الإمارات تدمرها.. أنباء عن وجود إسرائيليين في سقطرى تثير غضب اليمنيين

12

طباعة

مشاركة

أطلق ناشطون يمنيون حملة إلكترونية تستمر أسبوعا، لاستعراض جرائم الإمارات في أرخبيل سقطرى الواقع عند الساحل الشرقي لليمن، واحتلالها جزره.

الحملة جاءت في أعقاب تداول ناشطين صورا قالوا إنها لضباط من الموساد الإسرائيلي وهم يتجولون ويتنزّهون في جزيرة سقطرى، بتأشيرة دخول منحتها لهم أبو ظبي، مسلطة الضوء على الممارسات الاحتلالية للإمارات في الأرخبيل.

وسقطرى أرخبيل من أربع جزر رئيسة هي: سمحة، ودرسة، وعبد الكوري، وسقطرى، فضلا عن ثلاث جزر صغيرة ويقطنها نحو 60 ألف نسمة، وعرفت منذ القدم كأحد المراكز الطبيعية المهمة لإنتاج مواد اللبان والبخور. 

ولم تكن سقطرى ضمن خارطة المعارك الميدانية ضد جماعة الحوثي التي بسببها تدخل التحالف السعودي الإماراتي في مارس/ آذار 2015.

فلم تكن في سقطرى معسكرات أو قوات أمن تابعة للحوثي بل كلها كانت تتبع الحكومة الشرعية، لكن الوجود العسكري الإماراتي لازال قائما بها. 

واتهم ناشطون الإمارات عبر تغريداتهم على وسم الحملة #الامارات_تدنس_جزيره_سقطرى، بالسعي لإحداث تغيير ديموغرافي وطمس الهوية اليمنية من الجزيرة.

واستنكروا سرقة الإمارات الأشجار المعمّرة والنادرة من جزيرة سقطرى ونهب كميات كبيرة من أحجار الشعاب المرجانية والطيور النادرة، وجلب عسكريين واستخباراتيين إسرائيليين إليها، وإنشاء قواعد عسكرية بها.

سرقات الإمارات

وتفاعلا مع المشهد، قال رئيس تحرير موقع المشهد الجنوبي صالح منصر اليافعي، إنه حتى شجرة دم الأخوين النادرة سرقوها الإماراتيون من جزيرة سقطرى، ثم ينزلون فيلما وثائقيا يقولون شجرة دم الأخوين انتقلت من الإمارات إلى سقطرى.

وتساءل في تغريدة أخرى: "ما الذي قدمته الإمارات لجزيرة سقطرى؟، قائلا: "لا خدمات ولا طرقات ولا مدارس ولا أي شيء يذكر، عملوا رنج لمستشفى سقطرى وغيروا اسمه إلى مستشفى خليفة، هذا هو المنجز الوحيد، أما أنهم بنوا أو قدموا شيئا لا يوجد، عادهم ينهبون ثروات الجزيرة ولا سيما الثروة السمكية ".

وقال سالم ربيح إن الإمارات تسرق شجرة دم الأخوين من جزيرة سقطرى وتقوم بزراعتها في مدنها، مضيفا: "إنهم لصوص وليسوا حلفاء يا سادة".

وأوضح في تغريدة أخرى، أن شجرة دم الأخوين تعد من أجمل وأغرب أنواع الأشجار في العالم، ويعود ظهورها على الأرض إلى أكثر من 50 مليون عام في جزيرة سقطرى وتستطيع أن تتعمر 1000 عام.

وأضاف: بعد دخول الإمارات الجزيرة قامت بقطع مساحات كبيرة منها لبناء قواعد عسكرية لها، شل الله يد ووريد من قطعها".

وأكد أبو غيث المهري، استمرار عمليات النهب والتهريب للطيور والكائنات الحية والنباتات النادرة والأحجار الكريمة، من أرخبيل سقطرى المحتل من قبل الاحتلال الإماراتي، ونقلها إلى أبوظبي.

وأكد الكاتب عبدالجبار عوض الجريري، أن الشعب اليمني لن ينسى جرائم دولة الإمارات وغدرها وخيانتها وستبقى هذه الخيانة قصصا تتوارثها الأجيال ليعلموا من هي الإمارات.

وأعرب رئيس مركز وموقع هنا عدن للدراسات الإستراتيجية أنيس منصور، عن يقينه بأن الجزر اليمنية بما فيها أرخبيل سقطرى، ستظل عصية على الغزاة الطامعين، بدءا بالإسكندر الأكبر، ثم الاحتلال البرتغالي ثم البريطاني وانتهاء بالإماراتي، مرورا بجميع طغاة العالم ومستعمريه، فجميعهم قد فشلوا وعادوا أدراجهم خائبين.

تغيير الهوية

من جانبه، أشار عبدالواحد عيسى، إلى إقامة مهرجانات إماراتية في جزيرة سقطرى تهدف إلى طمس الهوية اليمنية والتراث السقطري واستبداله بالمعلاية وصور المقبور زايد وعياله وعبدالله بلخير وأعلام الإمارات.

وأكد عبدالله محمد، أن من أساليب رئيس الإمارات محمد بن زايد الذي وصفه بالمتصهين شيطان العرب لطمس الهوية اليمنية في جزيرة سقطرى إقامة احتفالات ماجنة تحمل بصمة أم علاية. وأشار صقر اليماني إلى أن الإمارات لم تكتف بتجريف وتدمير الشعب المرجانية في بحر سقطرى اليوم تحاول تجريف الهوية السقطرية اليمنية في ظل صمت معيب من قبل الحكومة الشرعية.

وأكد صالح علي الحريزي، أن سقطرى يمنية مهما حاول عملاء ومرتزقة أميركا وبريطانيا وإسرائيل والسعودية والإمارات.

قاعدة عسكرية

بدوره، أشار الصحفي توفيق أحمد، إلى أن الإمارات استقدمت خُبراء أجانب من جنسيات مختلفة، بينهم ضباط مخابرات إسرائيليون.

بالإضافة إلى معدات عسكرية وأجهزة اتصالات وتجسس إلى جزيرة سقطرى وذلك بهَدفِ تحويل الأرخبيل إلى قاعدة عسكرية أميركية بريطانية صهيونية.

وأشار ماهر الكثيري إلى أن تقارير عدة وصورا جوية كشفت عن قيام الإمارات باستكمال إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة عبدالكوري التابعة لأرخبيل سقطرى المطلة على أهم ممرات التجارة العالمية. ولفت أحد المغردين إلى أن الإمارات نفذت إنشاء قاعدة عسكرية في أرخبيل سقطرى قبل عامين في جزيرة عبد الكوري غرب جزيرة سقطرى.

ولفت شبل مأرب إلى أن الإمارات تبني قاعدة عسكرية جديدة في سقطرى، وسط صمت حكومي، مستنكرا تصاعد النفوذ الإماراتي يوما بعد آخر في جزيرة سقطرى ذات الموقع الإستراتيجي والتنوع الحيوي الفريد.

وأدانت الصحفية بيداء العولقي، مساعي الإمارات لقطع حركة التنقل بين سقطرى وباقي المحافظات اليمنية عبر إيقاف حركة الملاحة الجوية للخطوط اليمنية من وإلى الجزيرة، وإبقاء طائرات النقل العسكري الإماراتية الوحيدة التي يمكنها القيام برحلات إلى سقطرى.

ولفت يحيى عياش، إلى أن الإمارات تعمل بكل صلف على اصطياد الماعز البري بشكل عبثي وتهريبه إلى الإمارات عبر طائرات النقل العسكري، وشراء أراض ومساحات واسعة داخل الجزيرة، وتحديدا في مناطق محمية يُمنع فيها البيع.

صمت الشرعية

وبرزت تساؤلات ناشطين عن سر صمت المجلس الرئاسي عما يحدث في سقطرى اليمنية، ملمحين إلى وجود خيانات في صفوف الحكومة.

وتساءل المغرد أبو علي: "وين الحكومة، وين هؤلاء الأوغاد والأنذال من الشرعية، وعلى رأسهم رشاد العليمي، وين موقف المملكة من تصرفات الإمارات"، متحدثا عن وجوب خروج مظاهرات ورفع شعارات ضد التحالف بقيادة السعودية لأنها السبب بما يحصل في جزيرة سقطرى.

وكتبت رمال المصعبي: "ليس من باب الصدفة قبل سنوات تعاظم الوجود والدور الإماراتي بسقطرى بالتزامن مع انسحاب وانكفاء وشبه غياب للدور الحكومي، وكأن هناك شبه اتفاق سري بين الشرعية والإمارات بأن تسيطر على الجزيرة.. أمر دبر بليل باعوا الجزيرة".

وأشار أحد المغردين، إلى مطالبة عضو مجلس القيادة عثمان مجلي، بإحالة رئيس الوزراء معين عبدالملك للتحقيق وإلغاء الاتفاقات والإجراءات الموقعة كافة التي تمس الثروات السيادية للدولة اليمنية.

وعلق عليها قائلا: "ينتظر الشعب اليمني من باقي أعضاء مجلس القيادة ومن رشاد العليمي، ورئيس وأعضاء مجلسي النواب والشورى ووزراء الحكومة، الالتحاق بعثمان مجلي وتسجيل موقف وواجب وطني تفرضه عليهم مسؤولياتهم ومواقعهم بالتصدي للإمارات وأدواتها التي تنتهك سيادة وحقوق اليمن".

ورأى أبو غازي الأديب، أن على الشعب اليمني أن يطالب الحكومة بتقديم نفسها إلى المحاكمة ويتم محاكمتهم بتهمة الخيانة والعمالة والتجسس، وتسليم أنفسهم لأنهم ليس قد المسؤولية أمام الله ثم أمام الشعب اليمني، مستنكرا تدنيس الإمارات لجزيرة سقطرى.

وتساءل علي المهري: "وين رشاد العليمي الي راح يتكلم على أحرار المهرة، ليش ما يتكلم عما يحدث في جزيرة سقطرى من عبث إماراتي!!".

احتلال إسرائيلي

وندد ناشطون بفتح سقطرى للإسرائيليين والسماح لهم بالدخول بينما هي محرمة على أهل اليمن، متداولين صورا لإسرائيليين بينهم جنود يجوبون الجزر ويلتقطون الصور على رمالها.