خيام لا تقي وشتاء يقتل.. ناجون من حرب غزة ضحايا للبرد والصمت الدولي

يواجه أطفال غزة ليلهم الأطول تحت خيامٍ مهترئة لا تصمد أمام الرياح ولا تقي من المطر
تحت خيامٍ مهترئة لا تصمد أمام الرياح ولا تقي من المطر، يواجه أطفال غزة ليلهم الأطول؛ حيث يتحول البرد القارس إلى عدوٍ قاتل، وتغدو السماء المثقلة بالغيوم شريكا جديدا في حصارٍ لم ينتهِ.
فبين أنقاض المنازل المدمرة ومراكز الإيواء المؤقتة، تُكتب فصول مأساة إنسانية متجددة، لا عنوان لها سوى العجز الدولي وصمت العالم. ومع اشتداد المنخفض الجوي القطبي، تتعالى صرخات الاستغاثة من قطاع غزة، حاملة معها وجع النازحين الذين نجوا من القصف ليجدوا أنفسهم في مواجهة الموت بردًا وغرقًا، في وقت بات فيه المأوى الآمن حلمًا مؤجلًا، وحاجةً لا تحتمل الانتظار.
"أدخلوا الكرفانات"
"أدخلوا الكرفانات" حملة إلكترونية أطلقها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، في محاولة لخلق ضغط شعبي يهدف إلى إدخال الكرفانات إلى قطاع غزة، الذي يعيش فصلا جديدا من فصول المعاناة الإنسانية، تفاقم حدّته بفعل المنخفض الجوي العميق الذي يضرب القطاع منذ أيام.
ويضرب المنخفض الجوي القطبي الذي أُطلق عليه اسم "بيرون"، قطاع غزة، متسببًا في مأساة إنسانية حقيقية زادت من معاناة السكان، لا سيما الناجين من حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي على مدار عامين متواصلين.
ويواجه النازحون الفلسطينيون في القطاع محنة جديدة مع اشتداد المنخفض الجوي القاسي، في ظل بنية تحتية مدمّرة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، ما أسفر عن سقوط ضحايا نتيجة انهيار مبانٍ متضررة سابقًا، وانعدام وسائل الحماية داخل خيام الإيواء الهشة.
وبات البرد القارس يفتك بالأطفال الرضع داخل خيام لا تقي من المطر أو الرياح، فيما انهارت مبانٍ سكنية متصدعة بفعل القصف الإسرائيلي فوق رؤوس ساكنيها، نتيجة الأمطار الغزيرة والرياح العاتية.
وارتفعت حصيلة ضحايا المنخفض الجوي "بيرون" إلى 14 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، جراء الاضطرابات الجوية الشديدة والبرد القارس، إضافة إلى انهيارات جزئية وكلية لمنازل ومبانٍ سكنية، وانجراف خيام الإيواء المهترئة.
وكشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الجمعة، عن تسجيل 14 ضحية بين شهداء ومفقودين، واستشهاد ثلاثة أطفال بسبب البرودة الشديدة إلى جانب تضرر نحو 27 ألف خيمة تؤوي نازحين.
وأكد المكتب أن أكثر من 27 ألف خيمة قد انجرفت أو غمرتها المياه أو اقتلعتها الرياح العاتية، فيما تضرر أكثر من ربع مليون نازح بشكل مباشر جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت خيامهم البالية، في وقت تواصل فيه طواقم الدفاع المدني الاستجابة لمئات النداءات والاستغاثات.
وفي السياق ذاته، وصلت الطفلة هديل حمدان (9 سنوات) إلى مستشفى الشفاء جثة هامدة، بعد أن توفيت نتيجة البرد القارس داخل مدرسة تحولت، بفعل الإبادة، إلى مركز إيواء ما تزال تؤوي عائلتها النازحة.
كما لقي الرضيع تيم الخواجا الذي كان يقيم مع عائلته في بقايا منزلهم المتضرر بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، حتفه جراء البرد الشديد، فيما توفيت الخميس الماضي الرضيعة رهف أبو جزر في مدينة خان يونس، بسبب البرودة وغرق خيمة عائلتها بمياه الأمطار.
وأفادت وزارة الداخلية في غزة، في بيان، بأن غرف العمليات التابعة للأجهزة المختصة تلقت أكثر من 4300 نداء استغاثة من المواطنين في مختلف محافظات القطاع.
وسُجل خلال الساعات الماضية 12 حادث انهيار لمبانٍ كانت قد تعرّضت للقصف سابقًا، بفعل الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، ما أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين، بينهم أطفال، وإصابة آخرين، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض في شمال القطاع، وتواصل الطواقم المختصة محاولات انتشالهم.
في غضون ذلك، عبّر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي عن غضبهم واستيائهم من الأوضاع الإنسانية القاسية التي يعيشها المدنيون داخل الخيام ومراكز الإيواء البديلة، داعين إلى ضرورة مناصرة غزة وأهلها في ظل هذه الظروف القاتلة.
ودعا الناشطون، عبر منصتي "إكس" و"فيسبوك" إلى المشاركة في وسوم عدة، أبرزها #ادخلوا_الكرفانات، #غزة_تغرق، #أغيثوا_غزة، مطالبين بتوفير كرفانات ومستلزمات إغاثية عاجلة للمتضررين من الحرب والدمار، وتأمين مأوى يضمن الحد الأدنى من الأمان والكرامة الإنسانية.
واستنكر المشاركون في الحملة تعنت الاحتلال الإسرائيلي ومنعه إدخال كرفانات وخيام كافية إلى القطاع، رغم النداءات المتكررة واتفاق التهدئة، موجّهين انتقادات حادة للمجتمع الدولي والدول الضامنة لوقف إطلاق النار، لصمتها حيال ما يتعرض له سكان غزة على مرأى ومسمع من العالم.
وكان الدفاع المدني في غزة قد أشار، قبل يومين، إلى أن المساعدات التي وصلت إلى القطاع لا تغطي سوى نحو 15% من الاحتياجات الفعلية للعائلات النازحة، ما يعرقل الاستجابة لطلبات الاستغاثة المتزايدة لعائلات تعيش في العراء أو داخل خيام متهالكة لا توفر حماية من البرد أو الأمطار.
غزة تغرق
وتنديدا واستنكارا لما يتعرض له القطاع، أشار الأكاديمي إياد إبراهيم القرا إلى أن غزة تحولت كلها إلى بركة ماء، كأنّ البحر تمدّد شرقًا، والعدو تمدّد غربًا، فاجتمع عليهم المطر والغرق مع قذائف الاحتلال.
وأوضح أن غزة لم يبقَ منها سوى أقل من 10%، بعدما ابتلعها الاحتلال من جهة، وابتلعتها الأمطار من جهة أخرى، قائلا: "تخيّل أن تجلس خلف قطعة قماشٍ مهترئة، وسط بركة ماء، بلا أرضٍ ثابتة، ولا سقفٍ يحميك، ولا أمانٍ يُمسك قلبك".
وأضاف القرا: "قد تتخيل المشهد، وقد تراه، لكنك لن تشعر به، لن تشعر به ما لم تعشه لحظة". مشيرا إلى ارتقاء 10 شهداء تحت المباني المهدّمة التي عادوا إليها هربًا من الغرق في الخيام، ومن قذائف الاحتلال، فلاحقهم الموت هناك أيضًا.
وكتب الداعية جهاد حلس: "تكاد أطرافي تتجمد من شدة البرد وأنا بين أربعة جدران تحميني وتحت لحافٍ يدفئني، فما بالكم بأغلب أطفال غزة وهم ينامون الآن في خيام بالية، تتسلل إليها الرياح الباردة، فتلسع أجسادهم، وتقرص قلوبهم، يعيشون في هذه الخيام بلا أدنى مقومات الحياة".
وقال: "لا تنسوهم من الدعاء، أن يلطف الله بهم، وأن ينزل عليهم دفء رحمته، وأن يحفظهم من قسوة هذا الشتاء".
وأوضح الصحفي محمد هنية، أن المنخفض الجوي فاضت معه مأساة كاملة. مشيرا إلى أن كل مخيمات شمال غزة غرقت، الأرض ابتلعت الخيام والماء داهم الأرواح، لا حواجز ولا حماية.
ولفت إلى أن مخيم حلاوة: شبه مدمر، خيامه اختنقت بالماء، وكل ما فيه تلف، ومخيم نادي النزلة (الصفطاوي): غرق كلي، أُجلي بالكامل، ومخيم جباليا ومراكز الإيواء: الماء اقتحمها كما تقتحم النكبات بيوت المنكوبين.
وأكد هنية، أن لا طرق صالحة، لا آليات إنقاذ، لا شيء سوى النداء، والبلديات تقف عاجزة، فلا "كباش" ولا عتاد، والناس بين الماء والبرد والغصة.
وأضاف أن الوضع كارثي، لا يحتمل صمتًا ولا تسويفًا. مشيرا إلى أن أهل غزة لا يطلبون رفاهية، بل شيئًا من الحياة في وجه الطبيعة الجائرة، والخذلان الأعظم.
وعرض الصحفي عماد زقوت ملخص تأثير المنخفض الجوي على مخيمات شمال غزة، ومنها أن جميع مخيمات الشمال غرقت بالكامل، إضافةً إلى انهيار عدد من المنازل.
وأوضح أن مخيم حلاوة تدمر بشكل شبه كامل، وغرقت الخيام تمامًا وتلفت محتوياتها، أما مخيم نادي النزلة في جورة الصفطاوي فقد غرق بالكامل وتم إخلاؤه بشكل كامل، كما غمرت المياه منازل مخيم جباليا ومراكز الإيواء بشكل شبه كامل، فضلًا عن الخيام التي لم تصمد أمام الأمطار الغزيرة.
وأكد زقوت، أن الوضع كارثي بكل معنى الكلمة، وبدون تدخل حقيقي وجاد سنبقى نعاني مع كل منخفض جوي أو أي تغير طبيعي بسيط. مشيرا إلى أن الطرق مدمرة، ولا توجد آليات لدى البلديات في الشمال، ولا حتى كباش واحد يمكنه فتح الطرق أو إنقاذ الناس.
وقال الصحفي مصعب الشريف: "الخيم ما بتحمينا من البرد ولا من الحر… نحتاج كرفانات كحدّ أدنى".
مبادرات شكلية
وفي دعوات لدعم غزة ومساندتها والتضامن معها، قال الناشط الحقوقي بلال نزار ريان: إن ما يجرى اليوم لأهل غزة يجب أن يكون درسًا لنا جميعًا. مؤكدا أن الواجب يقتضي أن تتكاثف كل الجهود لنصرتهم.
ودعا إلى أن تكون الجهود حقيقية وفاعلة لمساندة الناس في هذا البلاء العظيم، وأن تكون الجهود رسمية وشعبية وفصائلية لا مبادرات شكلية ولا تحركات فندقية لا تُسمن ولا تُغني من جوع.
وحثَّت إحدى المدونات على عدم التوقف عن دعم غزة، مؤكدة أن الوضع الحالي لا يستطيع أحد تخيله؛ حيث الأمطار العاصفة تهجم على خيام النازحين، وتقتلع بعضها، وتُمزق بعضها، وتتسرب إلى بعضها الآخر، والناس في كرب عظيم، وبلاء شديد، لا يدرون ماذا يفعلون ولا أين يذهبون.
ووصفت المشهد بأنه "من أصعب مشاهد الحرب على الإطلاق". داعية الله أن يلطف بأهل غزة هذه الليلة، ويوآمن روعاتهم، ويستر عوراتهم، وينقذ أطفالهم، ويحمِ نساءهم، ويرحم شيوخهم، ويرفع عنهم البلاء، ويجعل لهم بعد هذا الضيق فرجا، وبعد هذا المطر رحمة وفرحا.
وقالت أم ضياء الدين العطيات: "أغيثوا غزة.. أدخلوا الكرفانات.. انشروا يا مسلمين لعل الغرب ينتفض لهم قبل أن يبادوا".
ودعت أم يزيد خليفات لإدخال الكرفانات لأهل غزة والتبرع لإنقاذهم، قائلة: "إن لم تستطيعوا الجهاد بالأنفس فجاهدوا بأموالكم".
صمت وتجاهل
واستنكارا لصمت العالم وتجاهل معاناة القطاع خاصة الدول القريبة منه، قال عبدالرحمن عياش: "الأطفال بيموتوا من البرد والمسافة بينهم وبين الدفا اللي ممكن يدخل لهم من مصر أقصر من شارع صلاح سالم أو جامعة الدول.. جيرانكم بيموتوا من البرد".
وعرض الأكاديمي حمود النوفلي، مقطع فيديو يوثق غرق الأطفال في بركة من المياه خلفتها الأمطار، قائلا: "هذا هو حال أطفال غزة، ونحن كأمّة عربية وإسلامية نريد أن ننتصر على عدونا الصهيوني!".
وأضاف: "في الحقيقة نحن أمة لا تستحق النصر، فلم تكتفِ الأمة بالخذلان، بل تآمرت ودمرت وحاصرت من يدافع عن عرض وأهل غزة، وتعاونت مع العدو بالتطبيع السري والعلني، وكفرت من يقاوم المحتل، وتطالب بنزع سلاح كل من يقاومه".
وأشار الصحفية يسرا علوك إلى ارتفاع عدد الشهداء الذين حصدهم المنخفض الجوي، وانهيار المباني فوق رؤوس ساكنيها وتحول الخيام إلى مستنقعات من الطين والصرف الصحي. قائلة: "هذه كارثة كاملة تتفجّر الآن.. كارثة يفنى بها الناس تحت وطأة صمت العالم".
وقالت: يا كأس "العرب"…يا تجمعات "صُنّاع" المحتوى.. يا أحداث العالم الموسمية التي تتباهى بالحضور والمشاركة…نحن جزءٌ منكم، فماذا أنتم فاعلون؟.. غزة لا تحتمل يومًا آخر من هذا الموت! ".
واستنكر الكاتب أحمد سليمان استمرار صمت الدول الضامنة رغم ارتفاع عدد الأطفال في غزة الذين ماتوا خلال الأيام الماضية بسبب البرد القارس، وعجزها عن تخفيف أدنى جزء من معاناتهم بينما يستمر الجيش الإسرائيلي في القصف وانتهاك كل الاتفاقيات.
وتساءل: “أي عار أعظم من هذا الصمت؟ أي جريمة أخلاقية أوضح من أن تتحول معاناة الأطفال إلى حبر على ورق من قبل من يفترض أنهم «ضامنون للسلام» والحق الفلسطيني؟”
وأضاف سليمان: "اتفاقية سلام حبرها من دماء الفلسطينيين ودموع أطفالهم ووجع أهاليهم.. عار لن يمحوه التقادم".
محاولة أخيرة
وتحت عنوان "العجز والخذلان والغرق"، قال محمد زامل: إن الكرفانات ليست إنقاذا لغزة، بل محاولة أخيرة لإنقاذ ما تبقى من إنسانيتنا التي نهبها القرصانان، العجز والخذلان اللذان لم يبقيا منا إلا أشباحا.
وأكد أن غزة التي دافعت عن وجودها وكرامة الأمة الميتة ببسالة فريسة للغرب كله، ووحدها واقعة بين خذلان قادر على إنقاذها وعجز مقهور لا يقدر على إسعافها.
وأوضح زامل، أن منشوره يدعو أحرار العالم إلى الضغط على العدو والمؤسسات الدولية المخمورة، وحكومة الولايات المتحدة ورئيسها المتطلع لجائزة السلام لإنقاذ غزة من الغرق.
ورأى أن هذا وقت الضغط الدولي المباشر على "إسرائيل" ووقت المؤثرين لتحويل منصاتهم إلى ساحة ضغط علني وتطويع قنواتهم لإطلاق حملات واضحة وصريحة تدعو لإدخال الكرفانات. مؤكدا أن هذا هو الحد الأدنى من الإنسانية.
وأكد الكاتب إبراهيم المدهون، أن الواقع في غزة كارثي إلى أبعد حد، والأمطار التي كانت تستقبل دائمًا كخير وبركة ورزق وفرح، تحولت اليوم إلى جحيم جديد فوق جحيم النازحين وسكان الخيام.
وأشار إلى أن الأمطار أغرقت خيامهم، وأتلفت ما تبقى من ممتلكاتهم، وبللت فراش نومهم، وأغرقت أطفالهم ومرضاهم وعجائزهم، وحولت لحظات كان من المفترض أن تكون دافئة وآمنة إلى لحظات كرب وحزن وقهر وصراخ.
وأكد المدهون أن ما يحدث اليوم من غرق النازحين، وتدمير خيامهم، ودخول المياه إلى أماكن نومهم، ووصولها إلى الأجساد الضعيفة للمرضى والمسنين والأطفال، جريمة يتحمل العالم كله مسؤوليتها.
وأضاف أن المسؤول الأول والأكبر هو الاحتلال الذي دمّر غزة بوحشية غير مسبوقة، ودفع أهلها إلى العراء، وإلى خيام لا تقيهم مطرًا ولا بردًا ولا موتًا.
ودعا الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، والسلطة الفلسطينية، والدول العربية، والشعوب العربية، وكل جهة تملك قدرة على الفعل، إلى التحرك الفوري؛ لأن الصمت الآن مشاركة في الجريمة.
وقال المدهون: "نعم، البلديات تبذل جهدًا خرافيًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولجان الأحياء والمتطوعون يعملون ليلًا ونهارًا، لكن حجم الكارثة أكبر من قدرات أي مؤسسة محلية. الألم يتجاوز حدود الصبر والاحتمال".
ودعا الجميع الآن إلى مدّ يد العون لقطاع غزة دون أي تأجيل، وإلى تشكيل لجان إغاثة وإنقاذ، والضغط لإدخال فرق الطوارئ والإسناد إلى غزة فورًا، والعمل العاجل على إدخال الكرفانات والبيوت القابلة للنقل، فكل دقيقة تأخير تعني مزيدًا من الغرق، ومزيدا من الألم ومزيدًا من المآسي.
وأضاف: "هنا يأتي دور الوسطاء والمتضامنين والمنظمات الدولية في إجبار الاحتلال على السماح بدخول وحدات الإيواء ومستلزماتها، لأن ما يجرى اليوم ليس مجرد معاناة، بل قتل بطيء لمئات الآلاف من النازحين بطريقة لا إنسانية ولا أخلاقية".
وأكد أن على الجميع أن يتحرك، الآن، قبل أن يتحول الشتاء إلى فصل جديد من الفقد والإبادة والقهر.
وقالت غفران زامل: "بعد عامين من حرب الإبادة على غزة والتي أثبتت أن شعوب الدول الغربية وحدها كانت قادرة على تحقيق ضغط على حكوماتها في كثير من المواقف؛ لا بد الآن أن تنطلق حملة عالمية تحقق ضغط شعبي من أجل إدخال الكرفانات إلى غزة ووقف حالة الموت المستمرة إلى اليوم".














