"طالبت بإقالته".. ما حقيقة وقوف إسرائيل وراء إطاحة السيسي بعباس كامل؟
الاجتماع الأخير الذي عُقد في 22 أغسطس/ آب 2024، مثّل "نقطة تحول مفاجئة"
في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، أقال رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، بكاتم أسراره، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل، في خطوة مفاجئة.
ورغم مرور 3 أشهر، مازال قرار الإطاحة بكامل الذي كان يوصف بـ"الرجل الثاني في مصر" و"ظل الرئيس"، يثير تساؤلات بشأن الأسباب الكامنة وراءه.
وفي تقرير وصف بأنه "مثير للقلق"، ربط موقع القناة الـ 1 العبرية بين العلاقات السرية لرئيس الشاباك رونيان بار مع عباس كامل ولقاءاتهما المتكررة، بالإقالة المفاجئة للمسؤول المصري واعتقال ضابط في الجيش الإسرائيلي.
لقاءات متتالية
يستهل الموقع تقريره قائلا: "على مدار ثلاث سنوات، عقدت لقاءات سرية بين رئيس الشاباك رونيان بار ورئيس المخابرات المصرية".
وتابع: "ما بدأ بلقاء واحد في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، تطور إلى سلسلة لقاءات زادت وتيرتها بشكل كبير في عام 2024، على خلفية المفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين".
وأردف: "حسب توثيق الاجتماعات والمحادثات بين رئيس الشاباك ورئيس المخابرات المصرية، يمكن ذكر أول اجتماع في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021".
وأكمل: "تلاه اجتماع في 21 أغسطس/ آب، واجتماعات أخرى في 9 يوليو/ تموز و18 ديسمبر/ كانون الأول 2023".
ورصد التقرير أنه "منذ عام 2024، زادت وتيرة الاجتماعات بشكل ملحوظ، فعقدت لقاءات في 28 مارس/ آذار و25 أبريل/ نيسان و13 مايو/ أيار و21 يوليو/ تموز، وكذلك 3 أغسطس/ آب".
نقطة تحول
وبحسب القناة، فإن الاجتماع الأخير الذي عُقد في 22 أغسطس/ آب 2024، مثّل "نقطة تحول مفاجئة".
إذ "بعدها بأيام قليلة، أُقيل رئيس المخابرات المصرية بشكل مفاجئ"، يوضح التقرير.
وتابع: "أفادت عدة وسائل إعلام أن رؤساء المخابرات في إسرائيل والولايات المتحدة، كانوا غاضبين من المسؤول المصري بسبب سلوكه المضلل بشأن قضية إطلاق سراح الرهائن".
ووفق زعم القناة، "قد يكون رئيس المخابرات المصرية قد خدع رئيس الشاباك لفترة طويلة حتى تم اكتشاف ذلك، ومن المحتمل أن إسرائيل طالبت بإقالته".
اعتقال ضابط استخبارات
واستطرد التقرير: "بعد حوالي أسبوعين من الإقالة المفاجئة، اعتقل ضابط كبير من شعبة الاستخبارات الإسرائيلية أثناء إجازته في إيلات".
وبحسبه، كان هذا الضابط عضوا في مجموعة واتساب تسمى: "لا نستسلم"، التي ضمت ضباطا كبارا آخرين من شعبة الاستخبارات.
وأضاف: "زعمت المجموعة أن إسرائيل أسيرة لمفاهيم خاطئة بشأن جهة إقليمية؛ ليست حماس ولا السلطة الفلسطينية، بل على الأرجح مصر".
وربط التقرير بين كل تلك الأحداث قائلا: "أي أنه في نفس التوقيت، تم القبض على ضابط كان ضمن مجموعة ضباط في شعبة المخابرات أشاروا إلى خلفية تتعلق على ما يبدو بمصر".
وذلك "بعد حوالي أسبوعين فقط من إقالة رئيس المخابرات المصرية، الذي يبدو أنه جاء على إثر ذات الخلفية التي أشار إليها ضباط المخابرات الإسرائيلية"، حسب التقرير الإسرائيلي.