رغم الجوع وخنوع العرب.. المقاومة تستبسل ضد جيش الاحتلال المتوغل برفح وجباليا
“المقاومة فضحت هشاشة الاحتلال الإسرائيلي وفشله العسكري والاستخباراتي”
ندد ناشطون على منصة "إكس"، بمواصلة الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم السابع على التوالي، متهمين قادة الكيان ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بتعمد مفاقمة الأزمة الإنسانية وتجويع الفلسطينيين وارتكاب مزيد من جرائم الحرب.
رئيس بلدية غزة يحيى السراج، أكد في 12 مايو/أيار 2024، أن المواد الغذائية في القطاع “بدأت تنقص تدريجيا” في ظل إغلاق المعابر بالتوازي مع هجوم رفح، وعدم إدخال أي مساعدات منذ مطلع مايو، مؤكدا أن المساعدات "متوقفة بشكل تام".
يأتي ذلك بينما تواصل كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس- رغم التواطؤ الغربي والخنوع العربي، تكبيد الاحتلال خسائر فادحة على المستويات كافة يقر بها الكيان علنا، وتدفع قادة ومسؤولين للاعتراف بالهزيمة أمام المقاومة.
القسام أعلنت في بيان، قصفها مجددا قوات الاحتلال المتوغلة في معبر رفح البري، بقذائف الهاون على دفعتين منفصلتين، فيما اعترف جيش الاحتلال، في 12 مايو، بإصابة 50 من جنوده وضباطه، في المعارك الدائرة في القطاع، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة إصابات جيش الاحتلال، التي أقر بها منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 3 آلاف و415 مصابا في صفوف الضباط والجنود، فيما ارتفعت حصيلة المصابين، منذ بدء العدوان البري على قطاع غزة، إلى 1660 مصابا.
وقتل 620 ضابطا وجنديا منذ العملية، وفق ما يزعمه الاحتلال، بينما بلغت حصيلة القتلى منذ العدوان البري 272 ضابطا، كان آخرهم 5 جنود من لواء "ناحال" المتوغلين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وعبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها، #غزة، #اجتياح_رفح، #الابادة_برعاية_المجتمع_الدولي، أعرب ناشطون عن سعادتهم بتلقي الاحتلال ضربات قسامية قاسية ترفع حصيلة القتلى والجرحى في مختلف المحاور.
وأكد ناشطون أنه رغم التواطؤ والخنوع العربي والدعم الغربي اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي إلا أن الكيان فشل في تحقيق أي نصر يذكر على المقاومة الفلسطينية في غزة، وفضحت هشاشته وفشله العسكري والاستخباراتي.
وأعربوا عن ثقتهم في أن المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها ستظل صامدة ومنتصرة مهما تكالب عليها العدوان وحلفاؤه، مسلطين الضوء على الهزائم التي لحقت بالاحتلال ودلالاتها.
أزمة إنسانية
وعما يحدث في رفح، أكد الناشط الإنساني أدهم أبو سلمية، أن إغلاق المعابر "يُنذر بكارثة إنسانية كبيرة"، قائلا: "أمي تقسم لي بالله أن الأسواق باتت فارغة، ونزوح الناس من رفح نحو الوسطى بدون أي مقومات للحياة ضاعف الأمر صعوبة.. إنسانيا يمثل اجتياح رفح كارثة حقيقية".
وأشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة "وفاء المحسنين الخيرية"، عبدالله الأسطل أبومالك، إلى تلف كميات كبيرة من المواد الغذائية داخل شاحنات المساعدات قبل دخولها قطاع غزة بسبب إغلاق المعابر.
وتوقف عند قول أحد سائقي الشاحنات المصرية في فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، إن كثيرا من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية تتلف ويتم التخلص منها بسبب طول فترة الانتظار على المعابر الحدودية.
وأوضح أبو مالك، أن إغلاق معبر رفح البري أمام حركة عبور الأفراد والمساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة مستمر، وذلك عقب الاجتياح الإسرائيلي والسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر، في 7 مايو 2024.
ولفت إلى "استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم الحدودي، أمام وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع حيث جرى إغلاقه قبل يوم من الاجتياح البري لرفح".
وأشار الناشط طارق المنضوج، إلى أن "الجيش الإسرائيلي حوّل معبر رفح إلى قاعدة عسكرية للفرقة 932 المدرعة"، ساخرا بالقول: "معلش حد يصحي اتفاقية المعابر واتفاقية كامب ديفيد أو يقفلها ويفتحها تاني".
وقال عبدالقادر الهجرسي، إن قطاع غزه لم يدخل له من المعابر التي أغلقت "كرم أبو سالم ورفح وإيريز بيت حانون" منذ 7 أيام لا مساعدات طبية ولا غذائية، مشيرا إلى أن "الشعب محاصر، و2.5 مليون إنسان نذير مجاعة ومذبحة على العزل".
وأكد أن "هذا ديدن الصهاينة، ينهزمون في الميدان فينتقمون من الأبرياء ويستخدمونهم ورقة ضغط للتفاوض".
واستنكر الأموري خالد، ارتكاب "جيش الاحتلال الصهيوني جريمة لم يحدث مثلها في التاريخ المعاصر باستخدام أسلحة بريطانية فرنسية ألمانية أميركية فتاكة وبغطاء سياسي أميركي بريطاني مصري، ويمارس أبشع الجرائم من قتل وتشريد وهدم للمنازل والمشافي والجامعات والمدارس ومحطات تحلية المياه والآبار والأفران".
وأشار إلى أن "الاحتلال يرتكب جرائمه في ظل صمت إسلامي عربي فاضح وبمباركة محور الشر في الشرق الأوسط الذي تتزعمه دويلة الإمارات، ويشاركها كل من مصر والأردن"، لافتا إلى أن "الاحتلال الصهيوني يمضي في إغلاق جميع المعابر ويمنع دخول المساعدات للقطاع مدفوعا بإصرار أميركي ألماني منقطع النظير في إكمال الإبادة الجماعية لأهل غزة".
وكتب الداعية جهاد حلس: "اللهم إن عبادك في غزة قد ضاقت بهم المسالك، وأحاطت بهم المهالك، وأُغلقت دونهم المعابر، وتكالبت عليهم الأمم، واشتد بهم الأمر، وازداد الجوع والظلم والفقر، وعظم عليهم الخطب، واستحكمت حولهم الدوائر، فنجهم يا رب العالمين برحمتك، وأطفئ نار حربهم !!".
وأشار المغرد محمد، إلى تدمير البنية التحتية من شوارع ومدارس ومستشفيات ومعظم المنازل لغزة بقصف عشوائي. واستهداف الناس الأبرياء تجويع الناس، وسد المعابر من قبل المجموعة الإرهابية نتنياهو وجنوده وبمساعدة الإدارة الفاسدة الأميركية، مؤكدا أن "هؤلاء الصهاينة يقتلون كل خلق الله".
وقالت فايزة أحمد، إن "كل الطرق المؤدية إلى غزة غير سالكة، بسبب تراكم العملاء، وتجمع الخانعين، وإغلاق المعابر".
وذكر أحد المغردين، بأن معبر رفح كان آخر أمل للفلسطينيين العالقين، وإسرائيل احتلت أهم المعابر وشريان الحياة للفلسطينيين، متسائلا: “فاهمين يعني إيه سيطرتها على المعابر الحدودية كلها؟”
وأكد أن "إسرائيل تهدد حياة آلاف الفلسطينيين بالموت إما جوعا، أو مرضى، أو بالإبادة".
وقال مغرد آخر، إن "سيطرة إسرائيل على المعابر كارثة حقيقية لا ينفع السكوت عليها، هكذا تعلن حصارا كاملا لأهل فلسطين لا أحد داخل ولا خارج، توقف شاحنات المساعدات، توقف علاج المرضى والجرحى بالخارج".
الاحتلال مهزوم
وتحت عنوان "إسرائيل هُزمت إستراتيجيا وبقي الاعتراف"، أشار السياسي السوري أحمد رمضان، إلى "وجود إجماع في واشنطن وتل أبيب من قبل خبراء وقادة سابقين على أن إسرائيل بعد 220 يوما من الحرب على غزة قد هُزمت إستراتيجيا، وأن المقاومة تقاتل ببسالة واقتدار".
وأشار إلى أن "معلومات أولية عن عملية نوعية في جباليا، قتل فيها عشرات الجنود بعد اقتحام مقاومين مبنى تحصن فيه 30 جنديا وتفجيره"، مؤكدا أنه تصعيد متوقع بعد تعطيل نتنياهو صفقة الأسرى.
وأوضح رمضان، أن هناك خمسة تطورات سترسم معالم المشهد القادم، منها الغليان في إسرائيل، حيث استقالات في الجيش، وغضب أهالي الأسرى، وشعور بالعجز لدى الإسرائيليين، ونتنياهو محاصر من خصومه.
ولفت إلى أن التطور الثاني هو تصاعد الاحتجاجات في أميركا وأوروبا، وانضمام فئات جديدة للطلبة والنقابات، إذ سيضغط ذلك على الحكومات، وإذا استخدم العنف ستتدحرج الأمور نحو الأسوأ.
وبين رمضان، أن التطور الثالث هو عمليات نوعية للمقاومة في رفح، وعودة العمليات إلى شمال غزة ووسطها، واستئناف إطلاق الصواريخ على الداخل الإسرائيلي، وهو ما يضغط على جيش الاحتلال نتيجة فشله في القضاء على المقاومة.
وقال إن التطور الرابع هو اندفاع الدول على محورين، الأول دعم جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية، وهو أمر محرج لواشنطن وتل أبيب، والثاني، الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة من قبل دول أوروبية، مثل إسبانيا والدنمارك، وهو ما يمثل انقساما في الكتلة الغربية، وخسارة نوعية للموقف الإسرائيلي.
أما التطور الخامس، أفاد رمضان، بأنه "عودة التصعيد إلى الإقليم" حيث سيكون على الأرجح في جبهة الشمال، وسيؤدي ذلك إلى ضغط عسكري ومعنوي على نتنياهو وحكومته وجيشه.
وأكد أن بيئة المعركة تتغير، وهي ضد مصلحة إسرائيل بعد ثمانية أشهر من العدوان الإسرائيلي، وقدرة المقاومة الغزية على السيطرة والقيادة والمواجهة مثيرة للدهشة، وتعكس قدرة عالية من التخطيط والاستعداد والجاهزية.
وأضاف أن "نتنياهو إذا قرر مواصلة الحرب، فسيكون قد حكم على نفسه بالهزيمة وعلى كيانه بخسارة إستراتيجية غير مسبوقة"، قائلا: "عندما يجتمع الصبر مع العزيمة والإعداد يكون ذلك سببا للنصر بعون الله".
وقال الصحفي الفلسطيني إسماعيل الثوابتة، إن "220 يوما تُعدّ أقسى وأصعب أيام جيش الاحتلال النازي على مدار 75 سنة من الاحتلال والعربدة والقتل، حيث يبدو واضحا أن جيش الاحتلال يضعف تدريجيا داخل قطاع غزة، وبدأت قوته البشرية تتآكل يوميا، وصورته تنقضم كأنها في نهايتها، تماما كمثل ورقة تأكلها النار وتقترب من سطرها الأخير".
وأكد أن "النزيف الذي يتعرض له قادة وضباط وجنود جيش الاحتلال هو نزيف مستمر، ولا تتحمله منظومة الاحتلال الاجتماعية والسياسية والعسكرية، فهي معركة استنزاف لقواه ومقدراته على مدار الساعة".
وأشار الثوابتة، إلى أن "جيش الاحتلال فقد الآلاف من قادته وضباطه وجنوده وترسانته العسكرية، ما بين قتيل وأسير ومصاب ومعاق ومبتور ومريض نفسي وآليات مدمرة بأشكال مختلفة".
دلالات الهزيمة
وعن خسائر العدو في معارك شمال القطاع ودلالاتها، قال الكاتب ياسر الزعاترة: "لسنا نحن من يذكّر بالدلالات، فمحللو العدو يقولون ذلك كل يوم، اعترافهم بإصابة 50 جنديا خلال 24 ساعة (الإصابات أكثر تأثيرا على مجتمعه من القتلى) دليل واضح، بجانب الصواريخ التي مازالت تنطلق".
وأكد أن المقاومة تخوض معركة أسطورية وتنسف خرافة "رفح" التي يردّدها نتنياهو كل يوم "كأنما احتل للتو جبل الهيكل"، بتعبير ناحوم برنياع في صحيفة "يديعوت أحرونوت" قبل أيام.
وأضاف الزعاترة: "الثمن باهظ دون شك، لكن المعركة أسطورية، وصمود الشعب كذلك، وتداعياتها على مسار القضية لا ينكرها غير المهزومين أو المتصهينين، ومن يجهلون تجارب الشعوب التي واجهت الغزاة".
وعدت المغردة سما، إعلان الجيش عن إصابة 50 جنديا إسرائيليا بمعارك القطاع في الـ24 ساعة الأخيرة، دليلا على شدة معارك لم يشهدها الجيش في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، متسائلة: “هل سيتبجح نتنياهو بعد اليوم بأنه فكك كتائب شمال قطاع غزة مجدد!؟”
ورأى المحامي ناصر الدويلة، أن اعتراف الجيش الإسرائيلي بإصابة 50 عسكريا خلال يوم واحد في قطاع غزة، "أكبر اعتراف صهيوني"، متوقعا أن تكون الإصابات ضعف هذا العدد.
وأشار الباحث علي أبو رزقي، في رصده لعدد من التطورات المهمة والخطيرة للعدوان، إلى أن "أكثر من عشر عمليات عسكرية في مدينة رفح وحدها، ما يوحي بأن المقاومة كانت تستعد لمعركة رفح على أساس أن التهديدات الصهيونية حقيقية وليست مناورة لتحسين شروط التفاوض".
ولفت إلى "إصابة قائد كبير للاحتلال في معارك غزة وبرتبة عميد وهي أعلى رتبة عسكرية يصاب بها قائد للاحتلال في هذه الحرب، ما يدل على ضراوة المعارك ووجودية هذه الحرب بالنسبة للاحتلال والتي استدعت هذه الرتبة الكبيرة للإشراف والمشاركة".
وقال أبو رزقي، إن "الاحتلال أعلن عن إصابة خمسين جنديا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، في رقم غير مسبوق ومعارك وكأنها اليوم الأول من الحرب البرية".
وأضاف أن "المقاومة أعادت قصف مستوطنات غلاف غزة لأول مرة بهذه الوتيرة منذ شهور ما يؤكد أن قرار خفض إطلاق الصواريخ كان مقصودا لتجنب التصعيد في المناطق التي انسحب منها الاحتلال".
وأوضح المغرد بوغانم، أن "إعلان الجيش الإسرائيلي إصابة 50 جنديا ولم يحرر أي أسير، يعنى أن يحيى السنوار أدخل نتنياهو للفخ المنصوب"، قائلا: "حقيقة وليس مبالغة السنوار يضع خططه بناء على غرور نتنياهو".
ورأى المحامي والمستشار القانوني علي شرف الدين، أن "سحق أكثر من 50 جنديا إسرائيليا خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، واليوم أكثر من 30 جنديا في جباليا، مؤشر ينذر بأن المعركة في غزة دخلت فصلا جديدا لن يتحمل الكيان أهوالها".
وقال: "يبدو أن الضيف أصدر أمره للمقاومة لتهشيم عظم الجيش المهزوم.. فلم تعد المعركة دفاعية فقط بعد اليوم .!".
خنوع وتواطؤ
واستنكارا للخنوع العربي والتواطؤ الغربي مع الاحتلال الإسرائيلي والإيعاز بضرب غزة بالنووي، قال الشاعر تميم البرغوتي، إن "كل سلاح عربي لا يواجه إسرائيل اليوم ويدفع الموت عن ضحاياها العزل سلاح فاقد لشرعيته، وسلاح المقاومة وحلفائها هو سلاح الدفاع العربي الوحيد.
وأضاف أن "من شاء أن ينظر إلى جيوش ووزارات دفاع حقيقية فهي في أنفاق غزة وجبال اليمن وجنوب لبنان، أما هذه المكاتب التي في العواصم فذكرونا متى انتصرت على غير شعوبها منذ أربعين سنة!".
وقال أحمد القاري، إن "الإنسانية، وحقوق المرأة، وحقوق الطفل، والعدالة الدولية، والقانون، والمساواة، أساطير يرددها إعلام غربي لا تحرك فيه أجساد أطفال ممزقين ونساء صارت أشلاء أي مشاعر".
وأكد أن الغرب "لن يخدعونا بخطاباتهم الرنانة ونحن نراهم يحتفلون ويرقصون في وقت تباد فيه فلسطين بأسلحتهم وأموالهم".
وعلق علي حاتم، على مقطع الفيديو الذي يطالب فيه السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، بقصف غزة بالنووي، قائلا: "بلغت بهم هزيمة إسرائيل من قبل حماس أن يقترح السيناتور غراهام إسقاط قنابل نووية على فلسطين للدفاع عن إسرائيل".
ثقة بالمقاومة
وإعرابا عن الثقة في المقاومة، أشار الكاتب السياسي إبراهيم المدهون، إلى تنفيذ كتائب القسام سلسلة عمليات نوعية وقاتلة ضد جيش الاحتلال المتوغل في عدة محاور في قطاع غزة، والذي تسبب بمقتل عدد من جنود الاحتلال وإصابة الآخرين، قائلا: "قد كان جزء من هذه العمليات نوعية في العمل الاستخباراتي والميداني وحققت إنجازات كبيرة".
وأضاف أن "هذا يؤكد أن كتائب القسام تعمل وفق منظومة متكاملة من الرصد والمتابعة والاستهداف المركز وهذا يشير لحيويتها وقدرتها على التغلب على التحديات، ولهذا تستمر المقاومة في إلحاق الخسائر بقوات الاحتلال وتدمير آلياته".
وأفصح الباحث والمحلل السياسي محمد الأخرس، عن قناعته التامة بأن "المقاومة ستكون قادرة على رد العدوان وكسر مشاريع وخطط الاحتلال".
وأضاف أن التعويل على بعض العوامل الُمساعدة مثل ملف الأسرى وحراك الضفة والجبهة الشمالية هو لتقصير أمد الحرب ولحماية شعبنا من الإجرام الصهيوني. غزة لن تُهزم بإذن الله وستكسر إسرائيل وحلفاءها ومن يعول عليهم.
وقال الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين، إنه “رغم مرور سبعة شهور على العدوان الإسرائيلي مازالت فصائل المقاومة قادرة على تصنيع السلاح”، عارضا مقطع فيديو لمقاومين من كتائب المجاهدين يقومون بتصنيع قذائف الهاون.
وتساءل: "إذا كانت هذه إمكانيات الفصائل الصغيرة فما بالكم بالقسام؟"، مؤكدا أن "هذا يطمئن على قدرة المقاومة الاستمرار بالحرب لسنوات وليس فقط لأسابيع وأشهر".
وأشار عز الدين، في تغريدة أخرى، إلى أنه “لأول مرة منذ فترة طويلة إطلاق 7 رشقات من غزة تجاه الغلاف رغم كثافة الهجوم الصهيوني”، قائلا إن “هذا يؤكد على أن المقاومة قدراتها مازالت قوية ولديها إمكانيات عالية”.
وأضاف: "في اعتقادي لها جانب آخر أن حجم القوة المهاجمة أصغر مما كان في بداية الحرب وهذا يضعف قدرة جيش الاحتلال على محاصرة الميدان واستهداف مطلقي الصواريخ"، موضحا أن "الهجوم البري الحالي لجيش الاحتلال رغم همجيته هو ضعيف عسكريا ورهانهم الوحيد هو الضغط على المدنيين وتشديد الحصار أملا في أن ترفع المقاومة الراية البيضاء (ما فشروا)".