#جمال_خاشقجي.. ناشطون يردون على تبرئة القحطاني وعسيري من الجريمة

12

طباعة

مشاركة

فعّل ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسم #جمال_خاشقجي، بعد إعلان السعودية صدور حكم ابتدائي بإعدام 5 والسجن لمدة 24 عاما بحق 3 آخرين من المتورطين بجريمة قتل الصحفي السعودي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول 2018. 

وأعلنت النيابة العامة السعودية، اليوم الاثنين، قرار الإعدام بحق 5 متهمين والسجن في حق 3  آخرين لمدد تصل إلى 24 عاما، وفي مؤتمر صحفي عقب صدور الأحكام، أعلنت النيابة خبر الإفراج عن نائب رئيس المخابرات أحمد العسيري، والمستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني لعدم ثبوت تهم في حقهم.

كما أُعلن عن الإفراج عن القنصل السعودي في تركيا، محمد العتيبي، بدعوى عدم وجوده داخل القنصلية أثناء الجريمة، ما أثار غضب الناشطين الذين اعتبروا الأحكام مجرد "تمثيلية" وأن دم خاشقجي ضاع.  وزادت شكوك المغردين على الهاشتاج بسبب عدم الإعلان عن أسماء المحكومين بحجة أن القانون السعودي يمنع ذلك إلى حين صدور حكم محكمة الاستئناف. 

مسرحية جديدة

الناشط خليفة الدوسري غرد عبر هاشتاج "#جمال_خاشقجي" بنشر صورة سعود القحطاني، وعلق عليها بالقول: لم يجدوا دليلا ضده ولم توجه له أي تهمة، واصفا إطلاق سراحه بـ"المسرحية الجديدة".

وذهب الصحفي حسام يحيى إلى حد القول: إنه "خبر مأساوي متوقع"، بعدما "أصيب القاتل بالإرهاق من محاكمة من أمرهم بالقتل"، في إشارة منه إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. 

واختار الأكاديمي السعودي المعارض، سعيد بن ناصر الغامدي، التعليق على الخبر عبر السخرية من الأحكام التي برأت الفاعلين قائلا: "بذلك يحصل ابن سلمان على ميدالية (الحاكم العادل) من هيئة العدل الكونية في كوريا الشمالية".

ضاع الدم

الناشط عبدالله الصالح اعتبر في تغريدة على "تويتر" أن دم خاشقجي ضاع، وأن القتل سيستمر في حق الأبرياء في مملكة الظلم السلمانية، نسبة إلى ابن سلمان الذي لم يحاكم أو يحاسب على القتل. 

 

واستنكر الإعلامي اللبناني جلال شهدا عبر تغريدة على "تويتر" تصريح النيابة العامة بعدم وجود نية مسبقة للقتل، متساءلا: لماذا إذا ضم فريق الاغتيال طبيب تشريح بحوزته منشار وسائل مخدر؟ 

أحد الناشطين رأى في قرار النيابة العامة "تخديرا للرأي العام الدولي والمحلي، وشكك في تنفيذ الأحكام. 

لماذا الآن؟

بدوره سخر الدكتور إبراهيم حمامي من خبر إصدار أحكام بحق قتلة خاشقجي مستعرضا أحكام البراءة في حق الفاعلين الرئيسيين، قبل أن يعقب "يحيا العدل".

لفت ناشط آخر إلى أن إصدار الأحكام في هذا الوقت بالتحديد هو تلاعب وليس عدالة، موضحا أن ذلك جاء تزامنا مع طلب الكونجرس من المخابرات الأمريكية الكشف عن تقرير الجريمة، وهو ما تخشاه السعودية.

وكان المتحدث باسم النيابة السعودية، شلعان الشلعان، قد قال في المؤتمر الصحفي: إن ممثلين من أسرة خاشقجي ومن تركيا حضروا جلسات القضية، موضحا أن الأحكام غير قطعية وقابلة للاستئناف، ومن بعد الاستئناف ترفع الأحكام إلى المحكمة العليا.