منع التصوير داخل مدارس مصر.. هكذا يتستر السيسي على "خيبة" حكومته
أثار قرار وزارة التربية والتعليم المصرية في 12 أكتوبر/تشرين الأول، منع التصوير داخل المنشآت التعليمية، سخرية على تويتر، وصلت إلى حد اتهام النظام المصري بممارسة الديكتاتورية.
وسخر الناشطون عبر تغريداتهم مشاركتهم في وسم #طارق_شوقي، من زعم الوزارة أن القرار جاء للحفاظ على هيبة المؤسسات التعليمية واحترام العاملين بها، واشتراط التنسيق المسبق مع المستشار الإعلامي للوزارة أو مدير المديرية قبل التصوير.
الوزارة أقرت أيضا منع تصوير الطلاب إلا بعد موافقة كتابية من ولي الأمر، كما يحظر الإدلاء بأية تصريحات لوسائل الإعلام بشأن السياسات العامة للوزارة دون الرجوع إليها.
ويقتصر التصريح للإعلام على مديري المديريات والهيئات والمراكز التابعة في حدود الاختصاص دون تجاوز ذلك إلى اختصاصات الغير.
الناشطون أجمعوا على أن الوزارات والهيئات المصرية تتبع نهجا ديكتاتوريا في إخفاء المعلومات والحقائق، وهو أسلوب معهود على النظام المصري برئاسة عبد الفتاح السيسي.
وأوضحوا أن القرار صدر عقب انتشار صور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لفصول بدون مقاعد وأخرى مكدسة بالطلاب في مخالفة لإجراءات التباعد المقررة للتعامل مع تفشي وباء كورونا، ما دفع وزير التربية والتعليم طارق شوقي، للتصريح إعلاميا بأن الوزارة تعاني من عجز المعلمين.
وأضاف في تصريحاته قبل القرار بيوم: "نعاني من عجز رقمي في المعلمين سببه سوء التوزيع، وعجز جودة، وعجز بسبب تمسك المعلمين بعدم العمل بعيدا عن محل إقامتهم، الوزارة تعاني من عجز في أكثر من 260 ألف معلم في مختلف التخصصات".
وأشار ناشطون إلى قرار سابق بمنع نظام السيسي، التصوير داخل أقسام الشرطة، وإصدار تشريع يمنع تصوير وإذاعة جلسات المحاكم وفرض غرامة مالية حال المخالفة، بالإضافة إلى منع التصوير داخل المستشفيات بعد فضيحة نقص الأوكسجين في عدد من المستشفيات في أعقاب أزمة كورونا.
ستر الفشل
الناشطون رفضوا المبررات التي ساقتها وزارة التربية والتعليم لإعلان منع التصوير، ورأوا القرار يكرس نهجا ديكتاتوريا لمنع فضائح التقصير والإهمال.
رئيس تحرير صحيفة المصريون جمال سلطان، سخر من إصدار الوزير للقرار بعد فضيحة انتشار صور فصول دراسية في مدارس السيسي والتلاميذ يفترشون بلاط الأرض لا يجدون كراسي ولا مكاتب، قائلا: "قال لك حفاظا على هيبة المؤسسات!!، يقصد سترا لفضائح نظام الحكم وفشل مؤسساته، لذلك تفضل النظم العسكرية العيش في الظلام".
بعد فضيحة انتشار صور فصول دراسية في مدارس السيسي والتلاميذ يفترشون بلاط الأرض لا يجدون كراسي ولا مكاتب ، وزير التعليم يصدر قرارا يمنع ويجرم التصوير داخل المدارس ، قال لك حفاظا على هيبة المؤسسات!!، يقصد سترا لفضائح نظام الحكم وفشل مؤسساته ، لذلك تفضل النظم العسكرية العيش في الظلام pic.twitter.com/oO3h60CjlQ
— جمال سلطان (@GamalSultan1) October 13, 2021
ورد أحد المغردين قائلا: "الحفاظ على هيبة المؤسسات يا سيادة الوزير بيجي من أدائها... من جودة ومستوى خدمة المؤسسات.. من رضا متلقي الخدمة عن المؤسسات".
الحفاظ علي هيبه المؤسسات يا سياده الوزير ب يجي من أداها... من جوده و مستوه خدمه المؤسسات... من رضا متلقي الخدمة عن المؤسسات...
— MG (@MO_G_) October 13, 2021
بس ندفن راسنا في التراب زي النعام و نمنع التصوير مش ها يحافظ علي هيبه المؤسسات للاسف... pic.twitter.com/FrqMHzvcSl
وأكد "محمد باشا"، أن هيبة الدولة والمؤسسات لا تأتي بمنع التصوير والكتابه والكلام، بل بتنفيذ كافة الإجراءات والمهام بالطريقة القانونية، وبالشفافية المطلقة لكل شيء، وعدم إخفاء أى معلومة.
هيبة الدوله وهيبة المؤسسات لا تأتى بمنع التصوير ومنع الكتابه ومنع الكلام
— muhammedbasha (@muhammedbasha16) October 13, 2021
تأتى بتنفيذ كافة الأجراءات والمهام بالطريقه القانونيه
تتم بالشفافيه المطلقه لكل شيىء ولا أخفاء لأى معلومه
وحرية تداول المعلومات لكافة الأمور
(خيبة) الدوله ومؤسساتها تحدث بالكذب وأخفاء فشلكم #الريس_حنتيره https://t.co/ThQ1zeuQSr
وتساءل مغرد آخر: "هيبة مؤسسات أيه اللي التصوير ونقل الحقائق ممكن يأثر عليها؟"، قائلا: "نموت احنا في شغل الظلام وإخفاء الأخطاء بدلا من مواجهة المشاكل وحلها".
هيبة مؤسسات ايه اللي التصوير ونقل الحقائق ممكن يأثر هليها ؟ نموت احنا في شغل الظلام و اخفاء الاخطاء بدلا من مواجهة المشاكل وحلها ... https://t.co/BHx8IXd2u0
— ���� حرية ®️ (@saleemegypt) October 12, 2021
ديكتاتورية السيسي
وصب ناشطون غضبهم على السيسي، مجمعين على أن القرار يهدف للتستر على خيبة المؤسسات وفشل الوزارات وفساد المسؤولين، وإخفاء الحقيقة والمصائب التي تحدث عن العالم.
الناشط السياسي والحقوقي المصري أسامة رشدي، رأى أن منع التصوير في المدارس وقبلها المستشفيات والمحاكم والشوارع وتجريم ذلك، يكشف مشكلة السيسي مع الصورة التي تعتبر عنوان الحقيقة التي يريد طمسها وإخفاءها.
وأضاف أنها أزمة كل طاغية مع الإعلام الحر والتي جعلت السيسي يحسد الطاغية (الرئيس السابق جمال) عبدالناصر على إعلام الستينيات إعلام الصوت الواحد الذي تسيطر عليه المخابرات.
منع التصوير في المدارس وقبلها المستشفيات والمحاكم والشوارع وتجريم ذلك
— أسامة رشدي (@OsamaRushdi) October 13, 2021
هي مشكلة #السيسي مع الصورة التي هي عنوان الحقيقة التي يريد طمسها واخفائها
هي ازمة كل طاغية مع الاعلام الحروالتي جعلت السيسي يحسد الطاغية عبدالناصر على اعلان الستينات
اعلام الصوت الواحد الذي تسيطر عليه المخابرات pic.twitter.com/TJv5yYRMxf
"خالد نيويورك"، رأى أن النظام يعيد البلاد للعصور الوسطى، قائلا: "تسقط منظومة السيسي الديكتاتورية البوليسية القمعية الاستبدادية للتعتيم الإعلامي"، مؤكدا ضياع حقوق أطفال مصر في مستقبل أفضل.
بعد فضيحة السيسي في المدارس منع التصوير كاننا في العصور الوسطى
— خالد نيويورك (@KhaledEibid) October 12, 2021
وتسقط منظومة السيسي الديكتاتورية البوليسية القمعية الاستبدادية للتعتيم الإعلامي وضياع حقوق اطفال مصر في مستقبل افضل#السيسى فاشل pic.twitter.com/qL3SLGp9hB
وكتب حسام عجل، أن الهيبة التي يفهمها العسكر "أمك تداري خيبتك"، زي ما كان بيتمسح بيهم الأرض في وحداتهم العسكرية، وفق تعبيره.
الهيبة زي مابيفهما العسكر ..
— Hosam 22gal (@gal22h) October 13, 2021
انك تدارى خبتك .
زي مكان بيتمسح بيهم الارض في وحداتهم العسكرية بس لما بيتصورا يتصورا بنياشنهن ..
زي ممنعوا التصوير في سينا عشان ميظهرش عجزهم ..
بيمنعوا التصوير في المدارس عشان يخفوا كارثة التعليم ..ثم بمنتهي البجاحة بيطالبوا بالمصروفات #حد_شاف_تنمية https://t.co/LI4c2RBiBh
المنع أسهل
واستنكر ناشطون لجوء الوزراء إلى منع التصوير بدلا من إعلان حلول جذرية للمشاكل التي تكشفها كاميرات التصوير، وتقدم الحقيقة للمجتمع.
الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، وصف مصر بأنها جمهورية المنع العربية، متهكما بالقول: "بدل إصلاح منظومة الصحة وحال المستشفيات المزري إمنع التصوير، بدل وقف التعذيب بأماكن الاحتجاز إمنع التصوير، بدل إصلاح منظومة التعليم وحال الفصول الدراسية المزري إمنع التصوير".
��جمهورية المنع العربية!
— Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) October 13, 2021
❌بدل من إصلاح منظومة الصحة وحال المستشفيات المزري
إمنع التصوير
❌بدل من وقف التعذيب بأماكن الإحتجاز
إمنع التصوير
❌بدل من إصلاح منظومة التعليم وحال الفصول الدراسية المزري
إمنع التصوير
❌بدل من إصلاح أحوال البلد تفاوض علي منع الإعلاميين بالخارج من الظهور pic.twitter.com/ehyLUW9fsj
المغرد خالد لفت إلى منع التصوير داخل أقسام الشرطة، والمستشفيات بعد فضيحه نقص الأوكسجين في العناية، وداخل المدارس عقب فضايح التكدس والقاعدة على الأرض، قائلا إن حلول مشاكل البلد بمنع تصويرها أسهل.
منع التصوير داخل اقسام الشرطه
— ����khaled���� (@drsefomaro) October 13, 2021
منع التصوير داخل المستشفيات بعد فضيحه نقص الاوكسجين في العنايه
منع التصوبر داخل المدارس بعد فضايح التكدس و القعده عالارض
حلول مشاكل البلد بمنع تصويرها اسهل https://t.co/Vgl9dC7LPZ
وتهكم مغرد آخر قائلا: "صورنا مساوئ وعيوب في المدارس، نحلها؟.. لا.. نمنع التصوير".
صورنا مساوئ وعيوب فى المدارس
— Maحmoud Guevara���������� (@Gevooo07) October 13, 2021
نحلها
لا نمنع التصوير https://t.co/akIWtDImOf
تكميم الأفواه
وأعرب ناشطون عن رفضهم لقرار الوزير، ووجهوا تساؤلات عن مدى شرعية وقانونية القرارات التي يصدرها الوزارء.
رأى أحد المغردين أن القرار يعني تكميم الأفواه في مصر، مشيرا إلى أن "مثل هذه القرارت تدل على منع فضائحهم أمام العالم لأنها منظومة فاشلة ونظام منقلب فاسد".
تكميم الافواه في ام الدنيا؟!
— Кђalє๔�� (@Khaled_zidan80) October 13, 2021
قرار من وزير التربيه والتعليم بمنع
التصوير في المدارس ومنع دخول اولاياء
الامور الا في اوقات محدده؟! كما منعت
وزيرة الصحه من قبل!
وهذه القرارات تدل علي منع فضائحهم
امام العالم لانها منظومه فاشله نظام
منقلب فاسد .و ان الله لا يصلح عمل المفسدين . . pic.twitter.com/PiEEkiTFzF
الحقوقية دينا الحناوي، أشارت إلى أن العالم كله يضع كاميرات لمنع الانتهاكات، وفي مصر لا يهتمون بالانتهاكات، "المهم ألا يعرف أحد بها".
منع التصوير في المدارس و المنشآت التعليمية علشان الحسد ��
— دينا الحناوي Dina H (@dinaelhenawy82) October 13, 2021
العالم كله بيحط كاميرات علشان يمنع الانتهاكات و دول مش مهم الإنتهاكات بس المهم محدش يعرف���� pic.twitter.com/cByE0AxuHN
ووجه آخر سؤالا لمجلس النواب عما "إذا كان لسة موجود وعايش معانا بالبلد" بالقول: "هل من حق كل وزير فاشل أن يصدر قرار بمنع التصوير داخل الأبنية التابعة لوزارتة المدنية لعدم كشف التقصير والفضايح؟".
سؤال لمجلس النواب اذا كان لسه موجود وعايش معانا بالبلد
— Al Masry (@ashourmahmoud59) October 13, 2021
هل من حق كل وزير فاشل ان يصدر قرار بمنع التصوير داخل ألابنية التابعة لوزارتة المدنية لعدم كشف التقصير والفضايح التي بها ولا مصر أصبحت منشأة عسكرية والشعب ملوش حاجة فيها��
بمناسبة قرار منع التصوير داخل المدارس بعد المستشفيات