أين العرب والغرب؟.. تنديد واسع بالصمت على جرائم إيران بحق الأحواز

12

طباعة

مشاركة

أعاد ناشطون قضية رئيس "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" حبيب أسيود الكعبي، إلى الواجهة مع تخوفهم من تعرضه للإعدام على يد النظام الإيراني الذي يعارضه.

ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2020، اعتقلت إيران الكعبي، الحاصل على الجنسية السويدية، بعدما استدرجته في تركيا ونقلته إلى طهران بأوامر من وكالة الاستخبارات الإيرانية.

ويتهم الأحواز الذين يقطنون محافظة عربستان (خوزستان) على بعد 550 كيلومترا جنوب غربي العاصمة الإيرانية طهران السلطات الإيرانية بممارسة الانتهاكات والتمييز بحقهم.

يقطن تلك المحافظة التي تبلغ مساحتها 375 ألف كيلومتر مربع، نحو خمسة ملايين نسمة من العرب يشكلون الأقلية العربية الموجودة داخل حدود الدولة الإيرانية.

"حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" التي تدعو لانفصال الإقليم الذي يقطنه عرب إيران، اتهمت حينها المخابرات الإيرانية باختطافه بعد عملية استدراج شاركت وأسهمت فيها دولة عربية خليجية، وشخصيات أحوازية"، لم تكشف عنها.

القضاء الإيراني، أعلن خلال نوفمبر/تشرين الثاني، أنه سيحاكم الكعبي دون الكشف عن موعد بدء المحاكمة، بتهمة "شن هجوما بقنبلة" جنوب غربي البلاد، زاعما أنه يقود جماعة إرهابية -في إشارة إلى حركة النضال العربي لتحرير الأحواز- التي يرأسها.

وهي التهم التي رفضها ناشطون على تويتر، وأطلقوا حملة #لا_لإعدام_حبيب، أشاروا خلالها إلى عمليات التعذيب التي تعرض لها الكعبي طوال فترة اعتقاله المستمرة منذ أكثر من سنة، معلنين رفضهم لوصم الحركة ورئيسها بالإرهاب.

تضامن واسع

الناشطون عددوا الجرائم التي يرتكبها النظام الإيراني بحق الأحواز، مستنكرين صمت المنظمات الحقوقية والإنسانية، وغض المجتمع الدولي والدول العربية والخليجية الطرف عما يحدث لهم.

وأكدوا أن إيران "مثل الوباء المميت تحاول التمدد والهيمنة على الدول العربية"، وأن ما يتعرض له الأحواز ليس إلا جزءا من الجرائم التي ترتكبها طهران وأذرعها في المنطقة.

وأعلن ناشطون تضامنهم مع الكعبي ودعوا الجميع للمشاركة في الحملة الرافضة لإعدامه، وللاتهامات التي وجهها القضاء الإيراني له بالإرهاب وغيرها، مؤكدين أنه مارس حقه في مقاومة قمع الأحواز.

وأشار فارس الغامدي، إلى أن "حبيب كان يدافع عن حقوق الأحوازيين ضد نظام الخميني الإرهابي المجرم، جرى اختطافه من تركيا بمساعدة المخابرات التركية وتسليمه للنظام الإيراني الإرهابي".

وحث ابن سلام اليافعي، كل عربي، على المشاركة في الحملة، مشيرا إلى أن إيران تنوي تنفيذ حكم الإعدام بحق الأحوازي حبيب الكعبي الذي اختطف "بتعاون مخابراتي من ثلاث دول إقليمية، وهو مواطن سويدي من أصول أحوازية".

أبو فهد الابيني، أكد للمغردين أن مشاركتهم قد تساهم في إنقاذ الكعبي.

صمت مستنكر

واستهجن ناشطون الصمت العالمي والعربي عما يتعرض له الأحواز، وعدم دعمهم لهم رغم تغنيهم بحرية تقرير المصير وغيرها من الشعارات الأخرى، وفق قولهم.

أستاذ القانون الدولي الجنائي طارق شندب، أوضح أن الأحواز المحتلة هي دولة عربية تحتلها إيران.

وتساءل: "أين جامعة الدول العربية من العمل لتحرير تلك الدولة من الاحتلال الإيراني؟ أين العالم العربي من ملايين العرب في الأحواز تحت الاحتلال والآلاف في السجون والمعتقلات واللآلاف اعدموا، أين الإعلام العربي والعالمي الحر من مساندة شعب محتل ومضطهد".

 

واستنكر أبو خالد، أن دولة الظلم والقهر والاعدامات بدون محاكمات والغرب لا يحرك ساكنا أمام تجاوزاتها، ويتحرك فقط ضد دول الخليج والدول العربية. 

وتساءل عبدالله: "أين صياح المنظمات الدولية ولجان حقوق الإنسان؟!!"، مضيفا: "لا أسمع لا أرى لا أتكلم.. طبعا سالفة فيها إيران".  

وأشار مغرد آخر، إلى أن الاستخبارات الإيرانية بعد اختطاف الحبيب من الأراضي التركية وتعذيبه بأشد أنواع التعذيب، توجه ثماني تهم للقيادي الأحوازي حبيب الكعبي، وتستعد لإعدامه وسط بروبوغندا إعلامية وديه وسكوت ما تسمى بمنظمات حقوق الإنسان وخذلان المنظمات الإنسانية.

سليم أرسلان، قال "علموا أولادكم أن هناك دولة عربية اسمها الأحواز احتلت عام 1925 من قبل الدولة الفارسية إيران وسرق خيراتها واغتال شبابها لأنهم عرب".

جرائم إيران

وصب ناشطون غضبهم على النظام الإيراني، وطالبوه بوقف جرائمه وتدخلاته في دول المنطقة ووقف الإعدامات.

فايز الجعيدي، أشار إلى أن إيران الفارسية، وكر الإرهاب في العالم وتقمع الحريات وتحتل الأرض بإرهاب الشعوب الحرة.

المغرد المشهر، أكد أن إيران تعتبر من أكبر دول العالم في عملية الإعدامات، ويعدمون على أسباب تافهة جدا لا ترقى لذلك "حتى إنهم قبل فترة أعدمو امراة لأنها دافعت عن نفسها من الشخص الذي اغتصبها وقامت بقتله".

وأكد أحد المغردين أن عداوة الفرس للعرب تاريخية ولن ينسوا سقوط إمبراطوريتهم على يد العرب وعبر التاريخ تآمروا مع أعداء العرب لمحاولة إعادة ملك لن يعود، وفق قوله.

تضرر العرب

وذكر ناشطون بمخططات إيران في المنطقة ومعاناة الدول الأخرى من تجاوزاتها وتدخلاتها وتبنيها مشاريع التقسيم والاستعمار، ما يستوجب على دول كبرى أن تتدخل لدعم الأحواز، متوقعين الفشل لكل مشاريعها.

وكتبت المغردة صبا: "لسنا الدولة الوحيدة التي تعاني من محاولة إيران استعمارها فالأحواز تلك الدولة العربية الأصيلة تعاني من (ذات) الويلات واغتيال ابنائها لأنهم رافضين ذلك الاستعمار الشيعي". 

ورأى المغرد تركي، أن "السعودية لديها ورقة سياسية في إيران تتمثل في دعم الأحواز بالمال الكافي لإحضار السلاح، وتكون مقايضة للورقة السياسية الإيرانية في دعم الحوثيين (في اليمن)".

وأكد محمد مجيد الأحوازي، أن مصير المشروع الإيراني هو الفشل والهزيمة في المنطقة العربية، لأن طبيعة المشروع الإيراني سيصطدم بالبنية الثقافية للهوية العربية التي لا تقبل بالثقافة الخمينية بديلا عنها.

وأضاف: "لقد فشلت كل المشاريع الطائفية للنظام الإيراني في الأحواز، وبالتالي فإن اعتماد إيران على الشيعة العرب سيفشل بالتأكيد".