"عباءة العرب لا تستر".. لماذا لا يتحرك المجتمع الدولي لإنقاد السودان؟

أطلق رواد موقع "تويتر" استغاثات عاجلة لإنقاذ السودان بعد اعتباره منطقة كوارث طبيعية، وإعلان حالة الطوارئ فيها لمدة ثلاثة أشهر، جراء فيضانات اجتاحت البلاد منذ بداية فصل الأمطار الخريفية في يونيو/حزيران 2020، التي من المرجح أن تستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
واستنكر ناشطون عبر مشاركتهم في وسوم عدة، أبرزها "#السودان_يناديكم"، #السودان_تغرق، #من_قلبي_سلام_للخرطوم، وغيرها، تجاهل الدول العربية والإسلامية لكارثة سيول السودان، التي خلفت أكثر من 100 حالة وفاة و46 إصابة.
وبحسب بيان لوزارة الداخلية السودانية، فإن الفيضانات والسيول أدت إلى انهيار 24 ألفا و582 منزلا كليا، و40 ألفا و415 جزئيا، إضافة إلى تضرر 179 مرفقا، و354 من المتاجر والمخازن، ونفوق 5 آلاف و482 من المواشي.
الناشطون دعوا المجلس السيادي والحكومة السودانية إلى تحمل المسؤولية، ومخاطبة جميع الجهات الدولية، والإقليمية للتدخل لإنقاذ السودان، كالأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والاتحادين الإفريقي، والأوربي، وكل الدول الشقيقة لإغاثة البلد العربي.
بيروت والخرطوم
وندد ناشطون بازدواجية الموقف الدولي في التعامل مع الأزمات، مقارنين بين مواقف بعض الدول وتعاملها مع أزمة انفجار مرفأ بيروت وتقديم الدعم لها وإرسال الإغاثات العاجلة، وبين تجاهلهم لأزمة الخرطوم.
وعلق عبد العزيز التويجري، المدير العام السابق لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، قائلا: "عندما حدث انفجار #مرفأ_بيروت تقاطرت المساعدات والمستشفيات الميدانية من كل مكان، واليوم يعيش #السودان كارثة مؤلمة ولا نرى أمثال تلك المساعدات والمستشفيات الميدانية تتقاطر لنجدته".
عندما حدث انفجار #مرفأ_بيروت تقاطرت المساعدات والمستشفيات الميدانية من كل مكان، واليوم يعيش #السودان كارثة مؤلمة ولا نرى أمثال تلك المساعدات والمستشفيات الميدانية تتقاطر لنجدته.#السودان_يناديكم pic.twitter.com/n8Fv58Rrz4
— عبدالعزيز التويجري A. Altwaijri (@AOAltwaijri) September 6, 2020
وقال الداعية السعودي المعارض الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي: "السودان يناديكم وكأن العالم أصم أبكم، ألا تعاملونه كما عاملتم لبنان الذي لمّا حدث انفجار مرفأ بيروت دلفت إليه المساعدات من بلدان كثيرة، وهذا جيد.. إذا لم يكن لعيون ماكرون -الرئيس الفرنسي- وأشباه ماكرون! وإن السودان اليوم يغرق في كارثة مؤلمة ولا نرى أمثال تلك المساعدات.. فلماذا يا ترى؟".
#السودان_يناديكم وكأن العالم أصم أبكم
— سعيد بن ناصر الغامدي (@saiedibnnasser) September 7, 2020
ألا تعاملونه كما عاملتم لبنان الذي لما
حدث انفجار #مرفأ_بيروت دلفت إليه المساعدات من بلدان كثيرة.
وهذا جيد.إذا لم يكن لعيون ماكرون..وأشباه ماكرون !
وإن #السودان اليوم يغرق في كارثة مؤلمة ولا نرى أمثال تلك المساعدات.
فلماذا يا ترى؟
وأشار الدكتور محمد الصغير مستشار وزير الأوقاف السابق، إلى مبادرة كثيرين بالتعاطف مع كارثة مرفأ لبنان وتقديم ما يجب عليهم، ووصل الأمر بالفتى الرقيع إلى ما هو أكثر من التعاطف، في المقابل اختفى ذلك كله في كارثة فيضان #السودان، وسخر متسائلا: "هل المساعدات مرتبطة ببرودة الطقس، أم بدفء الأحضان ؟!".
بادر كثيرون بالتعاطف مع كارثة مرفأ #لبنان وتقديم ما يجب عليهم، ووصل الأمر بالفتى الرقيع إلى ما هو أكثر من التعاطف !
— د. محمد الصغير (@drassagheer) September 6, 2020
لكن اختفى ذلك كله في كارثة فيضان #السودان هل المساعدات مرتبطة ببرودة الطقس، أم بدفء الأحضان ؟! #السودان_تغرق pic.twitter.com/jOxaKxNITw
وأوضح نشأت شوادري أن المساعدات والمستشفيات الميدانية تقاطرت من كل مكان عندما حدث انفجار #مرفأ_بيروت، واليوم يعيش السودان كارثة مؤلمة ولا نرى أمثال تلك المساعدات والمستشفيات الميدانية تتقاطر لنجدته.
عندما حدث انفجار #مرفأ_بيروت تقاطرت المساعدات والمستشفيات الميدانية من كل مكان، واليوم يعيش #السودان كارثة مؤلمة ولا نرى أمثال تلك المساعدات والمستشفيات الميدانية تتقاطر لنجدته.#السودان_يناديكم
— Nashat Showdery (@NashatShowdery) September 7, 2020
خرس عربي
واستغرب ناشطون غياب التعاطف الدولي والعربي مع كارثة فيضانات السودان التي دمرت البنية التحتية بالبلاد، إذ لفت صاحب حساب "صدام النصر" إلى أن السودان في كارثة، متسائلا: "أين العرب؟ أين مليارات السعودية وقطر والإمارات والكويت تنقذ إخوانهم المسلمين في السودان بدل ما يسخروا هذه المليارات في تدمير الأوطان العربية وقتل شعوبها؟".
اخواننا في السودان في كارثة
— Saddam Alnassr (@Saddam_Alnassr1) September 7, 2020
اين العرب اين مليارات السعودية وقطر والامارات والكويت تنقذ اخوانهم المسلمين في السودان بدل مايسخرو هذه المليارات في تدمير الاوطان العربية وقتل شعوبها قالو مسلمين والله ان الاسلام يتبراء منهم برائت الذئب من دم يوسف pic.twitter.com/qfdLgZhhAo
وتساءل مبارك بن ضيدان: "أين العرب والمساعدات والهبات؟"، مشيرا إلى أن "تعاطف العالم مع لبنان، فيما يغرق السودان ويتعرض لكارثة إنسانية حقيقية ولا أحد مد يد العون لهم".
لكم الله يا اخوانا فالسودان ، وين العرب والمساعدات والهبات ، امس لبنان كل العالم تعاطف معه وهم اخوانا وحقهم علينا ، واليوم السودان بكارثة انسانية حقيقية يغرق ولااحد مد يد العون لهم ،، الغيث من الله والعطاء منه اسال الله ان يغنيهم بغناته#السودان_يناديكم pic.twitter.com/BcJO4L4W4c
— ����مبارك بن ضيدان (@HAJRE_71) September 7, 2020
ورأت هبة المهندس أن "عباءة العرب ما زالت لا تستر لنا جسدا"، لافتة إلى أن "كل العرب هبوا لنجدة بيروت وها هم صم عمي لا يبصرون فيضان النيل في السودان".
ما زالت عباءة العرب لا تستر لنا جسدا .... هبوا كل العرب لنجدة بيروت و ها هم صمٌ عميٌ لا يبصرون فيضان النيل في بلادي #فيضان_السودان pic.twitter.com/6vmrfo418g
— هبه المهندس (@HibaAlMuhandis) September 6, 2020
وتساءل تيم ضياء أصيل: "لماذا لم يتعاطف العرب مع السودان، حيث دمرت الفيضانات في الخرطوم 100 ألف منزل و100 قتيل؟ ما الفرق بين لبنان والسودان؟".
#فيضانات_السودان
— تيم ضياء أصيل (@benabid34) September 6, 2020
لماذا لم يتعاطف العرب مع السودان حيث دمرت الفيضانات في الخرطوم 100الف منزل و100قتيل مالفرق بين لبنان والسودان#حلل_وفسر pic.twitter.com/hZetY2n9jS
واستنكر بسام الهاملي غرق السودان وسط صمت عربي مطبق، متسائلا: "لماذا لا نرى المتضامنين مع لبنان يتضامنون مع السودان أم لأن لبنان من ذوي البشرة البيضاء والشعر الناعم بينما السودان من ذوي البشرة السوداء والشعر المجعد؟". واستطرد: "شعب يتضامن حسب الشكل واللون والعرق".
السودان تغرق وسط صمت عربي مطبق لماذا لانرأى المتضامنين مع لبنان يتضامنون مع السودان ام لن لبنان من ذوي البشرة البيضاء والشعر الناعم بينما السودان من ذوي البشرة السوداء والشعر المجعد
— Bassam Al-Hamly-بسام الهاملي (@Bassam_AlHamly) September 7, 2020
شعب يتضامن حسب الشكل واللون والعرق .#السودان_تغرق��#سمراء_العرب_لك_الله. pic.twitter.com/uWzuN7ryZo
وندد ناشطون بغياب مواقف المنظمات والهيئات الدولية المفترض حضورها في مثل هذه الكوراث، إذ لفتت سعاد السقاف إلى أن "الكارثة حلت على السودان الشقيق ومضت عليها أيام"، متسائلة: "ما هي الخطط والبرامج الإغاثية التي تعدها جامعتنا العربية، ومنظمة المسلمين الجامعة؟".
وأضافت الناشطة، قائلة: "أغيثوا سوداننا العربي الشقيق ولاتتركوه لمن سيسد الفراغ هذا، وبعدها تتباكوا على الحضن العربي".
حلت الكارثه على السودان الشقيق ..
— سعاد السقاف (@alsaqqaf38) September 7, 2020
مضت أيام عليها ..
ماهي الخطط والبرامج الإغاثيه التي تعدها جامعتنا العربيه ، والمنظمة المسلمين الجامعه ؟؟
اغيثوا سوداننا العربي الشقيق ولاتتركوه لمن سيسد الفراغ هذا ، وبعدها تتباكوا على الحضن العربي .#السودان_تغرق
وتساءل هاشم الناصحي: "أين العروبة والعرب أين الإسلام والمسلمين أين جامعة الدولة العربانية (العربية) أين منظمة الدول الإسلامية؟"، مضيفا: "هذه السودان دونكم تغرق وهي تستغيث أما من مغيث لأهلها ينقذهم من هذه الكارثة التي حلت بهم.. تعسا لعروبتكم وإسلامكم الذي لم ينتفع منه أحد سوى أميركا والغرب".
اين العروبة والعرب اين الاسلام والمسلمين اين جامعة الدولة العربانية اين منظمة الدول الاسلامية هذه السودان دونكم تغرق وهي تستغيث اما من مغيث لاهلها ينقذهم من هذه الكارثة التي حلت بهم.
— هاشم الناصحي hashem al nasihiu (@hashemaboali2) September 6, 2020
تعساً لعروبتكم واسلامكم الذي لم ينتفع منه احداً سوى ام ريكا والغرب. #السودان_يغرق pic.twitter.com/VOD3eIlL6o
وتحسر الناشط محمد البشري على حال بلاده السودان، قائلا: "لك الله يا وطني، العالم أجمع يقف متفرجا.. أين الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوربي والإفريقي والأخوة العرب الأشقاء كما يسمونهم".
لك الله يا وطني العالم اجمع يقف متفرجآ أين الأمم المتحدة ودول الإتحاد الأوربي والإفريقي والأخوة العرب الأشقاءكما يسمونهم .#السودان_ يغرق_ في_ ظل_ صمت_ عربي_ ودولي#
— Mohammed Elbushra (@MohammedElbush2) September 7, 2020
وأشار سمير عباس إلى أن فيضان السودان يعتبر كارثة طبيعية، متسائلا: "أين منظمة الصحة العالمية، أين الأمم المتحدة من هذا الموقف". وأكد أن على الدول العربية والأروبية والآسيوية أن تتخذ مواقف اتخاذ قرار سريع تجاه المساعدات"..
فيضان السودان تعتبر كارثة
— SameerAbbas (@SameerA58938176) September 7, 2020
طبيعيه...
أين منظمة الصحة العالمية
أين الأمم المتحدة من هذآ الموقف.. على الدول العربية
والاروبيه. ولاسيويه إن تتخذ
مواقف إتخاذ قرار سريع اتجاه
المساعدات.. https://t.co/FgrJirgHSC
يشار إلى أن المجلس القومي للدفاع المدني بالسودان، أعلن اليوم الاثنين 7 سبتمبر/أيلول، غرق قرية التمانيات بالكامل، الواقعة في شمال العاصمة الخرطوم، وبات سكانها يقيمون في العراء ويحتاجون إلى خيام للمأوى.
وأشار إلى أن عدد المنازل المتضررة من الفيضانات في زيادة مستمرة وبعضها انهار بالكامل، كما تعرضت مناطق جديدة بالخرطوم لأضرار فيضان النيل خلال يومي الأحد والاثنين، بينها منطقتا اللاماب (جنوبا) وأم دوم (شرقا)".