#أنقذوا_تعز_من_الحصار.. يمنيون يدعون لإغاثة المدينة المنسية

12

طباعة

مشاركة

تتضاعف معاناة أهالي مدينة تعز في جنوب غرب اليمن، يوما بعد آخر، من جراء الحصار المفروض عليها، والذي أعاق مؤخرا دخول الأدوية، وسط انتشار وباء الكوليرا وحمى الضنك والدفتيريا بين الأهالي.

وحال عدم وصول الأدوية دون قدرة الأهالي على إسعاف ذويهم، وقد أطلق ناشطون يمنيون هاشتاجا حمل عنوان #أنقذوا_تعز_من_الحصار، للتذكير بمعاناة أبناء المدينة، التي لم تدخل ضمن تسويات المحادثات الحالية لإنهاء الحرب، ولم تلق جهدا من قبل المنظمات الدولية لفك الحصار.

وتخضع المدينة التي تحيط بها الجبال ويسكنها نحو 600 ألف شخص، لسيطرة القوات الحكومية، لكن المتمردين يحاصرونها منذ سنوات، وقصفوها بشكل متكرر.

وكتب عدنان الضلعي تغريدة قال فيها: "لماذا تكون الإنسانية حكرا على مناطق ومحرمة على أخرى؟؟ وما هو الحل لفك الحصار عن تعز؟؟".

مفتاح الحل 

أما أروى أحمد فقد رأت أن تعز هي مفتاح الحل وكلمة السر للوصول إلى حل شامل في اليمن، فكما قدحت تعز شرارة الثورة في اليمن، تكون هي مفتاح السلام.

في ذات السياق كتبت أحلام اليافعي عن مركزية تعز وأهميتها في السلم والحرب، فقالت: "تعز حجر عثرتهم .. ومتراس الجمهورية. فلم يكف الحوثي عن إخضاعها منذ سنوات.. ولم يرق للتحالف أن يدعمها لأنه يتوهم بأن تكون تابعة وخاضعة كما يريد".

أما بندر البكاري فقال: "تعز الحالمة المحافظه التي دائما تدفع الثمن، حصارها جريمة والدفاع عنها شرف، محافظه تعز كان لها السبق في قيام الثورات ضد الظلم ومؤازرة المظلومين".

وكتب أبو أحمد تغريدة قال فيها: "حتى أنه عندما تم تحرير عدن، اتجه الجيش إلى تعز لتحريرها.. وعند قربهم من تعز سارعت الإمارات بوقف الدعم بحجة أن الإصلاح من يمتلك زمام القيادة".

أما مريم الفضلي فقد رأت أن تعز دفعت ثمن وقوفها مع الشرعية، وتساءلت: لماذا يحاصرون تعز ومن الذي يحاصرها؟
 

من جانبها كتبت بسمة سعيد تغريدة قالت فيها : "رسالة من أهل تعز، لا تقلقوا.. نحن فقط نموت! ناموا، ولا يفزعنكم صوت استغاثات هذه المدينة".

استمرار الحصار 

بالرغم من الحديث عن رفع الحصار عن تعز، فإن بنود اتفاقية ستوكهولهم لم تنفذ. وعن هذا كتبت سندس اليماني تغريدة قالت فيها: "انتهت مشاورات ستوكهولم في الثالث عشر من نفس الشهر، بإعلان اتفاق تضمن محورا خاصا بتعز، لكن جماعة الحوثي لم تنفذ منه شيئا لليوم رغم مرور قرابة عام على إعلانه".

من جانبه كتب عبدالملك حيدر تغريدة قال فيها: "الحصار مستمر والمبادرات أيضا.. تدفع محافظة تعز (جنوب غرب اليمن) فاتورة يومية من العناء جراء الحصار المفروض عليها منذ 2015م، بصورة تتنافى وكل القيم والأخلاق، والأعراف والقوانين والشرائع السماوية".

أما محمد الصعدي فقد كتب تغريدة قال فيها: "تعز، المدينه المنكوبه ما زالت تحت الحصار، مليون ونصف مليون إنسان كلهم من الفقراء مازالو يبحثون عن حل وعن الغذاء المفقود. الحصار مفروض على الأغذيه والموادالطبية بشكل أساسي وهو بالضرورة مفروض على كل ما يؤثر على حياة الناس".

صرخة موجعة 

المغرد أحمد منصور تناول معاناة أبناء تعز، جراء الحصار الخانق الذي تفرضه جماعة الحوثي، بالقول: "صرخة أطفال تعز الموجعة، لا تخذلونا، لا تتركونا، لا تقبرونا، نداء للإنسانية الضائعة التي مزقها الحوثيون بجرائم يندى لها الجبين".

وفي ذات السياق نشرت المغردة بنت قحطان صورة علقت عليها قائلة: "صورة تختصر معاناة تعز، والحصار الخانق الذي تفرضه مليشيات الحوثي وصالح على المدينة وكل مداخلها".

وكتب الظل اليماني: "تشهد مدينة تعز أكثر سقوط للضحايا بين المدنيين، فالحوثيون يقصفون المدنيين في المدينة بشكل عشوائي ومتكرر ما أدى لمقتل المئات وجرح أضعافهم".

شركاء الحصار 

وتتعرض تعز لحصار من عدة محاور، وعددهم مغرد وقال إنهم يتكونون من أربعة طوابير خبيثة:
 

أما الجندي اليمني فقد كتب تغريدة قال فيها: "الحوثيون يتمسكون بتعز، أنصار عفاش ينتقمون من تعز، الأمم المتحدة تغض الطرف عن تعز، الشرعية تمنع الدعم عن تعز، الزبيدي وهاني بن بريك يرحلون أهل تعز".

وكتبت يمنية في عمان تغريدة قالت فيها: "على الجميع في تعز أن يستنفروا ويقفوا إلى جانب الجيش والأمن ويدعموهما حتى لا يدعوا فجوة للخصوم والمتربصين بهم".

ويشار إلى أن تفاقم النزاع أدى إلى انتشار الكوليرا في اليمن، إذ تقدر منظمة الصحة العالمية وجود نحو مليوني حالة يشتبه بإصابتها بالمرض الذي تسبب بوفاة 3500 شخص منذ بدء تفشيه في 2016، ثلثهم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمسة أعوام.

وساهم في تفشي الكوليرا شح المياه النظيفة والتدهور الكبير الذي أصاب القطاع الصحي. والكوليرا والتهاب معوي تسببه جراثيم تتنقل في المياه غير النظيفة. وللمرض علاج، لكن التأخر في الاستحصال عليه قد يؤدي للوفاة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، توفي 304 أشخاص في تعز من الوباء في الفترة ما بين أبريل/نيسان 2017 وأغسطس/آب 2019.