#مش_دافعين.. لبنانيون يدعون لثورة ضد المصارف وإعلان العصيان

12

طباعة

مشاركة

بدأ المحتجون اللبنانيون حملتهم ضد دفع الضرائب للبنوك من مواقع التواصل الاجتماعي قبل نقلها للشارع، عبر وسم "#مش_دافعين" للضغط على الدولة لتنفيذ مطالب الاحتجاجات التي انطلقت قبل أكثر من شهرين، إثر فرض ضريبة على مكالمات تطبيق "واتساب".

واعتبر رواد "تويتر" أنه من المنطقي الامتناع عن دفع الضرائب والفواتير وقروض الإسكان في الوقت الذي تحجز فيه الدولة على أموالهم، وتقطع عنهم الماء والكهرباء ولا تقدم لهم الخدمات الأساسية مقابل ما يدفعونه. ووصف المغردون الوضع بـ"الفساد" الذي أخرج اللبنانيين إلى الشوارع في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ضد رياض سلامة

أعلنت الناشطة عليا عوادا عبر حسابها في "تويتر" ثورة على البنوك وعلى رأسهم "مصرف لبنان المركزي" الذي يرأسه رياض سلامة، وأفادت المغردة بأن سلامة منع عن المواطنين رواتبهم في الوقت الذي يتلقى هو فيه آلاف الدولارات. 

 

وتساءل الناشط مصطفى عموري عن الجهة التي يجب على اللبنانيين أن يدفعوا لها، مشيرا إلى أن رياض سلامة يحتجز أموالهم.

أفاد الناشط مختار غزاوي بأن أغلب اللبنانيين أصبحوا من غير وظائف، أما من لديه عمل فإنه يحصل على نصف راتب. وطالب بالضغط على البنوك لتأجيل 50 بالمئة من قيمة السندات الشهرية، بسبب انعدام قدرة المواطنين على الدفع.  

وشدد اللبناني لوسيان برجيلي عبر هاشتاج "#مش_دافعين" على أن اللبنانيين لن يدفعوا لمسؤولين يخالفون القانون والدستور ويمنعون عن المواطنين أموالهم ولا يحاسبون سارقي المال العام. 

دعوة للعصيان المدني

ونشر الناشط اللبناني فخر الأيوبي فيديو يظهر المحتجين وهم يطبعون عبارة "مش دافعين" على واجهات البنوك، داعيا في الوقت ذاته إلى وقف دفع الأموال للمصارف ومؤسسات الدولة.  

الناشطة كارين شاهين من جانبها اعتبرت أن "الحملة ستحدد ولادة الوطن من جديد أو وفاته، في إشارة إلى عزم المحتجين على إنجاح الثورة". 

ونشر الناشط جريس فغالي دعوة للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام مصرف لبنان، مشددا على أن الشعب لن يدفع ثمن "سرقة المسؤولين". 

وذهب الناشط خالد العبدو إلى حد الدعوة لعصيان مدني والامتناع عن دفع الضرائب والقروض للدولة. 

 

إجراءات غير قانونية

ورأى الناشط ربيع عماد أنه من الأنجع إسقاط نظام رأس المال واستبداله بنظام الإنتاج، وهو ما نظّر له مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعادة. 

 

وبرر موسى شريم على حسابه في تويتر رفض اللبنانيين دفع الضرائب والقروض بعدم ثقتهم بالمسؤولين، وطلب منهم فك الحجز عن أموال الشعب قبل أن يطلبوا منهم الدفع.  

واعتبرت صاحبة حساب "جوليانا" عبر تغريدة لها على حسابها في "تيورت" أن الإجراءات التي تتخذها المصارف غير قانونية. 

واعتصم مئات المحتجين أمام عدد من المؤسسات المصرفية في لبنان، أمس الخميس، رافضين لسياسات البنوك ومصرف لبنان المركزي في التعامل مع الأزمة المالية والاقتصادية في البلاد. وبحسب وكالة "الأناضول" أطلقت خلال الوقفة الاحتجاجية هتافات منددة بسياسة المصرف المركزي المالية، وسط انتشار عناصر قوى الأمن الداخلي.

وفي بيان أصدره القائمون على "#مش_دافعين" دعوا فيه إلى أوسع مشاركة في حملات العصيان بوجه المصارف، ووقف دفعات ومستحقات القروض المصرفية حتى تعيد النظر بالفوائد وتحرر أموال المواطنين، وتضع قيودا مصرفية عادلة تستثني صغار المودعين.