مؤتمر بكين للمصالحة الفلسطينية.. ينهي الانقسام أم حبر على ورق؟

4 months ago

12

طباعة

مشاركة

جدل واسع أثاره اتفاق 14 فصيلا فلسطينيا، بينها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" و"فتح" و"الجهاد" الإسلامي، على تشكيل حكومة مصالحة وطنية مؤقتة، تهدف إلى إدارة قطاع غزة بعد الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

الفصائل الفلسطينية، أعلنت في بيان أصدرته في 22 يوليو/تموز 2024، في ختام لقاء وطني عقدته الفصائل الفلسطينية في العاصمة الصينية بكين، بدعوة رسمية من الصين واستمر يومين، اتفاقها على الوصول إلى "وحدة وطنية شاملة".

وقالت: "اتفقت الفصائل الوطنية على الوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير، والالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، طبقا لقرارات الأمم المتحدة، وضمان حق العودة طبقا للقرار 194".

وفي اليوم التالي، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن "اتفاق بكين" لقي ترحيبا من جميع الفصائل الفلسطينية المشاركة، مؤكدا أن "المصالحة هي شأن داخلي بالنسبة الفصائل الفلسطينية، لكن في الوقت عينه، لا يمكن أن تتحقق من دون دعم المجتمع الدولي".

فيما أعلن القيادي في حركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، أن الحركة وقعت مع حركة فتح وفصائل أخرى اتفاقية "للوحدة الوطنية" في ختام لقاء استضافته العاصمة الصينية.

ووصف رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة "حماس" حسام بدران، إعلان بكين أنه "خطوة إيجابية إضافية على طريق تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتأتي أهميته من حيث المكان والدولة المضيفة".

وأوضح عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي، إحسان عطايا، أن "أهمية إعلان بكين تكمن في توحيد الموقف الفلسطيني في وجه الحرب".

مخرجات بكين

واتفقت الفصائل على 8 نقاط، دون الإشارة إلى أي جدول زمني للتنفيذ، أولها توحيد الجهود الوطنية لمواجهة العدوان الصهيوني ووقف حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها دولة الاحتلال وقطعان المستوطنيين بدعم ومشاركة الولايات المتحدة الأميركية، ومقاومة تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

ورحبت الفصائل برأي محكمة العدل الدولية الذي أكد عدم شرعية الوجود والاحتلال والاستيطان الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين وضرورة إزالته بأسرع وقت ممكن.

واتفقوا على الاستمرار في متابعة تنفيذ اتفاقيات إنهاء الانقسام بمساعدة مصر والجزائر والصين وروسيا انطلاقا من اتفاقية الوفاق الوطني التي وقعت في القاهرة في مايو/أيار 2011، وإعلان الجزائر في أكتوبر/تشرين الأول 2022.

وتوافقت الفصائل على العمل على فك الحصار الهمجي في غزة والضفة والقدس والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني، ودعم وإسناد الصمود البطولي للشعب المناضل ومقاومته الباسلة، والتصدي لمؤامرات الاحتلال وانتهاكاته للمسجد الأقصى.

ووجهوا تحية إجلال وإكبار لشهداء الشعب الفلسطيني، مؤكدين الإسناد الكامل للأسرى والأسيرات البواسل في السجون ومعسكرات الاحتلال الذين يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب والقمع.

مصالحات سابقة

وبالرغم مما تحمله مخرجات بكين من بنود إيجابية تعد رسما لطريق إنهاء الانقسام بين الفصائل إلا أن غياب الاتفاق حول طبيعة وآليات تنفيذ بنود الاتفاق مازال العقبة التي أفشلت الاتفاقيات السابقة كافة، ومنها اتفاق 2007 بالسعودية، و2011 و2017 بالقاهرة.

في 8 فبراير/شباط 2007، وقّعت فتح وحماس بمكة المكرمة وبرعاية المالك الراحل عبد الله  آل سعود، على اتفاق مصالحة يقضي بإيقاف أعمال الاقتتال الداخلي في غزة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أن التوترت بقيت موجودة وسيطرت حماس على السلطة بالقطاع.

وفي مايو/آيار 2011 عقدت الفصائل مصالحة عرفت باسم "اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني"، ووقعتها أغلب الفصائل المهمة، بما فيها "فتح" و"حماس" في العاصمة المصرية القاهرة.

وكانت مقتضيات المصالحة، عقد انتخابات، ومصالحة المجتمعية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والحريات العامة وبناء الثقة، وتفعيل المجلس التشريعي، وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية لتدخل فيها الفصائل غير الممثلة فيها، لا سيما حماس والجهاد الإسلامي.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، توصلت فتح وحماس إلى اتفاق برعاية مصرية في ختام جلسة حوار بالقاهرة، يقضي بـ"تمكين حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله من تولي المسؤوليات كافة في قطاع غزة، وأن يتولى الحرس الرئاسي الإشراف على المعابر ومعبر رفح الحدودي مع مصر".

رفض وتنديد

تاريخيا وبعد كل إعلان للمصالحة تمعن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس في الانقلاب على الاتفاق ومواصلة التنسيق الأمني مع الاحتلال وحديث أعضائها عن رغبتهم في إحكام السيطرة على قطاع غزة.

وهو ما دفع كتاب ومحللين وناشطين على منصة إكس، للتشكيك عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #بكين، #إعلان_بكين، #الفصائل_الفلسطينية، للتشكيك في جدوى الاتفاق والهجوم على السلطة والتذكير بموقفها من حماس.

المحلل السياسي ياسين عز الدين، أكد أن الوحدة الوطنية تنجز في ميدان المقاومة وليس الصين، قائلا إن "وحدة وطنية بوجود محمود عباس وأجهزته الأمنية مستحيلة، أما الوحدة على أساس المقاومة فهي أمر بديهي وتلقائي- المقاومة تجمعنا والمساومة تفرقنا".

 

 

وأكد الكاتب التركي سعيد الحاج، أن محمود عباس أرسل وفدا إلى الصين "للحوار الوطني" من باب المجاملة أو الدبلوماسية، موضحا أن الموقف الحقيقي عبر عنه بيان الرئاسة الذي جعل حماس شريكة في الإبادة.

وأضاف أن الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية عبرت عنه اجتماعات فرج والشيخ مع الاحتلال والأميركيين وبعض العرب لترتيبات "اليوم التالي"، ومحاصرة المقاومة وتفكيك العبوات في الضفة.

 

 

وأعرب رئيس تحرير صحيفة وطن نظام مهداوي، عن استيائه من عقد اتفاق مصالحة، قائلا: "لا أعرف الأسباب التي تدفع حماس والجهاد وباقي الفصائل للتمسك بما يسمى بالمصالحة الوطنية مع سلطة عباس، وكأن هناك شقاقا وانقساما بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد."

وأكد أن حركة فتح خرجت عن مبادئها وصارت أداة بيد إسرائيل وباقي الأنظمة التي تطلق على نفسها وصف معتدلة. وهي حركة بلا جماهير وبلا قواعد وبلا شعبية، وتستمد قوتها الوحيدة من سلطة عباس، وهي سلطة غير شرعية لا قانونيا ولا سياسيا ولا شعبيا. 

وأضاف مهداوي: "أعرف أن منطلقات فصائل المقاومة هو أن العالم يعترف بشرعية سلطة عباس، لكن هذا هراء، العالم يرضخ للقوي ومن يستطيع أن يفرض نفسه ممثلا ومعبرا عن طموحات شعبه، واليوم كل القوة وكل التمثيل وكل الأوراق بيد فصائل المقاومة".

 

 

حبر على ورق

وفي تأكيد على أن اتفاق المصالحة الأخير مثله مثل سابقيه لن يؤدي إلى نتائج دائمة ومجرد حبر على ورق، عرض الباحث إبراهيم حمامي، الصورة الختامية لمؤتمر بكين الجامعة لممثلي الفصائل الفلسطينية والوسيط الصيني، قائلا: "ويرسل نص الاتفاق للحفظ مع نصوص الاتفاقات السابقة.. ممثلو 14 فصيل لا يعرف أحد أسماء أو فصائل أغلبهم".

 

 

وعلق الناشط الحقوقي بلال نزار ريان، على الصورة ذاتها، قائلا "الكثير من الأخوة سألوني عن المصالحة في الصين، فأجبتهم أن فتح، التي تقف وراءها أميركا وإسرائيل، غير معنية بها، ولذلك هي فرصة لالتقاط الصور كمجاملة للدول فقط".

 

 

وأعاد خالد منصور، نشر تغريدة ريان، قائلا إنها فرصة جيدة لنشهد الأمة، أن هناك من ظاهره مقاومة وباطنه تنسيق، مؤكدا أنه لا يمكن مصالحة جاسوس، إما تصبح مثله أو يأتي هو يحفر النفق معك، ولا يمكن أن تصالح من يسيل لعابه للعودة على ظهر دبابة.

 

 

وأكد المغرد تامر، أن الصورة التي تُظهر "المصالحة" الفلسطينية من بكين العاصمة الصينية، تعبر عن أكبر كذبة في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث تم التقاطها في الجزائر ومكة والقاهرة وغيرها من الدول، ولكن النتيجة كانت صفرًا.

ورأى أن المصالحة الفلسطينية الحقيقية والوحيدة حدثت اليوم في طولكرم عندما اختلطت دماء الشهداء المقاومين، أما السياسيون، فهم ليسوا أكثر من ممثلين يبتسمون في الصور ثم يتفرقون بعد ذلك.

وأرجع تامر، تجاهل الإعلام الفلسطيني لأحداث تلك المصالحة وتفاصيلها وما حدث فيها، لأن الفلسطينيين تعودوا على نتائج غير مرتبطة بالإعلانات على مدار السنين السابقة.

 

 

وأجاب الباحث في العلاقات الدولية علي أبو رزق، على من يسأل عن المصالحة في الصين، قائلا إن هناك مصالحة اليوم رُسمت بالدم والشهادة بين مقاتلي الحركتيْن في مخيم طولكرم، ونجحت المصالحة في المخيمات لأن شبابها يقررون عن أنفسهم ولا أحد يُملي عليهم قرارتهم.

وأكد أن مصالحة الحكومة والمنظمة والوزارات والمناصب لا أمل في نجاحها، فكل الجهات، حتى تل أبيب، تقرر فيها وفي مستقبلها إلا الفلسطينيون أنفسهم.

 

 

وأعرب مصطفى تميمي، عن رفضه حتى مجرد اللقاء مع حركة فتح حتى تعلن توبتها من الخيانة وتتوقف عن محاربة المقاومة في الضفة وتوقف التنسيق الخياني مع الاحتلال المجرم، وذلك رغم ثقته أن ما صدر عن لقاءات بكين سيبقى حبرا على ورق بسبب ارتهان القرار الفتحاوي للعدو الصهيوني.

 

 

وقال الصحفي ماهر جاويش: "شعبنا الفلسطيني ملّ وسئم من الحوارات والمؤتمرات بل أصابه القرف من كل هذه السجالات؟! 

وأوضح أن الفلسطينيين بحاجة إلى انتخابات حرة وديمقراطية ونزيهة تُجرى بكل شفافية وتفرز له قيادة ومرجعية وطنية في الداخل الفلسطيني والشتات تبدأ بمجلس وطني منتخب ثم بقية الأطر ضمن منظمة التحرير الفلسطينية تمثله وتحمل قضيته للعالم أجمع في ظل دعم وتعاطف غير مسبوق مع هذه القضية.

وعد جاويش، الفصائل الفلسطينية والأطر والهيئات والمؤسسات الحالية كلها من دون استثناء سلطات أمر واقع لم ينتخبها ولا اختارها الشعب الفلسطيني بمحض إرادته.

وأضاف: “لا أحد يمثلنا بالمعنى الحقيقي للتمثيل.. ولا يمتلك أحد ما أي #شرعية انتخابية؟! والشرعية النضالية والشعبية التي تعكسها استطلاعات الرأي لا تكفي وحدها لسد الفراغ والفجوة والثغرة الكبيرة في موضوع التمثيل والمرجعية أمام المؤسسات الدولية ؟! ”

 

 

وفي ومضة قانونية، قال الباحث في القانون الدولي معتز المسلوخي، إن في خضم الأجواء الإيجابية السائدة لدى عموم الشعب الفلسطيني المتعطش للوحدة السياسية الوطنية في مشروع وطني للتحرير والاستقلال لا يجب أن نتجاهل أو ننسى حقائق قانونية راسخة.

وأوضح منها أن أيا من الـ14 فصيلا الذين اجتمعوا في الصين لا يملك أي صفة تمثيل شرعية للحديث باسم الشعب الفلسطيني وفق القانون الدولي أو حتى وفق النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأكد المسلوخي أن من حيث الأصل كل ما يتم الاتفاق عليه بين الفصائل لا يملك أي قيمة قانونية أو إلزام لعموم أبناء الشعب الفلسطيني؛ ولا يمثل ولا يلزم إلا منتسبي ذلك الفصيل وقيادته فقط، موضحا أن الإطار الشرعي الوحيد لتمثيل الشعب الفلسطيني هو المجلس الوطني الفلسطيني المعطل والمنتهية شرعيته منذ عقود.

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية كيان مصطنع وليد اتفاق أوسلو للسيطرة على القرار الوطني الفلسطيني.

 

 

إشادة وثناء

وفي المقابل، برزت الإشادة باتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وأعرب ناشطون عن تفاؤلهم به وعده خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح.

الكاتب السياسي إبراهيم المدهون، قال: "نحن مع المصالحة قلبا وقالبا، فهي خطوة إستراتيجية يجب أن ندعمها بكل ما أوتينا من قوة، إنها فرصة لإعادة ترتيب أوراقنا الداخلية وتوحيد صفوفنا، لا شك أن هناك عقبات وصعوبات، أغلبها تأتي من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل".

وأضاف أن اتفاق الصين مهم للغاية، والأكثر  أهمية فيه هو تشكيل حكومة وفاق وطني تشمل جميع الفصائل، داعيا الرئيس أبو مازن للإعلان الآن عن حكومة جديدة وفق مبدأ الوفاق الوطني، تضم جميع الأطياف وتحمل برنامجًا وطنيًا شاملا.

 

 

وعد الباحث همام شعلان، إعلان بكين بداية جديدة ونقطة تحول مهمة نحو عالم أكثر توازنا، ودليلا على أن القضايا الإنسانية العادلة لها صوت قوي ومؤثر في عالم بات يتجه نحو التعددية والإنصاف. 

وقال إن الإعلام يعد بمثابة رسالة قوية وواضحة للعالم، خاصة الولايات المتحدة المنحازة لإسرائيل رغم جرائمها وانتهاكاتها، مؤكدا أن وجود دول فاعلة محايدة يمكنها تأدية دور حيادي سيشكل تحولا ضروريا نحو دعم القضية الفلسطينية وعالم متعدد الأقطاب.

 

 

ووصف الصحفي محمد أمين، نص اتفاق بكين بالجيد، ورأى أيضا أن مكان إعلانه جيد، متوقعا أن يطرح إعلان بكين بعيدا عن أميركا أملا في لعب الصين دورا أنشط لجهة احداث توازن ما في ظل التفرد الأميركي بالملف.

وأشار إلى أن لعقدة دوما في السلطة الفلسطينية وقدرتها على امتلاك قرارها والتقاط الفرصة التي ربما تكون الأخيرة.

وأكد أمين، أن تشكيل حكومة وحدة وطنية يقطع الطريق على مخططات إسرائيل لليوم التالي لكن هذا يحتاج إرادة وطنية وصمود أمام أعتى حكومات اليمين الفاشي الإسرائيلي، متسائلا: "هل ثمة قناعة وطنية بحجم اللحظة لدى السلطة وحركة فتح!!."

 

 

وعد الصحفي سيف دويدار، اتفاق بكين خطوة في الاتجاه الصحيح وإن جاءت متأخرة، قائلا: الشكر موصول بعد الله لمن وقف خلفها من رجالات مثل مصطفى البرغوثي، وللصين ولإيران وروسيا.

وتوقع من ناحية تحليلة أن تقشل فتح الاتفاق إذا ردت إسرائيل بقطع الأموال وتقيد حركة أفراد السلطة.

 

 

وقال المحلل السياسي عرابي الرنتاوي، إن حماية الاتفاق والدفع باتجاه ترجمته مسؤولية الجميع، خاصة قواعد فتح وكوادرها الشرفاء، محذرا من مغبة تضييع هذه الفرصة التاريخية.

 

 

وأكد الداعية محمد الصغير، أن إعلان بكين يقطع الطريق على الاحتلال، في استخلاف الصهاينة العرب لإدارة قطاع غزة لصالحه.

 

 

غضب إسرائيلي

ويناهض الاحتلال بقوة أي مساعٍ لرأب صدع الخلافات بين الفصائل الفلسطيني وتوحيد الجهود لمواجهته، ورأى أن الاتفاق الذي أبرمته الفصائل في الصين بمثابة "أمر لن يحدث" بحسب ما قاله وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، منتقدا انخراط عباس بالاتفاق.

وأضاف في تغريدة عبر منصة إكس:"وقعت حماس وفتح اتفاقا في الصين للسيطرة المشتركة على غزة بعد الحرب، لكن في الواقع، هذا لن يحدث، لأن حكم حماس ستُسحق، وعباس سوف يراقب غزة من بعيد. وسيظل أمن إسرائيل في أيدي إسرائيل وحدها"، وفق زعمه.

وكان معهد "دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي قد قال في أعقاب انعقاد اجتماعات بكين أن الطريق إلى المصالحة بين حركتي فتح وحماس "طويل"، لكن "إسرائيل" تخسر بمجرد وجود المحادثات بينهما.

وأشار إلى أن الاجتماعات في بكين، إلى جانب دعم الصين في الأمم المتحدة، "تمنح حماس الشرعية"، الأمر الذي سيجعل من الصعب على "إسرائيل" التوصل إلى نوع من التسوية "في اليوم التالي" في غزة من دون تدخل المنظمة.