طالبوهم بـ"الانتقال إلى قوة الفعل".. ناشطون يوبخون زعماء "قمة العجز"

منذ ٢١ يومًا

12

طباعة

مشاركة

كسائر القمم السابقة، انتهت القمة العربية الإسلامية بالرياض ببيان ختامي يحمل كافة عبارات الإدانة والاستنكار والاستجداء والاستسماح والتوسل والمناشدة والمطالبة والدعوة والحث على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ودعت القمة التي عقدت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدعوة ورئاسة السعودية لبحث تطورات الأوضاع في غزة ولبنان، في بيانها الختامي، مجلس الأمن الدولي لـ"إصدار قرار ملزم لوقف إطلاق النار بغزة وإدخال المساعدات الإنسانية فورا إلى القطاع".

كما طالبت القمة التي عقدت في دورتها غير العادية كامتداد للقمة السابقة التي عقدت في اليوم ذاته قبل عام، بحظر تصدير أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل، مؤكدة أن "لا سلام معها قبل انسحابها حتى خط الرابع من يونيو/حزيران 1967".

وندد القادة بـ"جرائم مروعة وصادمة" يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة "في سياق جريمة الإبادة الجماعية" بحق الفلسطينيين، مشيرين إلى "المقابر الجماعية وجريمة التعذيب والإعدام الميداني والإخفاء القسري والنهب والتطهير العرقي" خصوصا شمال القطاع.

ويأتي استخدام قادة الدول المجتمعة في الرياض لعبارات الاستجداء في الوقت الذي يرتكب فيه الاحتلال الإسرائيلي الأفعال الإجرامية كافة من مجازر وقصف وتدمير وإبادة جماعية وإحراق وحصار وتجويع وقتل للأطفال والنساء.

وقدم ناشطون عبر تغريداتهم وتدويناتهم على حساباتهم الشخصية عبر منصتي "إكس"، و"فيس بوك"، ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #قمة_الرياض #القمة_العربية_الإسلامية، #قمة_المفعول_بهم، لقادة الدول العربية صور ومقاطع فيديو توثق جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين.

وأعربوا عن استيائهم من تمسك رؤساء الأنظمة العربية الحاكمة بعقد القمم بلا قيمة تنتهي بالتقاط صور للحضور وإدانات شفهية وبيانات تقليدية بديباجة رتيبة لا تغير في مجرى الأحداث ولا تضيف جديدا مثلها مثل سابقاتها، تعاد تأريخها بتاريخ يوم اجتماع الحاضرين.

واستنكر ناشطون  غياب خطوات فعلية وحاسمة لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة وعدم اتخاذ قرار رادع للاحتلال، وتمنيات الشعوب التي تتطلع إلى قرارات قوية مع كل قمة بالوصول إلى إنهاء الإبادة، والانتقال من خانة الأقوال إلى الأفعال فيما يتعلق بالقضايا المصيرية.

ونددوا بحضور رئيس النظام السوري بشار الأسد، إلى قمة مفترض أنها تستهدف الدفاع عن أهل غزة ولبنان، بينما هو مدان بارتكاب جرائم حرب وقتل وتشريد وتهجير نصف شعبه وغيرها من الجرائم المماثلة لما ارتكبه الاحتلال بحق الفلسطينيين، وهاجموا كافة الحاضرين.

“قمة العجز”

وتجدر الإشارة إلى أن زعماء الدول العربية والإسلامية سبق أن تبنوا الدعوات ذاتها التي خرجوا بها من هذه قمة في قمة 2023، حيث دعوا إلى "وقف الحرب على غزة، ورفضوا توصيفها على أنها دفاع إسرائيلي عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة".

ودعوا في البيان الختامي للقمة، أيضا إلى كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية إلى القطاع.

وأدان زعماء العالمين العربي والإسلامي العدوان الإسرائيلي ، و"جرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري"، داعين جميع الدول إلى "وقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل".

بدوره، اختصر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية عصام عبدالشافي، تعليقه على قمة الرياض بوصفها بـ"قمة العجز والفشل".

وقال الروائي عمار علي حسن: "قادة ومسؤولون من 57 دولة عربية وإسلامية يتحدثون بلسان غريب عن غزة.. يقاربون الحرب كأنهم مجرد مستشرقين.. يدورون حول جوهر القضية، لكنهم لا ينفذون إليه.. يعرفون الحقيقة ويهربون منها".

وأضاف: "شيء محزن حقا أن كل هؤلاء لا يمثلون أبدا مجموع القوة الواقعية لبلدانهم، ولا يدركونها، ولو أدركوا وأخلصوا لكان بوسعهم وقف الحرب منذ شهور طويلة".

وعرض نصر الدين، مقطع فيديو من قمة الرياض، قائلا: "حسبنا الله ونعم الوكيل في كل حكام العرب والمسلمين على هذا الصمت المذل".

وتساءل: "أليس فيكم رجل رشيد؟ ألم تبق فيكم ذرة من نخوة العرب وعزتهم".

وأكد عبداللطيف علي الشرفي، أن قمة الرياض "في ميزان العدل العربي والإستراتيجي صفر".

مطالبات بأفعال

وتحت عنوان "فلسطين بين القمم إعلاميا والاستيطان عمليا"، أكد المحلل السياسي صريح صال القاز، أن "القمة الأخيرة ليست إلا استعراضا على الهواء، لأنها لن توقف لا الاستيطان على الأرض ولا العدوان على فلسطين ولبنان من الأجواء، ولن توقف التهجير ولا تبقي عمل الأونروا".

وقال: "في الوقت الذي يتحدثون فيه عن قيام دولة فلسطينية، ها هو الصهيوني سموتريتش يقول: قريبا سنعلن السيادة على الضفة الغربية".

وأضاف القاز: "لم تنفعنا عشرات القمم السابقة، ولن تنفعنا الآنية سواء أكانت عادية أو غير عادية، ولم تعد ذات أهمية عبارات الشجب والاستنكار الاعتيادية طالما لا وجود لأي تحركات عملية ميدانية".

ورأى أنه "كان المفترض بدلا من تشويش الإنسان العربي بمثل هذه القمة التي لن تأتي بشيء إيجابي، أن تقوم الدول العربية بمقاطعة إسرائيل وتصنيفها ككيان إرهابي".

وقال الكاتب رفيق عبدالسلام: بدون فهلوة لغوية وخطابات "ومحبي السلام" ولا بطيخ، لديكم قرار سابق في قمة الرياض يقضي برفع الحصار عن غزة ومدها بحاجاتها من الدواء والغذاء والمحروقات، نعم إدانة العدوان على غزة والمس بسيادة لبنان ودول المنطقة أمر مهم، لكن الأكثر أاهمية من ذلك الأفعال قبل الأقوال. 

ودعا المجتمعون بالقمة لمخاطبة السيسي ومطالبته باسم العروبة والإسلام وفلسطين والقدس ودماء الأبرياء، أن يكف عن التلاعب ويتخلى عن الجبن المقرون بالعمالة ويفتح الحدود معززا بقرار عربي إسلامي من القمة.

وأوضح الخبير الاقتصادي مراد علي، أنه بينما يطلق القادة العرب والمسلمون في الرياض التصريحات الجوفاء، تتخذ إسرائيل مزيدا من الإجراءات على الأرض للتوسع ولضم الضفة الغربية بعدما دمروا غزة، قائلا: "قادتنا في القمة الإسلامية العربية يناشدون ويدينون ويطالبون، والإسرائيليون ينفذون ويطبقون".

وأكد محمد عبيد، أنه "لو كان أحد القرارات في قمة الرياض هو وقف إطلاق النار فورا ولا ترسل قوات عربية للدفاع عن لبنان وغزة طبقا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك لأوقفت إسرائيل الحرب فورا!".

وسخر عبدالله بن محمد العبري، من القمة قائلا: "ما أجمل التصريحات ولغة الخطاب بين القادة العرب.. انتقلوا من جمال الخطاب إلى قوة الفعل، فالعالم لا يحترم إلا لغة القوة!".

وخاطب الكاتب سامح عسكر، رؤساء الأنظمة العربية والإسلامية الحاكمة التي اجتمعت بالرياض قائلا: "يا زعماءنا: إسرائيل لا تُبالي بما يُقال في القمم، لكنها تبالي بما تفعله الهمم".

وأكد أن  "إسرائيل تنظر باستخفاف لخطاب العرب المكرر معدوم الفعل والرائحة، لكنها تخضع وترتعد وتتوقف جرائمها إذا تحول الخطاب لبرنامج عمل، ونشاط فعلي بعيدا عن الكاميرات والميكروفونات".

وتابع عسكر: "من المثير أنه وفي وقت اجتماع زعماء القمة العربية الإسلامية، يعاني أبناء شمال غزة من مجاعة لم يتطرق أحد إليها أو يطرح حلا عمليا لإنهائها"، مستنكرا "ما خلفته من خطاب مكرر، وعبارات شجب وتنديد مملة، ولقاء أقل بكثير من المتوقع".

ورأى جعفر لكحل، أن "قمة الرياض تتخلى عن غزة، وأصبح هناك يقين بين أهل غزة بحتمية الموت، فمن لم يمت بقصف جوي يستهدف أسرة كاملة تتحصن بالبيت فإنه سيموت جوعا".

واستهزأ بالقمة ومخرجاتها قائلا: "اصمدوا يا أهل غزة، فإن القادة العرب والمسلمين قد اجتمعوا في الرياض من أجلكم بعد 400 يوم من الإبادة الجماعية وأدانوا العدوان وطالبوا الأمم المتحدة بالتدخل وبالتالي جددوا تخليهم عن القضية من جديد".

ورصد الإعلامي أسامة جاويش، 10 قرارات لم تصدر من  القمة العربية والإسلامية، ومنها التلويح باستخدام سلاح النفط والطاقة حال استمرار العدوان على غزة ولبنان، وقف أشكال التطبيع كافة، وقطع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.

وأشار إلى أن القمة لم يصدر عنها قرار بقطع العلاقات الدبلوماسية للدول المطبعة (سحب سفراء - إغلاق سفارات)، وفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل، وفرض عقوبات اقتصادية على الشركات والكيانات الداعمة للعدوان على غزة.

وأوضح جاويش، أن القمة لم تعلن اتخاذ قرار جامع بإدخال المساعدات إلى غزة دون قيد أو شرط، وانضمام جميع أعضاء الجامعة إلى شكوى جنوب إفريقيا أمام الجنائية الدولية، والتلويح بتشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة حال لم تنسحب إسرائيل من غزة وتوقف العدوان على جنوب لبنان، أو إغلاق المجال البري والبحري والجوي أمام أي طائرات اسرائيلية أو شاحنات أو سفن تحمل أسلحة أو مواد غذائية إلى إسرائيل.

رسائل للمجتمعين

وقدم ناشطون للمجتمعين في قمة الرياض صور الجثامين والأشلاء والدماء التي أريقت في غزة وأخرى توثق معاناتهم، كرسالة ومحاولة لإحياء ضمائرهم وحثهم على اتخاذ خطوات فعلية مناهضة للاحتلال.

وعرض عماد قنديل، مقطع فيديو يوثق، تكدس الأطعمة والأدوية في معبر كرم أبو سالم على بعد أمتار من 2 مليون غزاوي يعانون من المجاعة، وقدمها إلى قمة الرياض التي وصفها بـ"قمة العار".

وقدم مصطفى تميمي، إنفوغرافيك راصدا أرقاما مفزعة لعدد الأطفال الشهداء في غزة، قائلا إنها "رسالة للمجتمعين في القمة العربية الإسلامية".

ووجه أستاذ الأخلاق السياسية محمد المختار الشنقيطي، رسالة إلى قمة الرياض العربية الإسلامية بصورة من عظام وأشلاء ممزقة من أجساد أبناء غزة.

صهاينة العرب

وندد ناشطون بخطابات رؤساء الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية ووصفوهم بـ"صهاينة العرب"، وسلطوا الضوء على أكاذيبهم، وصبوا جام غضبهم على رئيسي النظام السوري بشار الأسد والنظام المصري عبدالفتاح السيسي. 

وعرض الصحفي قتيبة ياسين، مقطع فيديو من حديث الأسد خلال القمة عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، قائلا: "بشار الأسد يتحدث عن نفسه في قمة الرياض".

واستنكر عمار مطاوع، حضور الأسد على طاولة القمة العربية، مذكرا بأن مليوني سوري ماتوا تحت البراميل وفي أقبية التعذيب وحصار المليشيات.

وتوعد بالقول: "سيظل انتماؤنا لهم، للضحايا.. وعداؤنا للقاتل حتى لو استقبلته كل القاعات، وفُرشت له السجاجيد الحمراء"، مؤكدا أن "كل الدم حرام، وكل منتهكيه أعداؤنا ما حيينا".

وأضاف مطاوع: "البراءة من الاستبداد في قصر السيسي، كالبراءة من الاحتلال في بيت نتنياهو المسروق من أصحابه، كالبراءة من محور الأسد وقاذفي البراميل ومحاصري الأطفال حتى الموت جوعا.. كلهم أوغلوا في الدم وانتهكوا عصمة الإنسان وحريته وكرامته".

وتابع: "حاشانا أن نكون لأي منهم، حتى لو فرقتهم صدفة الحرب والمواجهة.. حاشانا أن نكون في صف الأسد أو من نصره يوما، أو أن نكون في صف الاحتلال ومن طبّع معه يوما، أو أن نكون للاستبداد ومن قوىَّ شوكته يوما.. لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.. وفاء لمن قضوا بحثا عن الحرية: يلعن روحك يا بشار.. ".

واستهجن وجيه الصالح قول الأسد في القمة "كي لا نكون كمن يتحدث مع اللص بلغة القانون ومع المجرم بلغة الأخلاق ومع السفاح بلغة الإنسانية.. الأولويات حاليا هي إيقاف المجازر إيقاف الإبادة إيقاف التطهير العرقي".

وخاطب الأسد قائلا: "أنت أكبر مجرم عرفته الإنسانية على وجه الكرة الأرضية.. أنت أكبر لص سرقت سوريا فوق الأرض وتحتها.. قتلت أكثر من مليوني شهيد وهجرت نصف الشعب واعتقلت أكثر من مليون مواطن.. أنت أكبر سفاح، لم يبق سلاح معروف إلا استخدمته أنت وعصابتك الإرهابية".

وأضاف الصالح مخاطبا الأسد: "مجازرك التي ارتكبتها بحقنا لاتعد ولاتحصى.. أنت من أبدت مئات الآلاف من الشعب بأسلحتك وبراميلك المتفجرة، أنت من استجلبت مئات الآلاف من الطوائف الشيعية العراقية والإيرانية والأفغانية والباكستانية ومنحتهم الجنسية السورية لعمل تغيير ديموغرافي".

ورأى أن الأسد وصف نفسه وصفا حقيقيا في خطابه الذي وصفه بالمسعور، وأن كل العار والعيب على من استقبله وأعطاه الفرصة للكلام.

وأكد الباحث لقاء مكي، أن حضور الأسد قمة الرياض، لن يغير من واقع حاله أو من مصيره شيئا، حتى فكرة إعادة تأهيل نظامه لم تعد مناسبة للسياق المتفجر في المنطقة، وما عادت هذه الفكرة أو الرغبة بيد أحد، بعدما تدحرجت كرة اللهب، ومازالت. 

وقال إنه "ليس مرجحا أن دعوته كانت مقصودة كرسالة لصالحه، بل هي جزء من بروتوكول يتعلق بعضوية سوريا في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. وبكل الأحوال، فمستقبل النظام في سوريا لم يعد مهما كما كان".

وشدد مكي على أن "المهم اليوم هو مستقبل سوريا ذاتها ناهيك عن المنطقة كلها، وكل ذلك هو اليوم مرهون بتطورات الحرب أو الحروب الحالية، وقد بدأت معالم الواقع الجديد بالتكون فعلا، وهو مختلف ومؤثر حتى لو انتهت الحرب اليوم".

وعرضت بسمة عبدة، الصورة الختامية للقمة، قائلة: "كان فيه قمة عربية متجمع فيها صهاينة العرب، عشان يتعشوا كبسة، وحرفيا كل من في الصورة مُجرمين وقتالين قُتلة من بشار لابن سلمان للقزم السيسي".

وعد حساب "نحو الحرية" تصريحات رؤساء الأنظمة الحاكمة خلال قمة الرياض "قمة الكوميديا السوداء"، مشيرا إلى أن “السيسي الذي أعلن رفض جعل غزة مكانا غير قابل للحياة هو من يحاصرها، والأسد الذي قال إن الأولوية لإيقاف المجازر والإبادة والقتل، يقتل شعبه”.

وقال إن ولي العهد السعودي "الذي حاضر عن الشرف هو لا يملكه"، مؤكدا أنه "متآمر كذاب".

وكتب رئيس تحرير صحيفة "المصريون"، جمال سلطان: “تخيل أن كلمة السيسي في قمة الرياض لم تذكر إسرائيل نهائيا تهربا من إدانتها، شرق وغرب في الكلمة عن الحرب والعدوان والتهجير وقتل المدنيين، لكنه لم يذكر أبدا من يفعل ذلك!، وبالمناسبة حتى في أعياد نصر أكتوبر، لا يذكر الطرف الآخر، لماذا يتهرب من ذكر إسرائيل أو إدانتها مباشرة ؟!”

الكلمة للميدان

ورفض ناشطون التعويل على الأنظمة العربية الحاكمة، وأشادوا بتوجيه المقاومة الفلسطينية الصفعات للاحتلال الإسرائيلي تلو الأخرى، مؤكدين أن السلام يصنع بالميدان وليس في القمم.

فقد تعرّضت عكا وحيفا ومناطق واسعة بالجليل الغربي والأعلى لضربة صاروخية كبيرة، وأفادت وسائل إعلام عبرية بإصابة عدد من الأشخاص في الدفعة الصاروخية التي استهدفت خليج حيفا، ووصفتها بالضربة الصاروخية الكبيرة، في حين تحدث الإسعاف الإسرائيلي عن تقديمه العلاج لـ5 مصابين.

فيما اندلعت حرائق في منطقة بيت شيمش قرب مدينة القدس المحتلة، إثر سقوط شظايا صواريخ اعتراضية أطلقها الجيش الإسرائيلي لإسقاط صاروخ أطلق من اليمن بالتزامن مع انعقاد قمة الرياض.

وأشار الناشط السعودي ناصر بن عوض القرني، إلى أن “في ذات يوم انعقاد قمة الرياض، وقع حدث أمني صعب في غزة، وآخر جنوب لبنان”، مؤكدا أن “هذه الأحداث أهم من قمة الرياض وهي من تصنع السلام الذي يُنتزع لا يُعطى”.

وأكد مختار غميض، أن “ما يشفي أهل غزة ليس القمم وإنما الأحداث الأمنية الصعبة التي تلحق بالاحتلال الإسرائيلي واستهداف قواعده العسكرية بالصواريخ وسقوط المسيرات عليه”.

ولفت أحمد زقوت أبوالعبد، إلى وقوع حدث أمني في جباليا، مؤكدا أنه أهم من قاع الرياض -في إشارة إلى قمة الرياض-.

وأضاف أن هذا الحدث هو من يصنع السلام، مؤكدا أن السلام يُنتزع ولا يُمنح بالتسوّل.