الألعاب النارية للأنظمة العربية برأس السنة.. هكذا أصبحت صواريخ إسرائيلية على غزة

12

طباعة

مشاركة

بدعوى الرد على إطلاق صاروخين من قطاع غزة سقطا في عرض البحر قبالة منطقة تل أبيب المحتلة، شنت مقاتلات إسرائيلية نحو 10 غارات على موقع كتائب تابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، غرب مدينة خان يونس، جنوبي غزة.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية، 4 نقاط مراقبة، تستخدمها كتائب "عز الدين القسام" في مراقبة الشريط الحدودي مع الكيان المحتل، شمالي قطاع غزة، في تصعيد جاء بعد أيام قليلة من زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لوزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس بمنزله، في 28 ديسمبر/كانون الأول 2021.

وجاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي بعد يوم من اجتماع عسكري طارئ عقده رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، السبت 1 يناير/كانون الثاني 2022، وسط انخراط الدول العربية في احتفالات العام الميلادي الجديد.

كل ذلك دفع الناشطين على تويتر، إلى اتهام السلطة الفلسطينية التي تتعاون أمنيا مع الاحتلال، والحكومات والأنظمة العربية التي طبعت علاقاتها مع الكيان، بالخيانة، مؤكدين أن الشعوب ستظل عقبة أمام العدوان الإسرائيلي والتطبيع معه.

وأكدوا عبر مشاركتهم في وسم #غزة_تحت_القصف، أن تصعيد الاحتلال قصفه على غزة يأتي نتيجة لزيارة رئيس السلطة الفلسطينية لوزير الدفاع الإسرائيلي في منزله، وتعهده باستمرار التنسيق الأمني والعمل ضد المقاومة الفلسطينية لصالح الكيان المحتل.

وندد الناشطون بصمت الدول العربية والإسلامية واستمرارها في تطبيع علاقاتها مع الاحتلال، وتجاهل معاناة الشعب الفلسطيني وما يشهده من قصف متواصل، مرحبين بموقف المقاومة الفلسطينية وتصديها لتصعيد الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت "حماس" إن "الاستهداف الإسرائيلي لبعض النقاط والأراضي الزراعية في غزة، عدوان يضاف إلى سجل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني"، متعهدة بأن "تظل تؤدي واجبها في الدفاع عن الشعب، وتحرير الأرض والمقدسات، متمسكة بسلاحها حتى التحرير والعودة".

صهاينة العرب

الناشطون هاجموا الأنظمة العربية التي طبعت علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي بواسطة أميركية نهاية 2020، بزعم أن ذلك من أجل السلام، ووصفوهم بـ"صهاينة العرب".

وقال الكاتب محمد توكل: "من قبل، نبتت إنسانية حكام العرب عند الحديث عن السلام مع الكيان الصهيوني، والآن يطأطئون رؤوسهم ذلا وخزيا وعارا أمام دماء أهل غزة بعد أن صبغت عروبتهم المشكوك في أنسابها وأرحامها، عجبت لكم يا صهاينة العرب".

وأشار صاحب حساب "عمانيون ضد التطبيع"، إلى أن "غزة صمدت بعنفوان بوجه الآلة العسكرية الصهيونية لكنها نزفت من خناجر المطبعين في ظهرها".

وسأل الناشط نور الدين سليمان الصارم، "الذين طبعوا مع الكيان الصهيوني بزعم أن التطبيع سبيل لإرساء السلام في فلسطين و الذين رفضوا التطبيع و لا نرى لهم فعلا و لا نسمع لهم همسا أمام ما تتعرض له غزة مع بداية العام الجديد، أين أنتم؟".

ونقل المغرد أنس الجمل عن أحد أهالي غزة قوله: "لا ترعبنا صواريخهم ولا تخيفنا إمكانياتهم، فلدينا مقاومة قادرة على هزيمتهم، لكن نحن نزعل ونعتب على هؤلاء العرب المنبطحين دعاة السلام والتعايش مع هذا الكيان، كيف استطاعوا أن ينسوا كل ما حدث معنا وأن ينسوا دم الشهداء".

خيانة عباس

وإلى جانب استنكار خذلان الأنظمة العربية للفلسطينيين، أثنى ناشطون على صمود المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن القصف هو تبعات زيارة عباس لغانتس في منزله.

عباس خلال زيارة غانتس، تعهد باستمرار التنسيق الأمني وملاحقة المقاومة في الضفة الغربية، وأنه لن يسمح بممارسة العنف واستخدام الأسلحة النارية ضد الإسرائيليين.

الناشطة في مجال حقوق الإنسان، سعاد جبر، قالت: "غزة في الزمن الصعب ستبقى تقاوم لا تساوم، غزة في زمن الهرولة في التطبيع والتصهين، ستبقى عصية على العدوان الصهيوني الغاشم، وستبقى بوابة الأحرار، وصحوة في غفلة الأمة، لأن المقاومة أمل الأمة في صد مشاريع التصهين في عالمنا العربي والإسلامي".

وقال المغرد محمد، إن "بركات لقاء عباس الذي زار فيه وزير الدفاع الإسرائيلي في بيته بدأت"، مضيفا: "الله أعلم ماذا كان يحمل عباس من أوامر وما الذي دار بينهما، المهم والأهم الذي لا يختلف عليه اثنان أن عباس خنجر في ظهر المقاومة". ورأى الناشط نيبال حمدان، أن "فحوى الاجتماع السري الذي عقد منذ أربعة أيام بين عباس ووزير الدفاع الإسرائيلي أصبح واضحا بعد القصف".

وكتب الإعلامي محمد ناصر علي: "غزة تحت القصف أيها الأقزام، غزة لم يبق فيكم يا أمة العرب إلا غزة لتدافع عن شرف الأمة، وستبقى غزة قلب الأمة النابض بالحرية والشرف رافعة راية الدفاع عن الأقصى أيها المطبعون.. فلا نامت أعين الجبناء".

استقبال بالقصف

وندد ناشطون بتصعيد الاحتلال الإسرائيلي قصف غزة بالتزامن مع الاحتفالات بالسنة الميلادية الجديدة.

وأشار الكاتب السياسي حسن الدر، إلى أن "العالم يستقبل العام الجديد بالألعاب النارية وغزة تستقبل العام الجديد بالقنابل الإجرامية".

ولفت الناشط خالد عبيد العتيبي، إلى أنه "في الوقت الذي تحتفل فيه دول العالم وتستقبل العام الجديد بالألعاب النارية، تستقبل غزة عامها الجديد بالقصف والنار الحي"، مؤكدا أن ذلك "يدل على عربدة الاحتلال الصهيوني الذي لم يجد من ينكر عليه". 

واستنكر المغرد أحمد، بدء أهل غزة عامهم الجديد تحت القصف والخوف، ومدعو السلام الصهاينة العرب منشغلون في الغناء والرقص، قائلا إن "ذلك يضاف إلى سجل الجرائم البشعة للصهاينة".