بئر الخيانة لم يجف.. أبوظبي تطعن الفلسطينيين وتحتفل بـ"استقلال إسرائيل"

12

طباعة

مشاركة

موجة غضب واسعة أثارها إقامة سفارة الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حفلا بمناسبة ما يُسمى "اليوم الوطني لإسرائيل" الذي يحتفل به الكيان المحتل في 5 مايو/ أيار من كل عام، بينما يعده الفلسطينيون يوم "النكبة".

الحفل حضره وزير الدولة الإماراتي أحمد بن علي الصايغ، وعدد من المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى الدولة الخليجية، وشخصيات إماراتية وإسرائيلية أخرى.

الناشطون على تويتر، تداولوا مقاطع فيديو وصورا من الحفل، وجانبا من أداء الفنان الإماراتي أحمد الحوسني، إلى جانب المغنية الإسرائيلية نيكول رافيف، النشيد الإسرائيلي، معربين عن استيائهم من تصاعد وتيرة التطبيع الإماراتي مع الاحتلال الإسرائيلي.

وعبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #التطبيع_خيانة، أعربوا عن استيائهم من انبطاح الإمارات وارتمائها في أحضان الكيان المحتل، مؤكدين أن التطبيع خيانة ومن وافق عليه وانغمس فيه فقد خان القضية الفلسطينية والفلسطينيين.

ورأى ناشطون أن الإمارات أصبحت إمارة تابعة إلى الكيان الإسرائيلي المحتل وعاصمة الانبطاح والفجور، مذكرين بأن ما تحتفل به الإمارات ورجالها هو "ذكرى النكبة الفلسطينية" وسرقة أراضي الفلسطينيين وتزوير تاريخهم والعبث بمستقبل وحاضر دولة وشعب كامل.

وأكدوا أن مشاركة المغنين الإماراتيين للإسرائيليين في الغناء والترويج لذلك لن يعطي شرعية للاحتلال، ولا يبرؤه من جرائمه بحق الفلسطينيين وباقي الشعوب العربية، مهما حاولت الأنظمة العربية الاندماج معه.

يشار إلى أن الإمارات أول بلد خليجي طبع علاقاته مع الكيان الإسرائيلي المحتل في سبتمبر/ أيلول 2020، بوساطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ولحقته البحرين.

إمارة إسرائيلية

وتفاعلا مع موجة الغضب، وصف الصحفي السعودي تركي الشلهوب، الإمارات بأنها "إسرائيل الخليج"، مستنكرا احتفالها باحتلال إسرائيل الصهاينة لفلسطين.

ونعت الباحث السعودي فهد الغفيلي، الإمارات بأنها "وكيل إسرائيل في المنطقة".

وتعجب فيصل بن حمد، من الاحتفال بذكرى الاحتلال في الإمارات!، قائلا: "صدق من قال إن الإمارات هي إسرائيل الخليج".

ونعتت المغردة ليندا، الإمارات بـ"صهاينة العرب"، مذكرة بوعيد الله تعالى في الآية 25 من سورة الرعد: "وَٱلَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ ٱللَّهِ مِنۢ بَعْدِ مِيثَٰقِهِۦ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِۦٓ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِى ٱلْأَرْضِ ۙ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوٓءُ ٱلدَّارِ".

نكبة لا استقلال

وأصر ناشطون على التأكيد أنه ليس يوم استقلال إسرائيل كما زعمت الإمارات، إنما يوم النكبة الفلسطينية، التي يحييها الفلسطينيون في 15 مايو/أ يار من كل عام، ويذكرون فيها بطردهم على يد الاحتلال من بيوتهم وأرضهم لإقامة ما تسمى بـ"دولة إسرائيل".

ولخص بلال حمدان، الحدث قائلا: "مشاركة إماراتية واسعة باحتفال سفارة الكيان في أبو ظبي في يوم اغتصاب فلسطين وتهجير أهلها بقوة السلاح".

وكتبت هدى الأميري: "عيد استقلال! متى تم احتلالها لتحصل على استقلال؟ ومن طرف أي دولة؟ ومتى كانت إسرائيل دولة من الأساس؟ إسرائيل كيان صهيوني زائل لا غير".

وأعرب المغرد عبدالفتاح عن استيائه من تحول ذكرى احتلال فلسطين، إلى احتفالات حفدة قريش من آل عريان بالكيان الصهيوني، قائلا: "ما خلق الله أوقح من عائلة آل حفيان".

تطبيع مرفوض

وأكد المغرد محسن محسن، أن التطبيع مع العدو الصهيوني خيانة لدماء الشهداء، واصفا أبناء زايد بـ"أولاد شحيبر".

وأكد المحلل السياسي ياسر الزعاترة، أن مطبّعي العرب الجُدد أسوأ بكثير من أسلافهم، مشيرا إلى أن أسلافهم وقّعوا معاهدات، ولهم حدود مع "الكيان"، لكنهم لم يفرضوا التطبيع على شعوبهم، بل تحفّظ بعضهم على تغلغله؛ على تفاوت بين مرحلة وأخرى.

واستنكر فرض المطبعين الجُدد التطبيع على شعوبهم، ولا يكتفون بالعناق الرسمي والاتفاقيات التي تغري العدو بمزيد من الغطرسة.

 وسخرت المغردة وفاء، من الخطوة الإماراتية، قائلة للإمارات: "ما دام هيك الموضوع، خذوا كل الشعب الإسرائيلي عندكم وخلي فلسطين تعيش في أمان".

وأشار المغرد فيصل، إلى أن الشعوب ترفض التطبيع والحكومات تحتضن إسرائيل، مؤكدا أن التعاون مع الصهاينة خيانة للأمة والدين.

ولعن حميد منصور اليافعي، آل زايد، مستنكرا غناء النشيد الوطني الإماراتي مع النشيد الوطني الإسرائيلي احتفاءً بذكرى يوم استقلال إسرائيل على أرض الإمارات في أبو ظبى بسفارة إسرائيل.

وعرض المغرد موسى مقطع فيديو من الاحتفالية يظهر فيها رقص الإسرائيليين والإماراتيين سويا، قائلا: "إحدى إيجابيات التطبيع رقصة المرحاض العربي-العبري طيح الله حظكم".

ونشر الحقوقي أيمن الشيخ، صورة للرئيس الإماراتي مجسد في هيئة بشعة المنظر، قائلا إنه الوجه الحقيقي لمحمد بن زايد داعم الحروب والصراعات يحارب الدين والمسلمين نيابة عن اسرائيل وأميركا الذي افتتح الكنائس والمعابد في الإمارات.

وكتب بو عابد: "أولاد زايد ينشدون النشيد الوطني للكيان الغاصب لفلسطين مبارك عليكم اليهودية".

واستنكر صاحب حساب "سعوديون مع الأقصى"، مشاركة مسؤولين إماراتيين في حفل تأسيس "الكيان المحتل" في السفارة "الإسرائيلية" بأبو ظبي، متسائلا: "أي خيانة هذه؟!".

وعرض المغرد كاسر، مقطع الفيديو الذي يظهر فيه غناء المنشد الإماراتي، قائلا: "كان حلمي وأنا صغير أشوف حيوانات تتكلم وتغني وترقص كبرت والحمدلله تحقق حلمي".

خيانة وسقوط

وعّد مسلم سليماني، إقامة حفل تأسيس "الكيان المحتل" في السفارة "الإسرائيلية" بأبو ظبي بمشاركة مسئولين إماراتيين، خيانة عربية أخرى في قضية فلسطين.

وعّد عبيد البحري، "فضيحة الحفل الفني المقام لإحياء ذكرى اليوم الوطني للصهاينة في الإمارات، هو "سقوط جديد للمجرمين من عيال زايد الباحثين عن تحويل بلادنا إلى مستنقع للإسرائيليين".

ورأى المغرد أحمد، أن الإمارات تأخذ التطبيع لآفاق جديدة، والموضوع تعدى كونه اتفاقية سلام أو إقامة علاقات، ووصل لمرحلة غير مسبوقة من الرخص والانحلال والافتنان بالصهيونية. 

وتساءل الغنيمي: "باحتفالهم بالعيد الوطني لدولة الإرهاب والقتل والعنصرية إسرائيل والغناء لها، هل نسى إخوتنا في الإمارات القضية الفلسطينية؟".