تسريبات جديدة.. كيف تعامل السلطات المصرية قيادات ورموز المعارضة بالسجون؟

12

طباعة

مشاركة

كشفت تسريبات عرضها الناشط المصري المعارض علي حسين المهدي، فظائع معاملة نظام عبد الفتاح السيسي قيادات جماعة الإخوان المسلمين في السجون.

وأظهرت الفيديوهات التي عرضها المهدي المقيم بالولايات المتحدة في 13 سبتمبر/أيلول 2023، زنزانة مرشح الرئاسة المصرية السابق، الشيخ حازم أبو إسماعيل، والداعية محمود شعبان، ويبدو أنها تسببت في إغلاق حسابه بموقع إكس "تويتر سابقا".

وتضمنت الفيديوهات أيضا لقطات مسربة للزنزانة التي يقبع فيها وزير التموين الأسبق باسم عودة، والقيادي البارز في جماعة الإخوان خيرت الشاطر، إلى جانب أنس نجل القيادي في الجماعة المعتقل محمد البلتاجي.

واستبقها بمقاطع فيديو قال إنها توثق أوضاع تحركات قيادات من جماعة الإخوان داخل الزنازين الفردية بمجمع سجون بدر"، على رأسهم القيادي محمود عزت، الذي كان قائما بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والداعية المعتقل صلاح سلطان، وشخص آخر، على حد تعبيره.

وأثارت المقاطع المنشورة استياء واسعا أعرب عنه ناشطون عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #تسريبات_سجون_السيسي، #تسريبات_السجون_المصرية، #الشيخ_محمود_شعبان، #حازم_صلاح_ابو_اسماعيل، وغيرها.

وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين كافة في سجون النظام المصري، مؤكدين أن المشاهد المسربة من داخل الزنازين الانفرادية تفضح بشاعة الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون والتي لا ترقى لمستوى معاملة البشر، وتثبت حجم حقد رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي على المعتقلين.

وبرز التضامن الواسع مع الشيخ محمود شعبان، إذ تداولوا أحد المقاطع التي قال مسربها إنها لصوته وهو يخطب داخل سجنه، ويردد التكبير.

كما تداولوا مقطعا آخر يظهر لحظة إخراجه من الزنزانة الانفرادية على كرسي متحرك، ما يشير إلى أنه يعاني من ظروف صحية متردية.

دليل إدانة

وتفاعلا مع الأحداث، عد الصحفي والإعلامي أحمد عطوان، تسريب فيديو شعبان وهو يخرج من زنزانته وفي حالة صحية سيئة، دليل إدانة يفضح النظام ويكشف انعدام تطبيق لوائح السجون وحرمان المعتقلين من أبسط حقوقهم الإنسانية والرعاية الصحية.

ورأى أن نقطة الضوء التي بددت هذا الظلام كانت في قوة الإيمان والصبر والثبات وخطبة الشيخ من داخل السجون وتكبيراته: "الله أكبر لن تركع أمة قائدها النبي محمد صلى الله عليه وسلم".

وأكد عطوان أنها رسالة تكسر أنفة الظالم ليعلم أنه ربما ينال من أجسادهم لكن لن ينال أبدا من إرادتهم وعزيمتهم وسمو أرواحهم وقوة إيمانهم، داعيا الله أن يفك أسره وكل المعتقلين المستضعفين وينتقم بقوته وجبروته من المجرمين الظالمين.

وعرض المعارض عبدالله الشريف صورة للشيخ شعبان، وعلق عليها قائلا: "أرادوا إذلالك فأبى ربك سبحانه وتعالىٰ إلا أن يظهر عزتك رغم ضعفك وخطبتك من داخل زنزانتك الضيقة أسمعها الله للأمة".

ووجه الصحفي نادر فتوح، التحية للشيخ شعبان، الذي زأر زئير الأسود في مواجهة سجانيه، داعيا الله أن يفك أسره، ويحسن خلاصه.

دعوات وتضامن 

وأعرب ناشطون عن تضامنهم مع المعتقلين جراء الانتهاكات التي يتعرضون لها، داعين الله لهم بفك الكرب والانتقام من سجانيهم وظالميهم، صابين جام غضبهم على السيسي وأعوانه.

ودعا المطور وصانع المحتوى على يوتيوب توفيق بن خالد، أن يفك الله أسر الشيخ محمود شعبان وباقي سجناء المسلمين في كل أرض، قائلا: "حسبنا الله ونعم الوكيل في الطغاة الظلمة وأعوانهم ومن يهتفون لهم، نسأل الله أن يكفينا إياهم بما شاء، وأن يرينا فيهم عجائب قدرته". 

وأعرب شريف سيد، عن حزنه على الحالة التي ظهر بها أبو إسماعيل وشعبان وبقية من ظهروا في تسريبات سجون السيسي، قائلا: "أحزننا أمرهم ويحزنهم حالنا بالله عليكم من منا سينقذ الآخر، أهو الشعب الذي يعتصر فقرا؟ أم المعتقلون الذين صاروا جلدا على عظم".

وعلق سيف الإسلام، على التسريب المتعلق بالشيخ شعبان، قائلا: "بجد مش متخيل مدى عظمة الراجل ده في جسمه الهزيل إلا إنه سبحان الله على إيمانه وصموده بجد مش بقدر أشوفه إلا نفس الأستاذ الشهيد سيد قطب بجد، فاللهم رحماك بعبادك المأسورين ولعنتك على الظالمين".

وقال وليد أبو يوسف: "يحكى أن رجلا ظل ثابتا يصدح بالحق ويدافع عن دين الله حتى وهو داخل سجون أعدائه".

وعلقت المغردة أمل على تسريب الشيخ شعبان، قائلة: "هؤلاء هم علماؤنا وقادتنا أسود في محبسهم يعلنون الولاء والبراء لله وحده.. تبقىٰ الأسود أسودا والكلابُ كلاب".

وأشارت المغردة إيما، إلى أن الشيخ شعبان في زنزانته الانفرادية عاجز تماما عن الحركة معزول عن العالم الخارجي ولكنه يرعبهم بصوته وقوته وخُطبه من داخل المعتقل، لذلك لن تضم قوائم العفو أيا من هؤلاء الأسود.

مكانة أبو إسماعيل

وصب ناشطون جام غضبهم على السيسي وأعوانه، وخصصوا تعليقاتهم للتذكير بمكانة أبو إسماعيل وجهاده بكلمة الحق في وجه السيسي، وقراءته الحكيمة والصحيحة للمشهد السياسي.

وتساءل أحمد محمد حماني: "هل شاهدتم تسريبات السجون المصرية؟ هل رأيتم ما يفعله نظام السيسي بالمعتقلين الإخوان؟

وقال البرلماني والمحامي ممدوح إسماعيل، إنه فخر لحازم أبو اسماعيل أن يكون بهذه الزنزانة بسبب عزة الإسلام وتمسكه بلا إله إلا الله وسعيه للحق والعدل وهي مدخله لرضا الله.

وأضاف: "أما قصورك يا سيسي فهي بسبب قتلك وظلمك للمسلمين وخيانتك لمصر و هى شقاؤك وتعاستك وخوفك وغضب الله عليك"، داعيا الله أن يفك أسر المأسورين ومصر وينتقم من الظالمين.

وقال سيف عز: "لو حازم كان في الخارج أو المنفى لسقط نظام السيسي منذ سنوات"، مشيرا إلى أن الله وهب أبو إسماعيل كاريزما تحشد حتى من لا يفهم كلامه.

وعلق مهدي، على صور لأبو إسماعيل بالقول: "والله ما رأيت أرجل منك على قيد الحياة، سامحنا يا أشرف الرجال سامحنا يا أسد".

وتساءل: "كيف يحتاج تعاطفكم وهو من يعطف على حالكم من داخل زنزانته، كيف يحتاج مساعدتكم وأنتم من تحتاجون عونه لتحيو كراما، كيف ترونه ذليلا وهو لم و لن يرضى الذل على نفسه؟".