"حرية زائفة".. هكذا وصف ناشطون محاكمة مصري دافع عن الإسلام بالنمسا
أثارت قضية محاكمة الشاب ياسر المصري، بسبب رفضه إساءة مرشح سابق لرئاسة النمسا للقرآن الكريم، غضب ناشطين على موقع "تويتر"، ودفعتهم لاتهام الغرب بشن حرب على الإسلام والمسلمين وتعمد استفزاز مشاعرهم وازدراء شعائرهم ومقدساتهم ورموزهم الدينية.
وأطلقوا حملة للتضامن معه والتنديد بمحاكمته بعنوان #ادعم_ياسر_المصري، مؤكدين أن حقه على المسلمين حمايته سياسيا ودعمه ماديا ومعنويا، والتنديد بتمادي الغرب وتهجمهم على الإسلام، واستخدام ذلك أداة في حملاتهم الانتخابية لكسب أصوات اليمين المتطرف.
وأكد ناشطون أن ميزان الغرب منقوص في التعامل مع الحقوق مع المسلمين، لافتين إلى أن حرية التعبير عندهم يجري تفصيلها وتجزئتها وفقا للمصلحة، ويعطون الحرية كاملة لمن يُهاجم الإسلام ومقدساته، بينما يتحولون إلى دول ديكتاتورية بوليسية عندما يدافع أحد عن الإسلام.
واستنكروا عدم وجود قوانين رادعة تمنع التعدي على الإسلام وثوابته وعلى القرآن والأنبياء والرسل، في حين تُسن قوانين تعاقب على تهم معلبة مثل "معاداة السامية" و"ازدراء الأديان"، معتبرين ما حدث مع ياسر المصري دليل على أن دول الغرب جميعها كاذبة بادعائها العلمانية.
قضية "المصري" كشفتها إحدى الناشطات عبر مقطع فيديو قالت فيه: إن القصة بدأت عندما خرج مرشح رئاسي بارز، ينتمي لأحد الأحزاب الكبيرة في النمسا، وقال: إنه "لا يخاف من فيروس كورونا المستجد، ولكنه يخاف من القرآن الكريم"، على حد قوله.
وأوضحت أن "المصري" لم يتحمل إساءة المرشح النمساوي، ورد في قصة مصورة على الإنستغرام "ستوري"، عبّر فيها عن غضبه من التصريحات، مما أزعج النمساوي، ورفع دعوى قضائية ضد المصري.
غياب الحكومات
وصب ناشطون جام غضبهم على النظام المصري وحكومات الدول الإسلامية ومنظماتها الإسلامية لتجاهلها الدفاع عن ياسر المصري ومناصرته في قضيته ودفاعه عن القرآن الكريم التي تخص كافة المسلمين.
وتهكم محمود درويش قائلا: "معلش يا ياسر أنت مش ريجيني علشان يهتم بيك رئيس الدولة أنت ربنا سبحانه وتعالى قادر أنه يطلعك من المحنة دي على خير".
جوليو ريجيني هو طالب إيطالي قتل في مصر ووجدوا على جثته آثار تعذيب في فبراير/شباط 2016، وتعهد رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي بالكشف عن الجناه وتقديمهم إلى العدالة، خلال استقباله رئيس وزراء إيطاليا جوسيبي كونتي في أغسطس/آب 2019.
معلش يا ياسر أنت مش ريجينى علشان يهتم بيك رئيس الدولة أنت ربنا سبحانه وتعالى قادر أنه يطلعك من المحنة دى على خير #ادعم_ياسر_المصري #الا_رسوال_الله #مقاطعة_منتجات_فرنسا
— Mahmoud Darwish (@Mahmoud85744115) October 28, 2020
وأعرب خالد صالح المري عن غضبه من الإعلام المصري وتجاهله لقضية اعتقال ياسر المصري ومحاكمته، واصفا القنوات المصرية بـ"قنوات العهر المصرائيلية". وأضاف: "معلش أخي ياسر حكامنا وعباد بياداتهم لا يدعمون الرجال أمثالك ولكن يدعمون الراقصات والمثليين فقط لا تعول عليهم".
ده الي فالحين فيه قنوات العهR المصرائيلية فقط لا غير وده الوسط الفني العاهR اللي بيفسد ولادنا بصو فين أعلام المعلقة ابن العاهRة فين الاعلام من قضية المواطن المصري ياسر المسجون فنمسا ليه ميتكلموش عنه وينشرو عنه تعرفو ليه عشان مصر الأن تبقا مصرائيل #ادعم_ياسر_المصري pic.twitter.com/IdXA12V0Eb
— خالد صالح المري 1������ (@Des1gfsy) October 27, 2020
وأشار أحد المغردين إلى أن تطرف الغرب أصبح جليا وواضحا، قائلا: إنه "لا غرابه أن يتمادوا في تطرفهم ضد المسلمين في غياب تام ومخز للحكومات التي تحكم بلاد المسلمين". وتساءل: "أي ظلم يحمله هولاء.. وأي قهر في قلوب المسلمين من هؤلاء الظلمة".
تطرف الغرب اصبح جلي وواضح... ولا غرابه ان يتمادوا في تطرفهم ضد المسلمين في غياب تام ومخزي للحكومات التي تحكم بلاد المسلمين... اي ظلم يحمله هولاء.. واي قهر في قلوب المسلمين من هؤلاء الظلمه #ادعم_ياسر_المصري
— منتف (@UvzbW77IJISp94p) October 27, 2020
وتساءل أبو عزيز الرفيدي: "أين منظمة التعاون الإسلامي؟ أين مجمع الفقه الإسلامي؟ أين مجلس علماء المسلمين؟ أين حكام العالم الإسلامي من رعاياها ومن الدفاع عن دينها والتنديد والشجب وقطع العلاقات لمن أساء لديننا ونبينا خير البشر عليه أفضل الصلاة والسلام؟".
#ادعم_ياسر_المصري
— •أبو عزيز الرفيدي • (@KHTANALRUFAIDE) October 28, 2020
أين منظمة التعاون الإسلامي ؟
أين مجمع الفقه الإسلامي ؟
أين مجلس علماء المسلمين ؟
أين حكام العالم الإسلامي من رعاياها ومن الدفاع عن دينها والتنديد والشجب وقطع العلاقات لمن أساء لديننا ونبينا خير البشر عليه أفضل الصلاة والسلام
كما تساءلت أماني شاهين: "أين المسلمون؟ من يتبنى القضية للدفاع عن ياسر؟ هل هناك سبيل لسَن قانون لمعاقبة من يتعدى على الإسلام ومُقدساته؟".
"ياسر المصري" شاب مُقيم في النمسا لم يسمح بالتطاول على "القرآن الكريم" ودافع عنه بالرد على المتطاول مما أدى إلى تعرضه للمحاكمة..
— أماني شاهين (@AmaniShahien) October 28, 2020
-أين المسلمون؟
-من يتبنى القضية للدفاع عن ياسر؟
-هل هناك سبيل لسَن قانون لمعاقبة من يتعدى على الإسلام ومُقدساته؟
#ادعم_ياسر_المصري
واستنكر ناشطون اتجاه الغرب إلى إعلان معاداتهم للإسلام والمسلمين، داعين إلى نصرة "المصري" والوقوف إلى جانبه، وفضح الحكومات الغربية، إذ تساءل فهد بن محمد بن سليمان: "هل أصبح إظهار العداء للدين الإسلامي (الحملات الصليبية الجديدة) هي الطريق للحكم في أوروبا؟".
اللهم ان اعداءك من اليهود والنصارى ومن هاودهم وناصرهم تكالبوا على المسليمن،يهينون دينك ويسخرون من نبيك ﷺ ويستنقصون كتابك
— فهد بن محمد بن سليمان Al_Nemer (@faha_d73) October 28, 2020
اللهم عليك بهم فهم لا يعجزونك
هل اصبح اظهار العداء للدين الاسلامي (الحملات الصليبية الجديدة) هي الطريق للحكم في اوروبا؟#ماكرون_يسيء_للنبي#ادعم_ياسر_المصري pic.twitter.com/nmg9YQF4NC
وحث الشريف حسان الحسيني الناشطين على الدفاع عن ياسر المصري في النمسا، لأنه ظهر معدنه وبان أصله ووقف كالجبال شاهقا بوجه أعداء النبي محمد صلى الله عليه وسلم والقران الكريم.
دافعو عن اخوكم ياسر المصري في النمسا فقد ظهر معدنه وبان اصله ووقف كالجبال شاهقا بوجه اعداء النبي محمد صلى الله عليه وسلم والقران الكريم.. #مصر #القاهرة #الإسكندرية #السيسي #yasser_almasry #ياسر_المصري #النمسا #فرنسا #فرنسا_تسيء_لنبي_الأمة #قاطعوا_المنتجات_الفرنسية https://t.co/aM1MbnesNq
— الشريف جَـسّـار الحسيني ���� (@alshrif_7) October 27, 2020
وتساءل أحد المغردين: "هل أصبح رفض التطاول جريمة الان؟"، مشيرا إلى أن التطاول كان جريمة، ثم أصبح مباحا و الرد عليه جريمة، و الآن رفض التطاول جريمة!. كما تساءل : "ماهي أهدافهم تجاه الإسلام؟"، مؤكدا أن "الإجابة واضحة".
هل اصبح رفض التطاول جريمة الان؟
— الى متى (@AhmadKh00664472) October 28, 2020
كان التطاول جريمة، ثم اصبح مباحا و الرد عليه جريمة، و الان رفض التطاول جريمة!
ماهي اهدافهم تجاه الاسلام؟
اتوقع الاجابة واضحة.#ادعم_ياسر_المصري
ورأى الناشط أبوبكر مأمون في تغريدة على "تويتر" أن "الديمقراطية الغربية تتعرى وتتضح خرافة مبادئها كل يوم".
الديمقراطية الغربية تتعرى و تتضح خرافة مبادءها كل يوم !!
— أبوبكر مأمون (@Bkrmn3) October 27, 2020
هذا الشاب المصري رد بمقطع قصير في "الستوري" بحسابه على سياسي نمساوي وصف المسلمين بأنهم أخطر من #كورونا
فلما شاهد ذلك السياسي المقطع رفع به قضية
و هو يحاكم بسبب دفاعه عن دينه بلسانه فقط !
لا تخذلوه و إنصروه#ادعم_ياسر_المصري pic.twitter.com/1FiS4WzCXb
حرية زائفة
وانتقد ناشطون معايير الحرية في الغرب واتهموهم بادعاء الحرية والديمقراطية بالقول بينما الأفعال تجسد ديكتاتوريتهم واستبدادهم وظلمهم للمختلفين معهم في الرأي والعقيدة.
وتساءل غانم الحربي، قائلا: "أين كذبة حرية التعبير؟ أم أنها فقط حرية يستخدمها ماكرون وأمثاله في الإساءة للإسلام؟"، مضيفا: "نقول لياسر المصري: نحن معك قلبا وقالبا".
"ياسر المصري" شاب من مصر يقيم في النمسا وهو حالياً يخضع للتحقيق والمحاكمة بسبب رفضه الإساءة إلى القرآن الكريم".
— غانم الحربي (@GAH_66) October 27, 2020
أين كذبة حرية التعبير؟
أم أنها فقط حرية يستخدمها ماكرون وأمثاله في الإساءة للإسلام؟
ونقول لياسر المصري : نحن معك قلبا وقالبا #ادعم_ياسر_المصري
وسخر فؤاد بولفاف في تغريدة على حسابه في "تويتر"، قائلا: "تلك حرية التعبير عندهم: تصلح مع الجميع إلا المسلمين..".
تلك حرية التعبير عندهم: تصلح مع الجميع إلا المسلمين..
— فؤاد بولفاف (@boulfaf1) October 27, 2020
فرج الله عن أخينا ياسر، وأعلى مقامه..#ادعم_ياسر_المصري
وكتب محمد العسكر: "شخص يدافع عن القرآن الكريم فتتم محاكمة في دولة تتشدق بحرية التعبير كذبا وزورا، فأنتم تزعمون أن حرية التعبير مطلقة ثم تحرمونه من حق الدفاع عن دينه فأعلى الله ذكره بين الناس وفضح كذبكم فكلنا ياسر المصري".
شخص يدافع عن القرآن الكريم فتتم محاكمة في دولة تتشدق بحرية التعبير كذبا وزورا فأنتم تزعمون أن حرية التعبير مطلقة ثم تحرمونه من حق الدفاع عن دينه فأعلى الله ذكره بين الناس وفضح كذبكم فكلنا ##ياسر_المصري
— محمد العسكر (@AlaskrMohammad) October 27, 2020
ولفت أحد المغردين إلى أن الغرب يدعم حرية التعبير فقط عندما يشتمون المسلمين ورموزهم، لكن عندما يتم الرد عليهم يضجرون ويتهموننا بالتطرف، قائلا: "الشاب ياسر الشجاع يستحق أن نقف معه لمواقفه ودفاعه عن الإسلام".
#ادعم_ياسر_المصري
— جنـرال الخليج (@QATARTEAM) October 27, 2020
هذا الغرب يدعم حرية التعبير فقط عندما يشتمون المسلمين ورموزهم، لكن عندما يتم الرد عليهم يضجرون ويتهموننا بالتطرف، الشاب ياسر الشجاع يستحق أن نقف معه لمواقفه ودفاعه عن الإسلام https://t.co/j1NV06nQhv
وسخرت آسيا سليم، قائلة: "المطلوب مننا كمسلمين نسمع ونشوف إهانة نبينا ودينننا ونسكت وتعتبر حرية تعبير، لكن لو اعترضت ودافعت عن معتقداتك تتحاكم وتتسجن".
المطلوب مننا كمسلمين نسمع ونشوف إهانة نبينا ودينننا ونسكت وتعتبر حريه تعبير لاكن لو اعترضت ودافعت عن معتقداتك تتحاكم وتتسجن معايير الحريه في الغرب #ادعم_ياسر_المصري
— آسيا سليم (@eIhQ2aDPC5uJbch) October 28, 2020