بسبب كورونا.. هل تفتح الكويت أبوابها للمحكومين في قضايا سياسية؟

12

طباعة

مشاركة

في الوقت الذي تجاوزت أعدد المصابين بكورونا 615 ألف شخص على مستوى العالم، وقع كويتيون بيانا يدعو السلطات إلى تمكين المحكومين بقضايا سياسية مختلفة وقضايا حرية التعبير الموجودين في دول موبوءة بالفيروس، من العودة إلى أرض الوطن من أجل سلامتهم.

وحث رواد موقع "تويتر" عبر مشاركاتهم في وسم #سلامتهم_بعودتهم، الحكومة على تجاوز الخلافات مع أبنائها والسماح لهم بالعودة إلى بلادهم ولم شمل عوائلهم في ظل هذه الظروف، مؤكدين أن الكويت أقوى بأبنائها، وأن الوقت حان لنبذ الخلافات.

وتداولوا صورة مجمعة لسياسيين كويتيين محكومين في قضايا سياسية، وهم: "سالم النملان، خالد الطاحوس، جمعان الحربش، فيصل المسلم، مسلم البراك، مشعل الذايدي، عبدالعزيز المطيري، ناصر المطيري، محمد البليهيس، مبارك الوعلان، عبدالعزيز المنيس".

وقت التسامح

وأكد ناشطون أن الوقت حان للتسامح بين الحكومة الكويتية وأبنائها المختلفين معها، إذ قال ناصر: "لأن #سلامتهم_بعودتهم الكويت تبي (تريد) كل شبابها وبناتها، #الكويت_تبي_عيالها، هذا هو وقت التسامح والتسامي هذا وقت التجاوز عن كل الخلافات".

وقال مغرد آخر: "ما شهدناه خلال الأزمة الحالية من جهود حكومية وتقدير وتعاون شعبي معها يتطلب التسامي فوق الخلافات وعودة أبناء البلد الذين أجبروا على مغادرته بسبب رأي أو تغريدة أو موقف سياسي".

وجزم الناشط محمد مرزوق العتيبي في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" بأن "الرجال تتسامى فوق الخلافات وقت الشدايد. #سلامتهم_بعودتهم".

وأعلن عضو مجلس إدارة "جمعية المحامين الكويتية" المحامي خالد السويفان، تضامنه مع البيان، مؤكدا أن "الكويت اليوم أحوج ماتريده هو نبذ الخلافات والتكاتف ووحدة الصف وتسامح".

مواقف مشرفة

وأثنى ناشطون على موقف المحكومين في قضايا سياسية أو تعبير، وشهد عبدالرحمن العتيبي بأنهم مارسوا المواطنة الحقة وبرّ النواب منهم بقسمهم وأخلص الشباب في وطنيتهم، مؤكدا أن "حقهم علينا أن نطالب بعودتهم ونسعى لحصولهم على العفو، وأن تبادر أصلا الحكومة بذلك لأنهم مواطنون صالحون وتاريخهم شاهد".

وقال ناصر الجمال: "لعل الأزمة الحالية تحمل في طياتها أملا جديدا لعودة أبناء الوطن الذين تغربوا بسبب قضايا رأي ومواقف سياسية، المؤكد فيها أن دوافعهم وقتها كانت للمصلحة العامة، خصوصا أن الوباء في انتشار متسارع يتطلب عودة الجميع ذلك أن #سلامتهم_بعودتهم".

ورأى الأكاديمي الكويتي الدكتور خالد مبارك الضيفي، أن "المهجرين والمحكوم عليهم لأسباب تتعلق بالسياسة وحرية التعبير بحاجة لأن يكونوا بالوطن وبين أهلهم في ظل تفشي كورونا في غربتهم"، معتبرا أن الدعوة لعودتهم وطي هذه الصفحة أصبحت أكثر استحقاقا من ذي قبل.

وأكد المغرد جاسم العدواني على حسابه في "تويتر" أن "الحل الوحيد لعودة أبناء الكويت هو إقامة الحكومة المنتخبة لكي يرجعوا #سلامتهم_بعودتهم".

إخلاص وتفان

وتحدث ناشطون عن إخلاص المحكومين بقضايا سياسية مختلفة وقضايا حرية التعبير لوطنهم وتفانيهم في خدمته، وقال الزايد عسكر الحربش: "هم إخواننا ولانشك لحظة واحدة في إخلاصهم لوطنهم ولا في إخلاصهم لسمو الأمير. أتمنى أن نجتمع معهم في الكويت".

وكتب منصور النزهان، قائلا: "نتتفق أو نختلف مع ما تم، لكن يبقون أبناء هذا الوطن لا بديل لهم عنه، يحتاجونه في هذا الظرف الاستثنائي العالمي، نتمنى من الله لهم الفرج".

وغرد أبو وسمي الفضلي: "والله هم الرجال الشرفاء الذين ضحوا بحريتهم لأجل كرامة الشعب وحقوقه، وأن القانون يطبق على الجميع، وأن لا يكون العبث بالدستور وكأنه صك ملكية".

ووصف خالد سليمان المهاجرين السياسيين بأنهم أبناء الوطن ومن دافع عنه بإخلاص، تختلف أم تتفق معهم هذا شأنك ولكن يبقون أبناء هذه الأرض الطيبة التي لا تتخلى عن أبنائها أبدا، نختلف جميعنا في قضايا عديدة كأبناء وطن واحد، ولكن تبقى لحمتنا ومحبتنا وتكاتفنا، لذلك نقولها بصوت عال #سلامتهم_بعودتهم.

واجب وطني

وأكد ناشطون أن المطالبة بعودة المحكومين الموجودين خارج الكويت واجب على الكويتين، ورأى الحسين أن "من يدعو إلى حب الوطن والوطنية في ظل هذه الظروف فيلزم عليه مطالبة بعودة جميع المهجرين السياسين"، مضيفا: أن "أوطانهم أولى برعايتهم من هذا الوباء الخطير الذي اجتاح العالم وأنهك المنظومة العالمية".

وكتب فريج الفريج تغريدة قال فيها: "في ظل هذه الظروف الاستثنائية.. ومن أجل سلامتهم.. ولم شملهم مع عوائلهم.. لذا واجبهم علينا أن يشملهم قرار الإجلاء".