حمّلوا السيسي المسؤولية.. انفجار #معهد_الأورام يشعل غضب المصريين

12

طباعة

مشاركة

ندد ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بتضارب روايات الإعلام المصري بشأن أسباب حادث الانفجار الذي وقع، أمس الأحد، بمحيط معهد الأورام في منطقة المَنيل بوسط القاهرة، وأسفر عن مقتل 19 شخصا وإصابة ثلاثين آخرين.

وحمّل روّاد "تويتر" عبر هاشتاج #معهد_الأورام، المسؤولية لرئيس النظام المصري وقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وحكومته، عن الانفجار، مشيرين إلى أن السيسي طالب بتفويض لمحاربته ما أسماه "الإرهاب المحتمل" إلا أن عهده يشهد المزيد من العمليات الإرهابية.

فساد منظومة السيسي

واستنكر ناشطون الفساد والإهمال المتفشي في مصر في ظل حكم العسكر، حيث حمّل "المجلس الثوري المصري" قائد الانقلاب، مسؤولية كارثة معهد الأورام ومن قبلها حريق قطارات #محطة_رمسيس، وحريق الموسكي وغيرها، مخاطبا المصريين: "لا يخدعنكم استبدال وزير أو مسؤول عما حدث. فساد السمكة يأتي من الرأس، فما بالكم بالفساد وهو مختلط بسم قاتل اسمه #السيسي؟"

وندد عبد الفتاح فايد محرر الشؤون المصرية في قناة الجزيرة، في تغريدة له على "تويتر"، قائلا: "الفساد وغياب المحاسبة أشد فتكا من الإرهاب".

ورأى محمد عبد العليم، أن "طُرق الموت في مصر تنوعت بشكل مُخيف وأصبحت علي كل شكل ولون، موت بطئ وموت سريع وموت بطئ وسريع في نفس الوقت"، داعيا: "يارب ألطف بأهل البلد دي ونجينا من إهمالهم.. 20 حالة وفاة حتى الآن".

وقالت جرمين وادي: "راحوا يحاربوا المرض قتلهم الإهمال".

واحتسبت فاطمة عادل قائلة: "ربنا ينتقم من السيسي وأعوانه وكل من يشارك في الخراب اللي بنعيشه، لنا الله".

وعدّد عبد الرحمن، الوقائع التي شهدها عهد السيسي قائلا: "لو ماشي فى الشارع هتموت، لو رايح ماتش كورة هتموت، لو رايح تركب مواصلات هتموت، لو داخل تقضى جيشك هتموت، لو تعبان ورايح تتعالج هتمووت، لو اعترضت ع حاجة فى البلد هتموت، لو معملتش أي حاجة بردو هتموت، ربنا يرحم اللى مات ويرحمنا ويصبر أهاليهم".

وقال حاتم عزام: "رحم الله أرواح الأبرياء الذين قضوا في حادث بشع، فبدلا من أن تكون المستشفيات والمصحات ومحيطها ملاذا صحيا آمنا تتحول إلى مصدر خطر على حياة المرضى والأطباء والمحيطين بهم! بشاعة الحادث تنم عن عقيدة إهمال وفساد إداري ضارب بجذوره في أجهزة الدولة يهدد حياة المواطنين".

وتساءل محمد: "لسه مشبعتوش دم.. لسه مشبعتوش فساد.. لسه مشبعتوش تجارة بآلام الغلابة.. لسه مشبعتوش فلوس.. لسه مشبعتوش سلطة وحكم.. لسه قلوبكم ميتة ولم ترتجف خشية لقاء رب الكون.. آه... يابلد معاندة نفسها يا كل حاجة وعكسها.. إزاي وانا صبري انتهى لسه بشوف فيكي أمل".

وقال محمد عبد العليم: "طُرق الموت في مصر تنوعت بشكل مُخيف وبقت على كل شكل ولون، موت بطيء وموت سريع وموت بطيء وسريع في نفس الوقت.. يارب ألطف بأهل البلد دي ونجينا من إهمالهم".

وتساءل مغرد آخر من المتسبب فى هذا الانفجار الذى قد يكون مخططا له أساسا.. المرضى لم يسلموا من فساد.. منظومة اسطوانة الغاز.. ما الذي تغير فى مصر قبل القروض وبعدها ".

وحمّل تامر علي  الحادث لفساد الداخلية، مستغربا: "مش عارف بيزود مرتباتهم على إيه، دول ناس عايزين اللي يحرسهم والله خسارة أصلا إنهم بني أدمين".

وأكد أيمن سلامة، أن الحادث سيظل حلقة في مسلسل الفساد الذي ينهش في عظام البلد منذ 60 سنة، متسائلا: "مكفهومش فساد".

وغرّد علي أحمد، قائلا: "أن تكون مصابا ومبتلى بالمرض في مصر أرض الظلم ليس صكا لنجاتك من إهمال العسكر الذي يفتك بكل شيئ، قويا أو ضعيفا، حتى هؤلاء الضعفاء في  #معهد_الأورام لم يسلموا من إهمال وفساد مجرمي الإنسانية الذين يقبعون على كراسي الحكم".

وبحسب مصطفى إسماعيل، فإن "#السيسي هو من خطط وأمر بتفجير معهد الأورام".

فساد الإعلام

وأكد ناشطون، أن حادث معهد الأورام فضح فساد الإعلام المصري وتبعيته للسلطة، حيث وصفته المغردة عبير، بأنه "مغيب وفاشل"، مشيرة إلى أن قناة الجزيرة الوحيدة التي أذاعت أنباء بخصوص الحادث.

وقال صاحب حساب "دبلوماسي قديم"، إن "إعلام السيسي يقول إن سبب الانفجار سيارة صغيرة عكست السير واصطدمت بالسيارات"، مستطردا: "عرض الشارع 15 مترا والسرعة القصوى 50.. استخفاف بالعقول لأبعد حد".

ونقل المغرد كريم ناصر مقطع فيديو نشرته صحيفة "اليوم السابع" للحادث، قائلا: "صحفي اليوم السابع أول ما شغل الكاميرا مسألش فيه ضحايا ولا مصابين، للأسف كان يسأل عن إرهابيين، كان مستني واحد يقول كلمة تفرحه زي كدا الإخوان وبعدها سأل ع الضحايا"، واصفا إياهم بـ"إعلام العار".

وأكد أحمد حامد، أن الإعلام المصري لا ينطق، إلا لو صدرت له التعليمات، مضيفا: "يموت ناس تولع الدنيا مش مهم.. المهم ينفذ التعليمات؛ من الستينات والمصريين بيعرفوا أخبار بلدهم من الخارج، تابعنا أخبار انفجار معهد الأورام على الجزيرة؛ والتليفزيون المصري لسه مستني التعليمات".

وكتب الناشط توني طاهر، قائلا: "حأظل أقول لكل ظالم نهاية وما ذلك على الله ببعيد.. ويا ويل العسكر من ربنا.. معقول لحد الآن وسائل الإعلام بتقول إنه الانفجار خارج المبنى وأي جهة تقريرها مناقض للجهة الأخرى؟".

وقال فراج إسماعيل: "إعلامنا فاشل باقتدار. نحن نتابع قناة الجزيرة الآن لنتابع تغطيتها الحية لحادث محيط معهد الأورام في حين أن قنواتنا الرسمية الأولى والمصرية غائبة تماما. نحن لا نتعلم ولا نريد تصديق أن إعلامنا يقبع في المؤخرة".

ونشر الناشط الحقوقي المصري، هيثم أبو خليل، صورا لما خلّفه الحادث، طارحا تساؤلات عدة: "عايزين نفهم، هو انفجار أسطوانة أكسجين؟ ولا إنفجار خزان أكسجين؟ ولاتصادم ثلاث سيارات وجها لوجه؟ وهل انفجار سيارة ينزع شبابيك معهد الأورام ويتم إخلاء المبنى تحسبا لسقوطه؟ ده غير عدد الضحايا المرعب ١٦ حتى الآن"، مستطردا: "مين يقولنا الحقيقة في جمهورية الموز العسكرية؟".

وقال عمرو خليفة: "الأهرام تقول عربة فى الإتجاه الخاطئ ارتطمت بعربة أخرى. وهناك أقاويل أخرى أن أكسجين تانك هو سبب الانفجار. المؤكد أن الحقيقة الكاملة لم تظهر بعد لكن عدد الوفيات ضخم".

تشكيك بالداخلية

وشكك ناشطون في رواية وزارة الداخلية، التي قالت فيها إنه حادث تصادم سيارة معاكسة للطريق، وقال أمير دهب: "لو كان تصادم سيارة لكانت كل القنوات المصرية فيها مباشرة الخبر وأي تصادم يسبب مثل هذا الدمار".

ولفت هشام مراد إلى أنه "محدش عارف البلد دي رايحة بينا على فين، وأنا بأكد أن مفيش عربية فى المكان ده تقدر تمشي عكس اتجاه ده طريق كورنيش وفيه إشارة صعب جدا حد يصدق إلا لو جبتو كاميرات تبين اللي حصل وقتها لأن ده انفجار مش طبيعي".

وعقّب أحمد سليمان على رواية تصادم السيارات، قائلا: "اللي كاتب الكلام ده كان مطبق على أفلام فان ديزل".

وتساءلت جنات الكومندا: "هل ده لو تصادم سيارات بالخارج هايخرجوا المرضى ويفضوا المعهد؟؟ هو في إيه بيحصل؟ منظر المصابين بالأورام وأهلهم شايلنهم بيخرجوهم ع الشارع يقطع القلب".

كما تساءل ياسين محمد، قائلا: "في حد غيري مش مقتنع بأنه انفجار أربع عربيات ممكن يعمل كل ده؟".

إشارات مسبقة

وألمح ناشطون إلى علاقة الحادث بتعليق عدد من الدول رحلاتهم إلى مصر، وتساءل ابن النيل (بكار): "هل الحادث له علاقة بتعليق الرحلات الجوية من بريطانيا".

وكتبت الناشطة ندى: "طيب حضرتك تحمّل نتيجة الحادث لمين؟ حضرتي أحمّل السيسي المسؤولية كاملة.. هو السيسي ماله هينزل يأمن الشوارع، لا حضرتك ده معه تفويض وأمر يحارب الإرهاب المحتمل.. الإرهاب في كل دول العالم.. بس مش كل دول العالم شركات الطيران العالمية أوقفت رحلاتها ليها".