسة، تحت غطاء عربي صريح لمحاولة تغيير واقع المسجد، موضحين أن الاحتلال في أقل من 3 أشهر فقط، منع الترميمات داخل المسجد، وأغلق مصلى الرحمة، وطالبت جماعات الهيكل بهدم قبة الصخرة.
وأشاروا إلى حفر الاحتلال جانب وتحت الأقصى من جهة باب المغاربة بحثا عن الهيكل المزعوم، وتوسيع مشاريعه في المسجد، ومنع دخول المسلمين للصلاة، والسماح للمستوطنين بأداء طقوسهم، مؤكدين أن مخططاته لهدم الأقصى تسير على قدم وساق.
خذلان العرب
وأعرب ناشطون عن مللهم من المواقف العربية "المخجلة" بشأن تجاوزات الاحتلال الإسرائيلي، وقصرها على بيانات الشجب والتنديد إن وجدت، أو اللجوء للصمت والتجاهل لما يحدث من انتهاكات يومية لحقوق الفلسطينيين، معولين على المساندة الجماهيرية للقضية الفلسطينية.
وأكد أستاذ دراسات بيت المقدس، الدكتور عبدالله معروف، أن الاحتلال غير فعلياً الوضع القائم في المسجد الأقصى بالقوة، "وليس لدى الرسميين العرب غير الاحتجاج والإدانة والاستنكار، بل وبعضهم صار يتواطأ مع اليمين الصهيوني المتطرف لاقتطاع مساحة من المسجد لصالح جماعات المعبد المتطرفة".
#الأقصى_يستغيث.. فالاحتلال فعلياً قام بتغيير الوضع القائم بالقوة في المسجد، وليس لدى الرسميين العرب غير الاحتجاج والإدانة والاستنكار، بل وبعضهم صار يتواطأ مع اليمين الصهيوني المتطرف لاقتطاع مساحة من المسجد لصالح جماعات المعبد المتطرفة!
— Dr. Abdallah Marouf د. عبدالله معروف (@AbdallahMarouf) January 29, 2021
الردع الجماهيري هو ما يخشاه الاحتلال.
ورأى الكاتب ياسر الزعاتر، أن انتشار وسم الأقصى يستغيث دون حدث لافت يؤكد عمق الانتماء للقضية الفلسطينية، معتبراً أن المصيبة تكمن في قيادة العجز برام الله، ومعها الوضع الرسمي العربي الأكثر عجزا وبؤسا.
هاشتاغ #الأقصى_يستغيث انتشر أمس دون حدث لافت (التآمر مستمر بالطبع).
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) January 30, 2021
هذا يؤكد عمق الانتماء لقضيته.
أهم مرحلة نضال في تاريخ شعبنا انطلقت بعد اقتحام شارون له نهاية أيلول 2000، وهبّة البوابات الإلكترونية دليل آخر.
المصيبة في قيادة العجز برام الله، ومعها وضع رسمي عربي أكثر عجزا وبؤسا.
وقال مغرد آخر إن الأقصى يستغيث والجيوش الإسلامية والعربية في سبات عميق، "شخيرها فجر أذانينا 55 سنة والأقصى يستغيث ولا حياة لمن تنادي".
#الأقصي_يستغيث والجيوش الإسلاميه والعربيه في سبات عميق شخيرها فجر أذانينا 55 سنة والأقصى يستغيث ولا حياة لمن تنادي حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من تخاذل عن الدفاع عن المسجد الأقصى وتركه تحت سيطرة بني صهيون خنازير �� هذا العصر pic.twitter.com/xpjEf7BjGD
— قدساوي قديم ( العجمي ) (@YqrWhKDRo6a0Lzc) January 30, 2021
واستنكر المغرد أحمد الشاعر حالة السبات التي يعيشها العالم العربي والإسلامي ولا يحرك ساكناً لنصرته، في حين تستفرد قوات الاحتلال بالقدس والمسجد الأقصى بحجة كورونا، متسائلاً: "متى ينتهي هذا السبات ويتحول إلى جهاد؟".
في حين أن قوات الاحتلال تستفرد في القدس والمسجد الأقصى بحجة #كورونا يعيش العالم العربي والإسلامي في سبات ولا يحرك ساكن لنصرته فمتى ينتهي هذا السبات ويتحول إلى جهاد #الأقصى_يستغيث pic.twitter.com/RfbjxIg4iA
— Ahmad ALshaer ���� (@AhmadALshaer199) January 30, 2021
استنكار الجرائم
وبرز تنديد الناشطين بلجوء بعض الأنظمة العربية والخليجية مؤخراً لتطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف دولياً بها وعقد الصفقات التجارية والعسكرية والسياحية معها، منهم الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، ليلحقوا بمصر والأردن.
وقال الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية، إن الأقصى يستغيث ليس من اليوم وإنما من عشرات السنين، والبعض بدل أن ينصره قرر أن يطبع مع من يؤذيه.
#الأقصي_يستغيث ليس من اليوم وإنما من عشرات السنين، والبعض بدل أن ينصره قرر أن يطبع مع من يؤذيه
— أدهم أبو سلمية #فلسطين ���� (@adham922) January 29, 2021
وطرحت المغردة هديل الموسى عدة تساؤلات قائلة: "افترضنا أن إغلاقات الأقصى حدثت قبل 30 أو 40 عامًا فهل كان ردّ الشعوب العربية ليكون كما هو عليه الآن؟! وهل كانت الاقتحامات والتقسيمات الزمانية والمكانية والحفريات تحت أقصانا لتمت كما تتم الآن ؟! أو هل كانت صفقة القرن وموجات التطبيع المتتالية ستمرّ مرور الكرام؟!!.
فلو افترضنا أن إغلاقات الأقصى حدثت قبل ٣٠ أو٤٠ عامًا فهل كان ردّ الشعوب العربية ليكون كما هو عليه الآن؟! وهل كانت الاقتحامات والتقسيمات الزمانية
— Hadeel Almousa (@almousa_hadeel) January 29, 2021
والمكانية والحفريات تحت أقصانا لتمت كما تتم الآن ؟! أو هل كانت صفقة القرن وموجات التطبيع المتتالية ستمرّ مرور الكرام؟!!#الأقصى_يستغيث
وعدد ناشطون جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاكاته في المسجد الأقصى المتصاعدة مؤخرا بشتى الطرق.
ولفت المغرد أحمد إياد إلى توسع مشاريع الاحتلال في الأقصى، ومنع دخول المسلمين للصلاة، والسماح للمقتحمين في أداء طقوسهم التوراتية، وإتاحة الحفر تحته للبحث عن الوهم، وتوقيف عمليات الترميم.
يضيق ومشاريع الاحتلال في أقصانا تتوسع، ممنوع دخول المسلمين للصلاة مسموح للمقتحمين في أداء طقوسهم التوراتية
— ahmediyed (@ahmediyed6) January 30, 2021
مباح الحفريات تحته للبحث عن الوهم توقيف عمليات الترميم لما هو حق وحقيقة ثابتة
أي ظلم هذا في حقنا #الأقصى_يستغيث
وأشار آخر إلى أنه في هذه الأيام يتم اعتقال عدد من شباب الأقصى، وتجديد إبعادات المبعدين، ويفرغ المسجد الأقصى بإبعادات ممنهجة وإغلاقات طويلة، محذراً من الصمت في هذه الظروف.
يتم في هذه الأيام اعتقال عدد من شباب الأقصى ، وتجديد إبعادات المبعدين#المسجد_الأقصى يُفرغ بإبعادات ممنهجة وإغلاقات طويلة !!
— سفراء ضد التطبيع (@sofaraa2020) January 29, 2021
لا يجب الصمت في ظروف كهذه
#الأقصى_يستغيث#سفراء_ضد_التطبيع