استمرار حبس #سلمان_العودة.. وناشطون يطالبون بالإفراج عنه

12

طباعة

مشاركة

تداول ناشطون ودعاة سعوديون هاشتاج باسم الدكتور "#سلمان_العودة"، بالتزامن مع قرار المحكمة تأجيل النطق بالحكم بحقه إلى يوم 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وحضر العودة خلال الأسابيع الماضية سبع جلسات، بحسب نجله عبدالله، قدمت النيابة إلى إحداها، واعتبرت ألفي تغريدة منشورة على حساب الدكتور عبر موقع "تويتر"، أدلة ضده.

وكان المدعي العام السعودي قد طلب الإعدام للدكتور سلمان العودة عند بدء محاكمته في سبتمبر/أيلول 2018، بحسب ما نقلته صحف محلية، موضحة أنه: "يواجه 37 تهمة".

وقالت عائلة سلمان العودة: إن السلطات طلبت منه "تقديم دعم علني للرياض في نزاعها مع الدوحة، وهو الأمر الذي رفضه".

وأُوقف العودة بعدما نشر تغريدة في سبتمبر/أيلول 2017 رحّب فيها بطريقة غير مباشرة بإمكانية التوصل إلى حل للأزمة مع قطر، بعدما قطعت السعودية وحلفاؤها العلاقات الدبلوماسية مع قطر في يونيو/حزيران 2017. 

ضمير الشعب 

وقال نجله، عبدالله العودة، عبر "تويتر"، إنه: "بعد الاستعجال المريب في جلسات الوالد #سلمان_العودة، وبعدما تقرر سابقا النطق بالحكم اليوم.. قررت المحكمة فجأة اليوم تأجيل النطق بالحكم إلى يوم الأربعاء (تاريخ ٣٠ أكتوبر)".

وكتب مدير المركز الكندي للدراسات الفكرية، مهنا الحبيل: "آمل أن يتحقق الإفراج للشيخ سلمان العودة وكل معتقلي الرأي، وأن تدرك مؤسسة الحكم أن عسف ضمير الشعب لن يقدم لها إلا الكوارث، وأن الانفراج الذي ينتظره الناس لذويهم هو مقدمة تصحيح قصوى لو قدر لهذه الدولة البقاء، فتنطلق لمعالجة أزماتها الخارجية بمجتمع مستقر يغلق باب الصراع الخليجي".

 

وغردت مراسلة قناة "الجزيرة" في واشنطن وجدان وقفي، مفيدة بأن: "بيانا شديد اللهجة أصدره السناتور باتريك ليهي عضو اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأمريكي ندد فيه باستمرار احتجاز سلمان العودة ودعا إلى الإفراج عنه".

ونقلت وقفي عن ليهي شجبه لاعتقال العودة، قائلا: "إساءة استخدام الحكومة السعودية قوانين مكافحة الإرهاب ضد شخصيات دينية"، واتهمها بالنفاق لأنها تدعي الإصلاح. 

 

ونشر المدير السابق لقناة "الجزيرة"، ياسر أبو هلالة تغريدة لسيناتور أمريكي وقال عنها: "عضو الكونجرس الآن يدعم قضية الشيخ سلمان العودة في تويتر قبل يوم من إصدار الحكم ضده في السعودية. 

 

وعلق عضو الكونجرس الأمريكي، دون باير، على محاكمة الشيخ سلمان العودة، قبل يوم واحد من إصدار الحكم، وقال الممثل عن ولاية كارولاينا الشمالية: "ستقرر الحكومة السعودية غدا مصير الديمقراطية وحقوق الإنسان، بالحكم على سلمان العودة المحتجز في الحبس الانفرادي لمدة عامين". 

وأضاف باير: "تبرز قضيته وسط حملة مقلقة على حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية باعتبارها مظلمة"، مشددا على أنه: "يجب إطلاق سراحه".

 

أسود بلادكم 

الناشط عبدالله أسعد وضع صورة الشيخ سلمان العودة، وعلق عليها: "لا تقتلوا أسود بلادكم".

 

وغردت ضحى: "لا خير في أمة لا تدافع عن علمائها.. يارب إفراج لمعتقلي الرأي". 

 

وقال الناشط الليبي عبدالعزيز الطابوني: "تذكر أن خالق الظلام والديجور هو خالق الضياء والنور! وأن العالم يقيس بسرعة الضوء لا بسرعة الظلام، وما أسرع فرج الله! كنت أردد في سجني: الشدة بتراء لا دوام لها".

 

وتمنى عبدالله الرسام الإفراج عن سلمان العودة، داعيا: "اللهم فرجا قريبا لعبدك سلمان العودة ولكل إخوانه سجناء الرأي والكلمة.. اللهم احفظهم بحفظك".

 

ونشر محسن البديني صورة لسلمان العودة بجانب سفر الحوالي، وعلق: "أسأل الله العلي العظيم أن يفرج عن مشايخنا الكبار الكرام عاجلا غير آجل إنه ولي ذلك والقادر عليه". 

 

وسبق وندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالمحاكمات السرية والمعتقلات السيئة للعلماء والمفكرين بالسعودية، ودعا إلى التدخل لإطلاق سراح سجناء الرأي في المملكة، وعبر الاتحاد عن رفضه القاطع تصنيفه إرهابيا من قبل بعض الدول.

وقال اتحاد علماء المسلمين في بيان له: إنه تلقى "ببالغ القلق والألم" بدء محاكمة سجناء الرأي من العلماء والمفكرين والمصلحين في السعودية، ومنهم الشيخ سلمان العودة وموسى الشريف وناصر العمر وسفر الحوالي وعوض القرني وغيرهم.

وشدد الاتحاد على أن هؤلاء العلماء والمفكرين لم "يقوموا بثورة على الدولة، وإنما وجهوا نصحهم الخالص دون نفاق ولا محاباة، فكان جزاؤهم السجن والعقاب في بلد أسس على أساس مرجعية الإسلام وعقيدة التوحيد".

ويُعتبر الداعية السعودي سلمان العودة أحد رموز الوسطية الإسلامية، ومن أكثر علماء الدين السعوديين جرأة، وقد كلفته آراؤه الفقهية السياسية السجن وعرضته لمضايقات، وله إسهامات كبيرة في الدعوة والفتوى والعمل الخيري.