جباليا تقضي على قائد لواء إسرائيلي.. وناشطون: نم قرير العين ياسنوار رجالك يكملون المسيرة

منذ عام واحد

12

طباعة

مشاركة

"نم قرير العين يا سنوار رجالك يكملون المسيرة وينتقمون" بهذه الروح احتفى ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي بإعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جنرال بارز في جباليا، وعدوه ثأرا لروح رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار. 

جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2024، مقتل قائد اللواء 401 العقيد إحسان دقسة وإصابة 3 ضباط بينهم نائب قائد الفرقة 162 وقائد الكتيبة 52، بجروح خطيرة في معارك بجباليا شمالي قطاع غزة.

وينضوي اللواء 401 تحت الفرقة 162، التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية، وهو أهم لواء نخبوي مدرع في جيش الاحتلال ويعرف بـ"أعقاب الفولاذ".

وعن تفاصيل مقتله، أوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن العقيد دقسة خرج مع الضباط من الدبابتين مسافة 20 مترا، وأثناء تحركهم تم تفجير عبوة ناسفة بهم.

مشيرة إلى أن العقيد دقسة كان من بين 4 عقداء قتلوا منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي 5 أكتوبر 2024، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوقة لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح تلك المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

مجرم حرب

وإحسان دقسة ضابط إسرائيلي ينتمي للطائفة الدرزية برتبة عقيد، ولد عام 1983، في دالية الكرمل الواقعة جنوب شرقي مدينة حيفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي قرية درزية تقع بجبال الكرمل، ويعمل الكثير من أفرادها ضمن الجيش الإسرائيلي.

وانضم إلى الجيش الإسرائيلي عام 2001 في سلاح المدرعات، وشارك في حرب لبنان الثانية (يوليو/تموز 2006)، وكان مسؤولا عن العمليات في مخيم جباليا، كما أنه قاد عمليات هجومية في مستشفى الشفاء وحي الزيتون وبيت حانون وجباليا ورفح.

وأعرب ناشطون عبر تغريداتهم وتدويناتهم على حساباتهم الشخصية على منصتي "إكس"، "فيس بوك"، ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #إحسان_دقسه، #جباليا، #يحيى_السنوار، وغيرها عن سعادتهم بقدرة المقاومة على قتل أكبر رتبة عسكرية في جيش الاحتلال بمخيم جباليا.

ورأوا أن الثأر لا يموت بل يسترد وأن عملية اغتيال دقسة مجرد بداية الانتقام للسنوار الذي قتل مشتبكا مع الاحتلال في 16 أكتوبر برفح جنوبي قطاع غزة.

 

ثأر السنوار

وتفاعلا مع الحدث، ذكر الكاتب ياسر أبو هلالة، أن تاريخ الحروب في العالم لم يعرف بطولة وشجاعة وذكاء كتلك التي يتحلّى بها مقاتلو غزة، مشيرا إلى أنهم أخذوا بثأر السنوار بعد رحيله وقتلوا العقيد إحسان دقسة أرفع رتبة عسكرية تقتل في غزة لجيش العدو.

وقال أحمد عبدالجواد: "نم قرير العين يا أبا إبراهيم رجالك على دربك سائرون يرسلون قادة مليشيات وقطعان أحفاد القردة والخنازير إلى الجحيم".

وأكد عبد النور زيجاليم، أن اللواء حسان دقسة قتل شمال غزة في جباليا من طرف المقاومة انتقاما للشهيد يحيى السنوار، مشيرا إلى أن اللواء ينتمي إلى الطائفة الدرزية الخائنة للقضية الفلسطينية.

ولفت الصحفي محمد جمال عرفة، إلى أن حماس دائما ما تتجاوز صدمة اغتيال كبار قادتها وهو ما فعلته على مر السنين، مشيرا إلى أن الاحتلال بعد فرحته باستشهاد السنوار قتلت لهم حماس قائد لواء المدرعات 401 في مخيم جباليا.

تعريف بدقسة

بدوره، أوضح المغرد تامر، أن دقسة، حصل على وسام تقدير من قائد الجيش على جهوده في حرب لبنان الثانية، وهو أعلى ضابط درزي قُتل في الحرب، وأعلى رتبة قُتلت خلال الحرب البرية، ويُعد واحدًا من بين أربعة ضباط برتبة عقيد قُتلوا منذ بداية السابع من أكتوبر.

وأشار إلى أن دقسة تولى قيادة لواء 401 بالجيش الإسرائيلي في نهاية يونيو/ حزيران 2024، وتوعد بتحقيق النصر في غزة أمام صورة لمباني غزة المدمرة وكان يعربد على المدنيين الفلسطينيين. 

ولفت إلى أن دقسة قتل في النهاية، في جباليا بتفجير المقاومة للمدرعة التي كانت تقله خلال زيارة سريعة لتفقد الجنود، مشيرا إلى أن الجيش يحقق في إمكانية حصول المقاومة على معلومات استخباراتية عن مدرعة القائد قبل استهدافها.

ونقل المغرد تامر، عن صحفي يهودي، قوله إن العقيد إحسان دقسة لم يكن بطلا، بل كان مرشحا للحصول على لقب مجرم حرب كبير، لدوره في الفظائع التي ارتُكبت في شمال قطاع غزة.

حفاوة بالاغتيال

وحفاوة بمقتل قائد اللواء الإسرائيلي، قال الأكاديمي العماني حمود النوفلي: “الله أكبر ولله الحمد، أبطال جباليا يرسلون إلى الجحيم قائد اللواء 401 في جيش العدو الصهيوني العقيد إحسان دقسة وأربعة من كبار ضباط الجيش في تفجير كتائب القسام لناقلة جند.”

ووصف مصطفى ياسين، مقتل قائد الفرقة 401 في الجيش الإسرائيلي بأنها "ضربة موجعة للعدو"، قائلا: "هاي لعيون السنوار".

وأشار رياض صبيحات، إلى أن خلال أسبوع واحد استشهد القائد البطل يحيى السنوار مدافعاً عن الحق الفلسطيني، وقتل العقيد حسان دقسة الدرزي الذي كان يحارب لصالح الاحتلال الصهيوني، قائلا: “شتان بين الثريا والثرى.. هكذا تكتب الأسماء في سجل التاريخ".

إشادة بالمقاومة

من جهته، قال محمد الهيلو، إن من أقوى مفاجآت الحرب من جباليا أن شابا حافيا جائعا مُحاصَرا يتنقل بين الجثث في جباليا ليزرع عبوة فيقتل بها العقيد إحسان دقسة.

وعد الناشط أدهم أبو سلمية، مقتل قائد اللواء بمعارك جباليا، دليلا على قدرة القسام ميدانياً على التحكم بالقوات بالميدان وانتخاب أهداف حساسة وضد شخصيات قيادية معادية ذات تأثير على القوات المعادية.

وأثنى الكاتب السياسي حسن الدر، على ثبات الفلسطينيين، قائلا إن أهل الأرض في غزة بعد أكثر من عام على الإبادة، وبعد محرقة جباليا والتنكيل بالأبرياء هناك، مازالوا ثابتين، يقاتلون ويَقتلون.

وأكد المحلل السياسي ياسين عز الدين، أن مقاومي القسام تمييز الدبابات التي يوجد بها كبار القادة ويطلقون عليها "دبابة الملك" ويستطيعون تمييز كبار الضباط من ملابسهم وطريقة تعامل الجنود معهم.

وأضاف: فكان صيدهم كبيرا كما كان قبل 31 عاما حين صفت القسام قائد القوات الخاصة في غزة العقيد مئير مينز عام 1993.

حذاء مقاوم

وتحت عنوان "بأحذيتها"، أكد الصحفي يوسف الدموكي، أن غزة تثأر لنفسها، والشمال ينتقم لأهله، لا تنتظر جيشا صدئت مدافعه وعطّبت هممه، ولا تستنجد دولا لا تساوي شسع النعل البالي للغضنفر الذي زرع العبوة، بل تأخذ حقها بيدها، وتقتل قاتلها ولو بعد حين!

وعرض الكاتب ماجد الزبدة، صورة الحذاء الذي كان يرتديه مقاوم قسامي زرع عبوة ناسفة لتفجير دبابة إسرائيلية، قائلا إن الأقدام الطاهرة التي داست رؤوس قادة جيش الاحتلال وجنرالاته وسط مخيم جباليا.

واستشهد بقول رسول الله ﷺ: "ما اغبرّت قدما عبد في سبيل الله فتمسّه النار" رواه البخاري.

وأشار أحمد مرزوقي، إلى أن القسامي الحافي يفتك بقائد اللواء 401 الذي أعلنت سلطات الكيان عن مقتله في عملية تفجير صاروخ إف16 استعمل كعبوة أرضية وأهدى العملية لروح السنوار.

وعلق السياسي فايز أبو شمالة، على صورة حذاء مجاهد قسامي، قائلا: “العدو الإسرائيلي يحاصر غزة، ويمنع دخول الأحذية، ومع ذلك، استطاع أحد رجال المقاومة الفلسطينية أن ينصب الكمين لأكبر رتبة عسكرية إسرائيلية، ويدوس على رأسه بهذا الحذاء المهترئ”.

أكاذيب الاحتلال

وأشار الباحث سعيد زياد، إلى أن من قتل قائد اللواء 401 من كتيبة غرب معسكر جباليا (كتيبة الشهيد عماد عقل)، إحدى الكتائب الثلاث التي يظن العدو أنه جرى تفكيكها ولم تستطع المقاومة إعادة ترميمها، ساخرا بالقول: "حدثني أكثر عن التفكيك".

وأوضح الباحث والمحلل السياسي محمد الأخرس، أن عادة ما تدخل القيادات العسكرية الإسرائيلية الميدان بعد تمشيطه وضمان سيطرتهم الأمنية عليه، مشيدا بأن المقاومة مع ذلك، باغتتهم في مقتل، وانتظرت الإطاحة بهم في ضربة نوعية.

وأكد أن وقع هذه الخسائر على العدو ومجتمعه أثقل بكثير مما يمكن تخيله، خاصة أنها جاءت بعد ادعاءات غالانت وقادة الجيش بأنهم قضوا على البنية العسكرية للمقاومة، وبعد خوضهم أطول حرب في تاريخ الكيان لتصفية المقاومة ووجودها.

وقال الأخرس، إن أبناء السنوار ورفاق دربه أحسنوا الثأر، وضرباتهم ستبقى مؤلمة، فهذه جذوة المقاومة تشتعل ولا تنطفى بإذن الله.

تنديد بالتواطؤ العربي

واستهجانا لموقف الأنظمة العربية وخذلانها لغزة، قال الباحث حسين السبعاوي: "سيكون هناك مجلس عزاء في أستديو (قناة العربية) عن مقتل العقيد دقسة الإسرائيلي مع مجموعة الضباط الذين كانوا معه في معارك جباليا!

وكتب الصحفي محمد سليمان أبو نصيرة: "دعس مجرم كبير في جباليا، الخائن قوميته العربية وطائفته الدرزية إحسان دقسة.

وأضاف: هناك من خان عروبته وطائفته من الداخل، وهم صهاينة أشد خطرا من الصهاينة المحتلين، وأكثر كرها وتطرفا وإجراما.

وتمنى الإعلامي الجزائري أحمد حفصي، المجد للمقاومة، متوقعا إقامة مراسم عزاء اللواء دقسة في عواصم المتصهينين العرب.