#قانون_مرزوق_للبدون.. كويتيون يحذرون من غضبة بعد انتحار شابين

12

طباعة

مشاركة

رفض ناشطون كويتيون عبر هاشتاج "#قانون_مرزوق_للبدون" على موقع "تويتر"، قانون "البدون" الذي أعلنه رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، بعد أن تسبب في انتحار شابين ووصفوه بالعنصري، محذرين من غضب هذه الفئة التي تشكل نسبة مهمة من الكويتيين.

ولا يحمل "البدون" جنسية أي دولة، وبينما يعتبرون أنفسهم مواطنين كويتيين ويطالبون بحقوق المواطنة كاملة ترفض الحكومة ذلك. ويبلغ عددهم بحسب تقرير عام 2018 لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" حوالي 100 ألف شخص.

وأطلق ناشطون عدة هاشتاجات مستنكرة للقانون أبرزها "#انتحار_شابين_بدون" و"#البدون" و"#قانون_المحامين_للبدون" و"#قانون_مرزوق_للبدون" و"#انتحار شاب بدون"، تضامنت كلها مع القضية وحقهم في الحصول على الجنسية الكويتية، مطالبين الغانم بسحب القانون وتعديله وحسم الأزمة لصالحهم.

وتهكم ناشطون من إعلان رئيس مجلس الأمة لشرح القانون في ديوان رجل الأعمال الكويتي عبدالعزيز الغنام وإخوانه، مشيرين إلى: أن البدون هم أصحاب القضية وهم الأولى لمناقشة القانون.

قوانين وضعية

استنكر الناشطون تسبُّب القوانين الوضعية في قهر المواطنيين، وتحكم مسؤولين حكوميين في مصائر وحياة المواطنين، واختيارهم لطرح القوانين بينهم دون مناقشة أصحاب القضية.

وقال رئيس حزب الأمة الكويتي، الدكتور حاكم المطيري: إن "من يحرم البدون في الكويت والخليج من حقوقهم الإنسانية والشرعية ليس الطغيان السياسي فقط" بل الطغيان الاجتماعي والتحاكم إلى القانون الوضعي الجاهلي والتمييز الفئوي بين المسلمين فيما ساوت بينهم فيه أحكام الإسلام القطعية بإجماع الفقهاء".

 

وتمنى الكاتب والمحلل السياسي الكويتي، داهم القحطاني، عدم مناقشة قضية البدون في دواوين تقف تقليديا ضد قضيتهم، قائلا: "دعوا النقاشات تكون تحت قبة عبدالله السالم، ليكن النقاش عقلانيا ويتطرق للقضية من دون عواطف، لا تخونوا من يخالفكم الرأي". وحذر في تغريدته من انفجار البدون.  

 

واستغرب الناشط فيصل العنزي: كيف تناقش الحكومة قانون العسكريين مع العسكريين وقانون الدكاترة مع أصحاب الاختصاص؟ في حين يناقشون قانون البدون بينهم.

 

رفض للقانون

وأعرب ناشطون عن رفضهم المطلق لقانون الغانم، محذرين من بعض بنوده، إذ قال أحد المغردين على هاشتاج "#قانون_مرزوق_مرفوض": إن "كل شخص ينوي تجديد بطاقته بالوضع الراهن، سيطلبون منه تسليم بطاقته المنتهية مسبقا حتى إصدار بطاقة بتاريخ جديد مدة قد تصل إلى شهر".

وفسر الناشط ذلك بالقول: "هذا الواضح لكن الباطن هو حجز بطاقتك حتى طرح القرار المقدم بالمجلس والموافقه عليه لتقف جميع معاملاتك لتقبل بتعديل وضعك".

 

وشدد صاحب حساب "سنابل وطن": على أن القانون مرفوض، مشيرا إلى: أن "بطاقة الضمان الصحي هو أن تحترق كل إثباتات وجودك ووجود والدك وجدك والإحصاء وما قبل بكامل إرادتك ظنا منك أنه الحل مشابه لفخ الجوازات المزورة التي كانت مناقصه لتوريط البشر بجوازات لا تجدد واليوم أزمة مقيم بلا إقامه لمواطن دومنيكاني أو ليبيري".

 

وكتب محمد ناصر قائلا: "أتظن أنـك عندما أحرقتني  ورقصت كالشيطان فوق رفاتي وتركتني للذاريات تذرني كحلا لعين الشمس ف الفلوات أتظن أنك قد طمست هويتي ومحوت تاريخي ومعتقداتي عبثا تحاول لا فناء لثائر أنا كالقيامة ذات يوم آتي".

 

واعتبر أحد الناشطين: أن القانون ولد ميتا وإن تم إقراره من قبل المجلس، مضيفا: أنه قانون فاشل وسيكتشفون بعد عام أنهم زادوا المشكلة تعقيدا.

 

إدانة السلطات

وأدان ناشطون السلطات التنفيذية والتشريعية داخل الكويت في دفع البدون إلى الانتحار لعدم إنصافهم لقضيتهم، وتداولوا آخر محادثة للكويتي البدون زايد العصمي المنتحر، وصور أخرى لتجمعات رافضة لقانون البدون ومطالبة بمعاملتهم بإنسانية.

واعتبر الناشط سعد القضاع: انتحار شاب بدون نتاج الحكومات المعينة والنظام البرلماني المشوه هو إهدار كرامة الإنسان وسلب حقوقه الطبيعية وعدم الاعتراف بوجوده أصلا فضلا عن الاهتمام بحياته.

وأضاف: أن إلقاء التهم والمسؤولية على الكويتيين البدون فيما يحدث لهم من معاناة قد يعطي شعورا وهميا بالبراءة وراحة الضمير لمن هم في السلطة، لكنه "بالتأكيد لا يغيّر حقيقة مسؤوليتهم الكاملة أبدا".

 

ودعا مغرد عبر هاشتاج "#انتحار_شاب_بدون" مجلس الأمة إلى: عرض محادثة بين الابن وأبيه من البدون أمام شاشة المجلس لتشاهدها الحكومة وباقي النواب.
 

 

وعرض الناشط سعد العجمي آخر محادثة للكويتي البدون زايد العصمي مع ابنه قبل أن ينتحر، وعلق عليها قائلا: "غصة وعبرة في الحلقوم وإنا لله وإنا إليه راجعون ..إنها ليست كويتا وكفى!".

 

فيما كتب الدكتور فايز: "أرواح عظيمة ... وكفى".

 

وعبر سـعـد الحميدي: عن رغبته في الهجرة عن وطنه إلى وطن الكل فيه مواطنون.

 

وراأى فيصل علي المسلم أنه: "في بلد العز والخير عاش إخواننا البدون جحيم الظلم والآلام سنوات طوال حُرموا فيها من أبسط حقوقهم".

 

وقال دكتور فلسفة العلوم الإدارية، صالح ناصر المجروب: "ضيقوا على الكويتيين البدون ... فضاقت أجسادهم بأرواحها".

 

عجز الإنصاف

وأعرب ناشطون عن استيائهم من تسبب قانون الغانم في حالات انتحار لعدم إنصافه لقضيتهم، وقال أنور الفكر: "قهر والله..! لما يموت إنسان أمامك وأنت عاجز عن مناصرته!".

 

وتسائل الكاتب محمد الوشيحي: "هل نحن، كشعب بلا سلطة، بريؤون من الظلم الذي وقع على البدون وأدى إلى انتحار شابين؟"، واصفا الوضع بالموجع.

 

وقال النائب محمد هايف المطيري: إن حالات الانتحار جريمة مهما كان حجم الظلم لكن الجريمة الكبرى هي تكريس الظلم وجعله في قالب قانوني. وأضاف: "لذلك أطالب الأخ الرئيس بسحب القانون والتعديل عليه".

 

واستشهد النائب عبدالله فهاد بحديث الرسول: "من أعان على خصومة بظلم، أو يعين على ظلم، لم يزل في سخط الله حتى ينزع".

 

وأعربت ريم عن غضبها من انتحار شابين من البدون ومن قانون مرزوق.