بالتزامن مع تصاعد مخاوف النظام المصري من عودة التيار الإسلامي للحكم في السودان من بوابة الحرب، بعدما نجح منتسبو الحركة الإسلامية، الذين يقاتلون بجانب الجيش ضد مليشيا الدعم السريع، في تحقيق انتصارات، اعتقلت القاهرة قائد قوات "البراء بن مالك" المصباح أبو زيد طلحة.

بعد نقلها مرتزقة من دول إفريقية، لدعم مليشيا الدعم السريع بقيادة المتمرد حميدتي، وتأجيج الحرب الأهلية في السودان، لنهب ذهبه وموانئه، تكشّفت فضيحة جديدة للإمارات وهي نقل مرتزقة أجانب من كولومبيا إلى السودان.

في قلب الصحراء الغربية للسودان، وتحديدا على تخوم مدينة الفاشر المحاصرة منذ شهور، لم يكن المقاتلون الذين واجهتهم القوات السودانية جميعهم من أبناء دارفور أو حتى من جنسية البلد.

يبلغ عدد بؤر الصراع الساخنة، في الوقت الراهن، ضعف ما كان عليه سنة 1989، عندما انتهت الحرب الباردة، في غضون ذلك تسيطر التقنيات الحديثة على ساحة المعركة.

في خطوة مفاجئة، أعلنت كتيبة "البراء بن مالك"، إحدى المجموعات الشعبية الإسلامية، التي حاربت بجانب الجيش السوداني ضد قوات المتمرد حمدان دقلو "حميدتي"، تخليها عن العمل العسكري، والتحول إلى نشاط مدني وخدمي بحت.