#ثورة_الطلاب تعيد الأمل إلى حراك لبنان وتخلق مطالب جديدة

12

طباعة

مشاركة

أشاد ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر بـ"#ثورة_الطلاب" التي انطلقت في شوارع لبنان، تضامنا مع الحراك الشعبي، المطالب بإسقاط النظام ومحاربة الفساد، وأثنى الناشطون على الإصرار الطلابي بشأن الدفاع عن حريتهم وتمسكهم بإقالة الحكومة.

وأوضح ناشطون: أن انضمام الطلاب للانتفاضة الشعبية جاء أيضا للمطالبة بإسقاط الأقساط ورفضا للارتفاع المبالغ في أسعار المصروفات المدرسية، ورفضا لتدريس مناهج قديمة.

وأكدوا: أن الحراك الطلابي هو ثورة ثقافة، لـ"تلقين الفاسدين درسا في الوطنية"، مشيرين إلى: أن طلاب وطالبات لبنان يحملون من الوعي ما لا يملكه الكثير من السياسيين.

ويبدو أن ثورة الطلاب، ستعيد الحراك الذي انطلق منذ أكثر من أسبوعين، إلى قوته، حيث يتظاهر اللبنانيون باحتجاجات رفضا لمشروع حكومي لزيادة الضرائب على المواطنين في موازنة 2020، لتوفير موارد جديدة للدولة التي تعاني من وضع اقتصادي مترد.

وتراجعت حدة التظاهرات منذ أيام، في معظم المناطق اللبنانية باستثناء مدينة طرابلس (شمال) وبعض البلدات في البقاع التي لا زال أهلها يتظاهرون حتى تحقيق مطالبهم.

 عودة الأمل

وقالت لونا صفوان: "الطلاب يلي طلعوا من مدارسهن ليتظاهروا بكل لبنان عم يبرموا على مدارس مناطقهن مدرسة مدرسة ليحمسوا الطلاب الآخرين يلي واقفين على شبابيك الصفوف ينضموا إلهن".

وأعربت جوسين عن فرحتها بثورة الطلاب وتحركاتهم المطلبية من أمام المرافق العامة، قائلة: "رجعتولي الأمل! طالبو بحقوقكم، ما تسكتو وتخضعوا!".

وحيت داليدا خليل الطلاب قائلة: "جيل المستقبل، طلاب الغد المشرق، كل الاعتزاز بموقفكم الوطني وتضامنكم بعد أن طالتكم نيران الفساد وفرضوا عليكم المجهول.. انتفاضتكم وسام جديد على صدر الوطن".

ورأى كثيرون: أن طلاب المدارس يبثون "الكرامة والشجاعة" في روح الحراك اللبناني، داعين إلى: احتضانهم "لأنهم أثبتوا أنهم جيل واعي متربي على حب الوطن".

 

تعديل القانون

وأثنى ناشطون على وعي طلاب لبنان ووطنيتهم، مؤكدين على ضرورة تعديل قانون الانتخابات بتخفيض سن الاقتراع.

إذ قال عصام سهمراني: "مما نراه اليوم من وعي لدى #تلاميذ_الثورة، بات من المهم أن يكون تخفيض سن الاقتراع في قلب جميع المطالب، ليس إلى ثمانية عشر عاما، بل إلى ستة عشر".


وقالت شدا عمر: "#ثورة_الطلاب اليوم أكبر دليل على رفض الطبقة السياسية والسلطة تخفيض سن الاقتراع لـ ١٨".

وأشار هادي إلى: أن طلاب لبنان أثبتوا اليوم وعيا كبيرا فاق كل التوقعات وأكبر من كل البالغين، قائلا: "نعم لقانون انتخابي جديد يسمح لمن هم ١٨ سنة بالاقتراع وحتى أقل".

ورأى البعض: أن الوعي السياسي الذي ولدته انتفاضة لبنان الشعبية، لم يعد حكرا على الأحزاب السياسية والناشطين الذين نراهم على الشاشات.

تحية للطلاب

ووجه ناشطون التحيه للطلاب موضحين الأسباب التي دفعتهم للمشاركة في الحرك، إذ بين جاد: أن الثورة هذه جاءت "ضد مدارسكم وجامعتكم، ضد الأقساط الخيالية التي يدفعها أهلكم".

ونقل جين بير عن أحد الطلاب قوله: "ضيّع سنة من عمري أحسن ما ضيّع عمري كلو"، مستطردا: "فكروا فيها منيح".

وأعرب كثيرون عن فرحتهم بثورة الطلاب "المحقة والصادقة"، ومطالبتهم بحقوقهم في تعليم أفضل داخل لبنان، دون الاضطرار للهجرة واستكمال حياتهم بالخارج.

وتساءلت فاطيما عبدالله: "كم من متخرج لم يجد فرصة عمل، وكم من طالب علّق الشهادة حتى تآكلت بالغبار".

درس وطني

ورأى ناشطون: أن ثورة الطلاب اليوم هي درس في الحرية والوطنية، وغرد صاحب حساب ثورة 17 تشرين قائلا: "هيك صار فينا نعلم أولادنا شو يعني استقلال وحرية وتمسك، وفينا نعتبر اليوم أول درس من دروس الحرية لأولادنا".

وقالت ساندي مارخش: "شو خلّيتوني أتمنّى أرجع تلميذة على مقاعد الدراسة... هيدا أهم درس تربية وطنيّة وتنشئة مدنيّة تعلّمتوا ونحنا ما صرلنا نتعلّمه بوقتنا".

وأكد ناشطون: أن الطلاب يقدمون اليوم درسا في الحرية وعدم الخضوع للتبعية، وتمنى كثيرون الرجوع إلى مقاعد الدراسة لمشاركتهم هذه الخطوة.

ووجه أحمد عباس تساؤلا للسلطة الحاكمة بلبنان قائلا: "شو بعدكن ناطرين أيها الفاسدين، مفتكرين اذا ماطلتو بتشكيل الحكومة وانه اذا رجعتو على سياسة المحاصصة انكم رح تصمدو أمام جيل الشباب و طلاب المدارس المثقفين وطلاب الجامعات؟".