المعادلة تتغير.. كيف أسقطت "هبة القدس" التطبيع العربي وخطاب أميركا؟

12

طباعة

مشاركة

"هبة القدس" الأخيرة وما تلاها من تصعيد في قطاع غزة، أثبت أن المعادلة تتغير بالكامل في المنطقة، فحينما أرادت إسرائيل الاحتفال بما يسمى "يوم توحيد القدس" تحت احتلالها في 10 مايو/أيار 2021، احتفل الفلسطينيون بتوحيد الشعب الفلسطيني كله.

وأراد الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى وطرد أهالي حي "الشيخ جراح" بمدينة القدس لإسكان المستوطنين، ولم تفشل خططهم فقط، بل واضطر المستوطنون للاختباء في منازلهم بمدن إسرائيلية مثل "اللد" إثر تصاعد المواجهات مع السكان العرب.

وشهدت 20 مدينة إسرائيلية مواجهات بين الفلسطينيين من جهة واليهود والشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى، بحسب صحف عبرية.

واضطر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحرب على جبهتين: قطاع غزة، وداخل الأراضي المحتلة المنتفضة، وبدل أن يرسل جيشه إلى حدود غزة، أرسل 16 وحدة عسكرية إلى "اللد" لقمع انتفاضة قرابة 18 ألف فلسطيني ضد 52 ألف مستوطن.

وبحسب إحصاء 2011 فإن عدد سكان مدينة اللد نحو 70 ألف نسمة، ربعهم تقريبا من العرب والباقي من اليهود، وفق قناة الجزيرة في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.

واستغاث رئيس بلدية اللد "يائير رڤيڤو" بنتنياهو في 11 مايو/أيار 2021 قائلا: إنه "فقد السيطرة كليا على المدينة، والشوارع تشهد حربا بين العرب واليهود وطالب بنزول الجيش لاستعادة السيطرة".

ومنذ 13 أبريل/نيسان 2021، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون بمدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"؛ إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

كما تشن إسرائيل عدوانا منذ 10 مايو/أيار، بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في غزة، فيما ترد فصائل المقاومة بإطلاق صواريخ على المدن الإسرائيلية.

سيناريو الرعب

جاء دخول "فلسطينو 48" على خط المواجهة، وإشعالهم انتفاضة واندلاع حرب بينهم وبين المستوطنين اليهود وشرطة الاحتلال في قرابة 20 بلدة صهيونية؛ ليشكل تحديا أكبر للاحتلال من تأثير صواريخ المقاومة.

ويعتبر هذا "تحولا جذريا" في معادلة الصراع، و"سيناريو رعب" كانت تفزع منه إسرائيل "لأن فلسطينيي الداخل بإمكانهم شل الحياة بشكل كامل في إسرائيل"، بحسب المحلل الفلسطيني، صالح النعامي.

الانفجار داخل الوسط الفلسطيني في مدن الاحتلال واندلاع شبه حرب ببعض المدن بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ليس فقط بسبب الغضب من اقتحام الأقصى واغتصاب منازل الفلسطينيين بحي الشيخ جراح، بل "هناك مظالم ونزاعات قديمة وأراض مغتصبة وتهجير لأهالي هذه المدن"، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وقالت الصحيفة في افتتاحية نشرتها 11 مايو/ أيار 2021، تحت عنوان "نزاعات قديمة تنتج عنفا جديدا"، إن "أحداث القدس الأخيرة وقصف غزة هي نتاج للمظالم والظلم".

وأوضحت أن "وقود هذه الجولة قديم وعمره عقود، فقد تعمق الغضب على الاحتلال ونشأ جيل حصار في غزة، بدون عمل ولا كهرباء ولا مياه صالحة للشرب.. فزاد الحنق".

وفق "الغارديان": "توسع الاضطرابات بالمدن العربية داخل إسرائيل يكشف عمق وحجم الغضب ضد الظلم المتراكم والذي قاد منظمة هيومن رايتس ووتش لاتهام قادة إسرائيل بممارسة سياسة الفصل العنصري (أبارتيد)".

واستنكرت الصحيفة البريطانية، إعطاء القانون الإسرائيلي لليهود حق إمكانية إثبات ملكيتهم لأراض في فلسطين المحتلة قبل حرب 1948 واستعادة ممتلكات بينما لا يوجد قانون مشابه يسمح للفلسطينيين باستعادة بيوتهم التي خسروها.

وما زاد الغضب الشعبي بين فلسطينيي الداخل المحتل، أنه ليس حي "الشيخ جراح" فقط الذي سعى الاحتلال لطرد سكانه الفلسطينيين وإخراجهم من منازلهم لصالح المستوطنين، ولكن أهالي قرى وبلدات فلسطينية أخرى ينتظرون الطرد من منازلهم.

وبحسب موقع "ميدل إيست أي" البريطاني في 11 مايو/أيار 2021 الأمر ليس مقتصرا على طرد 40 فلسطينيا من "الشيخ جراح"، فالعديد من الأحياء قد تلاقي نفس المصير، ما يجعل الفلسطينيين يشعرون بـ"انعدام الأمن والعيش بكرامة".

كمثال، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، طردت محكمة إسرائيلية 87 فلسطينيا من حي "بطن الهوى" بمنطقة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، لصالح الحركة الاستيطانية "عطيرات كوهاني".

أيضا في المنطقة الساحلية بـ"يافا" جنوب تل أبيب، تخطط شركة الإسكان الحكومية لطرد السكان الفلسطينيين من ممتلكاتهم وبيعها إلى الحاخام المتشدد "إلياهو مالي" الذي يسعى للاستيلاء على ممتلكات الفلسطينيين في المنطقة.

لدى إسرائيل إستراتيجية استيطان تسمى "الحوض المقدس"، تشمل إبعاد الفلسطينيين، وبالمقابل تسليم وحدات سكنية للمستوطنين وبناء عدد من المتنزهات التي ترمز إلى أماكن وشخصيات توراتية حول البلدة القديمة في القدس.

والانتفاضة في الداخل المحتل نصرة للأقصى ودعما لغزة، أثبتت أن المقاومة الفلسطينية وجدت في القدس مفتاحا لإستراتيجية جديدة تجمع شتات فلسطين نضاليا، رغم انقسامها السياسي والتجزئة المفروضة.

ولم يعد المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، يتحدث عن غزة فقط ولكنه أصبح يقول في رسالة للفلسطينيين داخل إسرائيل: "انهضوا يا أهل البيت وستجدوننا سيفا ودرعا!".

رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، لخص الأمر بقوله إن "التطبيع فشل بكسر مكان القدس بقلوب العرب، وأفسدنا مخططات الاحتلال وقلبنا ميزان القوى".

وشهدت مدن الداخل الفلسطيني مظاهرات حاشدة تركزت في اللد، ورهط، وأم الفحم، وسخنين، وحيفا، والناصرة، والطيرة، والطيبة، ودير الأسد، والبعنة، وطمرة، وعرعرة النقب، وباقة الغربية، ومجد الكروم، ويافا، وكفر قرع، وقلنسوة، وعرعرة، والمشهد، وبلدات أخرى.

واندلعت أشد المواجهات في مدينتي اللد والرملة؛ وأحرق الشبان عشرات السيارات للمستوطنين في المدينة، ما أجبر سلطات الاحتلال على إخلاء عشرات اليهود خوفا على حياتهم.

وفي عكا أضرم المحتجون النار بمركز أمني للاحتلال وسيارات للمستوطنين بالإضافة إلى إضرام النار في كنيس يهودي، وفي أم الفحم أشعل شبان النيران وسط شارع وادي عارة الرئيس، كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال.

وفي مدينة رهط أحرق المتظاهرون الغاضبون مركبات لقوات الاحتلال، وأطلقوا الرصاص على أخرى في انتفاضة أربكت الاحتلال، ودفعته للانسحاب، وفي عكا أحرق مركز أمني للاحتلال خلال المظاهرة التي جرت في المدينة.

نسف الرهان 

أبرز ملامح تغيير المعادلة بالكامل في المنطقة عقب هبة القدس وانتفاضة الداخل ومعركة غزة، أنها أجهزت تقريبا على "صفقة القرن"، كما أعادت الشكوك حول جدية التطبيع العربي بلا مقابل، وفضحت المطبعين وجعلتهم مثار سخرية شعبيا.

وفي 28 يناير/كانون الثاني 2020، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ما يعرف بـ"صفقة القرن"، وهي خطة أميركية لتسوية سياسية تتضمن إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل"، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل القدس المحتلة عاصمة موحدة لإسرائيل، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.

وخلال 2020، طبعت 4 دول عربية علاقاتها مع إسرائيل وهي: المغرب والسودان والإمارات والبحرين، لتلحق بالأردن (1994) ومصر (1979).

انتفاضة الداخل أجهضت عمليا مشاريع التطبيع في المنطقة، ونسفت الرهان عليه، ومست بمكانة إسرائيل الإقليمية، وأظهرتها كـ"دولة ثنائية القومية"، بحسب "يوآف ليمور" المعلق العسكري لصحيفة "يسرائيل هيوم" 12 مايو/أيار 2021.

والانتفاضة "تدل على فشل الانطباع الذي حاول نتنياهو تكريسه بعد اتفاقات التطبيع بزعمه أن القضية الفلسطينية لم تعد قائمة، ولم تعد تعني الشعوب العربية"، وفق "عومر عيناف"، في تعليق نشره عبر صحيفة "يديعوت أحرنوت" في 12 مايو/ أيار 2021.

"عيناف" أكد أن "التطبيع لم يلغ القضية الفلسطينية فقط، بل ودلت الأحداث الأخيرة على تعاظم الالتفاف العربي حولها".

واعتبر أن "عودة القضية الفلسطينية بقوة بعد أحداث القدس وغزة، وما رافقه من التفاف عربي، أضفى صدقية على تحذيرات قائد لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، الجنرال دورون شلوم".

"شلوم" سبق وأن حذر عقب اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي من قبول "ادعاء نتنياهو" بأن العالم العربي "سيتخلى" عن القضية الفلسطينية بعد التطبيع.

حماس تدعم مصر

ضمن خسائر التطبيع أيضا، قيام المقاومة الفلسطينية في 11 مايو/ أيار 2021 بقصف منشأة بخط أنابيب" إيلات عسقلان" وإشعال النار فيها، حسبما أكدت القناة "13" العبرية.

القصف الذي طال منشأة خط عسقلان، أجهض خطط إسرائيل والإمارات لتوظيفه كـ"بديل" عن قناة السويس.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، عقب إبرام اتفاق التطبيع، وقعت الإمارات اتفاقا مع إسرائيل بقيمة 800 مليون دولار لنقل النفط إلى أوروبا عبر هذا الخط، ما يعني خسائر مادية للإمارات، ومكسبا لمصر.

فبهذا القصف أصبحت مقاومة غزة رديفا إستراتيجيا للأمن القومي المصري، وحمت اقتصاديات قناة السويس، وأصبحت تلعب دورا يساند أمن مصر بأكثر من العلاقة مع أميركا ونظم الثورة المضادة.

وقد أعادت كتائب القسام، قصف حقل صهاريج "كاتسا" جنوب عسقلان بـ20 صاروخا من طراز "كيو 20" للمرة الثانية في 12 مايو/أيار 2021 لتؤكد دعمها أمن مصر الاقتصادي ضمنا.

أيضا إعلان إسرائيل إغلاق منصة غاز حقل "تمارا" قبالة سواحل الأراضي المحتلة بعد قصفه من قبل "حماس"، وإجمالي قدرته 985 مليون متر مكعب يوميا، بحسب "يديعوت أحرنوت" في 12 مايو/ أيار 2021، ضربة أخرى للتطبيع.

وأعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس"، 12 مايو/ أيار 2021 استهداف منصة الغاز الصهيونية قبالة شواطئ غزة برشقة صاروخية، وأعلن الاحتلال لاحقا تعطيل العمل في منصات استخراج الغاز من البحر المتوسط.

إذ إن غاز هذا الحقل يذهب لمصر والأردن اللتين وقعتا اتفاقات مع الاحتلال بقيمة 35 مليار دولار لقاء صفقتي الغاز، وهو ما يعادل 4 أضعاف موازنة الجيش الإسرائيلي، ما يعني ضربة قوية للتطبيع المصري والأردني.

أيضا قصف حقل "تمار" يفسد التطبيع الإماراتي لأن شركة "مبادلة للبترول" الإماراتية اشترت في 26 أبريل/ نيسان 2021 حصة كبيرة (كانت مملوكة لشركة ديليك الإسرائيلية) تعادل 22 بالمئة في حقل "تمار" بقيمة 1.1 مليار دولار.

وقصف هذا الحقل وإخراجه عن الخدمة بفعل صواريخ المقاومة والاحتلال يتوقع قصفه مجددا، ويعني ضربة كبيرة للتطبيع الاقتصادي الذي هو أحد أبرز أسباب التطبيع مع الاحتلال.

التطبيع لم ينهر فقط بعد موجة التطبيع الأخيرة، تحت وطأة يقظة الشعوب العربية، لكن انهارت معه كل أحلام إسرائيل في ذوبان فلسطينيي الأرض المحتلة داخل الكيان.

اسحبوا الاعتراف

وقال المحلل السياسي المصري محمد سيف الدولة: إن "من يخشى على ضياع القدس والمقدسات ويريد الدفاع عنها ويرغب فى تحريرها، يجب عليه أولا أن يسحب اعترافه بشرعية الكيان الصهيوني المسمى بـ (إسرائيل)".

ويرى في حديث مع "الاستقلال" أن اعتراف أطراف عربية مثل مصر والأردن ثم الإمارات والبحرين والمغرب والسودان بشرعية إسرائيل، وبحقها أن تعيش آمنة داخل حدود أرض فلسطين التاريخية، معناه "أنت تعترف بالرواية الصهيونية عن دولتهم".

واعتبر "سيف الدولة" أن "الرواية الصهيونية المزعومة، تنطلق من أن إله اليهود قد وهبهم فلسطين، التي تعيش تحت الاحتلال العربي الإسلامي منذ 1400 سنة، فكيف نقبل بهذا؟".

وحذر: "لو ضاعت القدس فإن أول من أضاعها فى الحقيقة، هم أولئك الذين فرطوا وتنازلوا عن الأرض العربية للكيان الصهيوني واعترفوا بشرعيته المسماة بـ (إسرائيل)".

وكانت مفارقة كبيرة أن يكون الموقف الأميركي الرسمي مما حدث من اعتداءات إسرائيلية على القدس والعدوان على غزة، أكثر قوة "نسبيا" مقارنة ببعض المواقف العربية الرسمية.

الخارجية الأميركية، اضطرت وهي تطالب بخفض التصعيد الحالي وتهدئة الوضع في القدس وغزة، لتأكيد أن "الضفة الغربية محتلة" وأن "الوضع النهائي للقدس من قضايا الحل النهائي" ولأول مرة تشير لـ"حق الفلسطينيين العيش بأمان".

المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، خرجت لتؤكد في بيان رسمي "دعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني" بعدما انتهى الحديث عن الدولة الفلسطينية تقريبا في عهد الرئيس السابق ترامب.

وقالت في بيان رسمي حول الوضع بالقدس وغزة في 11 مايو/ أيار 2021 أن "الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون إجراءات متساوية من الحرية والأمن والكرامة والرخاء".

وانتقدت "إخلاء العائلات الفلسطينية التي  عاشت لسنوات وأحيانا لعقود في منازلها، وهدم هذه المنازل"، قائلة إن "هذا لا يخدم مصالحنا المشتركة نحو تحقيق حل للنزاع".

تغيرات نسبية ظهرت على موقف إدارة بايدن الحالية مقارنة بموقف إدارة ترامب السابقة المنحازة بلا حدود لإسرائيل، رافضا لما يحدث في القدس.

بيان الخارجية الأميركية الصادر 7 مايو/ أيار 2021 قال: "تعرب أميركا عن القلق البالغ إزاء احتمال إجلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح وحي سلوان في القدس".

وذكر أن "الكثير من هذه العائلات تعيش في هذه المنازل منذ أجيال، وينبغي تجنب الخطوات التي تؤدي إلى تفاقم التوترات أو تبعدنا عن السلام ويشمل ذلك عمليات الإخلاء والنشاط الاستيطاني وهدم المنازل".

في مطلع أبريل/نيسان 2021، وفي مؤشر على اختلاف نظرتها للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني عن إدارة ترامب، قالت المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس للصحفيين: "هذه حقيقة تاريخية، إسرائيل احتلت الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان بعد حرب 1967".

جاء ذلك ردا على التقرير السنوي حول حقوق الإنسان الذي امتنع عن اعتبارها أرضا محتلة، وحافظ على نفس الصياغة الواردة خلال حقبة ترامب. 

وكانت إدارة ترامب قد اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل في 2017 وبسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان في 2019 أيضا.

وقال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين: "حينما تنتقد الإدارة الأميركية بعض الممارسات الإسرائيلية، فهذا تطور مهم جدا، قد يؤدي إلى عرقلة خطط إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية"، وفق ما نشره بجريدة الشروق في 10 مايو/ أيار 2021.

وختم حسين حديثه بالقول: "قد يفسر هذا إرسال إدارة بايدن مندوبين لإسرائيل لبحث وقف القتال، والتحرك في ملف حل الدولتين".