#الحراك_مستمر.. ناشطون جزائريون يردون على دعوة تبون للحوار

12

طباعة

مشاركة

شدد ناشطون جزائريون في موقع "تويتر" عبر هاشتاج #الحراك_مستمر على رفضهم ترك الشارع ومواصلة النزول كل جمعة. الحملة التي قادها رواد مواقع التواصل، جاءت ردا على دعوة الرئيس عبدالمجيد تبون، ممثلي الحراك والسياسيين إلى حوار للخروج من الأزمة.

وفيما عبر ناشطون عن رفضهم لهذا الحوار، ذهب آخرون لعدم الاعتراف بشرعية تبون، مرددين أنه لا يمثلهم وأنه عهدة خامسة للنظام القديم بقيادة عبدالعزيز بوتفليقة، لكن باسم جديد. 

وسجل مغردون وجود اعتقالات واعتداءات على المتظاهرين، عبر تدوينات على الهاشتاج الذي يعتلي لائحة الأكثر تداولا، منذ نزول المتظاهرين إلى الشارع الجمعة الماضية 13 ديسمبر/ كانون الأول، وهي أول جمعة لتبون في الحكم. 

المشاركون في هاشتاج "#الحراك_مستمر" عبروا عن إصرارهم على مطلب إطلاق سراح المعتقلين، وأفادوا بأنهم سيواصلون حراكهم إلى أن تسقط كل "العصابة" وعلى رأسها عبدالمجيد تبون.

رفض الحوار

شدد الناشط الحقوقي والسياسي الجزائري، العربي زيتوت، في تغريدة له عبر هاشتاج "#الحراك_مستمر" على ضرورة إسقاط كل العصابة وعلى رأسهم رئيس أركان الجيش، مؤكدا أن الشعب لا يعترف بالانتخابات.

واتهم الناشط شريف بحري، الذباب الإلكتروني -الحسابات التابعة للنظام- بالترويج لأخبار عن وجود حوار بين الرئيس الجديد عبدالمجيد تبون وبين ممثلي الحراك.  

ودعت الناشطة عفيفة حداد شباب الحراك إلى تجاوز الدعوة إلى الحوار التي دعا إليها عبدالمجيد تبون، قائلة: إنه وفور تعيينه بدأ العنف والاعتقالات في حق الجزائريين الذين يخرجون في الحراك.

أحد الناشطين المشاركين في هاشتاج "#الحراك_مستمر" رأى أنه من الضروري توحيد الكلمة على مستوى الشعب، وإلا فإن الاستخفاف بالحراك يكون في مصلحة عبدالمجيد تبون وجماعته. 

ولاية خامسة

تساءلت صاحبة حساب باسم يسرى، إن كان الحراك سيضيع سدى، مستغرب ممن اختاروا تبون رئيسا لهم وهو من أقسم بولائه لبوتفليقة ووعد بإكمال مشروعه. 

مدير مركز أبحاث المستقبليات والأستاذ الجامعي، رمضان جبارني، تساءل عن كيف يمكن لتبون أن يصلح ما أفسده النظام السابق واسترجاع ما نهبه من أموال وهو واحد منهم.

أما الناشط، العربي مهدي، فقد نشر فيديو لتبون في مقابلة تلفزيونية، قال فيها: إن الحراك هو الذي خرج في الأسابيع الأولى، معتبرا أن ما استمر بعد تنحي عبدالعزيز بوتفليقة فهو ليس حراكا.

بدورها نشرت الناشطة أم كلثوم الزواوي، مقطع فيديو يقسم فيه عبدالمجيد تبون على استكمال مشاريع بوتفليقة، معبرة عن امتعاضها ممن انتخبوه.

فيما اعتبر الناشط لمام المشاركين في هاشتاج #الحراك_مستمر، أن اختيار تبون هو المرور إلى عهدة خامسة بوجه جديد. ثم دعا إلى استمرار الحراك إلى أن يسقط زوير العصابة، في إشارة إلى عبدالمجيد تبون.

تعنيف المتظاهرين

تحدث مغرد آخر عن قمع الحراك عبر مختلف ولايات البلاد، وتشديد قبضة الأمن في أول جمعة بعد تعيين عبدالمجيد تبون، مشددا على أن الحراك سيستمر رغم كل ذلك.

لا يزال شباب الحراك يؤكدون على سلميته رغم ما تمارسه السلطة من عنف ضدهم، ونشر الناشط رفيق العركات، صورة لأحد المتظاهرين وهو يحمل لافتة كتب عليها "لا للعنف".

 

وتساءل الناشط محمد بن علي، عن الذين احتجوا على هتافات المتظاهرين أمام مراكز الاقتراع، معتبرين أنه عنف لفظي، في حين مورس العنف والاعتداء يوم الجمعة 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، في حق المتظاهرين السلميين بولاية وهران.