تمجد العسكر.. كيف فضح "أحمس" دراما مخابرات مصر في رمضان؟
الجدل الذي أحاط بطرح برومو مسلسل "أحمس" التاريخي الفرعوني، كشف جانبا من أهداف المخابرات المصرية عبر شركتها للدراما "سينرجي"، من احتكار إنتاج المسلسلات لتسويق نظام عبد الفتاح السيسي عبرها.
وفق متابعين، فإن المخابرات، التي تسيطر على الإنتاج الدرامي في مصر منذ 2018، سعت لإنتاج مسلسل تاريخي تضرب به 3 عصافير في وقت واحد، أولها تمجيد الجيش ودفاعه عن مصر منذ الفراعنة حتى السيسي.
كما سعت من خلاله للترويج لـ"الفرعونية" كوطنية جديدة بديلة لـ"قومية جمال عبد الناصر" و"إسلامية الإخوان المسلمين"، حسب زعمها.
أما هدفها الثالث فهو تلميع نظام السيسي ومشاريعه، بالتزامن مع موكب نقل المومياوات، وافتتاح متاحف جديدة آخرها متحف عواصم مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة الذي أعلن عنه وزير الآثار 7 أبريل/نيسان 2021.
خلال عملية نقل 22 من المومياوات الملكية 3 أبريل/ نيسان 2021، سعت اللجان الحكومية الإلكترونية لمقارنة ملوك مصر بالسيسي ووصفوه بـ"أحمس مصر الجديد".
صباحكم مصرى جدا صباحكم أسطورى كاساطير أجدادنا....
— ����Amr Salem�������� (@AmrSale72594482) April 4, 2021
صباحكم كله ابهار واعجاز بأمر الله وبأمر قائدها احمس الجديد السيسى وجيشه المغوار الذى لا يهاب الموت بل الموت يهابهم ...
صباحكم بجمال قلوبكم قلوب لا تعرف إلا الحب والوفاء لله ولهذا الوطن .... pic.twitter.com/cI5RPW1HUI
المسلسل نال سخرية لاذعة من المصريين بسبب عدم حرفيته وتلفيق أحداثه وقصته وملابس أبطاله، فوجدت المخابرات أنه لن يحقق هدفه في "غسيل مخ" المصريين وأتى بنتائج عكسية.
المخابرات قالت نعمل مسلسل احمس و نتكلم برضه عالجيش.
— Sherif Osman® (@SherifOsmanClub) April 6, 2021
المسلسل اتفشخ تريقه عشان الهبل بتاع الانتاج وعدم الحرفية.
المخابرات قررت توقف المسلسل عشان هايفشل في توصيل الرسايل بتاعة مسح الدماغ.
شكرا هاتف سامسونج
المخابرات قررت وقف المسلسل ومراجعته وربما عدم عرضه في رمضان ضمن مسلسلات الدراما التي تحتكر إنتاجها وتدور حول تمجيد الجيش والشرطة، من "أحمس" إلى ملفات المخابرات، حسبما رصدت صحيفة "الفجر" الخاصة الموالية للسلطة 22 مارس/ آذار 2021.
حسب مراقبين فإن، المخابرات خشيت من أن تؤثر هذه الأخطاء والسخرية المصاحبة لها على إقبال المصريين على وجبات دس السم في عسل مسلسلاتها الأخرى، مثل تبرير مذبحة رابعة وتصويرها على أنها بطولة وتضحية للشرطة ضد الإرهاب، ما دفعها للتضحية بأحد مسلسلاتها.
الملك❤️#صبا_مبارك #رمضان_2021 #مسلسلات_رمضان #الملك #الملك_احمس #مسلسل_الملك_احمس #عمرو_يوسف #سينرجي #senrgy #sabamubarak #amryoussef @sabamubarak pic.twitter.com/FmW3E9nkcI
— Hamida.fans.sabamubarak (@HamidaEzzaldin) April 3, 2021
مأزق "أحمس"
"الملك أحمس" هو أحد فراعنة مصر القديمة، واشتهر بطرده الهكسوس غزاة مصر، من منطقة الدلتا، وإعادة تنظيم إدارة البلاد.
بسبب الأخطاء التاريخية والهيئة الشكلية وملابس أبطال المسلسل، الذي يتناول قصة "كفاح طيبة" للكاتب نجيب محفوظ، حظي المسلسل بأكبر قدر من السخرية بين المصريين.
أظهر الكم الهائل من الأخطاء الذي رصده الخبراء في برومو المسلسل الرسمي فقط، حجم التلفيق الذي تقوم به المخابرات لتلميع السيسي والجيش عبر تطويع الدراما.
تمثلت أبرز السقطات والأخطاء التي ظهرت في الإعلان الترويجي وتسببت في حالة الجدل التي انتهت بوقف العمل لمراجعته في 4 أخطاء أساسية رصدتها الاستقلال:
فقد أثير جدل حول ظهور أحمس بلحية كثيفة في صورة الممثل عمرو يوسف (الملتحي في الواقع) رغم أن هذا ليس الشكل المتعارف عليه للفراعنة.
فملوك المصريين القدماء، كانوا حليقي الرؤوس واللحى تماما، إذ كانوا يرون أن الشعر يعد نوعا من القذارة، وهو ما يبرر استخدامهم للحى وشعر رأس مستعار، فضلا عن ظهور الممثل ماجد المصري بقصة شعر "كابوريا" الحديثة.
يتميز الحلاقين في العصور الفرعونية بأنهم اجمد حلاقين في الدنيا �� ماجد المصري ستايل شعر كابوريا 2020 في مسلسل الملك احمس .. ضحك بس pic.twitter.com/eThoDI66A9
— Beautiful Things (@Gameelah) March 31, 2021
وسخر رواد مواقع التواصل والنقاد من عين بطل المسلسل الملونة، مؤكدين أن جميع الباحثين في التاريخ الفرعوني أكدوا أن مومياء "أحمس" لم يكن بها أي إشارة للعين الملونة.
مشهد من مسلسل #الملك أحمس في رمضان .
— رامي الصاوي (@RamyAlSawy1) April 1, 2021
الملك سقنن رع والد أحمس ، بغض النظر عن الذقن اللي اجهل سبب تمسكهم بيها لكل الشخصيات لكن سقنن رع هو حاكم الجنوب ومع ذلك يرتدي تاج الشمال !!!
بجانبه زوجته الملكة اياح حتب والدة أحمس ومع ذلك ترتدي تاج الملكة نفرتيتي !!!
انا مش هتكلم بقى . pic.twitter.com/60HHOeX5Bt
أيضا انتقدوا ظهور الممثلة ريم مصطفى بالعباءة السوداء، التي لا تمت لتلك الحقبة التاريخية بصلة، وظهور شعرها مصبوغ باللون الأصفر العصري.
ونال "تاج الشمال" الذي يرتديه الممثل شريف سلامة (الحاكم سقنن راع)، سخرية مماثلة لمخالفته شكل التاج التاريخي، وكذا ارتداء زوجته والدة أحمس تاج الملكة نفرتيتي، عكس السياق التاريخي تماما.
"كوميكس ساخر"
"حسام بهجت" مؤسس "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" الحقوقية رصد المأزق الذي وقعت فيه المخابرات بهذا المسلسل ولماذا استجابت على غير العادة لانتقادات الجمهور على السوشيال ميديا وأوقفت عرضه.
بهجت قال عبر حسابه بفيسبوك إن جهاز المخابرات بعدما اشترى بفلوس الشعب، الشركة التي تنتج المسلسل، والفضائية التي ستعرضه، وشركة الإعلانات والدعاية التي ستروج له، وشركة التوزيع والصحف والبرامج التي ستمدح المسلسل، فوجئ أن الجمهور أظهر الملك "عاريا".
بهجت أوضح أن موجة السف والسخرية والكوميكس من المسلسل وملك مصر وانتشار "الإيفيهات" ضده، جعلت المخابرات تخشى المغامرة بعرضه وتجاهل الانتقادات فقررت إلغاء عرضه.
صحفيون اعتبروا أيضا أن وقفه جاء بعدما ضاع الهدف من ورائه، كونه "بروباجندا" للنظام والجيش والشرطة.
مسلسل الملك أحمس ما اتوقفش عشان رقابة على الإبداع ولا عشان الناس رأيها يفرق، هو اتوقف لما حسوا إنه الصرف ده هيروح في الارض ومش هيحقق هدفه حتى في الشريحة الأساسية المستهدفة، المسلسل بروباجندا للنظام وبدل ما يحقق حالة الحشد الوطني لقوه هيقلب جدل وسف عليهم، فلو سمحتم زعقوا لهم هما
— Ahmed Al-ish (@AhmdAlish) April 6, 2021
ردت شركة المخابرات (سينرجي) بدفع عدد من نجوم الوسط الفني لإطلاق هاشتاج بعنوان «#نتفرج_بعدها_نحكم»، دعما لعرض المسلسل مؤكدين أنه لا يمكن الحكم على عمل فني من الإعلان التشويقي، بيد أن حملة السخرية استمرت.
مسا مسا عليك يا احمس احبيب قلبي ولع وروق كده السهره طويله ���������� pic.twitter.com/5fr46iZg5C
— Mina عz〽️too (@Mina__3maad) April 3, 2021
"أحمد السنوسي" مسؤول المراجعة التاريخية للمسلسل، كشف وهو يرد على الانتقادات اللاذعة التي واجهت المسلسل أن: "الهدف من هذا العمل إبراز دور الجيش المصري".
وقال لموقع "القاهرة 24" 5 أبريل/نيسان 2021 إن هدفهم "إبراز كيف حارب الجيش (لا الشعب) طاعون العصر الهكسكوس، وزرع حب الجيش في نفوس الأطفال والناس.. أنا بأبرز دور الجيش فقط".
وحين سئل عن لحية أحمس قال مبررا: "ده واحد هربان وقعد في الحرب 5 سنين هيبقى فاضي يحلق دقنه؟، وكانت الحلاقة في هذا العصر صعبة جدا".
احتكار الدراما
منذ احتكار شركة المخابرات "سينرجي" بشكل فعلي لسوق الدراما، وهي تسعى كل رمضان لطرح موجة "غسيل مخ" جديدة من المسلسلات.
"سينرجي للإنتاج الفني"، يديرها المنتج تامر مرسي، وتأسست عام 2003 واستطاعت في وقت قصير أن تكون من أكبر الشركات في قطاع الإعلام والإنتاج في الشرق الأوسط.
اختارتها المخابرات عام 2015 كواجهة للسيطرة على إنتاج الدراما والأفلام في مصر، بعدما طلب السيسي توجيه العمل الدرامي لصالح الجيش والشرطة وعدم ظهور انتقادات لهما أو للسلطة في المسلسلات.
اشترى رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، الذي كان واجهة المخابرات في شركة "إعلام المصريين" 50 بالمئة من شركة سينرجي، بحسب جريدة "البورصة" 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.
سبق هذا استحواذ شركة "إعلام المصريين" في يونيو/حزيران 2016، على 50 بالمئة أيضا من شركة مصر للسينما المملوكة لرجل الأعمال كامل أبو علي.
السيطرة على المسلسلات والإنتاج الدرامي بدأت بإشارة من السيسي حين تحدث في يونيو/حزيران 2017 عن أهمية السيطرة على هذه "الصناعة" وصدرت تصريحات عن عدم الرضا عن محتوى المسلسلات، وحجم الإنفاق عليها.
وعبر "سينرجي" بدأت السيطرة على الدراما، من موسم 2017 حيث أنتجت 12 عملا فنيا في هذا العام فقط، وعقب تعيين رئيس سينرجي، رئيسا لمجلس إدارة "إعلام المصريين" عام 2017 بدأ تطبيق خطة احتكار المخابرات للدراما.
في 19 ديسمبر/ كانون أول 2017 أعلنت شركة "إيجل كابيتال للاستثمارات المالية" -وهي صندوق استثمار مباشر مملوك لجهاز المخابرات العامة- استحواذها على "إعلام المصريين"، لتصبح سيطرة المخابرات علنية لا عبر رجال أعمال.
بحلول موسم دراما رمضان 2019، بدأت تظهر سيطرتها واحتكارها للدراما، والترويج لقصص بطولات وتضحيات للجيش والشرطة فى مواجهة "الإرهاب".
اشتكت شركات الإنتاج الأخرى من الاحتكار، وبدأت أسماؤها تختفي من سوق الدراما، مثل أفلام محمد فوزي، وكينج توت، الجابري، وفيردي، والباتروس، والشروق، فاين أرت، العدل جروب، والسبكي وغيرها.
اشتكي منتجون وأصحاب شركات فنية خاصة لوكالة رويترز 12 ديسمبر/ كانون أول 2019 من مضايقات أمنية ورفض إعطائهم تصاريح ومداهمة أماكن تصوير، وقال ممثلون ممن ينتقدون السلطة إنهم يخشون القبض عليهم، وإنهم عاطلون عن العمل.
جرى إبلاغ شركات الإنتاج الأخرى بقائمة موضوعات محظور تناولها في المسلسلات، عبر مجموعتين للمخابرات على تطبيق واتساب توجه التعليمات.
ووصل الأمر لتدخل الجيش والمخابرات في المسلسلات، بحسب مصدر بشركة "العدل جروب" كشف لـ "مدى مصر" 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 عن تدخل الجيش في المضمون والإنتاج، ووجود أفراد من الجيش بمواقع التصوير وتدخلهم في معظم تفاصيل العمل.
قال جمال العدل صاحب شركة "العدل جروب" لرويترز: "التدخل زاد والسلطات الآن هي التي تحدد من يعمل في الإنتاج الفني ومن لا يعمل". وأكد المخرج خالد يوسف أن الحكومة "بدأت تتدخل في المحتوى الدرامي نفسه"، ودفعت شركات الإنتاج الخاصة إلى التوقف عن العمل لفرض سيطرتها.
أصبحت السيطرة تشمل إنتاج المسلسلات وملكية الفضائيات التي ستعرضها وشركات التوزيع والدعاية والصحف التي ستنشر عنها، والتحكم في الممثلين الذين سيشاركون فيها وفق ولائهم للنظام.
ومع تصاعد الشكاوى، بدأت شركة سينرجي عام 2020 تشرك بعض شركات الإنتاج الفني في مسلسلاتها، لكن ظلت تحتكر السوق وتحدد من يمثل في مسلسلاتها.
وأصبح هناك "محظيون ومغضوب عليهم في سوق الدراما" في زمن الشركة المتحدة "سينرجي"، و"قائمة سوداء" للمغضوب عليهم والممنوعين من التمثيل، كما يقول تقرير لموقع "مدى مصر" 30 مارس/ آذار 2021.
لم يكتف نظام السيسي بإحكام الرقابة على صناعتي الترفيه والأخبار، لكنه أنشأ مجلسا جديدا (الأعلى للإعلام) للإشراف على الإنتاج كجهة رقابية عقابية، بحسب تقرير لمنظمة "حرية الفكر والتعبير" 23 سبتمبر/ أيلول 2020.
تصر "لجنة الدراما" التابعة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ألا تتضمن المسلسلات التلفزيونية، السياسة ضمن موضوعاتها، كما يتعين تقديم رجال الشرطة والجيش وأي شخصيات أخرى تمثل السلطات في صورة إيجابية.
قائمة مسلسلات #رمضان.. أي عمل منها سوف تشاهده؟ pic.twitter.com/EcYqAdyzBR
— المصري اليوم (@AlMasryAlYoum) April 7, 2021
مذبحة "رابعة"
بعد نجاحها في غسيل مخ المصريين موسم 2020 والحصول على شعبية كبيرة بمسلسل "الاختيار 1" عن تضحيات الجيش في سيناء، ستعرض "دراما المخابرات" موضوعات شائكة في مسلسلاتها لموسم رمضان 2021.
يسعون عبر مسلسل "الاختيار 2" لتبرير مجزرة رابعة والنهضة، ضمن ما يسمونه "تضحيات وشهداء الشرطة منذ ثورة 2011"، بحسب صحف مصرية.
"الاختيار 2" والذي كتب عليه "أبطال الظل" يرصد "دفاع" الشرطة عن الوطن، وهم يقتلون المعتصمين العزل الذين سيجري تصويرهم كإرهابيين يحملون السلاح ويستحقون القتل.
برومو المسلسل الذي تم بثه يحمل رسالة رسالة واضحة لجيل يناير وضحايا رابعة مفادها: نعم قتلنا وسنقتل ونذكركم بما فعلنا في رابعة، ورسالة لعموم المصريين والعرب: إننا نملك فرض سرديتنا لما حدث عن طريق وسائلنا الإعلامية، بحسب الكاتب هاني بشر.
صحيفة "المونيتور" الأميركية 28 مارس/ آذار 2021 أوضحت أن خريطة برامج ودراما رمضان 2021 المناهضة للإخوان ستهيمن على القنوات المصرية، في إشارة لتبرير مذبحتي رابعة والنهضة عبر مسلسل "الاختيار 2".
وقالت الصحيفة إن مسلسلات الموسم الرمضاني التي تشرف عليها المخابرات سوف "تشوه جماعة الإخوان وتمجد عمليات الجيش والشرطة ضد الجماعة، في تكرار لمواسم سابقة".
وضمن الدعاية الدرامية لأجهزة أمن السلطة، سيقوم مسلسل "هجمة مرتدة" أيضا بتلميع أجهزة المخابرات عبر رصد تجنيدها شابا يحمل معلومات خطيرة قد تضر مصر لو تسربت".
ومسلسل "القاهرة كابول" – المؤجل من رمضان الماضي- الذي "يقدم كواليس مخططات الإرهاب في المنطقة العربية ومصر أواخر التسعينيات من القرن العشرين" بحسب صفحة المسلسل على فيسبوك.
وفيه تظهر شخصية أسامة بن لادن، وانتقدته صفحة "أفغانستان بالعربي" قائلة: "يؤسفنا أن إخواننا العرب يصرون على لصق اسم الإرهاب مع أفغانستان حتى تشوش أذهان شعوبهم".
المصادر
- رويترز: السيسي يوسع حملة التضييق لتشمل خصما جديدا .. المسلسلات التلفزيونية
- حرية الفكر والتعبير: لِمَنِ الغلبة .. إنتاج الدراما بين أجهزة المخابرات والقطاع الخاص
- محظيون ومغضوب عليهم .. سوق الدراما في زمن «المتحدة»
- BBC: هل بات الإنتاج الدرامي في مصر تحت سيطرة الدولة؟
- Anti-Brotherhood shows dominate Egypt's Ramadan TV lineup
- مراسلون بلا حدود: شركة إعلام المصريين
- أخطاء برومو مسلسل الملك أحمس "20 خطأ ناقضوا التاريخ والرواية
- لم ويُنفذ: رمضان 2019 برعاية «إعلام المصريين»