نتائج انتخابات الكنيست.. لماذا تثير قلق أطراف إسرائيلية وأميركية وعربية؟

12

طباعة

مشاركة

على ضجيج أصوات أتباع "الصهيونية الدينية" بزعامة إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموترتش، ونداءات "الموت للعرب"، احتفل اليمين الإسرائيلي بفوزه في انتخابات الكنيست (البرلمان) تمهيدا لتشكيل حكومة قد تكون الأكثر تطرفا.

وفي نتائج الانتخابات التي أجريت مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، حصد معسكر رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو 64 مقعدا، منها 14 للحركة الكهانية التي تمثل اليمين الديني الخلاصي (الصهيونية المتدينة) بزعامة بن غفير.

اليمين الفاشي كان الرابح الأكبر من الانتخابات، بحصول قائمة الصهيونية الدينية، برئاسة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، على 14 مقعد وتقلدهم القوة الثالثة في البرلمان.

حصل بذلك على تفويض شعبي بتطبيق برنامجه القائم على تطبيق الشريعة اليهودية أو ما يرون أنه "حكم التوراة" بدل القوانين الإسرائيلية، وتهويد المسجد الأقصى وإعدام المقاومين الفلسطينيين وطرد المواطنين من منازلهم.

دلالات النتائج

"بن غفير" سيكون هو مركز الحكم، وحجر الزاوية في أي ائتلاف، أو "صانع الملوك"، ورمانة الميزان عبر حلفه (الصهيونية الدينية).

وهو ما سيجعله يتحكم بنتنياهو لأنه أكبر حزب في كتلته، وقد يحصل على أبرز الوزارات مثل الداخلية (لقمع الفلسطينيين) والقضاء بحسب ما قال موقع "فوكس" الأميركي في الثاني من نوفمبر 2022.

والأخطر، كما يقول الكاتب الإسرائيلي ميرون رايبوبورت في مقال نشره بموقع "مكوميت" 25 أكتوبر/تشرين أول 2022 أن "أفكار ومنطلقات بن غفير والحركة الصهيونية الدينية تتبناها أوساط مهمة في الجيش والمؤسسة الأمنية".

سيحصل نتنياهو، بالمقابل، على الثمن، وهو إلغاء كل ملفاته القانونية المتهم فيها بالفساد، حسب تصريحات بن غفير، عبر "قانون سموتريتش" الذي ينوي تشريعه.

وأصدرت حركة الصهيونية الدينية مقترح إصلاح قضائي، يسمى "خطة القانون والعدالة"، يمكن أن يلغي محاكمة نتنياهو الجارية بشأن الفساد، بحسب ما نشرت واشنطن بوست في الثاني من نوفمبر 2022.

هذه النتائج ستجعل القادم أصعب للهوية الفلسطينية والمسجد الأقصى ولفلسطينيي الأرض المحتلة عام 1948 الذين يتهددهم تصاعد التهديدات الدينية اليهودية.

لكن يبقى الأمل في المقاومة الجديدة التي أزعجت الإسرائيليين في مدن الضفة الغربية، وعلى رأسها مجموعة "عرين الأسود".

واقتحمت المجموعة صناديق الاقتراع لانتخابات الكنيست الإسرائيلي الـ 25 تاركة رسالة لرئيس حكومة الاحتلال القادم تقول: "عرين الأسود مخيم جنين مر من هنا"، حسبما كشفت إحدى لجان فرز أصوات الإسرائيليين.

وهي رسالة قوية للحكومة المتطرفة القادمة بأن مجموعات عرين الأسود وكتيبة جنين ونابلس وطولكرم ستواصل طريق المقاومة حتى كنس الاحتلال من الأرض المحتلة.

خطورة النتائج وما قد يترتب عليها من تولي حركة "الصهيونية الدينية" حقيبتي وزارتي الداخلية والقضاء، تتلخص في تعهد بن غفير وحليفه سمورتيش بإطلاق سلسلة إجراءات ضد الفلسطينيين وتغيير في طبيعة الدولة العبرية عبر سن قوانين جديدة تجعلها "يهودية خالصة".

"بن غفير" الذي أعلن قبل الانتخابات أنه سيطلب حقيبة الأمن الداخلي سينفذ كما تعهد، الإعدام في المقاومين ويمنح الجنود حصانة وحرية مطلقة لإطلاق النار على الفلسطينيين، وتحويل حياة الأسرى في السجون إلى جحيم.

كما سيعطي اليهود حرية أكبر في اقتحام المسجد الأقصى، وإلغاء "الوضع الراهن"، وهو اتفاق منذ 1967 يسمح لهم بزيارته فقط دون الصلاة داخله حسبما تعهد في حملاته الانتخابية.

كما سيفرض التقسيم المكاني (تخصيص مكان بالأقصى لصلاة اليهود)، بعد التقسيم الزماني (مواعيد ثابتة لاقتحام المسجد)، ويسهل أعمال بناء الهيكل المزعوم ومن ثم تهويد الأقصى، عبر قبضة أمنية مشددة.

وظهر "بن غفير" عدة مرات وهو يهاجم بنفسه مع بلطجية الاحتلال محلات الفلسطينيين ويدمرها ويعتدي عليهم، ما أثار تساؤلات عما سيفعله حين يصبح هو الوزير المسؤول عن الأمن.

أما زميله سمورتيش الذي قال إنه سيتولى وزارة القضاء، فينوي سن القوانين التي تلغي محاكمة نتنياهو أولا، وتعديل قوانين تتعلق بتقليص الوجود الفلسطيني والتضييق عليه، ونزع المزيد من الأراضي الفلسطينية من أصحابها.

ويقول المحلل السياسي في موقع "زمن يسرائيل" الإخباري، شالوم يروشالمي، في الثاني من نوفمبر إن هدف نتنياهو الأساسي هو استهداف جهاز القضاء من أجل إلغاء محاكمته بتهم فساد خطيرة، لذا تحالف مع المتطرفين لدعمه في ذلك.

وتعهد "سموتريتش" في حملته الانتخابية بالعمل على إلغاء مخالفات الفساد والاحتيال وخيانة الأمانة المتهم بها نتنياهو.

ووعد بن غفير بإلغاء المحاكمة برمتها من خلال "القانون الفرنسي" الذي يعني منع محاكمة رئيس حكومة أثناء ولايته.

لذلك وصف الخبير الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي د. صالح النعامي نتائج الانتخابات الإسرائيلية بأنها "أخطر من نتائج الانتخابات الألمانية في 1933 التي قادت إلى حكم النازية".

قال، عبر تويتر، إنها "تمنح تفويضا للقوى الدينية الخلاصية في نسختها أكثر تطرفا وإجراما والأشد تحاملا على العرب بوصفهم عرب"، و"تمثل أوضح رد على المطبعين وعلى ناسجي العلاقات العلنية والسرية مع الصهاينة".

وأوضح في مقال بموقع "الجزيرة" 30 أكتوبر 2022 أن "التيار الحردلي الذي ينتمي إليه بن غفير، يتبنى التأويل الأكثر تطرفا لفكرة الخلاص اليهودي".

وترى مرجعيات هذا التيار أن "تحقق الخلاص ونزول المخلص المنتظر الذي سيجعل اليهود قادة للعالم يتوقف على بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، وما يتبعه من تفجر حرب يأجوج ومأجوج".

ويحذر النعامي، من "اندماج التيار الكهاني في نظام الحكم الصهيوني لأنه هو الذي وضع مخططات لطرد الفلسطينيين، ويدعو لتدمير الأقصى ويجاهر بحماسة لإحراق الكنائس".

قلق إسرائيلي

لم تقلق نتائج فوز المتطرفين الدينيين اليهود، الفلسطينيين وحدهم، ولكنها أقلقت الإسرائيليين اليساريين والعلمانيين خصوصا.

عدوها استبدالا للافتة "إسرائيل الديمقراطية" بـ "إسرائيل اليهودية"، حسبما قال ديفيد هوروفيتس رئيس تحرير "تايمز أوف إسرائيل" في الثاني من نوفمبر رغم أن الدولة الإسرائيلية لم تنف يهوديتها في أي مرحلة من مراحل تاريخها.

ورأى "ألوف بن" رئيس تحرير صحيفة "هآرتس" قبلها بيوم أن ما يجرى "يشكل انتحارا للدولة الصهيونية"، لأن الأمر سيصل لتكميم "الدينيين المتطرفين" أفواه الإسرائيليين المعارضين لدولة دينية.

قال: "كل الدلائل تشير إلى أن هذا الثلاثي الديني ينوي تحويل إسرائيل إلى دولة دينية متسلطة، ممنوع فيها انتقاد النظام، ومعها يصبح تغيير السلطة حلما نظريا"، وأنه قد لا يتمكن من كتابة مقال كهذا حين يتولى هذا التيار المتطرف الحكومة.

وفي اليوم التالي كتب يقول: "تقف إسرائيل اليوم على عتبة انقلاب قومي -ديني استبدادي".

وكرر العديد من المحللين الإسرائيليين، نفس المخاوف، مثل "إيريك يوفي" الذي وصف بن غفير بأنه سيكون "(دونالد) ترامب إسرائيل المتطرف".

وعاموس هارئيل الذي تحدث في هآرتس عن "تحول دولة إسرائيل إلى قيادة مليشيات سياسية، بقيادة مجرم متهم بقضايا جنائية (بن غفير) يضع قنابله تحت كل مؤسسة ديمقراطية، ويحول إسرائيل إلى دولة ثنائية القومية، لقوميتين يهوديتين".

وكان العنوان الذي صدرت به صحيفة "هآرتس" اليسارية افتتاحيتها عقب اكتساح التيار الصهيوني الديني انتخابات الكنيست هو: "فازت الكهانية (نسبة للخام المتطرف مئير كهانا) وإسرائيل تقترب الآن من ثورة يمينية ودينية وسلطوية".

حذرت في الثاني من نوفمبر من أن "إسرائيل تقف الآن على أعتاب ثورة دينية استبدادية يقودها اليمين المتطرف، هدفها تدمير أسس الديمقراطية التي بنيت عليها الدولة".

وصفت فوز الدينيين الصهاينة بأنه "يوم أسود في تاريخ إسرائيل التي أصبح أكثر تطرفا على نحو مرعب خلال السنوات الأخيرة"، بعدما "أُضفيت الشرعية على الكهانية وباتت منتشرة في أوساط الشعب".

وزعمت الصحيفة أن "الصهيونية الدينية شوهت المشروع الصهيوني وحولته من وطن قومي للشعب اليهودي إلى مشروع تسوده العنصرية والتطرف وفكرة تفوق اليهود ويسير على خطى الحاخام اليهودي المتطرف مائير كهانا الذي يقتدي به بن غفير".

لا ينبع القلق من فوز هؤلاء الفاشيين الدينيين الصهاينة فقط من توظيفهم الدين ليحكم الدولة وإنما أيضا من تاريخهم الدموي في سفك الدماء.

 "إيتمار بن غفير" كان أحد مؤيدي القاتل الجماعي الإسرائيلي الأميركي باروخ غولدشتاين، الذي فتح في عام 1994، النار من مدفع رشاش على المسلمين أثناء صلاة الفجر في رمضان بمدينة الخليل ليستشهد 29 مصليا، ورحب بذلك.

كما يدعو بن غفير علنا إلى تدمير كل المساجد في الضفة الغربية والقدس وعلى رأسها المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، ووجهت له 53 لائحة اتهام بممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين.

ويؤيد حزب بن غفير، ضم إسرائيل لكامل الضفة الغربية المحتلة التي يقطنها نحو 2.8 مليون فلسطيني، ولا سيما القدس وتكررت اقتحاماته للأقصى وباحاته.

وقد تصدر عناوين الصحف أكتوبر 2022 حين رفع مسدسه ليقتل متظاهرين فلسطينيين خلال اشتباكات بحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وأخذ يصرخ في الشرطة لتطلق النار عليهم.

أيضا يطالب زميله القيادي في حزب "الصهيونية الدينية"، "بتسلئيل سموتريتش" عضو مجالس المستوطنات، بطرد الفلسطينيين بالكامل، ويرى أن "الجيش الإسرائيلي يجب أن يطلق النار على من يرشقون الحجارة منهم".

ويقول سموتريتش إنه "لا يمكن للشعب اليهودي أن يعيش جنبا إلى جنب بسلام مع الفلسطينيين"، ولا حل يصلح معهم إلا القوة ويجب عدم التسامح معهم مطلقا، واستخدام سياسة الردع بهدم المنازل وطرد العائلات التي يقاوم أبناؤها.

ويرى ريتشارد سيلفرشتاين، الباحث والصحفي اليهودي الأميركي صاحب مدونة Tikun Olam أن "انتصار الفاشية اليهودية يشوه سمعة هذا النظام الإسرائيلي السام ويسرع اليوم الذي يستيقظ فيه العالم ويُسقط هذه الفاشية". 

الموقف العربي والأميركي

بعدما اختفت المفاوضات من الملف الفلسطيني الإسرائيلي واحتضرت منذ سنوات، جاءت نتائج الانتخابات لتجهز عليها بالكامل وتنهي أي حديث عن دولة فلسطينية. 

وكالة رويترز البريطانية قالت في الثاني من نوفمبر إن عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة على رأس الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخها، يثير قلق الفلسطينيين، الذين يخشون أن يمهد ذلك لمزيد من التصعيد في الصراع.

والتزم القادة العرب الصمت إلى حد بعيد، بشأن فوز نتنياهو وعصابة الصهيونية الدينية في الانتخابات الإسرائيلية، ولم يصدر رد فعل سوى من المعارضة الإسلامية في الأردن.

وطالب الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي الأردنية وقال مراد العضايلة، القادة العرب بالرد على تهديد اليمين الإسرائيلي بطرد الفلسطينيين.

وأكد تحليل لوكالة رويترز أن عودة نتنياهو للسلطة بحكومة دينية متطرفة تثير المخاوف من تفاقم التوتر مع العرب، لكن دول الخليج التي طبعت معه "سترى عودته عامل توازن إقليمي في مواجهة إيران".

نقلت عن المحلل السياسي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، أن "نتنياهو كان طرفا في اتفاقات إبراهيم ووقعها، لذلك ليس هناك تغيير في مسار التطبيع"، خاصة أن إيران مصدر قلق رئيس لدول الخليج، ومن بينها الإمارات وإسرائيل.

وسبق أن كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد أعرب عن مخاوفه لنتنياهو، من ضم يمنيين متطرفين للحكومة الجديدة خلال زيارته لإسرائيل في سبتمبر/أيلول 2022، وأنه يشعر بالقلق من إدراج سياسيين مثل بن غفير.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بسام الصالحي إن "النتائج ستزيد من السلوك العدائي حيال الشعب الفلسطيني وستضيف المزيد من التطرف على إجراءات الاحتلال".

أشار إلى أن "الانتخابات تعكس الواقع الحقيقي في إسرائيل وهو تعزيز الاتجاه اليميني الأكثر فاشية"، لذا ستزداد الحالة العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وتطرف إجراءات الاحتلال. 

وتوقع المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن يواجه نتنياهو مصاعب في العلاقات مع الأردن ومصر.

قال: "في القصر الملكي الأردني اشتبهوا بأن نتنياهو شريك لخطوات معادية للأردن نسجها القصر الملكي السعودي وعدد من مستشاري إدارة ترامب" لذا فالعلاقات متوترة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" في الثاني من نوفمبر عن مسؤول في البيت الأبيض أنه "سيكون من الصعب" على الإدارة الأميركية، التعامل مع الكاهاني إيتمار بن غفير، كوزير في الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

وذكرت أن المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، عبروا في جلسات مغلقة سابقة وعلى نحو غير رسمي أنهم لا يحبذون التعامل مع بن غفير ولا يرحبون بالتوجه الذي يمثله والمواقف التي يعبر عنها.

وحذر السيناتور الأميركي بوب مينينديز، خلال رحلة إلى إسرائيل 5 سبتمبر 2022 نتنياهو من أنه إذا شكل حكومة تضم متطرفين يمينيين، فقد يضر ذلك بالعلاقات مع أميركا، وفقا لمصدرين تحدثا لموقع "أكسيوس" الأميركي مطلع أكتوبر 2022.

وقال المصدران إن مينينديز، وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ذكر على وجه التحديد زعيم حزب "القوة اليهودية"، إيتمار بن غفير.

غير أن نتنياهو قال للإذاعة الحريدية "كول باراما" في أكتوبر 2022 إنه "لن ينحني" لطلبات المشرعين الأميركيين، على اعتقاد أن "إسرائيل دولة حرة وديمقراطية".

ويقول ريتشارد سيلفرشتاين، الباحث والصحفي اليهودي الأميركي وصاحب مدونة Tikun Olam، المكرسة لفضح تجاوزات الدولة الصهيونية إن "فوز نتنياهو سيزيد من تآكل مكانة إسرائيل داخل المجتمع الأميركي". 

أوضح أن "أي شخص كان ينظر إليها سابقا على أنها دولة ديمقراطية ليبرالية لن يكون قادرا على تحمل مثل هذا الوهم، وسيجعل نواب الكونغرس يتشجعون للوقوف ضد المساعدة الأميركية لإسرائيل".

لكنه توقع ألا يغير هذا موقف اللوبي الإسرائيلي في أميركا الذي "سيكون أكثر حفاظا على ما يقدمه الأميركيون من دعم لإسرائيل".

ورصد موقع "انترسيبت" الأميركي في الثاني من نوفمبر أسماء المنظمات الصهيونية الأميركية التي تمول هؤلاء المتطرفين الدينيين الذين فازوا في انتخابات إسرائيل.

وأكد أنه رغم تصنيف "الصهيونية الدينية" إرهابية في أميركا، "فهم لا يزالون يسحبون الأموال من الولايات المتحدة".

أوضح أن "العديد من داعمي إسرائيل في الولايات المتحدة يعارضون هذه الجماعات الدينية المتطرفة وبعضهم أعلن رفضه لها"، لكن الدعم المالي مستمر من أبواب خلفية بلا توقف لتل أبيب.