رفضا لسياساته الأخيرة.. ناشطون يتحدّون "تويتر": #هنتكلم

12

طباعة

مشاركة

أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة "#هنتكلم" ضد سياسات مكتب "تويتر" في الشرق الأوسط، وإغلاقه حسابات ناشطين وكتاب ومعارضين، والعبث في التريند، وفرضه لسياسات تكميم الأفواه، مستنكرين تحول الموقع إلى أداة للقمع وإسكات أصحاب الرأي.

وتساءل رواد "تويتر" عبر هاشتاجي #هنتكلم،#WeWillSpeak ، عن الجرم الذي ارتكبه أصحاب الرأي ليتم إغلاق حساباتهم، معلنين اعتراضهم على اتباع المكتب الموجود في إمارة دبي في دولة الإمارات المعروفة بمعاداتها لثورات الربيع العربي، لمعايير مزدوجة لتسهيل غلق حسابات المناهضين للاستبداد والديكتاتورية في المنطقة.

لا لتكميم الأفواه

بث الصحفي والمحلل المستقل عمرو خليفة، مقطع فيديو أعلن فيه أنه ضد تكميم الأفواه، قائلا: "لا لإخراس صوت المعارضة العربية.. ضد تويترمينا –في إشارة إلى تويتر الشرق الأوسط-وتكميمها لينا.. غردوا معنا وبقوة على هنتكلم و#WeWillSpeak".

وأضاف: "كلمتنا سيفنا.. سلاحنا القلم.. و هنقف ضد السيسي.. ضد الظلم.. ضد كل من يسندة.. سامعين يا @TwitterMENA?#هنتكلم".

وقال الفنان المصري المعارض عمرو واكد: "#هنتكلم لأن ما ينفعش يا تويتر تبقى مقدم نفسك لسوق على انك منصة لحرية التعبير وتروح تقفل الحسابات اللي بتقول كلام مش على مزاج الجنرال أو طال عمره.. الرز مش كل شيء".

وأضاف: "#هنتكلم لغاية ما حد في تويتر يتدخل ويشوف حل لمشكلة النزاهة الكبيرة اللي في مكتبهم الإقليمي بتاع شمال إفريقيا والشرق الأوسط.#. هنتكلم عن علاء عبدالفتاح وماهينور المصري وحازم عبدالعظيم وهشام جنينة وحازم حسني وكل واحد محبوس عشان كلامه مش بيعجب الديكتاتور الفاشل حبيب شوال عمره يا @TwitterMENA".

وكتب أحمد باسري: "لا لدكتاتورية تويتر  لا لتكميم أفواهنا @TwitterMENA"، معلنا رفضه غلق حسابات النشطاء والكتاب والمعارضة في العموم".

واعترض أبو جميل ساخرا: "لا لتكميم الأفواه، ولا لتغليب الأهواء، ولا لمناصرة الطغاة، ولا لتزييف الحقائق، ويانا ياالسفارة في قلب العمارة  #هنتكلم".

وأكد فادي القاضي الناشط الحقوقي رفضه لتكميم حسابات الناشطين المعارضين على موقع "تويتر".

واعتبرت المغردة هدى، غلق الحسابات المعارضة: "تكميم للأفواه مش من حق تويتر #هنتكلم".

صور تعبيرية

وأعلن ناشطون رفضهم لسياسات تكميم الأفواه، واكتفى بعضهم بوضع صور تعبيرية لطائر تويتر "العصفور الأزرق" تشير إلى وفاته أو إخراسه.

كما نشر مغردون آخرون صورا لطائر "تويتر" وهو ملثم الفم في إشارة إلى اتباع الموقع لسياسية تكميم الأفواه، ومنهم المغردة هبة حسين.

ووضع كابتن طارق الصورة ذاتها معلقا بالقول: "كانت تويتر منصة للحرية والتغريد بكل حرية وكانت إدارتها بعيدة كل البعد عن كل التوجهات السياسية إلى قامت بإنشاء تويتر الشرق الأوسط فى دبى فاصبحت موالية لكل النظم الديكتاتورية فى المنطقة وأصبحت تويتر الشرق الأوسط تدار بناء على توجيهات هذه الحكومات القمعية #هنتكلم".

مكتب دبي

ربط ناشطون بين إنشاء مكتب لتويتر في دبي كمقر له في منطقة الشرق الأوسط وبين تغيير سياسته لخدمة الأنظمة القمعية، وأعلن الصحفي المصري محمد الجارحي، اعتراضه ورفضه لسياسات "تويتر" في الشرق الأوسط تجاه الأصوات الحرة وغلق حساباتها، سياسة غير مقبولة و #هنتكلم حتى تتوقف إدارة تويتر عما تفعله #wewillspeak".

كما أعلن أيضا أشرف عمر اعتراضه على سياسة "تويتر" في الشرق الأوسط بعد أن أصبح أداة قمع لصوت الحق  وليس منصة لحرية الراي بغلق حسابات الأحرار  #هنتكلم حتي تتوقف إدارة تويتر عن ذلك، متسائلا: "لماذا جعلتموه طائرا يغرد بحرية إذن؟".

وهدد شريف قائلا: "تركنا الفيس بوك من أجل مساحة حرة وحيادية للتعبير عن آرائنا فإذا كانت إدارة تويتر الشرق الأوسط ستستمر فى سياستها  المنحازة بشكل واضح لأنصار الأنظمة الديكتاتورية ( اللجان الإلكترونية ) سنتركة لبديل وصوتنا هيوصل هيوصل".

 

وأبدى دكتور محمد عويس اعتراضه ورفضه لسياسات "تويتر" في الشرق الأوسط تجاه الأصوات الحرة وغلق حساباتها، واعتبرها سياسة غير مقبولة و#هنتكلم حتى تتوقف إدارة تويتر عما تفعله.

دعوات للمقاطعة

ودعا ناشطون لمقاطعة موقع التدوين المصغر "تويتر" رفضا لسياسات القمعية وتكميمه للأفوه، مشيرين إلى نجاح حملات مقاطعة سابقة.

وذكّر حسين بوجي بحملات مقاطعة سابقة لمواقع التواصل الاجتماعي نجحت، داعيا لتكرارها مع "تويتر"، قائلا: "لو فاكرين حملة ثورة الأنترنت اللى أتعملت على الفيس ونجحت لما الناس خرجت شرايح شبكات المحمول من موبايلاتها و أخدت انتشار كبير وتفاعل معاها ملايين ، محتاجه تتعمل على تويتر" عشان #هنتكلم #wewillspek

وقالت الإعلامية أمل محمد اليمني: "فيسبوك أغلق عدد كبير من حسابات الإعلاميين والناشطين...ولجؤوا إلى تويتر الموقع الآمن والأفضل عالميا تجاة حرية التعبير، ونعترض على حذف حسابات النشطاء المعارضه للأنظمة الديكتاتورية ومع حريةالتعبير للجميع، نحن نقاوم تكميم أفواهنا".

تحدي الكلام

وأكد ناشطون أن نهج موقع "تويتر" لن يمنعهم عن الحديث عن المعتقلين والمطالبة بحريتهم في التعبير عن رأيهم.

وقال محمد هشام: "#هنتكلم علي أخواتنا الي في السجون #هنتكلم ومش هنسكت و هنفضل وراء كل كلمة بنكتبها و هنكتبها الحرية حلوة ع الأرض و هي كلها سواسية نحن نرفض الدكتاتورية وبنتمنها من الله الحرية لكل أصحابها و الرحمة والمغفره لكل من ضحى بروحه لأجل الأرض تتنفس حرية".

وسخرت مغردة أخرى قائلة: "انتم فاكرين علشان ما انتو بتقفلو حسابات وتويتر عندكم احنا هانسكت ومش #هنتكلم  لا هانتكلم ونتلكم ونتكلم هو احنا بنتكلم لينا دا كله لمصر".

يشار إلى أن ناشطين طالبوا شبكة "تويتر" الشهر الماضي بتغيير مكتبها في دبي، بعد حذفها آلاف الحسابات التي كانت تدار من السعودية والإمارات ومصر للتأثير في الأزمة الخليجية وحرب اليمن، بينها حساب المستشار في الديوان الملكي السابق، سعود القحطاني.

وعادوا قبل أسبوع للمطالبة مرة أخرى بتغيير المكتب الإقليمي لتويتر الموجود في إمارة دبي الإماراتية، متهمينه بالانحياز وارتكاب مخالفات، معددين جرائم النظام الإماراتي بحق الشعوب واستخدام تويتر كأداة سياسية في توجيه الرأي العام.

وأشار الناشطون عبر هاشتاج #تغيير_مكتب_تويتر_بدبي، إلى وقوف الإمارات وراء اختفاء هاشتاجات وصلت للترند تكشف جرائم الحرب التي ترتكبها الإمارات بحق الشعبين الليبي واليمني، وتعارض احتلال أبوظبي، جزيرة سقطرى اليمنية، وأخرى تكشف فساد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.